قال المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة، إياد البزم، الإثنين، إن عدد المفقودين تحت أنقاض المنازل المدمرة في القطاع تجاوز حتى الآن، 1500 مفقود، أغلبهم شهداء.

وأضاف البزم، في مؤتمر صحفي، أن أكثر من 80% من القنابل التي يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة هي قنابل أمريكية الصنع، مشيرا إلى أن الكثافة النارية المستخدمة حاليا من طائرات الاحتلال وآلة حربه لم يسبق لها مثيل في قطاع غزة.

ولفت إلى أن طواقم الشرطة في إدارة الأدلة الجنائية وهندسة المتفجرات نفذت 338 مهمة لإزالة مخلفات قنابل الاحتلال وتحييد خطر قنابل لم تنفجر.

اقرأ أيضاً

وزير خارجية مصر يحذر نظيره الإيراني من توسيع رقعة الحرب في غزة

ونوه البزم إلى أن هناك مئات القنابل تشكل خطرا على حياة المواطنين، حيث لم تنفجر ولا تستطيع الطواقم المختصة من الوصول إليها بسبب ضعف الإمكانيات وصعوبة الظروف الميدانية التي تشكل خطرا على حياة الطواقم العاملة.

وناشد المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة العالم التدخل لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، كما دعا أبناء الأمة العربية والإسلامية للبقاء في الميادين والشوارع بهدف الضغط على الاحتلال للتوقف عن عدوانه على الشعب الفلسطيني.

يذكر أن العدوان الإسرائيلي دخل يومه الـ17 على التوالي، ما أسفر حتى الآن عن تسجيل 5182 شهيداً و17101 مصاباً، علما بأن هذه الإحصاءات تشمل الشهداء والجرحى الذين سقطوا في الضفة الغربية المحتلة أيضا في ظل الاعتداءات التي ترتكبها قوات الاحتلال هناك.

​اقرأ أيضاً

بينهم 2055 طفلا و1119 سيدة.. قصف غزة يوقع 5087 شهيدًا

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غزة وزارة الداخلية الضفة الغربية الاحتلال الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي.. للعقل وللدَّجل أيضاً

ليس هناك مجالٌ لا يتنازع داخله الضّدان، ومثلما الأذكياء في الخير والأمانة والتَّقدم، يقابلهم أذكياء في الدَّجل والكذب والتَّأخر، وهنا أقصد المجال الفكريّ، ففي لحظة يُقدم «الاصطناعيّ» بحثاً، في أيّ مجال ترغبُ، إن أردت الفيزياء فعنده ما ليس عند إسحاق نيوتن (ت 1727)، وإنْ طلبت البيان فعنده ما ليس لدى الجاحظ (ت 255 هج)، وإن طلبت علوم الرّجال والسِّير، فيُقدم لك ما تجهد به لأيام وشهور بثوانٍ. لهذا نجد التّثاقف يتزايد، فالكلّ يتحدث، فإن سُئلت، كطبيب أو مؤرخ، عن دواء أو واقعة، تجد الذي سألك يوزع عيناه بينك وبين آيفونه، وما يقرأه فيه هو المصدقُ، مع أنه جمعه مِن علوم النّاس، لكنَّ هيبة الجهاز، وعجائبيته الباهرة، تغري بالتّصديق، وكأن العلم الذي فيه ليس بشريّاً.

نادراً ما يوجد باحث، أو كاتب اليوم، لم يستفد مِن محركات البحث، بصورة أو أخرى، فبواسطتها تؤخذ المعلومة مِن أمهات العلوم كافة بلمح بصر، أو لمح برق، إنَّها سرعة الضّوء، وما عليك إلا تحديد المعلومة، ثم تدقيق النتيجة بطريقتك، وهذا يحتاج إلى عِلمٍ وتخصص وثقافة، وإلا المحرك لا يهديك إلى شيء موثوق. كانت سرعة لمح البصر، أو لمع البرق، مِن أحلام الأولين، تأتي قصص عديدة فيها وصل فلان بلمح بصر، تشبيهات لواقع متخيل سيأتي وقد أتى، نعيشه الآن، كالشَّعاع الذي تخيله المتكلمون، وهو اليوم يماثل الأشعة فوق البنفسجية.

غير أنَّ هذا التَّقدم الفائق، يُستخدم في الدَّجل أيضاً، أشخاص يدعون البحث، ومترجمون يدعون الترجمة، يستخدمون «الذَّكاء الاصطناعي» في تأليف الكتب وترجمتها، ويبدون متخصصين، لكنهم أتقنوا إدارة أدوات «الذَّكاء الاصطناعي»، فألفوا الكتب العِظام، وللأسف معارض الكتب ملأى بمؤلفاتهم، وهي ليست لهم، ولا للذكاء الاصطناعي، فالأخير يقوم بمهمة الإدارة والتنسيق، لِما رمي في أجواف أجهزته. إنّ الدَّجل في الكتابة ظاهرة قديمة، لكنها تعاظمت، مع ظهور «غوغل»، وبقية محركات البحث، بما يمكن تسميته بـ «نسخ ولصق»، ولأنَّ الدَّجالين احترفوا لصوصية الحروف، فهم يقومون بإعادة صياغة النُّصوص، كي لا تبدو مِن جهود غيرهم، مع التَّلاعب بالمصادر والحواشي، إذا اقتضى الأمر. هذا هو الدَّجل، الذي يمنحه الذَّكاء الاصطناعي، وليس لدي ما أستطيع التعبير به، عن الوقاية مِنه.

سيكون أمام المؤسسات الأكاديميَّة، ومراكز البحوث، مهمة صعبة، في التَّمييز بين ما ينتجه العقل، وما يستولي عليه الدَّجل، وإلا لا قيمة تبقى لهذه المراكز، ولم تبق حاجة لأهل الاختصاص، والخطورة الأكثر تكون في العلوم الإنسانية والآداب، فمجال اللصوصيّة فيها مفتوح، منذ القدم، ولكنه توسع، وسيتوسع، مع الذَّكاء الاصطناعي.لا أتردد في المشابهة بين العقل والدَّجل، مع الذكاء الاصطناعي، باكتشاف نوبل للديناميت، أفاد البشرية بأعز فائدة، لكنه صار أداة قتل رهيبة، فمنه تصنع المتفجرات القالعة للصخور، والمبيدة للحياة، في الوقت نفسه. إذا فتح مجال الذّكاء الاصطناعي، دون ضوابط صارمة، وأحسبها في مجال التأليف والكتابة، صعبة المنال، ستتحول الثّقافة إلى مستنقع مِن الدَّجل، فما وصله ول ديورانت (ت 1981)، في «قصة الحضارة» سيظهر مؤلفات لدجال، وأسفار غيره أيضاً، لأن الذَّكاء الاصطناعي يُقدمها له، فيطبخها مِن جديد. قد يلغي الذكاء الاصطناعي الاختصاص، فيظهر أصحاب السَّبع صنائع. يقول أبو عُبيْد القاسم بن سلام (ت 224 هج)، صاحب «الأموال»: «ما ناظرني رجلٌ قطٌ، وكان مُفَنِّناً في العلوم إلا غلبته، ولا ناظرني رجلٌ ذو فنٍّ واحد إلا غلبني في عِلمه ذلك» (ابن عبد البرِّ، بيان العلم وفضله).

قدمت منصات الذَّكاء الاصطناعي باحثين مزيفين، وخبراء دجالين في كلّ علم ينطون، يزايدون على ابن سلام في شرح كتابه «الأموال»، وبحضوره! قد يفيد ما قاله المفسر فخر الدِّين الرَّازي (ت 606 هج) شاهداً: «نهاية إقدام العقول عِقالُ/ وأقصى مدى العالمين ضلال» (ابن خِلِّكان، وفيات الأعيان).

(الاتحاد الإماراتية)

مقالات مشابهة

  • محافظ الدقهلية لـ الصحفيين أنتم مرآة ولسان حال المواطنين تنقلون الحقيقة المجردة التي تشكل وجدان الرأي العام
  • داخلية غزة تحمل الاحتلال مسؤولية تشريد المدنيين بعد إنذارات واسعة بالإخلاء
  • داخلية غزة تصدر بيانا تعقيبا على تهديدات الاحتلال بإخلاءات في غزة
  • «من الرؤية إلى الأثر».. أفكار مُلهمة تشكل مستقبل القطاع الثقافي
  • الذكاء الاصطناعي.. للعقل وللدَّجل أيضاً
  • الاحتلال يزعم استهداف “السنوار الثاني” ويأمل تعطيل مفاوضات ويتكوف
  • رفح.. المدينة التي تحولت إلى أثرٍ بعد عين
  • داخلية غزة: اغتيال مدير شرطة مكافحة المخدرات أحمد القدرة
  • الصحة العالمية: منع وصول الغذاء إلى غزة يدفع القطاع نحو المجاعة
  • 5 خطوات لإصدار سجل أسرة بدل مفقود إلكترونيًا من "أبشر"