الشعب الجمهوري: مصر ترسخ مكانتها كقوة دبلوماسية عاقلة في زمن الاضطرابات
تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT
أكد أحمد حلمي عبد الصمد، أمين مساعد حزب الشعب الجمهوري بمحافظة الجيزة، أن الدولة المصرية تمارس دورًا دبلوماسيًا بالغ الأهمية في ظل التوترات التي يشهدها الإقليم، وعلى رأسها الصراع العسكري الأخير بين إيران وإسرائيل، مشددًا على أن القاهرة تمثل صوت الحكمة والعقل في محيط إقليمي مضطرب.
وقال عبد الصمد، في تصريحات صحفية اليوم، إن مصر تحركت منذ اللحظة الأولى للتصعيد الإيراني الإسرائيلي لتخفيف حدة الصدام، انطلاقًا من ثوابتها التاريخية في رفض الحروب والعدوان، وإيمانها بأن الحوار هو السبيل الوحيد لحل النزاعات، مؤكدًا أن الموقف المصري لم يكن حياديًا، بل كان منحازًا للسلام والاستقرار ورافضًا لأي محاولة لجر المنطقة إلى مواجهات مفتوحة.
وأضاف أن القاهرة أدانت بوضوح كافة أشكال العدوان سواء القصف الإسرائيلي على إيران أو الردود التي طالت دولًا عربية شقيقة، ومنها القصف الإيراني الذي أصاب مواقع داخل قطر، معتبرًا أن الموقف المصري في هذا الملف يعكس التزامًا ثابتًا بمبدأ سيادة الدول ورفض التدخل في شؤونها أو الإضرار بأمنها.
وأشار أمين مساعد حزب الشعب الجمهوري بالجيزة إلى أن مصر لم تتوانَ عن دعم الحقوق العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث واصلت جهودها السياسية والإنسانية لوقف إطلاق النار في غزة، وفتح معبر رفح لإدخال المساعدات، ودعم السلطة الفلسطينية في المحافل الدولية، وذلك بالتوازي مع تحركاتها لاحتواء الموقف مع قطر بعد الضربة الإيرانية الأخيرة، بما يعكس حرصها على وحدة الصف العربي.
واختتم عبد الصمد تصريحاته بالتأكيد على أن الدبلوماسية المصرية أثبتت في كل أزمة أنها عنصر اتزان وليس طرفًا في الصراع، وهي السياسة التي تحفظ لمصر احترامها ومكانتها في العالم، وتمنحها القدرة على التأثير في مسار الأحداث، قائلًا: "مصر لا تنحاز إلا للحلول السياسية العاقلة، ومواقفها المشرفة تثبت دومًا أنها صمام الأمان في هذه المنطقة المشتعلة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشعب الجمهوري حزب الشعب الجمهوري البرلمان اخبار البرلمان النواب الشعب الجمهوری
إقرأ أيضاً:
البحوث الإسلامية: الهجرة النبوية ترسخ المعاني التربوية في النفوس
هنأ مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشَّريف، الأمَّةَ الإسلاميَّةَ بحلول العام الهجري الجديد، مستحضِرًا في هذه المناسبة العظيمة الدروسَ العميقةَ التي تحملها الهجرة النبوية؛ بوصفها محطَّةً فارقةً في تاريخ الإنسانيَّة، ومنعطفًا حضاريًّا مثَّل نقلةً إلى أسمى معانيها.
البحوث الإسلامية: الهجرة النبويَّة قيمةٌ متجدِّدةٌ تتجاوز الزَّمان والمكانوأكِّد مجمع البحوث الإسلامية أنَّ الهجرة النبويَّة قيمةٌ متجدِّدةٌ تتجاوز الزَّمان والمكان، وتدعونا إلى المراجعة الدَّائمة، وإعادة ترتيب الأولويَّات على أساسٍ مِنَ الإيمان والعقل والعمل؛ فكما كانت الهجرة انتقالًا مِنَ الفوضى إلى الانضباط، ومِنَ الفُرقة إلى الوَحدة- فإنَّها اليوم دعوةٌ إلى الهجرة مِنَ الجهل إلى العِلم، ومِنَ العجز إلى الفِعل، ومِنَ الانغلاق إلى الانفتاح المنضبِط بقِيَم الإسلام.
البحوث الإسلامية يطلق حملة دعوية بعنوان "الهجرة النبوية.. ميلاد أمة"
البحوث الإسلامية يعقد ورشة عِلميَّة حول التغيرات المناخية.. صور
5 مكاسب لمن ينفذ وصية النبي بإطعام الطعام.. البحوث الإسلامية يوضحها
البحوث الإسلامية: إنصاف الأرامل واجب دِيني ومجتمعي لا يحتمل التأجيل
وشدِّد المجمع على أنَّ إحياء هذه الذِّكرى لا يكون بالشعارات؛ وإنَّما بترسيخ المعاني التربويَّة في النفوس، وعلى رأسها: الصَّبر، والمبادرة، والتخطيط، والتضحية، والتكافل، والوعي بطبيعة المرحلة، وكلُّها قِيَمٌ جسَّدها النبيُّ ﷺ وصحابتُه الكِرام، وبها تأسَّستْ دولة المدينة، وقامتْ حضارة جَمعتْ بين العقيدة والإنسان والعُمران.
ويُذكِّر المجمع في هذه المناسبة المباركة بأنَّ بناء الإنسان هو غاية الهجرة وثمارها، وأنَّ مسئوليَّة المؤسَّسات الدِّينيَّة والتعليميَّة والثقافيَّة هي تحويل هذه القِيَم إلى واقعٍ حيٍّ في حياة النَّاس؛ مِن خلال خطابٍ رشيدٍ، وتعليمٍ نافعٍ، وتربيةٍ تُعلِي مِن قيمة العمل، وتُواجِه ثقافة التَّواكل والسَّطحيَّة والفراغ الرُّوحي، داعيًا إلى جَعْل العام الجديد نقطةَ انطلاقٍ نحو الإصلاح الذَّاتي والاجتماعي والنَّهضوي، في إطارٍ مِنَ الوعي الرَّاسخ والانتماء الصَّادق.