أطلق 93 فنانا نداء من أجل السلام بين كل من الفلسطينيين ودولة الاحتلال الإسرائيلي، مطالبين بـ"العقلانية ووقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الأسرى، واحترام القانون الدولي".

وأكد الفنانين عبر النداء الذي حمل عُنوان "إنسانيتنا المشتركة"، اطلعت عليه "عربي21"، أنهم "مندهشون من فقدان كل تلك الأرواح البشرية، التي لا تقدر بثمن، في كل من إسرائيل وفلسطين" مردفين بالقول: "نحن شهود على ذلك".



وتابع الفنانين: "نحن أمام المأساة الإنسانية الجارية، لقد شعرنا بالرعب من المجازر التي وقعت منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر" مؤكدين: "نحن ندين جميع جرائم الحرب، التي ارتكبتها إسرائيل وأيضا حماس، ويجب وضع حد للاضطهاد والعنصرية، بكل أشكالهما، لأنهما يشكلان إهانة لإنسانيتنا المشتركة".

وأوضح النداء نفسه، بالقول: "نحن ندعم جميع الذين يدعون إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، من أجل الحد من ارتفاع عدد الأرواح البشرية، وكذا من أجل تمكين المساعدة الإنسانية من الوصول إلى سكان غزة الذين هم في أمس الحاجة إليها".

كذلك، طالب الفنانين، عبر بيانهم، إلى "احترام القانون الدولي، الذي يمنع المساس بالمدنيين، بغض النظر عن السياق، إذ يجب على جميع الحكومات أن تتوقف عن دعم الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي، وأيضا أن تكف من تسليح المرتكبين لها".


تجدر الإشارة، إلى أن حصيلة الشهداء في غزة، قد شهدت ارتفاعا متسارعا، وذلك منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، إلى 4741 شهيدا، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، مع دخول الحرب أسبوعها الثالث.

وفي السياق نفسه، قالت الوزارة على لسان المتحدث باسمها، أشرف القدرة: "بلغ إجمالي ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ بدء العدوان 4741 شهيدا، بينهم 1873 طفلا، و1023 سيدة، و187 مسنا بالإضافة إلى 15898 مواطنا أصيبوا بجروح مختلفة".

إلى ذلك، لا تزال غارات الاحتلال الإسرائيلي مُستمرة على رؤوس أهالي غزة، في انعدام أماكن الاختباء الآمنة، لليوم السادس عشر على التوالي، وسط صمت عربي رسمي، إلا من عدد من البيانات وكلمات على وسائل الإعلام، كان آخرها في قمة "السلام"، السبت، في العاصمة المصرية القاهرة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تقارير السلام القانون الدولي غزة الشرق الأوسط غزة القانون الدولي السلام سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

عباس يدعو لوقف فوري لحرب غزة “بأي ثمن”

فلسطين – دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، امس الأحد، إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة “بأي ثمن”، وتوفير المساعدات الإنسانية للقطاع، وتولي فلسطين مسؤوليته.

جاء ذلك في كلمة خلال اجتماعه عبر اتصال مرئي مع أعضاء اللجنة الوزارية العربية الإسلامية بشأن غزة في العاصمة الأردنية عمّان، وفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا).

عباس قال: “يجب وقف إطلاق النار بأي ثمن، وتوفير إدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية لأبناء شعبنا الفلسطيني، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها المدنية والأمنية في قطاع غزة”.

وتابع عباس: “مستعدون لأن نستلم مسؤولياتنا (في غزة) مباشرة، بالتعاون مع الأشقاء العرب والأطراف الدولية ذات العلاقة، لأنه يهمنا أن يعم السلام والأمن في قطاع غزة، وهو شيء مهم جدا، ونتمنى النجاح الكامل لجهودكم”.

ودعا إلى الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة والفلسطينيين في إسرائيل، قائلا “نحن مع وقف إطلاق النار فورا (…) وأعلنا ذلك منذ اليوم الأول من العدوان، لأننا نريد وقف معاناة شعبنا”.

وأردف: “لا بد من تسليم الرهائن (الأسرى الإسرائيليين) لوقف هدر الدم الفلسطيني والإفراج عن الأسرى، لتجنيب شعبنا المزيد من ويلات القتل والتدمير والإبادة الجماعية التي تقوم بها قوات الاحتلال”.

وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وتؤكد حركة الفصائل، استعدادها لإطلاق الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء حرب الإبادة وانسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من غزة، وهو ما يتهرب منه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

كما أن المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى تؤكد أن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة.

عباس، رحب بأعضاء اللجنة الوزارية، وشكرهم على “البادرة الطيبة” التي قاموا بها من أجل زيارة فلسطين.

وأضاف: “لا بد أن يأتي الوقت وهو قريب جدا وأن تزوروا وطنكم الثاني فلسطين”.

والسبت، أعلنت الخارجية الأردنية أن اللجنة التي كان مقررا أن تصل رام الله، الأحد، قررت “تأجيل الزيارة في ضوء تعطيل إسرائيل لها من خلال رفض دخول الوفد عبر أجواء الضفة الغربية المحتلة التي تسيطر عليها إسرائيل”.

ويرأس اللجنة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، بعضوية نظرائه الأردني أيمن الصفدي، والمصري بدر عبد العاطي، والبحريني عبد اللطيف الزياني، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

ومخاطبا اللجنة، قال عباس: “أمامكم مشاركة هامة وضرورية في المؤتمر الدولي للسلام الذي سيُعقد في نيويورك أواسط الشهر الجاري”.

واستطرد: “نأمل أن يكون هناك حضور عربي ودولي واسع لدعم القضية الفلسطينية، وحشد الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، وبالذات من قبل بعض الدول الأوروبية والأخرى التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية”.

ويُعقد مؤتمر دولي رفيع المستوى لدعم حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك من 17 إلى 20 يونيو/ حزيران الجاري، برئاسة مشتركة من السعودية وفرنسا.

ودعا عباس، حركة الفصائل، إلى “الالتزام بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية وسياساتها، وفق مفهوم دولة واحدة وقانون واحد وسلاح شرعي واحد”.

وأضاف أنه على حركة الفصائل، أن تفعل ذلك “إذا أرادت أن تصبح عضوا كفصيل سياسي في منظمة التحرير الفلسطينية، وبدون هذا فإننا لا يمكن أبدا أن نقبل بعضويتها”.

وتابع عباس: “على حركة الفصائل التخلي عن حكم قطاع غزة، الذي استولت عليه بالقوة عام 2007، فهذا الانقلاب يجب أن ينتهي، وأن تنتهي معه آثاره السلبية التي أضرت بالقضية الفلسطينية”.

ومنذ ذلك العام تعاني الساحة الفلسطينية انقساما سياسيا وجغرافيا، إذ تسيطر حركة الفصائل وحكومة شكلتها على غزة، بينما تُدار الضفة الغربية من جانب حكومات تشكلها حركة “فتح” بزعامة عباس.

وتطرق عباس، إلى الأزمة المالية التي تعاني منها فلسطين؛ جراء احتجاز إسرائيل أموال “المَقاصّة”.

وأكد على “ضرورة الضغط على حكومة الاحتلال للإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة، والتي تبلغ حوالي ملياري دولار، وكذلك بذل الجهود الفلسطينية والعربية والدولية لتوفير الدعم المالي والاقتصادي”.

وأموال المقاصة هي ضرائب وجمارك مفروضة على السلع المستوردة إلى الجانب الفلسطيني، سواء من إسرائيل أو من خلال المعابر الحدودية التي تسيطر عليها تل أبيب، وتجمعها الأخيرة لصالح السلطة الفلسطينية.

وبالتوازي مع إبادة غزة، أسفر تصعيد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين لاعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، عن مقتل 972 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، وفق معطيات فلسطينية.

وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • في بريتال.. مجهولون يطلقون النار على أحد الشبان والجيش يتعقبهم
  • مصادر : إسرائيل لن ترسل وفدًا إلى قطر للمفاوضات حول غزة
  • إسرائيل تُصعّد عملياتها في غزة وتُصرّ على شروطها لوقف إطلاق النار
  • طلاب اليمن المبتعثون في مصر يطلقون نداء استغاثة
  • وزير الخارجية الإيراني: نطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة
  • عباس يدعو لوقف فوري لحرب غزة “بأي ثمن”
  • الأردن يرحب بالبيان المشترك الصادر عن مصر وقطر
  • وزراء عرب يدينون منع إسرائيل زيارتهم رام الله ويدعون لوقف حرب غزة
  • انقسام خبراء أميركيين بشأن مقترح ويتكوف ورد حماس
  • ويتكوف : رد حماس غير مقبول بتاتا