الملكة رانيا في مقابلة حصرية مع كريستيان امانبور الليلة.. إليكم التفاصيل
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
أعلنت المذيعة التلفزيونية البريطانية ذات الأصول الإيرانية، كريستيان امانبور، عن مقابلة حصرية مع الملكة رانيا، زوجة العاهل الأردني عبدالله الثاني، لمناقشة الأزمة الإنسانية المتنامية في الشرق الأوسط .
اقرأ ايضاًوكشفت امانبور، رئيسة المراسلين الدوليين لشبكة سي إن إن CNN، تفاصيل أولية تتعلق باللقاء الحصري من خلال تغريدة نشرتها عبر حسابها الرسمي في موقع "إكس"، تويتر سابقًا.
وقالت امانبور في تغريدتها: "الليلة، مقابلة عالمية حصرية مع صاحبة الجلالة الملكة رانيا، لمناقشة الأزمة الإنسانية التي تتكشف في منطقتها".
وحول موعد بث اللقاء، كشفت امانبور في تغريدتها أنها ستكون مباشر في تمام الساعة 20:00 بتوقيت عمان، 19:00 بتوقيت وسط أوروبا، على قناة cni والليلة على PBS".
الملكة رانيا والحرب على غزةأبدى مراقبو الأحداث السياسية، خاصة على الساحة الشرق الأوسطية، تفاعلهم مع اللقاء المتلفز مع الملكة رانيا، وأكدوا أنهم متشوقون لمعرفة تفاصيله خاصة وأنه يأتي في وقت يتعرض له قطاع غزة لحرب إبادة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ ما يقارب الأسبوعين.
وأعرب كثيرون من النشطاء في منصات التواصل الاجتماعي عن أملهم في أن تنتهز الملكة رانيا ظهورها على منبر CNN من أجل إيصال رسالة أطفال غزة وكشف الأوضاع الدموية التي يعيشوها منذ أكثر من 18 يومًا.
واستذكر كثيرون مواقف الملكة رانيا الإنسانية في دعم القضايا التي تخص المرأة والطفل، وبأنها اعتادت دومًا على الحديث في المحافل الدولية عما يعانيه اللاجئون حول العالم.
الملكة رانيا تتضامن مع الشعب الفلسطينيأعادت نشر كلمة ألقتها خلال المؤتمر الصحافي الطارئ الذي دعت إليه لإطلاق نداء إغاثة حول الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة عام 2009، مرفقة الكلمة بمقطع فيديو عدّد سنوات العذاب التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني وعلى مرأى من العالم وصولاً إلى اليوم.
View this post on InstagramA post shared by Queen Rania Al Abdullah (@queenrania)
وكتبت تعليقًا مرافقًا للفيديو جاء فيه: "في العام 2009، خلال الحرب على غزة التي استمرت لثلاثة أسابيع. بعد أربعة عشر عاماً وخمس حروب، كم هو مؤلم أن المشهد لم يتغير. لا يمكن للعالم أن يبقى صامتاً. يجب وقف هذه المأساة الإنسانية".
اقرأ ايضاًكما نشرت الملكة رانيا عبر خاصية "القصص - Stories" في حسابها في "إنستغرام" صورة أدانت فيها القصف الذي استهدف المستشفى المعمداني، قالت فيها: "هجوم إسرائيلي مروّع على المستشفى الأهلي العربي المعمداني، هو من أشدّ الاعتداءات همجية على غزة استشهد فيه المئات"، مضيفة: "هذه المجزرة هي جريمة حرب وخرق لجميع المبادئ الإنسانية، لا ذريعة لمثل هذه الانتهاكات المُشينة... رحمة الله على أرواح الشهداء، ونعزّي أسرهم".
استبدلت الملكة رانيا صورة صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي بأخرى سوداية، حداداً على الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا تزامناً مع مجزرة المستشفى الأهلي المعمداني، وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني في الألم الكبير الذي يعتريه على الحصار والقصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة. منذ 7 أكتوبر الجاري.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ الملكة رانيا غزة الملکة رانیا
إقرأ أيضاً:
مؤسسة غزة الإنسانية قصة الموت وحكاية الذل (3)
#مؤسسة_غزة_الإنسانية قصة الموت وحكاية الذل (3)
تفكيك المؤسسة حاجة إنسانية وضرورة أخلاقية
بقلم د. مصطفى يوسف #اللداوي
لما كانت المؤسسات الإنسانية الدولية، الموقعة على البروتوكولات الدولية، والملتزمة بقوانين العمل الإنساني، وصاحبة الخبرة الطويلة في مجال العمل الإنساني، والتي عملت في عشرات الدول، وقدمت خدماتها الغذائية لعشرات الملايين من سكان العالم الجوعى والمعوزين، والفقراء والمعدمين، تعرف أن “مؤسسة غزة الإنسانية” مؤسسة دخيلة على العمل الإنساني، وليس لها سجل تاريخي في هذا المجال، وروادها ينحدرون من المؤسسات الأمنية والعسكرية، ولا علاقة لهم بالعمل الإنساني على الإطلاق، إذ يفتقرون إلى الرحمة والشفقة، ولا يتعاملون مع المحتاجين برفقٍ ولين، بل يمارسون ضدهم القسوة والعنف، ولا يحرصون على حياتهم، بل يتعمدون قتلهم والإساءة إليهم، والتضييق عليهم وإذلالهم.
مقالات ذات صلة مؤسسة غزة الإنسانية قصة الموت وحكاية الذل (2) 2025/07/03لهذا طالبت عشرات المؤسسات الإنسانية الدولية، والتي فاق عددها 171 مؤسسة عالمية، متعددة الجنسيات ومختلفة التخصصات، وتتمتع بسجلاتٍ نظيفة في العمل الإنساني، وعلى رأسها وفي هياكلها الإدارية أمريكيون وأوروبيون وبعضهم من اليهود، بوجوب إغلاق هذه المؤسسة وإيقافها عن العمل بقوة القانون في قطاع غزة، ويرون أنها مؤسسة للموت وليست مؤسسة للحياة، وهي لخنق السكان وليست لحقنهم، وهي تخالف كل الأعراف والمواثيق والبروتوكولات الناظمة لعمل المؤسسات الإنسانية.
وتعتبر هذه المؤسسات الإنسانية أن استمرار مؤسسة غزة الإنسانية في العمل جريمة مكتملة الأركان، وهي خدعة تحت المسمى الإنساني الخالي من المضمون، تمارسه الحكومة الإسرائيلية بالتعاون والتواطؤ مع الإدارة الأمريكية، التي هيأت السبل ووفرت الظروف لتمكين المؤسسة وعملها في قطاع غزة، وتؤكد هذه المؤسسات الرافضة لعمل “مؤسسة غزة الإنسانية” أن الذين يديرونها وينظمون عملها إنما هم ضباط أمنيون سابقون، وخبراء في الأمن متخصصون، وشركات أمنية نفعية تسعى للكسب والربح غير المشروع أياً كانت السبل المستخدمة والوسائل المستعملة، وعناصرها تبالغ في استخدام القوة المفرطة وإطلاق الذخائر الحية على منتظري المساعدات، وإصابتهم إصابةً مباشرة في الأجزاء العلوية من أجسادهم، كما أن الذخائر المستخدمة من النوع المتفجر الذي يفتت العظام ويمزق الأنسجة، وهو ما يفسر ارتفاع حالات بتر الأطراف.
إلا أن الإدارة الأمريكية التي أشرفت على تأسيس ونشأة المؤسسة، تصدت بقوة لكل محاولات إغلاقها وتعطيل عملها، وواجهت المؤسسات التي تنتقدها وتعترض على أسلوب عملها والغاية من مشروعها، وعطلت مشاريع عرضها للتصويت على كلٍ من مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، وكانت كلٌ من الجزائر وباكستان قد سعت مع أعضاء آخرين في مجلس الأمن الدولي، لاستصدار قرار دولي يفرض تفكيك المؤسسة، ويخرجها عن القانون، ويبطل عملها، ويطالب باستبدالها.
لم يقتصر التحرك الدولي الرافض لعمل المؤسسة في غزة على الدول العربية والإسلامية، بل إن العديد من الدول الأوروبية وغيرها قد طالبت بوجوب وقف أعمال هذه المؤسسة المزعزعة للأمن، والباعثة على القلق، والمتسببة بالقتل والموت، والمخالفة لأصول العمل الإنساني، والمجافية لقواعد الأمن والسلامة، وتضامنت عشرات المؤسسات الإنسانية بالدعوة إلى وجوب إغلاق هذه المؤسسة، وعدم الاعتراف بها، والعودة للعمل في قطاع غزة تحت سقف الأمم المتحدة ومؤسساتها.
ووصف المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” فيليب لازاريني، المؤسسة بأنها لا تقدم سوى الجوع والرصاص للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وأصر على إنهاء عملها، وتكليف مؤسسة الأونروا بالقيام بمهامها، إذ أنها مجهزة جيداً، ولديها خبرة، وعندها مراكز عمل، وتحظى بثقة السكان، ولا يوجد في سجلاتها أدنى خرق لحقوق السكان المدنية والإنسانية، وعلى المجتمع الدولي أن يتصدى للدفاع عن أخلاقياته ومناقبه الإنسانية، وإلا فإنه يصبح خاوياً بلا معنى، وساقطاً بلا قيمٍ ولا أخلاقٍ.
لما كانت الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية يعرفون المهمة الحقيقية لـــ”مؤسسة غزة الإنسانية”، فقد أصموا آذانهم، وامتنعوا عن الاستجابة كل المساعي الدولية، وأصروا على حصرية توزيع المساعدات لسكان قطاع غزة عبر هذه المؤسسة، وهم يعلمون أنها تحصد كل يوم أرواح عشرات الفلسطينيين وتجرح أضعافهم، لكن حياة الفلسطينيين لا تعنيهم أبداً، ولا تهمهم في شيء، وإنما الذي يعنيهم هو قتلهم جوعاً وذلاً وبالنار، أو دفعهم للهجرة والرحيل، ومغادرة قطاع غزة نحو أي أرضٍ يرونها آمنةً، وبلادٍ يجدون فيها فسحة العيش وأمل الحياة.
يتبع …..
بيروت في 3/7/2025
moustafa.leddawi@gmail.com