مسقط ـ العُمانية: ترأَّست سلطنة عُمان ـ ممثلة بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية ـ أمس الاجتماع التاسع لأصحاب المعالي والسعادة وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية ـ الدينية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأكد معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية، رئيس الاجتماع في كلمة له، أنَّ مجالات الأوقاف والشؤون الدينية والإسلامية تحظى باهتمام كبير وخاص من أصحاب الجلالة والسُّمو قادة دول المجلس التعاون لدول الخليج العربية – حفظهم الله ورعاهم – وهو ما يؤكد حرصهم والتزامهم بتعزيز رسالة الإسلام الحقَّة، وتعاليمها السمحة، التي جاءت لتبدد الجهل، وتمنع الغلو والتطرف، من أجل أن تنيرَ للناس دروبهم في هذه الحياة.

وقال معاليه: إنَّ ثمرات هذا الاجتماع ستؤدي دورًا في إلهام الآخرين، مؤكدًا على الحفاظ على قدسية الدِّين الإنساني، وضمان إيصاله للعالم بالحكمة والموعظة الحسَنة؛ تحقيقًا للتسامح والتفاهم والتعايش، مع العالم الأوسع.
وأضاف معاليه: إنَّ انعقاد هذا الاجتماع يأتي تعميقًا لمشاعر الأخوة والوحدة والترابط والتعاون بين دول مجلس التعاون حكومات وشعوبًا، مشيدًا بالجهود الملموسة في تعزيز الجوهر السَّامي للدِّين الحنيف، والتزام الأدوار التي تعزز القِيَم الأخلاقية والدينية والأُسرية، في ظل ما يشهده العالم من التطور المتسارع، مشيرًا إلى الحاجة الملحَّة لتكيُّف المجتمعات باستمرار مع المتغيرات، وضرورة إعادة التوازن لهذا العالم، وإعادة إحياء القِيَم الإنسانية المشتركة والتضامن بين المسلمين. وأوضح معاليه أنَّ الاجتماع يُعدُّ فرصة لتعزيز العلاقات التي تربط دول المجلس، ولشق مسارات جديدة للتعاون بين الوزارات في مجال الأوقاف وتبادل البحوث العلمية والتجارب العملية، للخروج برؤية إسلامية حول مكافحة التغيُّر المناخي وحماية البيئة. ولفَتَ معاليه إلى تضامن سلطنة عُمان المستمر مع الشَّعب الفلسطيني الشقيق، ودعم كافة الجهود الداعية لوقف التصعيد والهجمات على الأطفال والمَدنيين الأبرياء، وإطلاق سراح الأسرى وفقًا لمبادئ القانون الدولي الإنساني، وضرورة اضطلاع المُجتمع الدولي بمسؤولياته لحماية المَدنيين وضمان احتياجاتهم الإنسانية ورفع الحصار غير المشروع على غزة وباقي الأراضي الفلسطينية. وأشاد معاليه بالجهود التي تقوم بها الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في تعزيز قِيَم التسامح والتفاهم والتعايش، ودَوْرها في تعزيز التواصل والتقارب بين دول مجلس التعاون وباقي دول العالم. وأعرب معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية رئيس الاجتماع، في ختام كلمته عن شكره للأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على جهودها المستمرة في تعزيز التعاون والتنسيق بين دول مجلس التعاون في جميع المجالات. كما ناقش الاجتماع ترسيخ القِيَم الأخلاقية والدينية والأُسرية في المجتمعات الخليجية، وتعزيز مبدأ التعاون بين وزارات وهيئات الأوقاف والشؤون الإسلامية ـ الدينية.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الاولي مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة الأوقاف والشؤون الدینیة دول مجلس التعاون فی تعزیز

إقرأ أيضاً:

«غرفة التجارة»: الملتقيات الاقتصادية بوابة نحو شراكات مستدامة

تواصل سلطنة عُمان جهودها في تنظيم واستضافة ملتقيات وفعاليات اقتصادية متخصصة تهدف إلى تعزيز مناخ الاستثمار وفتح آفاق أوسع للتعاون التجاري مع مختلف دول العالم.

وأكد صالح بن جمعة البلوشي مساعد المدير العام لشؤون مجلس الإدارة بغرفة تجارة وصناعة عُمان أن هذه الفعاليات تمثل ركيزة أساسية لدفع عجلة التنمية الاقتصادية، وتعزيز حضور سلطنة عمان على خارطة الاستثمار الإقليمي والدولي.

وأوضح البلوشي أن تنظيم مثل هذه الملتقيات يعكس الحرص على تحقيق التكامل بين القطاعين العام والخاص، وتوفير منصات حيوية لأصحاب وصاحبات الأعمال لاستكشاف فرص جديدة في الأسواق العالمية، من خلال اللقاءات الثنائية وجلسات النقاش المتخصصة.

وقال: «نعمل باستمرار على فتح قنوات تواصل فعالة بين المستثمرين المحليين ونظرائهم من الخارج، بما يدعم «رؤية عُمان 2040» ويعزز من تنافسية الاقتصاد الوطني على المدى الطويل».

كما أشار إلى أن غرفة تجارة وصناعة عمان تسعى من خلال هذه المبادرات إلى تحسين بيئة الأعمال، سواء على المستوى المحلي أو في علاقات سلطنة عمان مع الأسواق العالمية، مؤكدا على أهمية الانفتاح الاقتصادي المدروس الذي يُمكن الشركات العُمانية من بناء شراكات مستدامة قائمة على تبادل المصالح والخبرات.

وأوضح أن اللقاءات الاقتصادية التي تعقد في سلطنة عمان تغطي طيفا واسعا من القطاعات الحيوية، مثل الصناعات التحويلية والطاقة واللوجستيات والأغذية والخدمات والرعاية الصحية والتقنيات الحديثة، مما يعكس تنوع الفرص المتاحة وقدرة سلطنة عمان على استقطاب استثمارات نوعية تخدم أولويات التنمية.

وأكد البلوشي أن تجارة وصناعة عمان ملتزمة بمواصلة جهودها في تنظيم الفعاليات الاقتصادية النوعية واستضافة الوفود التجارية، بما يسهم في بناء بيئة استثمارية جاذبة ويعزز من موقع سلطنة عمان كمركز إقليمي للتبادل التجاري والشراكات الدولية.

مقالات مشابهة

  • السيسي يتلقى تهنئة بعيد الأضحى من سلطان عمان.. وتأكيد مشترك على تعزيز التعاون الثنائي والعلاقات التاريخية
  • «غرفة التجارة»: الملتقيات الاقتصادية بوابة نحو شراكات مستدامة
  • مفتي عمان: ترامب طلب من مسقط التوسط لوقف هجمات الحوثيين
  • الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم تمثل المغرب في اجتماع لجنة التنمية الترابية المستدامة للجمعية الأورو-متوسطية ببروكسيل
  • الحكومة تزف أخبارا سارة للمواطنين قبل العيد.. فيديو
  • مدبولي يرأس اجتماع مجلس الوزراء اليوم ويعقبه مؤتمر صحفي
  • اجتماع في بروكسل بشأن أوكرانيا
  • بدعم عُماني.. مؤتمر العمل الدولي يعترف بحقوق دولة فلسطين في "المنظمة الدولية"
  • سلطنة عُمان تشارك في مؤتمر العمل الدولي بجنيف
  • عمان والمكسيك تحتفلان بـ50 عامًا من العلاقات الدبلوماسية