طالبت دولة الكويت المجتمع الدولي متمثلًا بلجنة الأمن الغذائي العالمي، بمنع استخدام "التجويع" كسلاح عسكري وسياسي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وضمان إعمال حقهم المكفول في الغذاء من خلال إيصال المساعدات الإنسانية.

جاء ذلك في مداخلة مندوب دولة الكويت الدائم لدى منظمة الأغذية والزراعة (فاو) م. يوسف جحيل، أمام اجتماع اللجنة التابعة للأمم المتحدة السنوي المنعقد في مقر (فاو) أثناء مناقشة (حالة الأمن الغذائي في العالم) الذي جرى خلاله التطرق إلى حالة الحصار والتجويع الذي يفرضه الاحتلال على سكان قطاع غزة.

أخبار متعلقة ولي عهد الكويت يبحث مع وزير الخارجية وقف التصعيد في غزة وحماية المدنيينالكويت: ممارسات الاحتلال في غزة لا يقرها دين ولا قانون"قمة القاهرة" تطالب الاحتلال بوقف العمليات العدائية ضد الفلسطينيينالتمسك بالحق في الغذاء للجميع

وقال جحيل، "إن الكويت تناشد الدول الأعضاء في لجنة الأمن الغذائي العالمي التمسك بالحق في الغذاء للجميع ودون تمييز، وفق ميثاق منظمة الأغذية والزراعة والأمم المتحدة، كما تشدد على ضرورة عدم استخدامه كسلاح لتجويع الشعب الفلسطيني".

وطالب في هذا المجال الدول الأعضاء والمجتمع الدولي بالإسراع في إيصال المساعدات الغذائية والإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، داعيا (فاو) وجميع دولها الأعضاء إلى ضرورة البحث عن حلول عاجلة لمواجهة النقص الحاد في الغذاء والماء هناك.

وأيد ممثلو الدول الأعضاء من مختلف أقاليم العالم الموقف الكويتي الداعم لإنقاذ الشعب الفلسطيني من خطر المجاعة.

استهداف الغذاء أيضًا.. قصف مخبز في #غزة بعد "#مستشفى_المعمداني"#طوفان_الأقصى | #فلسطين | #اليومhttps://t.co/NukkEmtGpc— صحيفة اليوم (@alyaum) October 18, 2023حالة الأمن الغذائي

ويستمر اجتماع (لجنة الأمن الغذائي العالمي) حتى 27 أكتوبر الحالي تحت شعار (إحداث فارق في الأمن الغذائي والتغذية)، ويستعرض كلا من (حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم لعام 2023) و(تعزيز تنسيق الاستجابات على مستوى السياسات لأزمة الغذاء العالمية) و(تعزيز تحويل النظم الغذائية لتحقيق الأمن الغذائي والتغذية) و(إعمال الحق في الغذاء الكافي).

وأنشئت (لجنة الأمن الغذائي العالمي) عام 1974 كمنتدى حكومي دولي يقوم على استعراض ومتابعة سياسات الأمن الغذائي، ثم خضعت في عام 2009 لعملية إصلاحية من أجل "كفالة الإصغاء إلى أصوات أصحاب المصلحة الآخرين في النقاش العالمي بشأن الأمن الغذائي والتغذية".

وترتكز اللجنة أساسًا على كل من منظمة الأغذية والزراعة (فاو) و(برنامج الأغذية العالمي) والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (ايفاد) بوصفها المنبر الدولي الرائد لترابط وتقارب السياسات بشأن الأمن الغذائي والتغذية.

وتعمل على رفع تقارير سنوية عن نشاطها إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة من خلال المجلس الاقتصادي والاجتماعي وإلى المؤتمر العام للفاو.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس روما الكويت قطاع غزة منع الغذاء عن غزة جرائم الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة الأمن الغذائی العالمی فی الغذاء

إقرأ أيضاً:

ولد الرشيد: إفريقيا الأكثر تعرضا لانعدام الأمن الغذائي رغم احتضانها 50% من الأراضي الزراعية غير المستغلة

قال محمد ولد الرشيد، رئيس مجلي المستشارين، اليوم الجمعة في العيون، إن « القارة الإفريقية تحتضن أكثر من 50% من الأراضي الزراعية غير المستغلة في العالم، ومع ذلك تظل من بين الأكثر تعرضا لانعدام الأمن الغذائي ».

وأوضح ولد الرشيد، في افتتاح المنتدى البرلماني للتعاون الاقتصادي (المغرب- سيماك)، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس من طرف مجلس المستشارين وبرلمان مجموعة « سيماك » بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، أن « القارة الإفريقية لا تتجاوز مساهمتها في الانبعاثات الكربونية 4%، ومع ذلك تعد الأكثر تضررا من تبعات التغير المناخي، وهو ما ينذر بفقدانها، وفق التقديرات الدولية، أكثر من 3% من ناتجها المحلي بحلول 2050 ».

هذه المعطيات، وفق المسؤول البرلماني، « تعكس عمق الاختلال، وتؤكد الحاجة المستعجلة إلى تفعيل آليات جماعية، مستدامة ومنصفة، لمواجهة هذا التحدي الاستراتيجي المشترك ».

من جهة أخرى، قال المتحدث، إن « الأمن الغذائي، بما يمثله من أولوية استراتيجية، يظل مرتبطا ارتباطا وثيقا بقدرتنا على تأمين مصادر طاقة مستدامة »، مشيرا غلى أن « الغذاء والطاقة هما ركيزتان متكاملتان لأي منظومة تنموية، ولا يمكن تصور تنمية مستقرة دون تحول طاقي عادل وفعال، والذي بات يشكل في حد ذاته رهانا سياديا ومفتاحا لتحقيق التكامل الإفريقي المنشود ».

ويرى ولد الرشيد، أنه « هذا المنتدى يعد تعبيرا عن وعي متزايد بضرورة إرساء مقاربة جديدة في العمل البرلماني الإفريقي، تقوم على تقاطع الدبلوماسية البرلمانية والدينامية الاقتصادية ».

وقال ولد الرشيد أيضا، « نسعى إلى إرساء إطار مؤسساتي منتظم للتعاون، يجمع الفاعلين السياسيين والمُشَّرعين ورجال الأعمال والقطاعين الخاص والعام والمؤسسات المالية والخبراء، بكل من المملكة ودول سيماك، بهدف تسليط الضوء على فرص التنمية والتكامل الاقتصادي من خلال التفاعل والنقاش الرامي لتحقيق الالتقائية وتوحيد الجهود وتلاقح الأفكار وبلورة الاقتراحات والتوصيات ذات الصلة ».

وشدد المتحدث على أن « المغرب كان من أوائل الدول التي انخرطت بفاعلية في أجندة الاتحاد الإفريقي 2063، وفي تفعيل منطقة التبادل الحر القارية، وغيرهما من المبادرات الحيوية، كما سعى إلى بلورة تصورات جديدة للتعاون بين دول الجنوب، من خلال مبادرات استراتيجية، ومهيكلة غير مسبوقة تهم عددا كبيرا من دول القارة، على غرار المبادرات ».

ويواكب هذا التوجه، يضيف رئيس مجلس المستشارين، « إطلاق مشاريع رائدة، تستثمر ما تزخر به القارة من إمكانات، وتستهدف القطاعات الحيوية المرتبطة بالأمن الطاقي والسيادة الغذائية ».

وتحدث ولد الرشيد عن « مشروع أنبوب الغاز الرابط بين نيجيريا والمغرب، ومبادرة تكييف الفلاحة الإفريقية مع التغيرات المناخية، باعتبارهما نموذجين للتعاون الإفريقي الناجع والمستدام، هذا فضلا عن دينامية التعاون الثنائي ».

ويهدف المنتدى، إلى إرساء منصة مؤسساتية للحوار وتبادل الرؤى حول سبل تعزيز التعاون الاقتصادي وتنمية المبادلات التجارية بين المغرب ودول المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا، بما يخدم إقامة مشاريع تنموية مشتركة، ويساهم في دعم دينامية الاندماج الاقتصادي الإفريقي، في سياق تفعيل اتفاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (ZLECAF).

مقالات مشابهة

  • بوتين: حصة "بريكس" من الاقتصاد العالمي تضاعفت وتواصل النمو
  • بوتين: حصة «بريكس» من الاقتصاد العالمي تضاعفت وتواصل النمو
  • الزراعة: تنمية قطاعي المصايد الطبيعية والاستزراع السمكي بما يحقق الأمن الغذائي
  • في اليوم العالمي للاجئين.. الأوقاف تطالب بوقف التهجير القسري بـ غزة
  • ولد الرشيد: إفريقيا الأكثر تعرضا لانعدام الأمن الغذائي رغم احتضانها 50% من الأراضي الزراعية غير المستغلة
  • الوزير السقطري يُشرف على ورشة مشروع تعزيز الأمن الغذائي في اليمن
  • العون الإنساني بالشمالية وبرنامج الغذاء العالمي يستعرضان خطط التدخل الحالية والمستقبلية
  • د. ثروت إمبابي يكتب: تكامل الزراعة والصناعة.. مفتاح الأمن الغذائي والاستقرار الاقتصادي
  • إفتتاح ورشة العمل الإقليمية للبنك الدولي لإعداد تقرير إعادة النظر في الأمن الغذائي والتغذية
  • الأردن يعزز أمنه الغذائي بمخزون يكفي شهوراً