تلوث الهواء يسبب 180 ألف حالة وفاة في الاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
يعتبر تلوث الهواء أحد أخطر التهديدات البيئية التي تواجه بلدان الاتحاد الأوروبي، حيث ارتبط بعشرات آلاف الوفيات التي كان من الممكن الوقاية منها، على الرغم من التحسن "الكبير" في جودة الهواء خلال العقدين الماضيين.
ويظهر تقييم جديد صادر عن الوكالة الأوروبية للبيئة أن مستويات التلوث الجوي غير الآمنة أدت إلى وفاة 182 ألف شخص عام 2023، ومع ذلك انخفضت الوفيات المبكرة الناجمة عن الجسيمات الدقيقة بنسبة 57% في الفترة ما بين عامي 2005 و2023.
ويشير التقييم إلى أن 95% من سكان المناطق الحضرية في أوروبا معرضون لمستويات تلوث الهواء "أعلى بكثير" من التوصيات التي وضعتها منظمة الصحة العالمية.
ويبقى تلوث الهواء الخطر البيئي الأكبر الذي يهدد الأوروبيين، وفقا للوكالة الأوروبية للبيئة، متفوقا على عوامل أخرى مثل التعرض للضوضاء والمواد الكيميائية، أو خطر موجات الحر المرتبطة بالمناخ.
وتُعرف الجسيمات الدقيقة -التي تعرف غالبا باسم "بي إم 2.5" (PM2.5)- بأنها جزيئات صغيرة متطايرة في الهواء وغير مرئية، يبلغ قطرها 2.5 ميكرومتر أو أقل.
وفي حال استنشاقها، قد تُسبب أو تُفاقم مشاكل صحية مثل الربو، وأمراض القلب، وسرطان الرئة. وتشير أدلة جديدة إلى أن ارتفاع مستويات تلك الجسيمات قد يُسبب أيضا الخرف.
وتنتج تلك الجسيمات بشكل رئيسي عن مصادر بشرية، مثل انبعاثات المركبات، وحرق الوقود الصلب، ومعطرات الجو، وانبعاثات المصانع. كما يمكن أن يأتي من مصادر طبيعية، مثل حرائق الغابات، والتي يزداد احتمال حدوثها بسبب تغير المناخ.
يقيس مؤشر جودة الهواء كثافة 5 ملوثات: الأوزون الأرضي والجسيمات وأول أكسيد الكربون وثاني أكسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكبريت.
وأنشأت وكالة حماية البيئة في الولايات المتحدة هذا المؤشر للمساعدة في توصيل نظافة الهواء الذي يتنفسه الناس ويتراوح المقياس من صفر (جيد جدا) إلى 500 (سيئ جدا).
وحسب تقييم أثر جودة الهواء على الصحة، عانت إيطاليا من أكبر خسارة عام 2023، مع تسجيل أكثر من 43 ألف حالة وفاة بسبب تركيزات عالية من الجسيمات.
إعلانوحلت بولندا في المرتبة الثانية بنحو 25 ألف حالة وفاة، في حين جاءت ألمانيا في المرتبة الثالثة بأكثر من 21 ألف حالة وفاة.
ولوحظت أعلى التأثيرات النسبية (سنوات الحياة المفقودة لكل 100 ألف نسمة من السكان الذين تبلغ أعمارهم 30 عاما فأكثر) في بلدان جنوب شرق أوروبا مثل مقدونيا الشمالية والبوسنة والهرسك وألبانيا.
وعلى النقيض من ذلك، لم تشهد آيسلندا أي وفيات ناجمة عن تلوث الهواء، في حين عزا التقرير 34 حالة وفاة فقط إلى التعرض الطويل الأمد للجسيمات في فنلندا.
وقد حدثت أدنى التأثيرات النسبية لتلوث الهواء في البلدان الواقعة في شمال وشمال غرب أوروبا، بما في ذلك السويد وإستونيا والنرويج.
ويسلط التقرير الضوء على الحاجة الملحة لخفض تلوث الهواء، والذي ورد في توجيه جودة الهواء المحيط المنقح، والذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من ديسمبر/كانون الأول 2024.
وقالت جيسيكا روزوال، مفوضة البيئة والمرونة المائية والاقتصاد الدائري التنافسي في الاتحاد، إن "الهواء الملوث يتسبب في وفاة نحو 250 ألف شخص قبل الأوان كل عام، ويكلف اقتصاد الاتحاد الأوروبي ما يصل إلى 850 مليار يورو (990 مليار دولار)".
وأشارت إلى أن قواعد جودة الهواء الجديدة ستعمل على تحسين نوعية الحياة لملايين الأوروبيين وعلى حماية التنوع البيولوجي والنظم البيئية بشكل أكبر وتعزيز الاقتصاد.
وتقدر منظمة الصحة العالمية أن حوالي 90% من الناس في جميع أنحاء العالم يتنفسون هواء ملوثا على مدى السنوات الست الماضية، في حين أن نحو 7 ملايين شخص يموتون كل عام بسبب التعرض للجزيئات الدقيقة الملوثة في الهواء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات تلوث تغير المناخ ألف حالة وفاة تلوث الهواء جودة الهواء
إقرأ أيضاً:
استعراض أوجه التعاون مع الاتحاد الأوروبي
العُمانية: التقى سعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية اليوم سعادة لويجي دي مايو، الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج، وذلك بديوان عام وزارة الخارجية.
جرى خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون بين سلطنة عُمان والاتحاد الأوروبي في العديد من المجالات، من بينها الطاقة والتعليم والأمن البحري، إضافة إلى تبادل الآراء حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
حضر اللقاء عددٌ من المسؤولين من وزارة الخارجية والاتحاد الأوروبي.