زنقة 20 | متابعة

وجّه إغناسيو أورتيز بالاسيو، رئيس منتدى جزر الكناري والصحراء، اتهامات حادة إلى جبهة البوليساريو، واصفا إياها بـ”المنظمة الإرهابية” التي تهدد السلم في المنطقة، محملا إياها مسؤولية ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في مخيمات تندوف و ذلك خلال ندوة دولية احتضنتها جنيف تحت عنوان “العودة حق لكل الشعوب”.

وقد سلط المشاركون في هذه الندوة الضوء على ما انتهاكات مستمرة تمارسها جبهة البوليساريو بدعم من النظام الجزائري، لا سيما في ما يتعلق بحرمان السكان من حق العودة واستغلال المساعدات الإنسانية

وخلال الندوة، تم الكشف عن تعاون البوليساريو مع منظمات إرهابية أخرى، مثل “حزب الله”، بهدف ممارسة التضييق والعنف بحق المدنيين. كما عرضت شهادات موثقة حول حالات اختطاف وتعذيب طالت نشطاء وصحفيين، من بينهم أحمد الخليلي ومصطفى سلمي، باعتبارهما نماذج لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

وقد سلط المشاركون في هذه الندوة الضوء على ما انتهاكات مستمرة تمارسها جبهة البوليساريو بدعم من النظام الجزائري، لا سيما في ما يتعلق بحرمان السكان من حق العودة واستغلال المساعدات الإنسانية، كما أدان المشاركون ما بالتلاعب الممنهج بالمساعدات الغذائية، مشيرين إلى دعم مباشر من النظام الجزائري لهذا التلاعب، وطالبوا المجتمع الدولي بتحرك عاجل لوضع حد لهذه الانتهاكات ومحاسبة المتورطين.

وفي السياق ذاته، أعلن منتدى جزر الكناري والصحراء عن تقديم شكوى رسمية إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، يُدين فيها الانتهاكات الجسيمة والممنهجة المرتكبة داخل مخيمات تندوف.

واعتبر رئيس المنتدى أن هذه المنطقة تعيش في “حالة إفلات من العقاب وانعدام للقانون”، حيث تُنتهك الحقوق الأساسية بشكل ممنهج ومستمر.

وتوثق الشكوى فئات متعددة من الانتهاكات، من بينها الإعدامات خارج نطاق القضاء، والاختفاء القسري، والتعذيب المنهجي، والعبودية الحديثة، والتمييز العنصري.

وقد رصد المنتدى ما لا يقل عن 21 حالة إعدام خارج القانون أو محاولة إعدام منذ عام 2014، معظمهم من الشباب الصحراويين.

كما ندد المنتدى بـ”الاختلاس المنهجي للمساعدات الإنسانية”، مستندًا إلى تقرير صادر عن مكتب مكافحة الاحتيال الأوروبي سنة 2015، والذي كشف عن اختلاس نحو 105 ملايين يورو من المساعدات الأوروبية الموجهة لسكان المخيمات بين عامي 1994 و 2004.

وفي ختام بيانه، طالب المنتدى بالسماح الفوري وغير المشروط للمنظمات الحقوقية الدولية، والأمم المتحدة نفسها، بإجراء بعثات تحقيق مستقلة داخل مخيمات تندوف، إلى جانب الدعوة لإجراء إحصاء شفاف وتحت إشراف دولي لسكان المخيمات وإنشاء آلية دولية للإشراف على توزيع المساعدات الإنسانية”.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: لحقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: استخدام الغذاء كسلاح ضد المدنيين في غزة جريمة حرب

الجديد برس| صرّحت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 410 فلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء، منذ بدء عمل “منظمة غزة الإنسانية” الأميركية – الإسرائيلية. وقال مكتب المفوضية، إن استخدام الغذاء كسلاح ضد المدنيين في غزة هو جريمة حرب. وفي السياق، أضاف المتحدث باسم المكتب ثمين الخيطان، خلال مؤتمر صحفي في جنيف: “لا يزال سكان غزة، الذين يعانون من اليأس والجوع، يواجهون خياراً غير إنساني بين الموت جوعاً أو خطر القتل أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء”، في إشارة إلى سلسلة من عمليات إطلاق النار نفذها الاحتلال على مواقع توزيع المساعدات التابعة لـ”منظمة غزة الإنسانية”. هذا وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة قد أعلنت، اليوم الثلاثاء، أن مستشفيات القطاع استقبلت 79 شهيدا خلال الـ24 ساعة الأخيرة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل. وقالت “الصحة” في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إن 79 شهيدا، بينهم 5 شهداء “انتشال”، وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، بالإضافة إلى 289 إصابة. ونبهت الوزارة إلى أنه لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وأشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 56,077 شهيدا و 131,848 إصابة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول لعام 2023، منهم 5,759 شهيدا و 19,807 إصابة منذ استئناف حرب الإبادة في 18 مارس/ آذار 2025. إلى ذلك، ذكرت وزارة الصحة أن حصيلة ما وصل للمستشفيات من شهداء المساعدات خلال الـ 24 ساعة الماضية بلغ 49 شهيدا، وأكثر من 197 إصابة. ويرتفع بذلك إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات 516 شهيد وأكثر من 3,799 إصابة منذ البدء بعمل مراكز توزيع المساعدات الأمريكية المدعومة إسرائيليا في 27 مايو/ أيار الماضي. وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مجزرتين مروعتين وسط وجنوب قطاع غزة، استشهد فيهما أكثر من 54 مواطنًا من منتظري المساعدات، وأصيب نحو 250 آخرون. وأكدت مصادر محلية ارتقاء أكثر من 30 شهيدًا، وإصابة نحو 100، من منتظري المساعدات بمنطقة شمال غرب رفح جنوبي قطاع غزة. وفي وسط القطاع، قال مستشفى العودة في النصيرات إنه استقبل خلال الساعات الماضية 24 شهيدا و146 إصابة جراء استهداف الاحتلال تجمعات للأهالي من منتظري المساعدات على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة، فيما وصل عدد آخر من الشهداء لمستشفى شهداء الأقصى.

مقالات مشابهة

  • مشروع قانون أميركي أمام الكونغرس لتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية
  • تحركات في الكونغرس الأميركي لتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية
  • الكونغريس الأمريكي يتوصل رسمياً بمشروع قانون لتصنيف البوليساريو منظمةً إرهابية
  • مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بفلسطين: إسرائيل ترفض إدخال المساعدات لغزة
  • منتدى رجال الأعمال العُماني الجزائري يناقش جهود تعزيز الشراكات وآفاق التعاون الاقتصادي
  • منتدى في مراكش يناقش مدى احترام المقاولة لحقوق الإنسان
  • مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: استخدام الغذاء كسلاح ضد المدنيين في غزة جريمة حرب
  • مستشفى العودة تعجّ بالقتلى والجرحى.. مشاهد مأساوية من قلب الكارثة الإنسانية في غزة
  • 15 منظمة حقوقية تحذر مؤسسة غزة الإنسانية” من تواطؤ محتمل في جرائم الإبادة في القطاع