الجزيرة:
2025-07-04@08:49:53 GMT

بايدن ينفي طلبه من إسرائيل تأجيل هجومها البري

تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT

بايدن ينفي طلبه من إسرائيل تأجيل هجومها البري

نفى الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الأربعاء طلبه من إسرائيل إرجاء هجومها البري في قطاع غزة إلى أن تفرج حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عمن تحتجزهم، مؤكدا أن إسرائيل بحاجة للدفاع عن مواطنيها، وفي الوقت نفسه عليها حماية المدنيين الأبرياء في القطاع.

وأوضح بايدن -في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي- أن ما أشار إليه خلال مباحثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه إذا أمكن إخراج هؤلاء المحتجزين في غزة بسلام، فهذا ما يجب علينا فعله".

وأضاف بايدن "أن حماس لا تمثل الغالبية العظمى للشعب الفلسطيني" وأن هجومها ضد إسرائيل ناجم عما سمّاه التقدم المحرز في دمج إسرائيل في المنطقة، متهما الحركة بالاختباء وراء المدنيين"، لافتا إلى أنه متأكد من سقوط أبرياء في غزة، لكنه "لا يثق" بالحصيلة التي تعلنها الجهات التابعة لحماس في القطاع.

كما شدد بايدن على أن هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في الضفة الغربية يجب أن "تتوقف فورا" وأن المستوطنين المتطرفين يصبون بهجماتهم الزيت على النار، مشيرا إلى أن بلاده متمسكة بموقفها من "حل الدولتين".


وأمس الثلاثاء، جدد البيت الأبيض رفضه الهدنة، معتبرا إعلان وقف إطلاق نار في غزة "سيفيد حماس فقط"، داعيا إلى النظر في فترات "تعليق" للقصف لإتاحة إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وذلك في أعقاب رفض سابق من بايدن للحديث عن أي هدنة قبل إطلاق المحتجزين.

وكان بايدن قد قال -في أثناء زيارته إلى تل أبيب الأربعاء الماضي- إن إسرائيل يجب أن تعود مكانا آمنا لليهود، وإنه لو لم تكن هناك إسرائيل "لعملنا على إقامتها".

وأضاف بايدن أن عملية حماس تركت جرحا غائرا لدى الإسرائيليين، مشبها تلك العملية بأنها تعد 15 ضعفا لهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، مؤكدا -في خطابه- أن الأولوية هي قضية الإفراج عن الأسرى.

كما حذر بايدن -خلال زيارته تلك التي أتت بعد مجزرة مستشفى المعمداني–  الدول الأخرى من مهاجمة إسرائيل، في حين تبنى الرواية الإسرائيلية التي تحمّل الفصائل الفلسطينية المسؤولية عن قصف المستشفى، معتمدا على بيانات عرضتها عليه وزارة الدفاع الأميركية.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

ترحيب إسرائيلي بخطة إنهاء الحرب رغم تنازلها عن هدف القضاء على حماس

مع تزايد الحديث الاسرائيلي عن قرب إبرام صفقة تبادل تشمل تهدئة في قطاع غزة، تتضح أكثر الخيارات المتاحة أمام الاحتلال بين أن يختار نموذج الوحل اللبناني بين 1982-2000، والنموذج المطبق في لبنان منذ نهاية عام 2024، نشاط مستمر ضد التهديدات، دون ادعاء تدمير حزب الله، أو احتلال الأراضي.

ميخائيل ميليشتاين رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية بمركز ديان بجامعة تل أبيب، ذكر أنه "بعد مرور ثلاثة أشهر ونصف الشهر على تجدد العدوان على غزة، أصبحت الفجوة العميقة واضحة في تحقيق الهدفين الرئيسيين للحرب: تدمير القدرات الحكومية والعسكرية لحماس، وإطلاق سراح جميع الرهائن".

وأضاف في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21" أن "الحركة تلقت ضربة قاسية بالفعل، فيما يتعلق بالقضاء على قادتها، ويسيطر الجيش على معظم القطاع، لكنها لا تزال مهيمنة على الأرض، فهي تتمكن من إدارة القتال، والسيطرة على الفضاء العام، ولا توجد فوضى، كما هو سائد في الخطاب الإسرائيلي".

واعترف أن "غزة توجد فيها حماس حاليا من خلال سلسلة القيادة وعملية صنع القرار؛ ولا يوجد أي اضطرابات عامة، ولم يظهر أي بديل محلي؛ ولم تؤد الضغوط المتزايدة لتخفيف مواقفها بشأن الرهائن؛ وتتأرجح المشاريع التي يتم الترويج لها، وعلى رأسها آلية توزيع المساعدات وتسليح الميليشيات، بين الفشل والركود".



وأوضح أن "دولة الاحتلال اتخذت منعطفاً كبيراً لتكتشف أنها تواجه نفس المفترق الاستراتيجي الذي واجهته قبل أكثر من عام، ويتضمن بديلين سيئين: إما احتلال القطاع بأكمله، أو الاكتفاء بالثمن المؤلم المتمثل بإنهاء الحرب، والانسحاب، ويعيدها الى المفاضلة بين خيار التورط في الوحل اللبناني الذي بقي قائماً حتى عام 2000، أو النموذج المطبق حاليا في لبنان منذ نهاية العام 2024، وفي ضوئه يستمر الجيش في عدوانه، ولكن دون التظاهر بتدمير حزب الله، أو احتلال أراضٍ من لبنان، أو تغيير الوعي العام في البلاد".

وأوضح أنه "في هذه الأثناء، تتطور الخيالات التي تتظاهر بالتعبير عن التفاؤل، من خلال إظهار الثقة بالقدرة على هزيمة حماس في غضون بضعة أشهر، دون شرح الآثار المترتبة على احتلال غزة بأكملها، وإخفاء حقيقة أن دوافع احتلال غزة بأكملها أيديولوجية في الغالب تحت ستار الحجج الاستراتيجية؛ وإمكانية إقناع عناصر عربية بتحمل المسؤولية عن القطاع، دون أن توافق أي دولة على هذا".

وأشار إلى أن "الاحتلال سعى لإنشاء جيوب تسيطر عليها عناصر قوى مشبوهة كبديل لحماس، وهي مغامرة تتجسد في تسليح ميليشيا أبو شباب في رفح، وهي سلاح ذو حدين قد يضر بالاحتلال؛ مع الإيمان بتنفيذ خطة ترامب لإفراغ القطاع من الفلسطينيين، بينما في الواقع لا توجد دولة في العالم توافق على الفكرة أو ترغب في التعاون معها".

وأوضح إن "إنهاء الحرب في غزة ضروري لتعظيم نافذة الفرصة الاستراتيجية التي انفتحت في الشرق الأوسط مع نهاية الصراع مع إيران، وتتركز حول تعزيز العلاقات مع الدول العربية، وفي مقدمتها السعودية، وربما حتى مع سوريا ولبنان، اللتين تشهدان تغيراً دراماتيكياً بعد الحرب".

وأكد أن "استمرار الحرب في غزة، ناهيك عن ضم بعض أراضيها، وتجديد الاستيطان فيها، من شأنه أن يحبط تحركات التطبيع التي تشكل هدفاً استراتيجياً في رؤية ترامب على طريق إعادة تشكيل الشرق الأوسط، وبالتالي تجسد إمكانية التوتر بين تل أبيب وواشنطن، مع القناعة بأن المشهد مليء بالتعقيد في القطاع، حيث يتطلب الأمر خيالاً قوياً وتفاؤلاً مفرطاً للاعتقاد بأن واقعاً أفضل سيتطور هناك قريباً بروح النصر الكامل، وتبخر حماس، وتغيير وعي الغزيين".

وأضاف أن "إشارات إيجابية ظهرت مؤخرا بشأن الاعتراف بهذا التعقيد، وتشير أنه سيتم النظر في إنهاء الحرب شرط السيطرة على شريط أمني على طول الحدود مع غزة، والترتيبات الأمنية في محور فيلادلفيا، والحفاظ على القدرة العملياتية في القطاع، مما يعكس تراجعاً عن هدف احتلال غزة بأكملها، وحتى عن هدف انهيار حماس".

وأكد أنه "إذا بقي الاحتلال يُقيّد نفسه بحظر السماح لعناصرها بالبقاء على السياج، فستجد نفسها تسيطر على مليوني شخص من سكان غزة في منطقة تعاني من العنف وحرب العصابات، مع خطر العزلة الدولية، والصدع الداخلي الحاد، دون إطلاق سراح الرهائن".

وختم بالقول إن "إنهاء الحرب بالصيغة المتداولة حالياً تعني أن حماس ستستمرّ في الوجود، لكنها ستكون ضعيفة عسكرياً، ومحدودة سياسياً، وتحت المراقبة المستمرة، والإحباط من قبل الاحتلال، وفي الخلفية، قد يكون ممكنا، بل ومستحسناً، دراسة تغيير عميق في الواقع في غزة في المستقبل البعيد، وهي خطوة تتطلب ثلاثة شروط أساسية غير موجودة في الوقت الحاضر: خطة مفصلة وواقعية، وإجماع داخلي، ودعم خارجي".


مقالات مشابهة

  • هذا ما بحثه حيدر واصحاب شاحنات النقل البري
  • ترحيب إسرائيلي بخطة إنهاء الحرب رغم تنازلها عن هدف القضاء على حماس
  • يديعوت أحرونوت: مجموعات مسلحة تعمل ضد حماس بشمال وجنوب قطاع غزة إضافة إلى مجموعات أبو الشباب التي تعمل برفح
  • إسرائيل: جادون في التوصل إلى اتفاق مع حماس لوقف الحرب وإعادة المحتجزين
  • غزة تباد.. إسرائيل تقتل 48 فلسطينيا بينهم 15 من منتظري المساعدات
  • حماس: نناقش مقترحات وقف إطلاق النار في غزة التي وصلت من الوسطاء
  • ‏وسائل إعلام إسرائيلية: النيابة العامة توافق على طلب نتنياهو تأجيل شهادته أمام المحكمة في القدس بسبب زيارته للولايات المتحدة
  • غزة تباد.. إسرائيل تقتل 29 فلسطينيا بينهم 10 من منتظري المساعدات
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: حرب غزة قد تنتهي غدا بـ"شرطين"
  • هالاند ينفي طلبه من حارس الهلال الانضمام إلى مانشستر سيتي