مسقط يتوج باللقب والسيب وصيفا ونزوى ثالثا

فـي نهائي الشباب لكرة اليد

كتب ـ عبدالله الجرداني:
تصوير ـ سعيد البحري:
توّج نادي مسقط بطلا لدوري الشباب لكرة اليد للموسم الرياضي 2023/‏‏2024 ، عقب لقائه وانتزاعه الفوز في الدقائق الأخيرة من منافسه نادي السيب بنتيجة (21/‏ 20) في اللقاء الختامي الذي جمعهما على ملعب الصالة الرئيسية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، حيث حلّ السيب وصيفا ونادي نزوى ثالثا في الترتيب النهائي للدوري، رعى الختام سعادة راشد بن محمد السعدي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية المصنعة رئيس مجلس إدارة نادي المصنعة بحضور الدكتور سعيد بن أحمد الشحري رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة اليد وأعضاء مجلس الإدارة.

وبهذه النتيجة تمكّن نادي مسقط من الجمع بين لقبي دوري الناشئين ودوري الشباب للموسم الحالي، وبعد نهاية المباراة النهائية قدّم الدكتور سعيد بن أحمد الشحري رئيس الاتحاد العماني لكرة اليد درعا تذكارية لراعي المناسبة، ثم قام سعادة راعي الختام بتتويج الفرق الثلاثة الحاصلة على المراكز الأولى؛ حيث سلّم نادي نزوى الحاصل على المركز الثالث الميداليات البرونزية مع جائزة مالية وقلّد لاعبي نادي السيب صاحب المركز الثاني الميداليات الفضية مع جائزة مالية، بعد ذلك سلّم نادي مسقط كأس المركز الأول والميداليات الذهبية والجائزة المالية.
وبالعودة إلى مجريات المباراة فقد تميّز اللقاء الختامي بالإثارة والندية منذ انطلاقة صافرة البداية رغبة من الطرفين في الفوز باللقب، ونجح مسقط في تسجيل الهدف الافتتاحي في الدقيقة الثانية عن طريق لاعبه سعود الحسني، ثم تقدّم السيب بعد أن سجّل لاعبه المتألق محمد المحرمي هدفين متتاليين في الدقيقتين السادسة والسابعة، بعدها يعود مسقط ويعادل النتيجة (2/‏2) عن طريق لاعبه محمد الحديدي، وتستمر المباراة سجالا بين الطرفين بصراعات ثنائية بينهما ويتمكن السيب من السيطرة على مجريات المباراة في الربع الأول من الشوط، تألق خلالها حارسه فهد المعشري وتمكّن لاعبوه من تسجيل أربعة أهداف متتالية لتصبح النتيجة (6/‏ 2) لصالح السيب، ثم استعاد شباب مسقط نشاطهم وبدأوا في تنظيم هجمات قويّة وتمكن اللاعب محمد عادل الحسني من إضافة الهدف الثالث لفريقه، وفي الربع الثاني يستمر التنافس ويحاول الفريقان الضغط من خلال النقلات المرتدة للوصول إلى مرمى الخصم وتتوالى الأهداف من الجانبين واستطاع كل منهما مضاعفة التقدم بإضافة ستة أهداف أخرى لينجح السيب في إنهاء الشوط الأول لصالحه بنتيجة (12/‏ 9) منها أربعة أهداف بتوقيع لاعبه اليزن البوسعيدي.
وفي الشوط الثاني تستمر الإثارة والتشويق بين الفريقين حيث يتطلّع كل منهما للخروج فائزا من اللقاء، وفي الربع الأول من الشوط يحافظ السيب على تفوقه ويتمكن اللاعب وجيه البلوشي من إضافة الهدف رقم (13) في الدقيقة الثانية من الشوط، إلّا أن لاعبي مسقط استعادوا السيطرة وأجادوا في التسديد ليتمكنوا من تقليص الفارق بإضافة هدفين متتاليين للاعبيهما سعود الحسني وزياد الحسني في الدقيقتين الخامسة والسابعة لتصبح النتيجة (13/‏ 11) لصالح السيب، ثم يعزّز السيب تقدمه بإضافة هدفين آخرين، وتتواصل الإثارة ويتمكن لاعبو مسقط من إضافة ثلاثة أهداف متتالية لتصل النتيجة (15/‏ 14) لصالح السيب، وفي الدقيقة (26) تصل النتيجة إلى (20/‏ 17) أضاف خلالها السيب خمسة أهداف، وثلاثة أهداف لمسقط بعد وقت ممتع ملئ بالإثارة وسرعة الأداء، وفي الخمس دقائق الأخيرة من وقت المباراة تنحسر عاصفة السيب قليلا ويسيطر مسقط على الزمام ويقبض بإحكام على الأداء ليتمكن من تقليص الفارق ثم التعادل ثم انتزاع الفوز لينجح في إنهاء اللقاء لصالحه بنتيجة (21/‏ 20)، ويخرج منتصرا بعزيمة لاعبيه وإصرارهم وتألق حارسه حمد الحسني ويتوّج بطلا لدوري الشباب. وقال سعادة راشد بن محمد السعدي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية المصنعة رئيس مجلس إدارة نادي المصنعة راعي المناسبة: سعدت لحضور نهائي الشباب لكرة اليد لهذا الموسم بين ناديي مسقط والسيب وأشكر الاتحاد العماني لكرة اليد على الدعوة وإتاحة الفرصة لي للاستمتاع باللقاء الجميل، وبداية أبارك لنادي مسقط الفوز وحظا أوفر لنادي السيب الذي لم يحالفه الحظ رغم أدائه المميز خلال الشوطين، وتعد كرة اليد من الألعاب المثيرة وهي رياضة تنافسية تتسم بالسرعة والإثارة، والفريقان تميزا بالمهارات اللازمة في هذه اللعبة من بنية جسمانية ومهارات الجري والقفز واستلام الكرة وتسجيل الأهداف. وقال الدكتور سعيد بن أحمد الشحري رئيس الاتحاد العماني لكرة اليد: أبارك لنادي مسقط فوزه بلقب دوري الشباب والذي حقق سابقا لقب الناشئين خلال هذا الموسم، وبلا شك يدل ذلك على الجهود المبذولة من قبل الجهازين الإداري والفني بنادي مسقط في سبيل إعداد اللاعبين وتنمية قدراتهم ومهاراتهم، وحظا أوفر لنادي السيب الذي حل ثانيا، ولقد استمتعنا بمباراة شيّقة وممتعة أظهرت الروح الرياضية بين لاعبي الفريقين وكانت بمثابة ختام مسك لدوري الشباب لهذا الموسم، وحقيقة الأمر أن الفريقين لديهما كفاءات من اللاعبين المتميزين الذين يتقنون مهارات لعبة كرة اليد وستسهم مراكز إعداد الرياضيين في إعدادهم الإعداد الجيّد للنهوض بمستواهم ورفد المنتخبات بهم في المواسم المقبلة.

المصدر: جريدة الوطن