قال الدكتور عمرو حمزاوي، مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز كارنيجي للسلام العالمي، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن طلبت من الكونجرس اعتمادات مالية لتلبية تهجير محتمل للفلسطينيين.

حديث حمزاوي، أستاذ العلوم السياسية، يأتي في وقت يتصاعد فيه عدوان لجيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة، مع دعوات إسرائيلية إلى نقل فلسطينين من القطاع إلى سبناء المصرية المجاورة، وهو ما رفضته الدول العربية؛ خشية تهجير جديد دائم واحتمال تصفية القضية الفلسطينية.

https://www.facebook.com/100047281474707/posts/pfbid0yYH1QWydamjRT885V9j54b77od44LgHSP2WkTEK78oB1mjpcFXZV1sa4w81hjZTil/?mibextid=lOuIew

وأوضح حمزاوي، عبر صفحته في "فيسبوك"، أن "مكتب الرئيس الأمريكي جو بايدن وجّه إلى الكونجرس، تحديدا إلى مجلس النواب، في ٢٠ أكتوبر (تشرين اأول) ٢٠٢٣ طلب للموافقة على "اعتمادات مالية إضافية" بقيمة ١٠٦ مليار دولار لأغراض حماية الأمن القومي الأمريكي ومساعدة الحليفتين أوكرانيا وإسرائيل".

‏ووضع رابطا للطلب المقدم من مكتب بايدن والمنشور على موقع البيت الأبيض.

و"في الصفحة رقم ٤٠ من الطلب، يقترح بايدن اعتماد مبلغ ٣ مليار و٤٩٥ مليون دولار لبرامج وزارة الخارجية الأمريكية "للمساعدة في مجالات الهجرة واللجوء"، ويشير في الفقرة الثانية من صفحة ٤٠ إلى مساعدة اللاجئين الأوكرانيين ثم في الفقرة الثالثة إلى الأوضاع الإنسانية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، وهنا مربط الفرس"، وفقا لحمزاوي.

وزاد بأن طلب ايدن يذكر أن "الاعتمادات الإضافية للهجرة واللجوء ستستخدم - وأترجم هنا حرفيا من النص المنشور: "لدعم المدنيين المهجرين والمضارين من الصراع الحالي ومن ضمنهم اللاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وكذلك للتعامل مع الاحتياجات المحتملة لأهل غزة الذين سيفرون إلى بلدان مجاورة".

واستطرد: "ثم يتواصل في الفقرة الثالثة من الصفحة ٤٠ الحديث عن الاحتياجات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين والأزمة المتوقعة وعن أن - أترجم حرفيا مجددا: "هذه الأزمة قد تؤدي إلى تهجير عابر للحدود واحتياجات إنسانية متصاعدة في الإقليم والتمويل المطلوب يمكن أن يستخدم للتعامل مع الاحتياجات خارج غزة".

اقرأ أيضاً

من القاهرة.. السيسي وملك الأردن يحذران من انفجار المنطقة ويعلنان رفض تهجير أهالي غزة

تهجير قسري

حمزاوي شدد على أن "اللغة المستخدمة في طلب بايدن بالغة الخطورة وتمرر للتهجير القسري لأهل غزة إلى خارجها ولعموم الشعب الفلسطيني إلى خارج أراضيه".

وأضاف أن "هذه اللغة، والأصوات داخل البيت الأبيض المنحازة بالكامل لإسرائيل والتي تقف من خلف حديث التهجير واللجوء العابرين للحدود، لا تمانع في التورط في جريمة انتهاك السيادة المصرية وجريمة تصفية القضية الفلسطينية على حسابنا بصيغة تهجير قسري لأهل غزة إلى سيناء".

وقال إن "مسؤوليتنا اليوم، شعب ومؤسسات دولة وحكومة ومجتمع مدني، هي إعلان الرفض الكامل لأي وكل مسعى أمريكي-إسرائيلي لانتهاك سيادتنا الوطنية واستباحة أرضنا في سيناء وأن نظهر أن الموقف الشعبي، مثل الموقف الرسمي، متعاطف مع فلسطين وحق شعبها في تقرير المصير والحياة الكريمة ولكن في دولته المستقلة وعلى أرضه وليس على أرض مصر".

ومنذ اندلاع الحرب، قدمت الولايات المتحدة دعما قويا لإسرائيل، إذ زارها بايدن في 18 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري للتضامن، وأرسلت واشنطن قطعا بحرية وقوات عسكرية إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، في رسالة ردع لمنع أي أطراف أخرى من التدخل في الصراع لصالح الفلسطينيين. 

اقرأ أيضاً

أكسيوس: ضغوط من الكونجرس على مصر للتجاوب مع تهجير أهالي شمالي غزة

هجوم بري

وفي غزة، البالغ مساحتها نحو 365 كليومتر مربع، يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي مستمر للقطاع منذ ان فازت حركة "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.

ومنذ بدء الحرب الراهنة، أجبرت غارات جيش الاحتلال المكثفة نحو 1.5 مليون فلسطيني على النزوح من منازلهم، ولاسيما في شمال غزة إلى الجنوب، وسط تحذيرات من تهجير قسري محتمل إلى خارج غزة، لاسيما مع تصاعد المؤشرات على هجوم بري وشيك، على أمل القضاء على حركة "حماس".

وأطلقت "حماس" من غزة، في 7 أكتوبر الجاري، عملية "طوفان الأقصى" ضد إسرائيل؛  ردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة".

ولليوم الـ19 على التوالي، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء غارات جوية على غزة، وقتل إجمالا حتى الثلاثاء 5791 فلسطينيا، بينهم 2360 طفلا و1292 سيدة و295 مسنا، وأصاب 16297 آخرين، بحسب وزارة الصحة في القطاع. كما يوجد عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض.

وخلال الفترة ذاتها قتلت "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية. وأسرت الحركة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ما يزيد على 200 إسرائيلي بعضهم مزدوجي الجنسية، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

اقرأ أيضاً

جددت رفضها للتهجير.. السعودية تدعو لوقف إطلاق النار فورا ورفع الحصار عن غزة

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: بايدن إسرائيل غزة تهجير تمويل عمرو حمزاوي

إقرأ أيضاً:

مكافحة الشائعات بنقابة الإعلاميين ينفي وجود تحرّك روسي محتمل لدعم إيران

نفى مركز مكافحة الشائعات التابع لنقابة الإعلاميين برئاسة النائب الدكتور طارق سعده، نقيب الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ، ما تردده بعض حسابات على مواقع سوشيال ميديا تروّج بأن صورة مأخوذة من القنوات الروسية، تُظهر عدّادًا تنازليًا بجوار صورة بوتين وصاروخ نووي، تثير موجة تخمينات عالمية، خاصة مع التصعيد الإيراني-الإسرائيلي. العدّاد التنازلي (22 ساعة و21 دقيقة) أثار تكهّنات حول تحرّك روسي محتمل لدعم إيران.

وأكد المركز في بيان له أن تلك المنشورات وتغريدات مضللة،
والحقيقة أن هذه الصورة المتداولة تعود إلى تغطية القنوات الروسية لخطاب بوتين السنوي أمام الجمعية العامة
(مجلس الدوما والاتحاد)، وهو حدث دستوري يحدد فيه التوجيهات السياسية والاقتصادية لروسيا، ويستغرق إعداد هذا النص عدة أشهر، لذلك تقوم القنوات الروسية بوضع شارة حول الساعة التي ستبدأ فيها كلمة بوتين، وذلك بسبب أن هذه الكلمة تُوصَف على أنها مهمة
للداخل الروسي والخارج، والعدّاد هو ممارسة إعلامية معتادة.

وكانت نقابة الإعلاميين أعلنت سابقًا عن إطلاق مركز متخصص لمكافحة الشائعات، بالإضافة إلى استراتيجية شاملة للسيطرة على فوضى السوشيال ميديا.
وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تحقيق العديد من الأهداف، من بينها حماية النسيج الاجتماعي من خلال الحد من انتشار الشائعات والأخبار الزائفة التي تؤدي إلى التفرقة والانقسام، وتعزيز الثقة في المؤسسات من خلال تقديم المعلومات الصحيحة والموثوقة، وبناء علاقة مبنية على الثقة بين المؤسسات الرسمية والمواطنين، ودعم جهود التنمية من خلال مواجهة الحملات المغرضة التي تستهدف إعاقة جهود التنمية، وتحسين صورة مصر عالميًا من خلال تصحيح المعلومات المغلوطة التي يتم تداولها عن مصر في الخارج.

طباعة شارك مكافحة الشائعات طارق سعده نقيب الإعلاميين

مقالات مشابهة

  • المستقلين الجدد: تغريدات بايدن حول طهران تنذر بتصعيد خطير
  • إسرائيل.. اعتقال أشخاص خططوا لبث مباشر لقصف محتمل على ميناء حيفا
  • عودة دفعة من العائلات السورية من تركيا إلى ريف دير الزور الشرقي بعد تهجير قسري دام 14 عاماً
  • مكافحة الشائعات بنقابة الإعلاميين ينفي وجود تحرّك روسي محتمل لدعم إيران
  • عاجل | «إيران» تطلب تهجير الإسرائيليين من الأراضي الفلسطينية المحتلة «لإنقاذ حياتهم »
  • عاجل| من غزة إلى طهران.. كيف مهّدت الحرب على حماس الطريق لهجوم إسرائيلي أوسع على إيران؟
  • تظاهرات في فرنسا بدعوة من نقابات وأحزاب يسارية دعما للفلسطينيين (شاهد)
  • برلماني: مصر تصدت بحزم لمحاولات تهجير الفلسطينيين بتوجيهات حاسمة من الرئيس السيسي
  • إعلام غربي: طهران لم تتوقع شدة الهجوم الإسرائيلي بعد 7 أكتوبر
  • هل تعوض أوبك بلس أي نقص محتمل في إمدادات النفط الإيراني؟