منظمة دولية تفتح سجل التعذيب في اليمن ومليشيا الحوثي تتصدر المشهد بتوحش وتدعو الأمم المتحدة الى زيارة سجون الحوثيين
تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT
دعت منظمة رايتس رادار، ومقرها لاهاي، أطراف الصراع في اليمن إلى وقف التعذيب والانتهاكات، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب.
ووثقت المنظمة منذ 2014 حتى نهاية 2024، نحو 1781 حالة تعذيب ومعاملة قاسية في سجون اليمن، بينها 61 طفلاً و31 امرأة، أسفرت عن 324 حالة وفاة، بينهم 12 طفلاً وامرأتان.
وأشارت إلى أن جماعة الحوثي مسؤولة عن أكثر من 1600 انتهاك، وعن 97% من حالات الوفاة الناتجة عن التعذيب أو الإهمال الطبي، مؤكدة استمرارها في إخفاء مئات المختطفين قسراً، بينهم السياسي محمد قحطان.
وبلغ عدد المعتقلين خلال الفترة نفسها أكثر من 25,600 شخص، احتُجزوا في 727 سجنًا ومكان احتجاز في 18 محافظة. وتصدرت العاصمة صنعاء المحافظات من حيث عدد حالات التعذيب والوفاة، تلتها الحديدة ثم إب.
وأعربت رايتس رادار عن قلقها الشديد إزاء استمرار جماعة الحوثي في إخفاء السياسي البارز محمد قحطان، رغم أن قرار مجلس الأمن 2216 الصادر في أبريل 2015 نص على الإفراج الفوري عنه، إلى جانب قيادات أخرى تم إطلاق سراحها جميعاً باستثنائه، مشيرة إلى استخدامه كورقة للمناورة السياسية وسط تعتيم كامل على مصيره.
في ختام بيانها، دعت المنظمة الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن، هانز غروندبرغ، إلى زيارة السجون ومراكز الاحتجاز، خصوصاً في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، للوقوف على أوضاع المحتجزين وتقديم الدعم الإنساني والصحي والنفسي لهم.
كما طالبت بتفعيل صندوق الأمم المتحدة لضحايا التعذيب التابع لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، وضمان استفادة الضحايا وذويهم من خدماته القانونية والاجتماعية والطبية والنفسية.
---
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر: أكثر من نصف سكان جنوب اليمن مهددون بانعدام الأمن الغذائي
البلاد (عدن)
أطلقت ثلاث منظمات أممية تحذيراً شديد اللهجة بشأن تفاقم أزمة الأمن الغذائي في جنوب اليمن، مشيرة إلى أن أكثر من نصف السكان في مناطق سيطرة الحكومة يواجهون خطر انعدام الأمن الغذائي الحاد. وأوضحت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في بيان مشترك، أن قرابة 4.1 مليون شخص يعانون حالياً من انعدام الأمن الغذائي، بينهم 1.5 مليون في حالة طوارئ إنسانية.
وكشف التقرير الأممي أن الوضع شهد تدهوراً واضحاً مقارنة بالأشهر السابقة، مع زيادة تقدر بنحو 370 ألف شخص يعانون من الجوع الحاد، وسط توقعات بتفاقم الأزمة خلال الفترة من سبتمبر 2025 إلى فبراير 2026 إذا لم يتم التدخل العاجل.
وحذرت المنظمات من أن الأزمات الاقتصادية المستمرة، وانخفاض قيمة العملة المحلية، وتصاعد النزاع المسلح، إلى جانب آثار التغير المناخي، كلها عوامل تدفع نحو انهيار الأمن الغذائي في المحافظات الجنوبية. كما أشار التقرير إلى أن أكثر من 2.4 مليون طفل دون سن الخامسة ومليون ونصف امرأة يعانون من سوء تغذية حاد يهدد حياتهم.
وأكدت الأمم المتحدة أن هناك حاجة ماسة إلى تمويل إضافي ومساعدات مستدامة لدعم سبل العيش وتوفير الخدمات الأساسية، محذرة من أن التأخر في التدخل ستكون له عواقب كارثية.