الأورومتوسطي يدين استهداف عائلة مدير مكتب “الجزيرة” في غزة ويطالب بوقف الانتهاكات ضد الصحفيين
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
#سواليف
أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بشدة استهداف غارة إسرائيلية عائلة مدير مكتب قناة الجزيرة الفضائية في قطاع غزة الصحفي وائل الدحدوح مساء اليوم الأربعاء في تصعيد خطير لاستهداف الصحفيين وعوائلهم.
وقال المرصد الأورومتوسطي إنه ينبغي فتح تحقيق دولي عاجل في الغارة على عائلة الصحفي الدحدوح وفي الاستهداف الإسرائيلي المتكرر بشكل يومي ضد الصحفيين العاملين في غزة بالاستهداف المباشر والذي أدى إلى قتل 24 صحفيا بعضهم مع عوائلهم، وإصابة العشرات منهم منذ بداية الحرب على القطاع في السابع من الشهر الجاري.
ولفت إلى هذا ليس الحادث الأول الذي تقصف فيه منازل الصحفيين على رؤوسهم ورؤوس ذويهم منذ بداية الحرب، بل سبقه قبل ساعات قصف منزل مراسل إذاعة القدس المحلية محمد مقاط ما أدى إلى مقتل والديه وشقيقته، واستهداف منزل أسرة الصحفي المصور محمد الفرا في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأشار الأورومتوسطي إلى أن الاستهداف الإسرائيلي لعائلة الصحفي الدحدوح الذي أدى إلى مقتل زوجته وابنه محمود وابنته شام، وفقدان وإصابة آخرين بجروح رغم أنها كانت نزحت بموجب الإنذار الإسرائيلي إلى منطقة وسط جنوب وادي غزة.
ونبه إلى تزامن استهداف عائلة مراسل قناة الجزيرة الفضائية مع تأكيد تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن مقتل مراسلة قناة الجزيرة في فلسطين الزميلة شيرين أبو عاقلة في 11 أيار/مايو 2022.
وأقرت الهيئة التابعة للأمم المتحدة بأن القوات الإسرائيلية استخدمت “القوة المميتة دون مبرر” في استهدافها للراحلة شيرين أبو عاقلة، وسلطت الضوء على الحاجة الملحة لمحاسبة القتلة والمتورطين في استهدافها.
وكرر المرصد الأورومتوسطي إدانته الشديدة للاستهداف الإسرائيلي والقتل العشوائي للصحفيين وغيرهم من المدنيين في مناطق الصراع لمنعهم من القيام بعملهم فقط وينقلون الأخبار من مواقعهم، مطالبا باتخاذ إجراءات سريعة لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف
إقرأ أيضاً:
استعراض زكية الدريوش بالناظور.. المجتمع المدني يشكو الإقصاء ويطالب بالتحقيق في “رخص الصيد”
زنقة 20 | الناظور
وجهت جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان انتقادات لاذعة إلى كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، على خلفية ما اعتبرته “إقصاءً ممنهجاً” لفعاليات المجتمع المدني والمهنيين المحليين من مسار تدبير قطاع الصيد البحري، وذلك بالتزامن مع زيارتها الرسمية إلى إقليم الناظور يوم الأربعاء 21 ماي الجاري، والتي خصصت لتدشين مشروع سوق البيع بالجملة للسمك بجماعة بني أنصار.
وفي بيان شديد اللهجة، إعتبرت الجمعية أن زيارة الدريوش تحولت إلى “مناسبة إستعراضية” ، في تجاهل تام للإشكالات البنيوية التي يعاني منها القطاع، أبرزها تعثر تجديد اتفاقية الصيد البحري مع الاتحاد الأوروبي، وارتفاع الأسعار، والصيد العشوائي، وغياب العدالة في توزيع الدعم والرخص.
وأعربت الجمعية عن قلقها إزاء ما وصفته بـ”الاحتكار المؤسساتي” في القطاع، متهمة الوزارة بتكريس الريع البحري وتهميش الصيادين التقليديين، فضلاً عن تهميش المجتمعات الساحلية التي تعتمد بشكل كبير على الثروة السمكية في معيشتها.
كما نبهت إلى كارثة بيئية واقتصادية تهدد سواحل الشمال الشرقي، بسبب تفشي ظاهرة صيد الأسماك السطحية الصغيرة – وخاصة السردين والأنشوبة – دون احترام للحجم القانوني، مشيرة إلى أن موانئ رأس الماء، القالات، وامجاو تحولت إلى بؤر لهذا “النزيف البحري”، وسط صمت مريب من الجهات الرقابية، وتلاعب في التصريحات الرسمية وشبهات تغاضٍ واضح من السلطات المعنية.
وطالبت الجمعية، بفتح تحقيق وطني مستقل حول تدبير الدعم وتوزيع رخص الصيد، مع مراجعة شاملة لبرنامج “اليوتيس” على أسس شفافة، تراعي مشاركة المهنيين والبيئة، وحماية المخزون البحري المهدد بالاستنزاف.
وختمت الجمعية بيانها بالتحذير من تداعيات “سياسة الآذان الصماء”، مشيرة إلى أن استمرار هذا النهج قد يؤدي إلى احتقان اجتماعي واسع، ويقوّض أسس العدالة البيئية والاقتصادية في المنطقة.