الموقع بوست:
2025-07-06@09:12:40 GMT

وائل الدحدوح وعائلته.. قصة تقرير لم يكتمل بعد

تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT

وائل الدحدوح وعائلته.. قصة تقرير لم يكتمل بعد


كعادتهم لم يتوان مراسلو الجزيرة في غزة وسائر الأراضي الفلسطينية عن بذل كل الجهد والوقت، وحتى المخاطرة بالأمن الشخصي، من أجل تقديم أفضل تغطية للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ ما يقرب من 3 أسابيع.

 

وكان من بينهم مراسل الجزيرة في غزة وائل الدحدوح، النجم الأبرز الذي يمكنك مشاهدته على الشاشة صباحا وظهرا ومساء وليلا وهو ينقل للمشاهدين ما يجري، في وقت تراخت فيه وسائل إعلام كبرى عن نقل الحقيقة ناهيك عن تحريفها وتشويهها في بعض الأحيان.

 

ولأننا كصحفيين في موقع الجزيرة نت لا نتوقف عن متابعة شاشة الجزيرة، فقد كان لافتا وآسرا أن نرى الجهد الكبير الذي يبذله ابن غزة في عرض المأساة التي تحل بالقطاع بسبب القصف الوحشي الذي تشنه قوات الاحتلال ليل نهار.

 

وقبل أيام اقترح أحد الزملاء في غرفة أخبار الجزيرة نت أن نطلب من أحد مراسلينا في غزة أن يعد تقريرا عن الزميل الدحدوح كنجم أبرز للتغطية الإعلامية يصل الليل بالنهار، ويتحرك من مستشفى قصفه الاحتلال إلى أنقاض منازل دمرها القصف المتواصل.

 

وبدوري اقترحت أن يسعى الزميل الذي سيعد التقرير إلى التواصل مع الدحدوح وأن يكون من بين الأسئلة التي يطرحها عليه أحوال عائلته وهل يتمكن من قضاء بعض الوقت معهم في ظل هذه الظروف، وما مشاعره كأب ورب أسرة قبل أن يكون مراسلا صحفيا وهو يغطي هذه الأحداث المؤلمة حيث غالبية ضحايا القصف من النساء والأطفال.

 

ولاقى الاقتراح قبولا، فالمراسل الصحفي إنسان قبل أن يكون صحفيا، والقراء عموما تجذبهم القصص الإنسانية، ولا بد أن لدى الكثير منهم الشغف لمعرفة كيف تسير حياة هؤلاء وأسرهم وهم تحت النار وفي قلب الحدث.

 

خبر صادم

 

وبينما كان فريق الجزيرة نت في غزة يحاول تحيّن الفرصة والوقت المناسب لمحاولة التواصل مع الزميل الدحدوح والوقوف على حاله وعائلته، جاء الخبر الصادم، فالاحتلال استهدف عائلته مثلما استهدف آلاف العائلات بالقطاع المحاصر.

 

وكان الدحدوح على الهواء عندما جاءه الخبر الصادم مساء الأربعاء، حيث كانت عائلته -التي نزحت كغيرها إلى منطقة ظنتها آمنة وفقا لوعود جيش الاحتلال- هدفا للقصف، وانضمت -حتى ذلك المساء- إلى قائمة 6546 شهيدا معظمهم نساء وأطفال حسب بيانات وزارة الصحة في قطاع غزة.

 

وفقد الدحدوح زوجته آمنة (أم حمزة) وابنه محمود البالغ من العمر 16 عاما، وابنته شام ذات الأعوام الستة، وكذلك حفيده آدم وهو رضيع قدم إلى الدنيا قبل 45 يوما فقط.

 

وفقد الرجل أسرته رغم أنهم نزحوا إلى مخيم النصيرات، إحدى المناطق التي دعا الجيش الإسرائيلي سكان غزة للتوجه إليها، لكن قصف جنود الاحتلال لحق بهم هناك، ليؤكد مجددا أنه لا يوجد مكان آمن بالقطاع المحاصر الذي يرزح تحت القصف منذ 20 يوما.

 

ولذلك لم يكن غريبا أن يختلط الحزن بالسخرية المريرة في حديث مراسل الجزيرة المكلوم وهو يربط بين استهداف الأطفال والنساء في منطقة آمنة، وبين وصف جيش الاحتلال لنفسه بأنه جيش أخلاقي.

 

وبينما كان الدحدوح يغالب دموعه، حرص على القول إنها دموع إنسانية لا دموع جبن وانهيار، قبل أن يضيف "فليخسأ الاحتلال".

 

سجن ومنع

 

الدحدوح كشأن كل الفلسطينيين عانى الكثير بسبب الاحتلال الإسرائيلي، فقد قضى في سجونه 7 أعوام من عمره بعدما تم اعتقاله عام 1988 بسبب مشاركته في الانتفاضة الفلسطينية الأولى.

 

وبعد خروجه من السجن استكمل دراسته بالجامعة الإسلامية في غزة وحصل على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام عام 1998، وعندما حاول السفر خارج فلسطين من أجل استكمال دراسته كان الاحتلال له بالمرصاد، لكن منعه من السفر لم يحل دون حصوله على الماجستير من جامعة أبو ديس بالضفة الغربية.

 

وبدأ الدحدوح حياته المهنية مراسلا لعدة وسائل إعلام فلسطينية قبل أن يلتحق بمكتب الجزيرة في فلسطين مراسلا ابتداء من عام 2004، ثم أصبح مديرا لمكتب الجزيرة في غزة.

 

وعلى مدار السنين شارك الدحدوح مع زملائه في تغطية كل الحروب التي شهدها هذا القطاع المحاصر، وخلال هذه الحروب فقد نحو 20 من أقاربه بينهم إخوته وأبناء عمومته.

 

وفي حوار صحفي سابق للدحدوح، قال "دور الأب مفقود في مهنة الصحافة.. فعندما يحتاجك أولادك يفتقدون وجودك، وهذا شيء مؤلم جدا".

 

لكن الدحدوح كان على موعد مع ألم آخر أشد وطأة، فبعد افتقاد أسرته له بسبب ضرورات العمل في ساحة صعبة، ها هو ذا يفقدهم: الزوجة والابن والابنة، وحتى الحفيد الرضيع، فأي ذنب جناه هؤلاء وغيرهم كي تنتهي أعمارهم تحت أنقاض مبان سكنية تقصفها الطائرات دون رحمة.

 

والآن، إن تمكن مراسل الجزيرة نت من لقاء الزميل الدحدوح، هل سيكون مناسبا أن يسأله عن حاله مع عائلته في ظل هذه الظروف؟!


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فلسطين الاحتلال الاسرائيلي وائل الدحدوح استشهاد اسرته الجزیرة فی الجزیرة نت فی غزة قبل أن

إقرأ أيضاً:

وائل القباني: أتعرض لحملة ممنهجة.. ولم أفشِ أسرار الزمالك

عبر وائل القباني مدير الكرة السابق بنادي الزمالك عن حزنه الشديد من الحملة الممنهجة ضده بعد تصريحاته خلال برنامج "الكابتن"، مع الصقر أحمد حسن، واتهامه بتسريب أخبار النادي.

وقال القباني في مداخلة هاتفية عبر برنامج "الكابتن"، مع الصقر أحمد حسن، المذاع على قناة dmc: "هناك حملة ضدي، وأنا لا أريد أن أعرف من وراء وذلك، ولكن البعض يقول إنني أفشيت أسرار النادي وهذا غير صحيح".

ثنائي فلسطيني على رادار الأهليإعارة نجم الأهلي لـ النجم الساحليالأهلي يتمسك بضم مرعي.. ومحاولات مستمرة لحسم الصفقةشروط الأهلي لبيع وسام أبو علي والنادي يفاوض البديل.. خاص

وتابع: "أنا لم أفشي أسرار النادي، ولم أخطئ في أي شخص، أنا فقط قمت بتوضيح بعض الأشياء، ولم أتحدث عن عيوب النادي، وأشدت بـ أحمد سليمان وهشام نصر، وقلت أنهم تعاونوا معنا لعبور المرحلة".

وأكمل: "لابد من الجمهور أن يفرق ما بين تسريب أسرار النادي خلال العمل والتواجد به، والحديث بعد نهاية العمل، وتحدثت بعد انتهاء الموسم، ولم أخطئ في حق أي شخص، أنا فقط وضحت الصور ليس إلا".

وأضاف: "هل عندما أتحدث عن معاقبة 2 لاعيبة بسبب التليفون.. أو أن الزمالك وفر 15 مليون في ظروف صعبة.. وعقوبة دونجا.. هل تلك الأمور تسئ إلى نادي الزمالك؟.

وذكر: "لم أخرج أسرار نادي الزمالك ويجب أن يكون هناك شفافية، والجميع يعرف ما حدث في أزمة دونجا أو السعيد أو أحمد حمدي، ولكن كان هناك معلومات مغلوطة، ومن حقنا نطلع نقول ونحفظ حق النادي، وقولت أن النادي تكفل بسفر حمدي.. وقولت أنني أرسلت له صورة الشيك.. هل هذا يضر النادي؟.. أنا فقط وضحت الصورة ليس إلا.

واختتم القباني حديثه قائلا: "الحمد لله أنا لا أقلق من أي شئ، وبحب النادي ووضحت العديد من الأمور وهناك أسرار لم تخرج، حرصا على استقرار النادي، والرجل الصريح والواضح هو من يأتي عليه الهجوم، ولم أطلب أن أدخل النادي".

طباعة شارك الزمالك نادي الزمالك الدوري المصري

مقالات مشابهة

  • وائل القباني: أتعرض لحملة ممنهجة.. ولم أفشِ أسرار الزمالك
  • الجزيرة تبث مشاهد حصرية لكمينين نفذتهما القسام ضد الاحتلال في خان يونس
  • الجزيرة: توفير سكن آمن وصحي وفق خرط موجهة لكل مواطن
  • تعرف على أبرز الوثائق والتحقيقات التي تفضح الاحتلال.. الأكثر إجراما عالميا
  • عاجل | الجزيرة تعرض مشاهد لكمين سرايا القدس ضد قوات الاحتلال بالشجاعية
  • الجزيرة: خطورة المتعاونيبن والمندسين والخلايا النائمة
  • الجزيرة والنصر.. «السيناريو المكرر» في «انطلاقة المحترفين»
  • عضو فيلق القدس الإيراني الذي استهدف في خلدة بلبنان يدعى قاسم الحسيني
  • "النصيرات 274: مجزرة الرهائن" استقصائي جديد من إنتاج الجزيرة 360
  • تشييع مهيب لمدير المستشفى الإندونيسي وعائلته بعد استهدافهم في غارة إسرائيلية غرب غزة