سواليف:
2025-05-10@16:36:08 GMT

جفّت ضمائرهم وما جفت دموع الأبرياء

تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT

جفّت ضمائرهم وما جفت دموع الأبرياء

جفّت ضمائرهم وما جفت #دموع_الأبرياء

المهندس #مدحت_الخطيب

جاء في كتب التفسير والسيرة قصة الصحابة الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك دون عذر، فهجرهم رسول الله، وأمر الصحابة ألا يكلموهم حتى يقضي الله في أمرهم، واستمر الحال على ذلك خمسين ليلة، حتى أن كعب بن مالك «رضي الله عنه» وصف وضعه حينذاك، وقد كان أحد الثلاثة، بقوله: «قد ضاقت علي نفسي ، وضاقت علي الأرض بما رحبت»، ولما أنزل الله توبته عليهم، وسمع كعب الخبر انطلق يسابق الريح إلى مسجد رسول الله، فلما دخل المسجد قام إليه طلحة بن عبيد الله يهرول، حتى صافحه وهنأه.

وعن هذه اللحظة بالذات يقول كعب: «والله ما قام إلي رجل من المهاجرين غيره، والله لن أنساها لطلحة».
تذكرت هذه القصة يوم أمس وأنا أتابع ما يحدث في غزة وأهلها الصامدين وقبل أن أتعمق في هذا الموضوع وأسهب خصوصا في هذا الزمن الصعب الذي يحتاج منا إلى وقفات لا وقفة، وبعد أن تصدعت رؤوسنا لعشرات السنين بكلام المتحضرين وتجار حقوق الإنسان وحقوق الطفل والمرأة وحتى الحيوان أقول:-
أين أنتم من هذا كله!!! أم أن نساء وأطفال غزة ليسوا من البشر!!!
أين أنتم من صُراخ الأطفال الأبرياء والنساء من هذا كله وهم يعانون حربا كونية على بلادهم يقتلون فيها- ليل نهار-!!!
أين أنتم من تحذير منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) والتي تحدثت عن تعرض حياة 180 مولودا جديدا موضوعين في حاضنات للخطر، بسبب النقص الحاد في الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات!!!
أين أنتم من 50 ألف امرأة حامل في القطاع تعيش الألم والحسرة والخوف وتكاد أن تلد طفلها بين الركام قيصريا ألف مرة كل يوم من شدة القصف والخوف والجوع ونقص الأدوية!!!
أين أنتم من استشهاد أكثر من 2400 طفلا لا ذنب لهم باجرام بني صهيون، كتبوا بدمهم الطاهر هذا النداء، لحماية الباقين على قيد الحياة من إخوانهم واقرانهم فهل من مجيب!!!
أين أنتم من 1000 حالة غسيل كلى في القطاع معرضة أيضا للخطر في حال توقف المولدات عن العمل!!!
أين أنتم من 10000 مريض سرطان يبكون- ليل نهار- من سرطان ينهش أجسادهم وسرطان يلتهم بلادهم ويهدد حياتهم!!!
يا دعاة الإنسانية بعد اليوم لا تحدثوننا عن عهرهم وتحيزكم، اليوم في غزة تكشف لنا العالم كله على حقيقته، اليوم في غزة جفت الأقلام وتمزقت الصحف، وخُطت صفحاتنا بالدم ، وكشفت نواياكم بكل وضوح….
صدقوني هذه المواقف أظهرت لنا جائحة أخطر من كورونا اسمها النفاق العالمي لم نشاهدها من قبل، وكشفت لأهل غزة معادن الناس وجودة أخلاقهم!!!
صدقوني كل شخص في غزة اليوم يحتاج لرجل مثل طلحة في حياته ولكن هيهات هيهات، فقناعتي تقول إن تلك أشياء لا تُشترى بل هي هبات ربانية يهبها الله لمن يشاء،..
صدقوني اليوم أهل غزة يستنجدون بالعرب رغم خذلان الكثيرين منهم وبالعلن يقولون نحن في أقسى الظروف لم نبع اسم العرب فلماذا بعتونا الى القتلة وقاطعي الطريق بثمن بخس!!!
صدقوني أطفال غزة يصرخون ولسان حالهم يقول نحن لا نملك خبزا ودواء، نحن جُعنا، وجرحنا، غير إنا نحمل الجرح، بصبر الأنبياء…
صدقوني أرامل غزة تدعوا عليكم وتقول عن أي إنسانية تتحدثون وعن أي حقوق تدافعون يا تجار الكون الجديد!!!
في الختام حال أهلنا في عزة يقول ملايين البشر يعيشون في محيطك في عز الرخاء جميعهم حولك ورقابهم تفديك إن احتجتها فقط بالكلام والهتاف والصراخ….فوالله أثبتت لنا الأحداث التي نعيشها اليوم أن القوم في السر غير القوم في العلن ألا من رحم ربي، وسيبونا من عمليات التجميل والتزويق التي تخرج هنا وهناك…

مقالات ذات صلة مافيا حقوق الإنسان 2023/10/25

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: مدحت الخطيب فی غزة

إقرأ أيضاً:

أعلمي يا نانسي، أنتِ ومن هم على شاكلتك، أن الكيزان لم يُسقطهم أنتم ولا جماعتكم، بل أسقطهم الشعب السوداني

#هذِه_الارض_لنا
أولًا، ينبغي أن تعلمي، يا نانسي، أنتِ ومن هم على شاكلتك من الجبناء، أن الكيزان لم يُسقطهم أنتم ولا جماعتكم العميلة الجبانة، بل أسقطهم الشعب السوداني الأبي. أما أنتم، فقد حملتم حقائبكم وفررتم إلى هولندا، وبلجيكا، والسويد، ولندن، وبقية دول أوروبا، واختفيتم عن الساحة.

واعلمي أيضًا، أن هناك سودانيين يحملون كل جوازات العالم، ودرسوا في أرقى الجامعات، وتخرجوا ليشغلوا أرفع المناصب في الخارج، لكن حين يُذكر السودان، وحين تُقال الكلمة الصادحة: «هذِه الأرض لنا✌️»، يقفون شامخين، ثابتين، لا ينكسرون مثلك، ولا يتنكرون لأرضهم، ولا يطعنونها من الخلف.

نانسي، حين كنتِ تتجولين في هولندا، وبلجيكا، والسويد، ولندن، وفي أوروبا كافة منذ التسعينيات وحتى منتصف الألفينات، لم يكن يعلم بكِ أحد. كنتِ تنتقلين بين هذه العواصم تحيين حفلات صغيرة للجاليات السودانية واحتفالات العيد الوطني، وذلك في الوقت الذي كان فيه الكيزان في ذروة قوتهم. وحين عدتِ إلى السودان منتصف الألفينات، استضافك النظام القديم على شاشات التلفاز الرسمي، وفي قنوات الكيزان كافة، واستفدتِ من هذا النظام كما استفاد غيرك من الفنانين آنذاك، وأقمتِ حفلاتك الجماهيرية. ولكن، أين كان صوتك في ذلك الوقت؟! لماذا لذتِ بالصمت ولم تنطقي بكلمة حق؟!

واليوم، تتحدثين وأنتِ تحملين جواز السفر الهولندي الذي يحميك، وتظنين أن الشعب السوداني سيصدقك، بينما هو يرى بأم عينيه من الذي يحمل الجوازات الأجنبية ليهرب، ومن الذي يصمد في الميدان. فالشعب السوداني شعب صامد، قوي، واعٍ، لا يهرب ولا يتخاذل. شعب سئم من تكرار كلمة “كيزان” كشماعة، لأنه لو كان يريد الكيزان، لما أسقطهم بدمائه. الشعب اليوم لا يريد الكيزان، ولا يريد العملاء الذين يحاولون أن ينهضوا على أكتاف ثورته، ويستغلوا دماء الشهداء ليحققوا مكاسبهم الرخيصة.

لقد عدتِ الآن لتكرري ذات اللعبة القديمة، حين تظاهرتِ بالثبات حتى تمكنتِ ولمع نجمك في ظل وجود الكيزان. وحين اندلعت الثورة، اختفيتِ، ولم تقدمي يد العون، لا ميدانيًا ولا معنويًا. رصيدك الغنائي ضعيف، وإنجازاتك الوطنية شبه معدومة. ويوم أن ضعفت البلاد، أعطيتِ السودان ظهرك، واليوم عدتِ من جديد، لا لتساندي شعبك، بل لتطعنيه من الخلف، وتلمعي نجمك على حساب جراح الوطن، وتقفي في صف الدولة التي تدعم الميليشيا المعتدية على السودان.

واعلمي، أن الشعب السوداني ليس شعبًا ضعيفًا ولا مسكينًا كما تظنين. كل سوداني يعلم من الذي دعم الكيزان سابقًا، ومن الذي ينهب ثرواتنا اليوم. هذه الحرب التي نخوضها اليوم ليست حرب كيزان ولا شيطان، بل هي حرب وجود: نكون أو لا نكون. ولو كنتِ تملكين أرضًا زراعية في الجزيرة، وعانيتِ كما يعاني الفلاح السوداني، لكنتِ أدركتِ معنى أن يأتي غريب ليشاركك أرضك قهرًا وغصبًا. ولو كنتِ من جذور دارفورية، لكنتِ علمتِ ما معنى أن ينازعك آخر على ثرواتك الحيوانية ويقاتلك عليها.

إننا اليوم نحارب من يقاتلنا في أرضنا وثرواتنا؛ فإما أن نتقاسمها بالعدل، وإما أن نحارب دفاعًا عن حقنا. أما أنتِ، فلا تعلمين شيئًا عن السودان؛ لم تترعري فيه، ولم تشربي من مائه ولا أكلتِ من زرعه. هذه الثورة التي ترددين شعاراتها جوفًا، لا تعلمين عنها شيئًا، ولا تعلمين ما معنى الثروات النيلية والسمكية والمعادن والبترول والأراضي الخصبة.

هذه الحرب اليوم ليست حرب كيزان كما تحاولين تصويرها، بل حرب دول طامعة ضد وطننا وشعبنا، شعب لا يملك جوازات أجنبية يهرب بها، ولا رواتب شهرية مضمونة، ولا تعليمًا مجانيًا، ولا رفاهية أوروبا التي تنعمين بها.

????كل العالم يعلم، والشعب السوداني يعلم، أن الحرب لا تتوقف ولايجود منتصر ومهزوم ولا بالشعارات، بل بالحوار. ولكن، حوار مع من؟ مع ميليشيا ترتكب الفظائع وتنهب البلاد؟ ومع الذين يمدونها بالسلاح والمال؟ أم نقبل بشروطهم لوقف الحرب؟ نعم، نحن مع الحوار ووقف الحرب، ولكن بعد أن تضع الميليشيا سلاحها أرضًا، وبعد أن تتوقف كل الدول الخارجية عن التدخل في شؤوننا. نعم، لحوار سوداني سوداني، بين قوى مدنية أصيلة، تخاف على أرض السودان وعرضه، وتجتمع مع جيش الوطن الذي يحمي البلد ويضبط أمنه، دون وساطة الأجنبي ولا إملاء الخارج.

الشعب السوداني اليوم في معركة مصيرية: نكون أو لا نكون.
وهذِه الأرض لنا، وستبقى لنا.????✌️????
#ام_عبدالرحمن

Um Abdu Allrhman

—————–

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • براءة من الله
  • أعلمي يا نانسي، أنتِ ومن هم على شاكلتك، أن الكيزان لم يُسقطهم أنتم ولا جماعتكم، بل أسقطهم الشعب السوداني
  • فوائد وأضرار كوب الشاي.. ماذا يقول العلم؟
  • 12 مليون مشاهدة لأغنية صنعت لحظة حب.. "فستانك الأبيض" بين دموع ليلى وتصفيق الجمهور
  • غيتس يمنح 200 مليار دولار للفقراء ويتهم ماسك بقتل الأبرياء
  • نائب الرئيس الأميركي يقول إن الأزمة بين الهند وباكستان ليست من شأننا
  • وزير الأوقاف: نمد أيدينا لأبنائنا من ذوي القدرات.. أنتم فخر هذا الوطن
  • الزلال: رونالدو يقول لزملائه أنتم نايمين والداود يرد.. فيديو
  • الما عارف يقول لساتك
  • ممثل أمريكي يهاجم نتنياهو: مستبد يقتل الأبرياء ليهرب من السجن