موقع 24:
2025-05-28@02:24:37 GMT

إذا دخلت إسرائيل إلى غزة.. كيف ستخرج ومن يحكم القطاع؟

تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT

إذا دخلت إسرائيل إلى غزة.. كيف ستخرج ومن يحكم القطاع؟

وضعت اسرائيل نفسها أمام تحدّ صعب في سعيها إلى إلحاق الهزيمة بحركة حماس.. لكن السؤال الأكبر الذي يلوح في الأفق، هو بعد دخولها إلى غزة، كيف ومتى ستخرج إسرائيل من هناك؟

الهدف السياسي الطموح جداً سينتهي بالإحباط والفشل

وكتب مراسل صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية من تل أبيب والقدس ستيفن إيرلانغر، أنه في الوقت الذي يحتشد الجنود الإسرائيليون لدخول غزة بالقوة، وخاطبهم وزير الدفاع يوآف غالانت قائلاً :"إنكم ترون غزة من بعيد الآن.

. قريباً سترونها من الداخل".

وعلى الرغم من هذا الوعيد، ليس واضحاً متى ستشن إسرائيل غزواً برياً.. وإذا ما كانت الحكومة مترددة في الدخول إلى غزة -بعد مضي أسبوعين على هجوم حماس الذي أسفر عن مقتل 1400 إسرائيلي-  فإن ثمة أسباباً منطقية لهذا التردد.

حرب المدن

ما ينتطر إسرائيل هو نوع من حرب المدن التي لم يخضها جيشها منذ نحو عقد من الزمن، وسعياً إلى تسوية سياسية لا تزال غير واضحة، باستثناء تهديد بإلحاق الهزيمة بحماس التي تسيطر على غزة، حتى لا تتمكن من مهاجمة المواطنين الإسرائيليين مجدداً.

وهذا بحد ذاته مطلب كبير سيتطلب من الإسرائيليين السيطرة على غزة بأنفسهم، وثمناً كبيراً من الدماء والأموال، إضافة إلى إثارة غضب دولي بسبب الوفيات في صفوف المدنيين. 

News Analysis: Israel has set itself a stiff challenge in aiming to vanquish Hamas. But an even bigger question looms: Once in Gaza, how and when does Israel get out? https://t.co/Plx6p7cfUZ

— The New York Times (@nytimes) October 24, 2023

وفوق كل ذلك، ثمة لغز سياسي يتعلق بما سيحل بغزة بعد انتهاء الحرب.. وبعد الدخول، كيف ستخرج إسرائيل، وبعد أن تفكك حماس، هذا إن استطاعت، لمن ستسلم المفاتيح؟ وإذا لم تعد حماس تحكم غزة، فمن سيفعل؟

في هذه اللحظة، يقول المسؤولون الإسرائيليون إن هذا ليس هاجسهم.. لكن هذا أمر لا يمكن تجنبه، حتى ولو أصبحت غزة في عهدة حكومة إسرائيلية جديدة.

لا خيارات جيدة

وكتب اللفتنانت جنرال البريطاني المتقاعد توم بيكيت الذي يتولى الرئاسة التنفيذية لبرنامج الشرق الأوسط في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في تحليل مقتضب: "في الحقيقة، لا خيارات جيدة بالنسبة لهجوم إسرائيلي بري في غزة.. وبصرف النظر عن نجاح العمليات في إلحاق الهزيمة بحماس كمنظمة عسكرية، فإن حماس ستستمر كضرورة سياسية في حين أن الدعم الشعبي للمقاومة سيستمر.. فإما تحتل إسرائيل غزة لتحكمها، أو في حال انسحابها بعد الهجوم، فإنها تكون تتخلى عن الأرض لأشخاص يعتبرون المقاومة بمثابة الوجود". 

Important for us to know that Netanyahu has yet to share a war plan with the US, because he doesn't have one.

Israel Says It Will Destroy Hamas. But Who Will Govern Gaza? https://t.co/Ucxfrwn6xV

— Wajahat Ali (@WajahatAli) October 24, 2023

ويقول الناطق باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاغاري، إن الجيش "يركز على أهداف الحرب كما حددها المستوى السياسي: القضاء على حماس وقادتها بعد المجزرة التي ارتكبوها السبت، هذه المنظمة لن تحكم غزة لا عسكرياً ولا سياسياً".

لكن الكاتب يلفت إلى أن "أحداً ما يجب أن يفعل.. وهذا أحد نقاط الضعف في الإستراتيجية الإسرائيلية، لأن حماس تمثل فكرة سياسية ودينية لا يمكن تفكيكها، وهي منظمة ازدهرت وبنت سمعتها بين الفلسطينيين من أجل اعتناق الكفاح المسلح والشهادة في مواجهة إسرائيل".

وتقول مديرة معهد الشرق الأوسط في جامعة "إس أو أي إس" بلندن لينا الخطيب: "حتى ولو هزمت عسكرياً، فإن حماس لا يمكن تحييدها.. والقول بأن وجود حماس وشرعيتها مرتبطان بنجاحها العسكري، هو خطأ.. يمكن أن تهزم عسكرياً وأن تبقى حماس موجودة سياسياً.. ويمكن أن تقدم أي دفاع على أنه استشهاد بطولي من أجل تحرير الشعب الفلسطيني".

وبالنسبة إلى لورنس فريدمان أستاذ دراسات الحرب في الكلية الملكية بلندن، فإن التحدي الذي يواجه إسرائيل هو "مواءمة وسائلها العسكرية مع أهدافها السياسية"، ويقول إنه مهما كانت مؤهلة من الناحية العسكرية، فإن الهدف السياسي الطموح جداً سينتهي بالإحباط والفشل.

أفغانستان والعراق

الأمثلة كثيرة على ذلك، بما فيها النصران الأمريكيان في العراق وأفغانستان، باسم أهداف سياسية طموحة مثل التحول إلى الديموقراطية والمساواة بين الجنسين، وقد انتهيا إلى الفشل.

وانتهت الفتوحات السهلة بحملات طويلة وشرسة لمكافحة التمرد من قبل ميليشيات محلية ومقاتلين إسلاميين متطرفين يعرفون الأرض جيداً، ويعيشون بين السكان ولا يتقيدون بمعاهدة جنيف لقواعد الحرب.

كما أن الحكومات التي أسسها الأمريكيون كانت بحاجة إلى كميات ضخمة من الأموال النقدية والدعم العسكري، من أجل الاستمرار.

وكتب فريدمان عن الهواجس التي تعتريه في صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، قائلاً إن الإسرائيليين يخاطرون بمواجهة مصير مماثل "إذ وضعوا لأنفسهم هدفاً طموحاً من الصعب تحقيقه، لأنه حتى ولو وجهوا لحماس ضربة قوية، فإنهم لن يستطيعوا منع عودتها مجدداً.. وأضاف أن إسرائيل لا يمكنها احتلال غزة إلى الأبد وهي لا تريد ذلك "ولا يمكنها دفع السكان إلى مصر، التي لا تريد أن يكون لها علاقة بغزة أيضاً".

ويقول المنسق السابق للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط روبرت سيري: "أتمنى أن تتعلم إسرائيل درساً.. إذا ما استمرت في تجاهل المسألة الفلسطينية، فإنها ستنفجر من وقت إلى آخر، ويبقى السؤال متى".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل لا یمکن

إقرأ أيضاً:

تضارب في الأنباء حول تفاصيل مقترح ويتكوف الذي وافقت عليه حماس

تضاربت الأنباء، بشأن موقف حركة حماس وحكومة الاحتلال الإسرائيلي على مقترح قدمه ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأعلنت قناة "الأقصى" التابعة لحماس أن الحركة وافقت على مقترح ويتكوف، بينما نقلت مصادر إسرائيلية أن ويتكوف نفى موافقة حماس على مقترحه وقال إن "تل أبيب قبلت به".

وذكرت مصدر مقرب من الحركة بأن "حماس وافقت على مقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، حرصًا على مصلحة شعبنا ووقفًا للإبادة المستمرة"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".


وأضاف المصدر أن "ويتكوف قدم مقترحا قبل أيام يتضمن إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين من قطاع غزة على دفعتين مقابل هدنة تتراوح بين 60 يوما وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة إلى المنطقة العازلة الممتدة على حدود القطاع".

كما يتضمن المقترح، وفق المصدر، إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية بينهم "مؤبدات وأحكام عالية".

وأوضح أنه "خلال فترة الهدنة يتم البدء بمفاوضات جادة توصل إلى وقف حرب الإبادة وبضمان أمريكي".

ومن ناحية أخرى، قال الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد، مراسل موقع "أكسيوس" الأمريكي و"واللا" الإسرائيلي: إن "ويتكوف يرفض ادعاء حماس بموافقتها على مقترحه بشأن اتفاق إطلاق نار وأسرى، ويقول لي: ما رأيته من حماس مخيب للآمال وغير مقبول بتاتًا".

????????????White House envoy @SteveWitkoff tells me Israel will agree to a temporary ceasefire and hostage deal that would see half of the living and half of the deceased return "and lead to substantive negotiations to find a path to a permanent ceasefire, which I agreed to preside… — Barak Ravid (@BarakRavid) May 26, 2025
وأضاف في منشور عبر منصة "إكس" أن "ويتكوف، يقول إن إسرائيل ستوافق على وقف إطلاق نار مؤقت واتفاق إطلاق نار وأسرى، يضمن عودة نصف الأحياء ونصف الموتى ويؤدي إلى مفاوضات جوهرية لإيجاد مسار لوقف إطلاق نار دائم، وهو ما وافقت عليه، وهذا الاتفاق مطروح على الطاولة، وعلى حماس قبوله".


في المقابل، ادعى موقع "والا" العبري أن ويتكوف "نفى" موافقة حماس على مقترحه الذي يتضمن إطلاق سراح نصف المختطفين الأحياء ونصف جثامين القتلى.

وترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي مطلق منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 176 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • من إسرائيل وحماس والولايات المتحدة.. رسائل متضاربة عن الهدنة
  • تقرير أممي : “إسرائيل” دمرت 95% من الأرض الزراعية في قطاع غزة
  • تقرير أممي: “إسرائيل” دمرت 95% من الأرض الزراعية في قطاع غزة
  • المصافحة التي لم تتم.. خلافات عميقة تعوق التوصل لاتفاق في غزة برعاية أمريكية
  • تضارب في الأنباء حول تفاصيل مقترح ويتكوف الذي وافقت عليه حماس
  • هآرتس: إسرائيل رفضت مقترحا قدمته "حماس" يتضمن إنهاء الحرب
  • إعلام عبري: إسرائيل تخطط لاحتلال 75% من غزة خلال شهرين وحشر السكان في 3 مناطق ضيقة
  • جهود دبلوماسية أمريكية وسط تصاعد المأساة الإنسانية في غزة | إليك التفاصيل
  • دخول 107 شاحنات مساعدات إلى غزة
  • تعيينات على أنقاض الهزيمة.. من يحكم الشاباك الإسرائيلي في زمن الانكسار؟