"هي تستطيع" تطلق ورشة تدريبة بعنوان "كوني مؤثرة ... كوني أنتِ بطلة الحكاية"
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
أطلقت مؤسسة "هي تستطيع للتنمية " برئاسة الدكتورة دعاء زهران، ورشة تدريبة بعنوان "كوني مؤثرة .. كوني أنتِ بطلة الحكاية "، بمشاركة عدد من القيادات النسائية الفاعلة بالمجتمع حيث أن يأتي ذلك في اطار سعي المؤسسة لتنمية وزيادة مهارات المرأة، وعلى رأسها المجالات التكنولوجية والرقمية.
وأضافت "المؤسسة"، أن التدريب سوف يستمر على مدار 4 أيام على أن تنتهي يوم 28اكتوبر الجاري ، حيث أن يناقش التدريب الإعداد ، كتابة المحتوى ،مهارات الوقوف أمام الكاميرا ، التصويرالمونتاج.
واكدت المؤسسة ، أن التدريب هدفه مساعدة السيدات أصحاب البصمات والمؤثرات في مجتمعاتهم على نشر قصصهم وتجاربهم من خلال تدريبهم على كل ما يخص عملية صناعة المحتوى ، مضيفة أن أثبتت الآونة الأخيرة الدور الفعّال للنساء في صناعة المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث مكّنتهنّ هذه الوسائل من تحقيق أهدافهن الشخصية والمهنية، سواء بمثابة فرص عمل جديدة أو فرص لريادة الأعمال الخاصة بهنّ وتأسيس مشروعهنّ المهني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هي تستطيع الدكتورة دعاء زهران
إقرأ أيضاً:
قمة الورق والحبر… وباقي الحكاية في غزة
#سواليف
#قمة #الورق و #الحبر… وباقي الحكاية في #غزة
بقلم: الأستاذ الدكتور محمد تركي بني سلامة
في بغداد… حضرت الوفود وغابت الفاعلية. جاؤوا بالبذلات الرسمية وربطات العنق، وأعدّوا الكلمات المنمّقة بعناية، صاغوها بعين الدبلوماسية التي لا تزعج أحدًا، ثم وقّعوها بأقلام قد لا تساوي ثمن الحبر الذي نزف منها. قمة عربية جديدة، تضاف إلى أرشيف القمم المنسية، التي تتلو بيانات الشجب والإدانة، وتطويها الرياح قبل أن تجف طباعة نسختها الأخيرة.
في الوقت الذي كان فيه القادة يتبادلون عبارات التضامن والتمنّي، كانت “مركبات جدعون” – الاسم الذي اختارته إسرائيل لعمليتها الجديدة – تمزّق لحم أطفال غزة، وتحيل ليلها إلى جحيم متواصل. وبينما يُقرأ البيان الختامي على وقع التصفيق، كانت النساء يودعن أبناءهن في أكفان صغيرة، وكان الشيوخ يمسحون الغبار عن جدران بيوتهم المهدّمة، وكان العالم ينظر… ويتنهد، ثم يواصل حياته.
مقالات ذات صلة 4 شهداء في قصف منزل وسط دير البلح 2025/05/18ما جدوى قمة لا يسمع فيها أحدٌ صوت الميدان؟ ما قيمة كلمات لا تنبت شيئًا في أرض المقاومة، ولا تُطفئ نارًا، ولا تحمي طفلًا من قصفٍ أو خيمة من سقوط؟
القمة العربية الرابعة والثلاثون في بغداد، كسابقاتها، تكرّر السيناريو ذاته: حضور ثقيل، خطابات رتيبة، صور تذكارية، ووداع رسمي. لا قرارات حقيقية، ولا تحرّك استراتيجي، ولا خطة طوارئ لمجزرة تُرتكب على الهواء مباشرة. مجرد بيانات لا تشبع جائعًا، ولا تؤمّن نازحًا، ولا تردع محتلًا، لكنها ترضي الضمير الدبلوماسي، وتُرضي بروتوكولات المجاملة.
لقد أصبحت القمم العربية مناسبات شكلية لا ينتظرها الناس، بل لم يعودوا يتابعونها أصلاً. من ذا الذي يعلّق آماله على اجتماع لم يغيّر شيئًا منذ سنوات؟ من يؤمن بأن الحكام الذين لا يملكون قرارًا في أوطانهم سيملكون القرار حين يتعلّق الأمر بفلسطين؟
مأساة غزة ليست فقط في عدد الضحايا أو الأنقاض المتراكمة، بل في هذا الصمت العربي الثقيل الذي يقتل مرتين: مرة حين يتفرّج، ومرة حين يتظاهر بأنه يتحرّك.
الصفحة تطوى، نعم، لكنها ليست صفحة نصر أو عزّة، بل صفحة جديدة من صفحات الهوان والخذلان. صفحات متتالية من “القمم المهانة”، كما اعتدنا تسميتها، حيث يُخذل الأبطال وتُخذل الأمة، وتُخذل حتى الكلمات.
أيّ هوان هذا الذي نعيشه؟ أحقًا هؤلاء أحفاد عمر وخالد والمعتصم؟ معاذ الله أن يكونوا كذلك! أولئك كانوا يغضبون لصيحة امرأة، وهؤلاء… لا تهزّهم صرخات الشهداء ولا دموع الأمهات.
وفي كل مرة، كأنما يرسل نتنياهو برسالة شخصية إلى الزعماء العرب: “أنتم لا تساوون شيئًا”… ولا أحد يرد. الكرامة ماتت بصمت، والضمير العربي مشغول بتجهيز البيان القادم لقمة أخرى، لا نعرف اسمها ولا موعدها، لكنها ستكون بالتأكيد على “ورق”… ومعها حبر كثير، بلا أثر.
اللهم عجل بفرجك، فلم يبق فينا شيء لم يُخذل.