تلقى عدد من مشاهير الفن عربيًا وعالميًا تهديدات صريحة من إسرائيل بعد دعمهم القضية الفلسطينية وهجومهم على العدوان الصهيوني بسبب قصفهم غزة، فضلا عن دعوة عدد من النشطاء الإسرائيليين لمقاطعة منتجاتهم وأعمالهم الفنية.

بسمة وهبة تواجه الشعب الإسرائيلي بحقيقة نتنياهو بتصريحات جريئة.. عيدوا حساباتكم (فيديو) مشاهير تلقوا تهديدات صريحة من إسرائيل لدعمهم فلسطين

وفي هذا الصدد، تستعرض بوابة "الوفد" الإلكترونية أبرز هؤلاء المشاهير الذين تلقوا تهديدات من إسرائيل بشكل مباشر خلال الأيام الماضية.

أنغام

أعلنت أنغام عن تلقيها رسالة تهديد عبر هاتفها الخاص بعد السجال الحاد الذي دار بيتها وبين أفيخاي أدرعي المتحدث باسم جيش الإحتلال الإسرائيلي منذ أيام لتضامنها مع الفلسطينيين، وذلك خلال تغريدات متتالية عبر حسابيهما على منصة "إكس" حول أحداث الحرب في غزة.

رسالة تهديد إسرائيل لأنغام بعد مشادتها الكلامية مع أفيخاي أدرعي

وكشفت أنغام عن مضمون الرسالة التي تلقتها عبر حسابها الشخصي بموقع تبادل الصور والفيديوهات "انستجرام"، والتي جاء بها: "الفنانة غير الفاضلة أنغام تدين وبشدة دولة وقيادة اسرائيل الفعل المشين الذي قمتوا به انت ومن معك من الفنانين ومثل هذه التجمعات والهتافات الرخيصة لن تؤثر بعزم وقوة وإرادة القيادة الإسرائيلية".

أنغام وأفيخاي أدرعي

وأضاف: "مثل ما تمت إبادة جماعية للفلسطينيين قادرين على إبادتكم عن بكرة أبيكم وضم أراضيكم لأراضينا وسيناء ستصبح أرض إسرائيلية شئت أم أبيت سوا الآن أم لاحقًا".

وتابع: "الوقت كفيل لتعلموا من هي إسرائيل وماذا تستطيع أن تفعل شعوب ذليلة اسرائيل من عشرات السنين ترى دمكم رخيص، وقتلت منكم الآلاف ولا تستطيعون فعل شيء فقط اجتماعات وهتافات رخيصة مثلك ومثل الحثالة اللي معك اسرائيل تاج على رؤوسكم".

أنغام ترد بعنف على تهديدات إسرائيل: لنا لقاء قريب ترون فيه دولتكم تراب تحت أٌقدامنا

سرعان ما ردت أنغام برسالة شديدة اللهجة على رسالة التهديد: "تلقيت على هاتفي الخاص رسالة تهديد شديدة الحقارة، تهديد لم ينل مني إلا ضحكات الاستهزاء، ينم عن ضعف ووضاعة وقلة حيلة".

وأضافت أنغام: "نعلم جيدًا من أنتم، محتلين ومغتصبين وسفاحين، هكذا عرفكم العالم، وهكذا سنودعكم إلى مزابل التاريخ، هذا إن تذكركم التاريخ في الأصل".

وتابعت: "لست بصدد الدفاع عن مصر، فهذه الرسالة أكبر دليل على أن جرحها لازال غائرًا على جبينكم الذي نكسناه".

وأردفت أنغام: "مصر التي ستظل إلى الأبد كابوسًا لن تستيقظوا منه، وستبقى أرضها حرة مستقلة شاهدة على خستكم تذكركم دوما بأحلك لحظات عاشها شعبكم، وستبقى أرض سيناء للأبد تشهد كل حبة رمل فيها على هزيمتكم النكراء، التي سنحتفل بها من الآن فصاعدًا كل ساعة لا كل عام".

واختتمت أنغام: "شعب فلسطين الأبطال أصحاب الأرض والحق باقون إلى يوم الدين، بالرغم من إبادتكم العرقية الممنهجة، ولنا لقاء قريب ترون فيه إسرائيل تراب تحت أٌقدامنا".

أنغام وأفيخاي أدرعيجيجي حديد

شن الحساب الرسمي لدولة إسرائيل عبر موقع تبادل الصور والفيديوهات "انستجرام" هجومًا عنيفًا على عارضة الأزياء فلسطينية الأصل جيجي حديد، بعد موقفها تجاه فلسطين وتضامنها مع غزة والفلسطينيين.

جيجي حديدإسرائيل توبخ جيجي حديد بعد دعمها فلسطين: دعمنا في محاربة الإرهابيين هو القرار الصحيح

وجهت إسرائيل رسالة عنيفة إلى جيجي حديد جاء بها: "هل كنت نائمة الأسبوع الماضي أم أنك تتجاهلين مقتل الأطفال اليهوديين في بيوتهم؟ .. صمتك يبين موقفك بكل وضوح نحن نراكِ، وقتل حماس للإسرائيليين ليس بعمل بطولي".

وتابعت الرسالة: "وإدانة حماس، لكونها مساوية لداعش، ليس ضد فلسطين، دعم إسرائيل في محاربتهم الإرهابيين هو القرار الصحيح".

جاءت رسالة إسرائيل لجيجي حديد بعد إدانتها الجيش الإسرائيلي ما يحدث في غزة حيث صرحت قائلة: "معاملة الحكومة الإسرائيلية لفلسطين لا تتفق مع اليهودية، وإدانة الحكومة الإسرائيلية ليس أمر معادي للسامية ودعم فلسطين لا يساوي دعم حماس".

جيجي حديدهدى قطان

أطلق عدد من النشطاء الداعمين لإسرائيل حملة عنيفة على سيدة الأعمال وخبيرة التجميل الأمريكية العراقية هدى قطان الشهيرة بـ "هدى بيوتي" مطالبين بمقاطعة منتجاتها 

وتضمنت التهديدات التي تلقتها هدى قطان: "لا أعرف إذا كنت قد لاحظت ذلك، لكن الإسرائيليين من جميع أنحاء العالم يحبونك ويحبون منتجاتك، وعلى الرغم من كل أموالهم لقد اخترتِ غزة  التي لا تمتلك إلا مالا تنفقه على السلاح".

هدى قطانإسرائيل تهدد هدى قطان بمقاطعة منتجاتها والأخيرة: لا أريد أموالاً ملطخة بالدماء

وتابعوا: "لذا تذكري ذلك حالما لا يشتري أي إسرائيلي منك مرة أخرى، في أي مكان في العالم، وهذا أمر مؤسف لأننا نشتري الكثير".

وبدورها، ردت هدى قطان على رسالة التهديد التي تلقتها من إسرائيل بشجاعة قائلى: "أنا لا أريد أموالاً ملطخة بالدماء"، في رسالة واشحة منها لدعمها فلسطين وإدانتها جيش الإحتلال الإسرائيلي الحرب على غزة والفلسطينيين.

هدى قطانباسم سمرة

صرح الفنان باسم سمرة بأنه تعرض للتهديد بعد دعمه الفلسطينيين وتضامنه مع أحداث غزة خلال الوقفة التضامنية لأعضاء نقابة المهن التمثيلية، والإتحاد العام للنقابات السينمائية والموسيقية.

نص رسالة تهديد إسرائيل للفنان باسم سمرة

وكشف باسم سمرة نص رسالة التهديد التي تلقاها، والتي تضمنت: "الممثل غير الفاضل باسم سمرة .. تدين وبشدة دولة وقيادة إسرائيل الفعل المشين الذي قمت به أنت ومن معك من الفنانين ومثل هذه التجمعات لن تؤثر بعزم وقوة وإرادة القيادة الإسرائيلية".

باسم سمرة

وبدوره، علق باسم سمرة على تهديده من اسرائيل قائلًا: "فلسطين في قلبنا من سنة 48.. الواحد حزين على اللي بيحصل .. وكلنا على قلب رجل واحد وسيناء مصرية".

دلال أبو آمنة 

كشفت محامية الفنانة الفلسطينية دلال أبو آمنة، كواليس اعتقال جيش الإحتلال الإسرائيلي لموكلتها، مشيرة إلى أن الإعتقال جاء في محاولة منهم لتخويفها، بسبب  الجملة التي نشرتها مؤخرًا وهي (لا غالب إلا الله) مع إيموجي علم فلسطين".

دلال أبو آمنةإسرائيل تحرض على قتل وإغتصاب دلال أبو آمنة

قامت بلوجر إسرائيلية بنشر صورة دلال أبو آمنة والتحريض على قتلها واغتصابها حتى الموت، ثم قام الكثيرون بإعادة نشر التغريدة مئات أو آلاف المرات، مع تحريض مباشر عليها، ووصفوها بالنازية، حتى طال الأمر زوجها وتم استهدافه عبر شبكات التواصل الإجتماعي، مما دفع أسرة دلال للإستعانة بمؤسسة حملة لحذف كل جمل التحريض، خوفًا عليها وعلى أولادها.

دلال أبو آمنة

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أنغام إسرائيل القضية الفلسطينية فلسطين حرب غزة المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي اكس جيجي حديد هدى قطان باسم سمرة جيش الإحتلال الإسرائيلي أفيخاي أخبار غزة قصف غزة حرب فلسطين حرب حماس واسرائيل حماس واسرائيل حماس اخبار الفن اخبار الفنانين أخبار فلسطين العدوان الصهيونى اخبار جيجي حديد اخبار العالم مستجدات الوضع في غزة مستجدات الحرب على غزة دلال أبو آمنة رسالة تهدید من إسرائیل باسم سمرة جیجی حدید هدى قطان

إقرأ أيضاً:

عُمان التي أسكتت طبول الحرب

في ركنٍ من هذا العالم العربي الملتهب، حيث تتشابك مصالح الإمبراطوريات وتتصادم استراتيجيات الدول الكبرى على حساب الجغرافيا والتاريخ، هناك دولة اختارت طريقًا مختلفًا.

سلطنة عُمان هذه الواحة الهادئة وسط صحراء النزاعات لم تسمح لنفسها أن تكون بيدقًا في رقعة الشطرنج الدولية، ولم تُبدّد مكانتها في لعبة المحاور والاصطفافات، بل وقفت كـ«السيدة الحكيمة»، كما يسميها المراقبون، تمسح عن الوجوه غبار الحروب، وتفتح للخصوم أبوابًا لم يكونوا يتوقعونها.

في منطقة تتوزعها الرياح بين الطموح النووي الإيراني، والوجود الأمريكي الصارم، والاشتباك العربي المزمن، رفعت سلطنة عمان راية أخرى: راية «الاحترام المشترك»، و«الحوار قبل الضربة»، و«اليد الممدودة بدل الإصبع على الزناد».

وهنا، يكمن الاستثناء العُماني: دولة لم تُقامر يومًا بدماء جيرانها، ولم تبنِ مجدها على ركام الدول الأخرى. بل آمنت أن دورها الحضاري ليس بالتحالف مع الأقوى، بل بالوقوف على مسافة واحدة من الجميع.

في السادس من مايو، بينما كانت شاشات الأخبار تغرق في صور الانفجارات، وبينما كانت المؤشرات تنذر بتوسّع خطير في الصراع الدائر بين جماعة أنصار الله والتهديدات أمريكية المتصاعدة تجاه استهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر، خرجت مسقط باتفاق ناعم لكنه جلل: وقف إطلاق نار مؤقت بين واشنطن وصنعاء، يضمن سلامة الملاحة، ويمنح للسلام فرصة ليلتقط أنفاسه.

ولم تكن هذه المبادرة وليدة لحظة، بل هي نتيجة شهور من الحوار الصامت الذي أجرته سلطنة عُمان، بهدوء، بعيدًا عن الأضواء، في قنوات خلفية لا تعتمد على التصعيد، بل على بناء الثقة، حجرةً بعد حجرة.

لكن الأمر لم يتوقف عند اليمن.

إذ حملت الأيام التالية مفاجأة أكبر: إيران تُعلن موافقتها على مبادرة عُمانية لاستضافة جولة رابعة من المفاوضات مع الولايات المتحدة.

في وقتٍ كانت فيه التوترات تنذر بالانفجار، وبين تحركات بحرية ومواقف سياسية حادة، قررت طهران أن تستمع لصوت مسقط.

لماذا؟ لأن هذه الدولة التي لا تلوّح بالقوة، تملك ما هو أثمن من ذلك: تملك المصداقية.

لقد فهمت سلطنة عمان منذ بداية الجمهورية الإسلامية في إيران، ومنذ لحظة دخول الأساطيل الأمريكية للخليج، أن دورها ليس الوقوف في الضد، بل الوقوف في المنتصف، لا كحياد باهت، بل كوسيط نشط، بكرامة وهدوء.

فما الذي يجعل هذا البلد العملاق برسالته، ينجح فيما فشلت فيه دول كبرى، ذات أبواق وسفارات وميزانيات مهولة؟ الجواب، ببساطة، إنه لا يُمارس السياسة من أجل العنوان، بل من أجل الغاية.

ففي السياسة كما في الطب، لا يحتاج الطبيب الجيد إلى صخب، بل إلى يد ثابتة ونية خيّرة.

وهذا ما فعلته سلطنة عُمان.

اقتربت من الجراح وهي تهمس لا تصرخ، ووضعت الضمادة لا الحطب.

لقد وُلدت هذه الفلسفة من تاريخ طويل في العلاقات الإنسانية والسياسية.

فسلطنة عُمان، التي تفتح أبوابها للحجاج والدبلوماسيين على حد سواء، تعرف أن الكلمة الطيبة تُغيّر العالم أكثر مما يفعل الرصاص.

عرفت ذلك عندما وقفت على مسافة متزنة من كل صراعات المنطقة، وعندما شاركت في مساعي الاتفاق النووي مع إيران، وعندما رفضت أن تدخل تحالفات استنزفت الدول وأغرقتها في الرمال.

عُمان لا تُراهن على النصر، بل على النُبل.

لا تُقايض بالتحالفات، بل تُبادر بالثقة.

لا ترفع شعارات، بل ترسم جسورًا.

وفي لحظةٍ يخشى فيها العالم اندلاع حربٍ جديدة بين قوى كبرى، تُطفئ مسقط الشرارة قبل أن تصبح نارًا.

تجمع طهران وواشنطن تحت سقف واحد، لا لتفرض رأيًا، بل لتفتح نافذة.

هذا المقال ليس تمجيدًا لدبلوماسية، بل احتفاء بأخلاق دولة.

بدولةٍ فهمت أن القيادة لا تحتاج صراخًا، بل رقيًّا.

وأن التاريخ لا يخلّد الأصوات العالية، بل الأفعال العظيمة التي تمشي على أطراف الأصابع.

تحية إلى عُمان، دولة الأفعال الهادئة التي كلما اقتربت الحرب، قررت أن تكتب فصلًا جديدًا للسلام.

مقالات مشابهة

  • أمين تنظيم الجيل: مصر لا تساوم على فلسطين.. والسيسي وجّه رسائل ردع للتطبيع المجاني
  • تهديد لمقاتلة F-35 الأمريكية التي تكلّف مليارات الدولارات! صواريخ اثارت ذعر واشنطن
  • عربية النواب: كلمة الرئيس السيسي بقمة بغداد تاريخية.. وبعثت رسائل للعالم لدعم فلسطين
  • «وأنتم رايحين كنا راجعين».. بشرى توجه رسالة غامضة | صورة
  • «لا سلام مع إسرائيل بدون الدولة الفلسطينية».. رسائل الرئيس السيسي في القمة العربية ببغداد
  • تهديد باغتيال ترامب؟.. رسالة مشفرة تضع مدير FBI السابق بورطة
  • طولها زي عرضها.. حسين الشحات يوجه رسالة غامضة
  • المتحدثة باسم البيت الأبيض تنشر رسالة إلى ترامب من نادل كشميري بقطر
  • عُمان التي أسكتت طبول الحرب
  • آخرهم حسين ملحم... هكذا تستمرّ إسرائيل باستهداف قادة الحزب