مسؤول صيني: الابتكار العلمي والتكنولوجي حجر الزاوية في التعاون في مبادرة «الحزام والطريق»
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
الصين وقعت اتفاقيات تعاون حكومية مع 80 دولة مشاركة في المبادرة
أكد تشانغ قوانغ جيون نائب وزير العلوم والتكنولوجيا الصيني، أن مبادرة الحزام والطريق، التي انطلقت من الصين، ستعود بالنفع على العالم أجمع، وأن الابتكار العلمي والتكنولوجي، يعد حجر الزاوية في التعاون بين الصين والدول العربية في هذه المبادرة.
وقال في مقابلة لوكالة أنباء الإمارات «وام»: إن الرئيس الصيني شي جين بينغ طرح عام 2013 في كازاخستان وإندونيسيا على التوالي، المشاركة في مبادرة الحزام والطريق، ما فتح فصلاً جديداً في التعاون الشامل في إطار هذه المبادرة.
وأضاف أن الرئيس شي جين بينغ اقترح في حفل افتتاح الدورة الأولى من منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في عام 2017، بناء مبادرة الحزام والطريق كطريق للابتكار، وإطلاق خطة عمل مبادرة «الحزام والطريق» للتعاون في الابتكار العلمي والتكنولوجي. في 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أعلن الرئيس شي جين بينغ عن ثماني خطوات رئيسية، ستتخذها الصين لدعم التعاون العالي الجودة ل«الحزام والطريق» في مراسم افتتاح الدورة الثالثة لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي.
وأوضح أنه على مدى العقد الماضي، استهدفت المبادرة بناء مستقبل مشترك للبشرية، إضافة إلى الاستدامة، وتحسين سبل عيش الناس، والالتزام بمبدأ التشاور والمشاركة، واتخاذ التبادلات الإنسانية والعلمية والتكنولوجية ركيزة أساسية، والعمل على بناء منصات التعاون الابتكاري، واتخاذ تقديم الخدمات للربط البيني والتنمية المشتركة هدفاً عاماً، وبناء نظام إيكولوجي مفتوح للابتكار، وتنفيذ خطة عمل مبادرة «الحزام والطريق» للتعاون في الابتكار العلمي والتكنولوجي بشكل عميق، وتعزيز التبادلات العلمية والتكنولوجية والشعبية بشكل مطرد، وتعزيز التعاون في بناء المختبرات المشتركة والحدائق التكنولوجية ونقل التكنولوجيا.
وذكر نائب وزير العلوم والتكنولوجيا الصيني أنه بفضل الجهود المشتركة لجميع الأطراف، تم تعميق آلية التعاون العلمي والتكنولوجي، وأصبحت التبادلات الإنسانية بين البلدان أوثق، ما حقق نتائج مثمرة في مجال الابتكار.
وأشار إلى أن الصين وقعت حتى الآن اتفاقيات تعاون علمي وتكنولوجي حكومية مع أكثر من 80 دولة مشاركة في مبادرة «الحزام والطريق»، وشكلت شبكة تعاون ابتكاري شاملة على مستويات متعددة.
وقال: إنه على مدى العقد الماضي، تم تعزيز أسس التبادلات العلمية والتكنولوجية والإنسانية بشكل مستمر؛ حيث استقدمت الصين أكثر من 10 آلاف عالم شاب من الدول المشاركة في مبادرة الحزام والطريق، للمشاركة في أعمال البحث العلمي والتبادلات قصيرة الأجل، وتم تدريب أكثر من 16 ألف موظف في مجال العلوم والتكنولوجيا والإدارة، بما يغطي 80% من الدول المشاركة في المبادرة، مشيراً إلى أنه من بين البرامج التدريبية، أصبح «برنامج الشباب الدولي المتميز» مشروعاً نموذجياً لدعم العلماء الشباب من جميع أنحاء العالم للتعلم من بعضهم، وفي إطاره تم تطوير مستوى أكثر من 700 عالم شاب من أكثر من 40 دولة مشاركة في المبادرة من آسيا وإفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية مثل مصر وميانمار والمجر وكوبا، وتشمل أكثر من 10 تخصصات مثل الزراعة وعلوم الحياة والهندسة الكيميائية والبيئة.
وأوضح تشانغ قوانغ جيون أنه إضافة إلى ذلك، أقامت الصين والدول الشريكة الأخرى أنشطة مشتركة مثل «جولة الابتكار في الصين» و«أسبوع تبادل تعميم العلوم» و«معسكر صنّاع الشباب» من أجل مواصلة تعزيز التفاهم المتبادل والصداقة التقليدية بين الدول؛ بحيث يكون مفهوم التعاون والبناء المشترك متجذراً بعمق في قلوب الشعوب.
وذكر أن التشاور والتعاون المشترك والمساواة أصبحت مبادئ وضمانات للتنمية المستقرة وبعيدة المدى لطريق الابتكار، موضحاً أن بناء طريق الحرير المبتكر يهدف دائماً إلى الاحترام المتبادل والمشاركة المتساوية والتشاور الكامل والوحدة والتعاون، ويقوم على المساواة.
وقال: إنه حتى الآن، قامت الصين ببناء أكثر من 50 مختبراً مشتركاً مع الدول المشاركة في بناء الحزام والطريق في مجالات الزراعة والطاقة المتجددة والصحة، ولعبت دوراً كبيراً في تعزيز تنمية الابتكار العلمي والتكنولوجي في هذه البلدان، وأسهمت أيضاً في حل المشاكل المشتركة للبشرية جمعاء، كما قامت الصين ببناء تسعة مراكز عابرة للحدود، لنقل التكنولوجيا إلى الدول العربية ودول الآسيان وإفريقيا ومناطق أخرى؛ وذلك من خلال عقد اتفاقيات التبادلات العلمية والتكنولوجية والتي عززت بشكل مشترك العروض التكنولوجية والترويج لها، كما عززت تبادلات التكنولوجيا الصناعية والتعاون بين البلدان؛ بحيث يمكن للإنجازات التكنولوجية أن تفيد المزيد من الناس.
وأكد أن التعاون بين الصين والدول المشاركة، شجع في بناء الحزام والطريق في مجال الحدائق التكنولوجية، جنباً إلى جنب مع توفير سبل الابتكار والتنمية الصناعية لمختلف البلدان.
ولفت إلى علاقات الصداقة القوية والمتينة بين الصين والدول العربية، مشيراً إلى أنه في ديسمبر/ كانون الأول 2022، عقدت القمة الأولى بين الصين والدول العربية بنجاح، واتفق الجانبان على بذل كل جهد ممكن، لبناء مجتمع صيني عربي ذي مستقبل مشترك في العصر الجديد؛ حيث أشار الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى أن الصين والدول العربية تعرف بعضها، وكان طريق الحرير القديم يربط بينهما، وتقاسمت السراء والضراء، وناضلت من أجل التحرر الوطني، وتعاونت مع بعضها من أجل تحقيق نتائج مربحة للجميع في موجة العولمة الاقتصادية، وفي خضم التغيرات الدولية ظلت ملتزمة بالثوابت والأخلاق الحميدة، كما عملت على تعزيز روح الصداقة التي تجمع بينهما؛ والمتمثلة في المساعدة والمنفعة المتبادلة والتعامل على قدم المساواة والشمولية والتعلم المتبادل، كما اقترح الرئيس شي بأن الصين مستعدة للعمل مع الدول العربية؛ لتعزيز «الإجراءات الثمانية المشتركة».
وقال: إنه فيما يتعلق بالبحوث المشتركة، أجرت الصين بنشاط أبحاثاً مشتركة مع الدول العربية في مجالات المعلومات والطاقة والزراعة والبيئة والبحوث الأساسية، وقامت بشكل مشترك ببناء أكثر من 10 مختبرات مشتركة، منها المركز الصيني العربي لنقل التكنولوجيا لتشكيل شبكة تعاون في مجال نقل التكنولوجيا تربط الآلاف من الأعضاء المحليين والأجانب، لبناء منصة مهمة للابتكار وريادة الأعمال الصينية العربية المشتركة.
وأكد استعداد الصين للعمل مع الدول العربية، لمواصلة التعاون في مجال الابتكار العلمي والتكنولوجي في البناء المشترك للحزام والطريق، عبر آليات التعاون الثنائية والمتعددة الأطراف، والالتزام بالتوجه المستهدف؛ المتمثل في المنفعة المتبادلة والمعاملة بالمثل، وتطوير خطط الابتكار العلمي والتكنولوجي، ومواصلة تعزيز علاقات التعاون في مجال الابتكار العلمي والتكنولوجي، وإرساء أساس متين للتبادلات الإنسانية والعلمية والتكنولوجية، وتوسيع مجالات التعاون الشامل، وتسريع بناء منصات تعاون رفيعة المستوى، وإنشاء نظام بيئي للابتكار المفتوح بشكل مشترك، لمواصلة ضخ قوة دافعة مبتكرة في المجتمع الصيني العربي ذي المستقبل المشترك.
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الصين التكنولوجيا مبادرة الحزام والطریق الصین والدول العربیة بین الصین والدول الدول المشارکة الدول العربیة المشارکة فی شی جین بینغ التعاون فی فی مبادرة تعاون فی مع الدول فی مجال أکثر من إلى أن
إقرأ أيضاً:
مؤكدة الالتزام بدعمهم.. الجامعة العربية تحيي اليوم العربي للأشخاص ذوي الإعاقة
تحيي جامعة الدول العربية، بالتعاون مع دولها الأعضاء، اليوم العربي للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي أقره مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، ويوافق الثالث عشر من ديسمبر من كل عام، تأكيدًا على الالتزام العربي بدعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز مشاركتهم الكاملة والفاعلة في المجتمع.
وأكدت الجامعة، أن إحياء هذا اليوم يأتي في إطار حرصها على متابعة تنفيذ الالتزامات العربية والدولية ذات الصلة، وفي مقدمتها الإعلان الصادر عن مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية (الدوحة – نوفمبر 2025)، إلى جانب الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والغايات ذات الصلة ضمن خطة التنمية المستدامة 2030.
وأشارت إلى أنه من المنتظر أن تصدر عن أعمال الدورة الخامسة والأربعين لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، المقرر عقدها في العاصمة الأردنية عمّان، عدد من القرارات الهامة التي من شأنها دعم جهود الدول العربية في تنفيذ تلك الالتزامات وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
كما أكدت جامعة الدول العربية استمرارها، وبالتنسيق مع الدول الأعضاء، في تنفيذ مبادرة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، المعنونة بـ «العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة 2023 – 2032»، والتي اعتمدتها القمة العربية في المملكة العربية السعودية عام 2023، باعتبارها أعلى سلطة لاتخاذ القرار في المنظومة العربية.
ويُعد هذا العقد إطارًا استراتيجيًا شاملًا لتعزيز الجهود الوطنية والإقليمية في مجالات الحماية والتمكين والإدماج، بما يضمن تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وفي هذا السياق، تولي الجامعة أهمية خاصة لتنفيذ مبادرة التصنيف العربي للإعاقة، باعتبارها إحدى المبادرات المحورية ضمن العقد العربي الثاني، لما تمثله من أداة رئيسية لتوحيد المفاهيم ومعايير جمع البيانات، وبناء أنظمة وطنية أكثر فاعلية ودقة.
وانطلاقًا من هذا الالتزام، أعلنت الجامعة عن تنظيم ورشة عمل متخصصة بالتعاون مع الجمهورية التونسية، تستهدف مسؤولي ملفات الإعاقة في الدول العربية، وتهدف إلى رفع القدرات وتوضيح الجوانب الفنية والتطبيقية لتنفيذ التصنيف العربي للإعاقة على المستوى الوطني، بما ينسجم مع أفضل الممارسات الدولية ويعزز الجهود الإقليمية في هذا المجال.
وفي ختام بيانها، جددت جامعة الدول العربية دعوتها إلى مواصلة العمل العربي المشترك لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتكثيف الجهود الرامية إلى بناء مجتمعات شاملة تضمن كرامتهم وتكافؤ الفرص للجميع، بما يتسق مع أهداف التنمية المستدامة 2030 والالتزامات الإقليمية والدولية للدول الأعضاء.