جيش الاحتلال: حماس قادرة على مواصلة إطلاق الصواريخ وجاهزون لتوسع ميادين القتال
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
قال الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ما تزال قادرة على إطلاق الصواريخ وإن الحرب معها ستكون طويلة وفيها خسائر لكنها "ستحقق أهدافها، مشيرا إلى جاهزيته لاحتمال توسع القتال في ميادين قريبة وبعيدة.
بينما قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي العميد دانيال هاغاري إن حركة حماس ما زالت قادرة على إطلاق الصواريخ وعلى إسرائيل ألا تستكين لذلك، أوضح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي "نحن في ذروة حرب سببتها حماس وسوف تأسف عليها"، مشيرا إلى أن "الحرب ستكون طويلة وفيها خسائر لكنها ستحقق أهدافها"، وفق قوله.
وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن أمامهم أسابيع طويلة من العمليات وأن الجيش سيعمل وفق قرارات المستوى السياسي (الحكومة)، لافتا إلى توجيههم ضربات وصفها بالقوية لشمال قطاع غزة، واستهداف ما سماها 5 خلايا على الحدود مع لبنان أمس الاثنين.
من جهته أقر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيتر لورنر لشبكة "سي إن إن" بأن "من الواضح أن حماس كانت مستعدة للهجوم ولديها خطة عمل واضحة جدا وإن هناك فشلا استخباريا (إسرائيليا).
ولفت الوزير إلى أنه "هناك وقت للتحقيق حيال ذلك للوصول إلى الحقيقة"، مؤكدا أنهم مصممون على تدمير حماس وأن الجيش يعد نفسه مع مرور الأيام ليكون أكثر استعدادا لبدء العملية البرية في غزة.
بدوره، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي اليوم الثلاثاء، إنهم مستعدون ومتأهبون لاحتمال توسع القتال ليشمل ساحات أخرى قريبة وبعيدة، مشيرا إلى أن الجيش جاهز للمناورة البرية باتخاذ قرارات مع المستوى السياسي بشأن جوهر وتوقيت ذلك.
وأضاف هاليفي "نخوض حربا، وفي هذه المرحلة هناك اعتبارات تكتيكية، بل إستراتيجية، تتيح لنا مزيدا من الوقت لتحسين مدى الجاهزية"، موضحا بأنهم يهاجمون غزة دون توقف، جوا وبحرا وفق الأهداف المبنية على المعلومات الاستخبارية".
وكانت صحيفة "هآرتس" قالت أمس الاثنين إن الجيش الإسرائيلي أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن أهداف الحرب تتطلب عملية برية على قطاع غزة، في حين توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأن يكون الهجوم البري على القطاع "فتاكا".
سبق ذلك تأكيدات "أبو عبيدة" المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس، في وقت سابق، أن "تلويح الاحتلال بالدخول في عدوان بري على شعبنا لا يرهبنا، وسيكون فرصة جديدة لمحاسبته بقسوة على ما يرتكبه من جرائم في حقنا"، ونشر الإعلام العسكري لكتائب القسام مقطعا مصورا موجها للجنود الإسرائيليين بعنوان "هذا ما ينتظركم عند دخولكم غزة".
كما توعد أبو عبيدة، الاحتلال الإسرائيلي بـ"معركة طويلة" وقال إنهم مستعدون لها، مؤكدا -في كلمة مسجلة الخميس الماضي- أن "المقاومة بخير ولا تزال تتحكم في مجريات الميدان" وأنها "تعرف أين ومتى تصعد وتضرب، ومتى وكيف تضرب".
وتستعد قوات الاحتلال الإسرائيلي لشن هجوم بري على قطاع غزة في ظل غارات مكثفة على القطاع -مخلفة آلاف الشهداء والجرحى- واستمرار عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة فجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري ردا على الاعتداءات الإسرائيلية والمستوطنين على الشعب الفلسطيني ومقدساته.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
"ممارسات غير إنسانية".. الأصوات المعارضة للحرب على غزة تعلو في صفوف الجيش الإسرائيلي
مع تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة وارتفاع أعداد القتلى، تتزايد الأصوات المعارضة داخل الجيش الإسرائيلي لا سيما بين جنود وضباط الاحتياط. وقد خرج بعضهم عن صمته علنًا، في انتقاد غير مسبوق للحكومة وقراراتها التي يصفونها بأنها غير أخلاقية وتحمل دوافع سياسية. اعلان
ومن بين هؤلاء يوڤال بن آري، جندي احتياط خدم في جولتين داخل القطاع، الأولى في الشمال والثانية في الجنوب، وقد أعلن عبر مقابلة مع شبكة NBC أنه يرفض المشاركة في ما وصفه بـ"جرائم حرب"، مشددًا على أن "الموقف الوطني الحقيقي هو أن تقول لا".
كما عبّر عن شعوره بالخجل والذنب حيال معاناة المدنيين في غزة، قائلاً: "أناشد الحكومة الإسرائيلية وقف تجويع مليوني إنسان".
بن آري، الذي أعيد تجنيده في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 رغم إصابته السابقة في ساقه، أشار إلى أن صدمته من حجم الدمار الذي شاهده خلال المهمة الأولى دفعته لاحقًا إلى طلب إعفائه من المهمة بعد أسبوع واحد فقط على انتشار جديد جنوب القطاع في آذار/مارس. وقد كتب عبر وسائل التواصل: "لن أرتدي هذا الزي العسكري ما دامت هذه الحكومة في السلطة".
ورغم تلقيه دعمًا من بعض أفراد عائلته وأصدقاء مقرّبين، فقد واجه بن آري أيضًا اتهامات بـ"الخيانة" و"التخلي عن الرهائن"، وهي اتهامات قال إنه كان يتوقعها. ودوّن تجربته لاحقًا في مقال بصحيفة "هآرتس" دون الإفصاح عن هويته.
تصاعد المعارضة داخل المؤسسة العسكريةلم يكن موقف بن آري معزولًا عن موجة اعتراض آخذة في الاتساع، فمع انطلاق عملية "عربات جدعون" مطلع الشهر الجاري، تصاعد زخم الرافضين داخل الجيش الإسرائيلي.
ووفق منظمة "ريستارت إسرائيل"، التي ترصد الاعتراض على سياسات الحكومة، فقد وقّع أكثر من 12 ألف جندي حالي وسابق على رسائل احتجاج منذ انهيار الهدنة في آذار/مارس، دعوا فيها إلى وقف الحرب، وأعلنوا رفضهم أداء أي مهام قتالية مستقبلية في حال استمرارها.
وفي هذا السياق، برز موقف الطيار المتقاعد غاي بوران (69 عامًا) في مقابلة مع شبكة NBC، والذي عبّر عن رفضه العلني لما يجري، مؤكدًا من تل أبيب أن الاعتراض لا يأتي من منطلق التعب بل لأن "هذه الحرب غير شرعية".
وكان بوران من أوائل من بادروا إلى صياغة رسالة احتجاج وقّع عليها نحو 1200 من الطيارين الحاليين والسابقين. واعتبر أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "غارق في مشاكل قانونية خطيرة"، في إشارة إلى محاكمته في قضايا فساد.
ورأى بوران أن الحرب تُدار خدمةً لمصالح الشركاء اليمينيين في الائتلاف الحاكم، مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، اللذين هددا بإسقاط الحكومة في حال التوصل إلى هدنة مع حماس، كما دعا كلاهما إلى "إبادة كاملة" للحركة، واحتلال غزة مجددًا وإعادة توطينها. وعلّق بوران قائلًا: "إسرائيل أصبحت رهينة لهذا الابتزاز السياسي".
حرب "غير إنسانية"اعتراضات أخرى برزت من داخل صفوف ضباط الاحتياط. أحدهم، برتبة رائد، أعرب عن قلقه من تصريحات بعض الوزراء بشأن استخدام التجويع كأداة ضغط، قائلاً: "هذه لم تعد حكومة أخلاقية... على الجيش أن يضع حدًا لهذا الجنون".
وعلى الرغم من أن القانون الإسرائيلي يمنع فصل الموظفين دون مبرر قانوني، أفادت تقارير بأن الجيش قام فعلًا بفصل أو تهديد عدد من الجنود الموقّعين على رسائل الرفض.
في المقابل، اكتفى الجيش الإسرائيلي بإصدار بيان مقتضب قال فيه إن "الجنود الاحتياطيين الذين يتركون عائلاتهم ووظائفهم للدفاع عن البلاد هم ركيزة أساسية في قوة الجيش"، من دون أن يتطرق إلى الانتقادات أو الخلفيات السياسية المرتبطة باستمرار الحرب.
Relatedمظاهرات في تل أبيب تطالب بعودة الرهائن وبإنهاء الحرب في غزةإسرائيل تتهم ماكرون بشن "حملة صليبية ضد الدولة اليهودية" بعد انتقاده الحرب على غزةغزة: جوع وطوابير ولا حل في الأفق.. الآلاف يتجمعون أمام مركز جديد للمساعدات في رفحوفي ختام تصريحاته، قال بوران إن الصراع الجاري لم يعد سوى "حرب انتقام"، محذرًا من غياب الحلول الواقعية: "حتى الجيش يقول إن هذا ليس حلًا طويل الأمد. إذا احتلّ غزة، فعليه أن يطعم سكانها، ويعالجهم، ويوفر لهم التعليم والبنية التحتية. من سيتولى ذلك؟".
أما بن آري، فاختصر موقفه بالقول: "لا يمكن تهجير مليوني إنسان من ديارهم بهذه البساطة... هذا فعل غير إنساني".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة