موقع 24:
2025-12-04@00:58:12 GMT

تونس تدقّ أجراس الإنذار في الاتحاد الأوروبي

تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT

تونس تدقّ أجراس الإنذار في الاتحاد الأوروبي

عندما رفض الرئيس التونسي قيس سعيد هذا الشهر مساعدات من الاتحاد الأوروبي بقيمة 60 مليون يورو (63 مليون دولار)، شعر التكتل بالمخاطر والتحديات التي سيواجهها في سعيه لإبرام اتفاقات جديدة مع دول أفريقية للحد من الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط.

وتبنى الاتحاد الأوروبي بتشجيع من إيطاليا وإسبانيا فكرة إبرام ما وصفها باتفاقات تعاون استراتيجي مع دول شمال أفريقيا، باعتبارها أفضل أداة للحد من الوافدين غير الشرعيين.


لكن المخاطر الأمنية، والتكاليف المرتفعة، وانعدام الثقة، وعجز الدول الأفريقية أو عدم رغبتها في تشديد الرقابة على حدودها، أو إحكام منظومة اللجوء لديها، تسلط الضوء على أوجه القصور في سياسة انتقدتها جماعات لحقوق الإنسان، لأنها تتجاهل الاعتبارات الإنسانية.
وقال مسؤول بالاتحاد الأوروبي مشارك في وضع السياسة الخارجية للتكتل المؤلف من 27 دولة: "هذه الدول ليست مستعدة في الغالب للتعامل مع الأمر... إنها حساسة جداً أيضاً لما تعتبره مسائل تتعلق بالسيادة".


وأشار مسؤول آخر في الاتحاد الأوروبي يشارك في مفاوضات دولية ذات صلة إلى مخاطر أخرى مثل أن ذلك سيجعل الاتحاد الأوروبي يعتمد على قادة يتعرضون لانتقادات بسبب انتهاكهم لحقوق الإنسان والمعايير الديمقراطية، ويُنظر إليهم على أنهم يساومون بشدة من أجل المال.
وكلف اتفاق مع تركيا للحد من الهجرة عبر أراضيها الاتحاد الأوروبي أكثر من 9 مليارات يورو منذ عام 2016.
وخفض الاتفاق بشكل كبير عدد الوافدين إلى اليونان وأماكن أخرى في الاتحاد الأوروبي، الذي لم يكن مستعداً عندما وصل إلى شواطئه في عام 2015 أكثر من مليون شخص معظمهم فارين من الحرب في سوريا.
كما ساهم في زيادة أعداد اللاجئين في تركيا، ما أثار قلق دول أخرى لا ترغب في إبقاء الوافدين على أراضيها لمساعدة أوروبا الأكثر ثراء منها.
تونس ومصر
وعرض الاتحاد الأوروبي على تونس، التي تعثرت حزمة إنقاذ لها من صندوق النقد الدولي، مليار يورو في يوليو (تموز) بموجب اتفاق يوفر مساعدة اقتصادية بشرائح مختلفة مقابل الحد من الهجرة الناجمة في الغالب عن إصلاحات اقتصادية.
وأعاد سعيد، الذي رفض الشروط، جزءاً من الدفعة الأولى من المساعدة.
وقالت الباحثة في مجال الهجرة فاطمة رعش: "تونس ترفض أن تكون بؤرة (للهجرة) أو بلد مقصد".
ووُجهت انتقادات للاتفاق لأنه لا يتمتع بالقدر الكافي من الشفافية، وأشارت فاطمة إلى أنه لم يتضمن أي بند يتعلق بالإشراف على ظروف الاستقبال في بلد ليس لديه قوانين لجوء مما يعرض سلامة من سينتقلون إليه للخطر.
وسجل الاتحاد الأوروبي، الذي يبلغ عدد سكانه 450 مليون نسمة، قدوم 250 ألف وافد غير نظامي هذا العام ارتفاعاً من 160 ألفاً في عام 2022 بأكمله، وهي زيادة عبرت إيطاليا وألمانيا عن قلقهما بشأنها.
ورغم أن الاتحاد الأوروبي رحب بعدة ملايين من اللاجئين نتيجة الحرب الروسية في أوكرانيا، يود التكتل تقييد الهجرة غير الشرعية من الشرق الأوسط وأفريقيا.

#بولندا والمجر تعرقلان إعلاناً أوروبياً بشأن الهجرة https://t.co/m5bYesnhBM

— 24.ae (@20fourMedia) October 6, 2023


وتقول تونس إنها شنت حملة على مهربي البشر ومنعت عشرة آلاف شخص تقريبا من المغادرة بحراً في الشهر المنتهي في 15 أكتوبر (تشرين الأول)، ومنعت حوالي 12500 شخص من الوصول براً.
وقال مسؤول تونسي كبير لرويترز إن بلاده تبذل قصارى جهدها لوقف تدفق المهاجرين.
وأضاف: "الموضوع ليس مالياً، لكن نريد اتفاق الند للند فيه الاحترام المتبادل ويتضمن حزمة كاملة بما فيها الاقتصادية والاستثمارية".
وفي بادرة إيجابية، رحب سعيد بموافقة إيطاليا على استقبال حوالي أربعة آلاف عامل من بلده.
وتلوح ألمانيا أيضاً باحتمال تسهيل الهجرة القانونية، وزار المستشار أولاف شولتس مصر في الفترة الأخيرة. وتحاول المفوضية الأوروبية التفاوض مع القاهرة على "شراكة استراتيجية متبادلة المنفعة".
ورغم اعتراف مسؤولي الاتحاد الأوروبي بأن نموذج الدفع مقابل الحد من الهجرة لن يكون سهلاً، وليس الحل النهائي للتحديات المعقدة، من المقرر أن يؤكد زعماء التكتل هذا المسار عندما يجتمعون في قمة ببروكسل الخميس.
وقال أحد المسؤولين في الاتحاد الأوروبي: "من المؤكد أنه سيكون هناك توجه لفعل المزيد".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة تونس مصر الاتحاد الأوروبي فی الاتحاد الأوروبی من الهجرة

إقرأ أيضاً:

المركزي الأوروبي يرفض دعم خطة تمويل أوكرانيا بالأصول الروسية

أعلن البنك المركزي الأوروبي أنه لا يمكنه دعم خطة للاتحاد الأوروبي لاستخدام أصول روسية مجمدة لتمويل أوكرانيا، ما يثير المزيد من الشكوك حيال تحرك لإقرار الخطة هذا الشهر.

وتضغط المفوضية الأوروبية وعدة دول أعضاء من أجل استخدام التكتل أصولًا مجمدة للبنك المركزي الروسي لتقديم قرض بقيمة 140 مليار يورو (162 مليار دولار) لكييف لسد الثغرات المرتقبة في الموازنة.

أخبار متعلقة تفاقم الجفاف في إيران.. مخزون سدود طهران ينخفض بنسبة 55%في اتصال هاتفي.. لولا وترامب يتفقان على التعاون ضد الجريمة المنظمة

لكن بلجيكا التي تستضيف منظمة الإيداع الدولية "يوروكلير" حيث يوجد الجزء الأكبر من الأصول، قاومت المبادرة خوفًا من إجراءات قانونية انتقامية قد تتخذها موسكو.

ودعت إلى ضمانات من بلدان الاتحاد الأوروبي الأخرى بمشاركة المخاطر.

تجنب أزمة سيولة

لكن بحسب صحيفة "فايننشال تايمز" فإن المفوضية الأوروبية تشعر بالقلق من عدم تمكّن البلدان من جمع الأموال بالسرعة الكافية في حال وجود أي طارئ.

وسألت البنك المركزي الأوروبي عما إذا كان بإمكانه أن يلعب دور المقرض كآخر ملاذ لـ"يوروكلير" لتجنب أزمة سيولة، بحسب ما ذكرت الصحيفة نقلا عن أشخاص تم اطلاعهم على المناقشات.

لكن المصرف المركزي لمنطقة اليورو التي تضم 20 بلدًا قال إن ذلك سيكون مستحيلًا.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المركزي الأوروبي لا يمكنه دعم خطة استخدام أصول روسية مجمدة لتمويل أوكرانيا - رويترز

حظر التمويل النقدي

وقال متحدث باسم البنك المركزي الأوروبي لفرانس برس إنهم "لا يفكرون في مقترح كهذا نظرًا إلى أنه سينتهك على الأرجح المعاهدات بشأن حظر التمويل النقدي".

وخلص البنك المركزي الأوروبي إلى أن مقترح المفوضية سيرقى إلى "تمويل نقدي" يوفر تمويلًا مباشرًا للحكومات، كما أنه سيغطي الالتزامات المالية للدول الأعضاء، بحسب "فايننشال تايمز".

وتعد هذه الممارسة محظورة بموجب معاهدات الاتحاد الأوروبي.

وأفادت متحدثة باسم المفوضية في مؤتمر صحفي بأنه في ضوء موقف البنك المركزي الأوروبي "نجري محادثات بشأن كيفية ضمان هذه السيولة، نبحث فعليًا عن حلول بديلة".

ويسدد موقف البنك المركزي ضربة جديدة لأنصار الخطة الذين يضغطون من أجل اتفاق بهذا الشأن خلال قمة قادة الاتحاد الأوروبي المقررة في 18 ديسمبر الحالي.

تقديم ضمانات ملزمة

وأفاد رئيس الوزراء البلجيكي بارت دي ويفر الأسبوع الماضي بأنه لن يوافق على الخطة إلا إذا جرى تقديم ضمانات ملزمة "وقعت عليها الدول الأعضاء عند التوصل إلى قرار".

وتزايدت المطالبات في الاتحاد الأوروبي بالاستفادة من الأصول الروسية بعد خطة الولايات المتحدة لوقف الحرب في أوكرانيا التي طُرحت أخيرًا، وأشارت إلى ضرورة رفع التجميد عن الأصول.

ويصر مؤيدو الخطوة على أنه ما لم يتحرك التكتل الآن لاستخدام الأموال، فإنه يخاطر بفقدان السيطرة عليها بموجب اتفاق سلام محتمل مدعوم من الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يحدّث إرشادات طلبات اللجوء للسوريين بعد عام على سقوط الأسد
  • تلوث الهواء يسبب 180 ألف حالة وفاة في الاتحاد الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي يتفق على «حظر تدريجي للغاز الروسي»
  • ابتداءً من 2027: الاتحاد الأوروبي يطوي صفحة الغاز الروسي
  • الاتحاد الأوروبي يتفق على الاستغناء عن الغاز الروسي بحلول 2027
  • المركزي الأوروبي يرفض دعم خطة تمويل أوكرانيا بالأصول الروسية
  • الاتحاد الأوروبي يضع خرائط وآبل إعلانات تحت المجهر
  • سفير الاتحاد الأوروبي يؤكد دعم ليبيا في مواجهة أزمة الهجرة
  • ستارمر: خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أضر بالاقتصاد
  • استعراض أوجه التعاون مع الاتحاد الأوروبي