مدبولي: تقليص دور الاستثمارات الحكومية في الاقتصاد لإفساح المجال أمام القطاع الخاص
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، أوديل رينو باسو، رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، على هامش مشاركته نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، في فعاليات اليوم الثاني لمنتدى «البوابة العالمية» التي تنظمه المفوضية الأوروبية بالعاصمة البلجيكية بروكسل، بحضور السفير بدر عبدالعاطي، سفير مصر في بلجيكا والاتحاد الأوروبي.
واستهل رئيس الوزراء اللقاء، بالإشارة إلى الشراكة المهمة التي تجمع بين الحكومة المصرية والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار في العديد من المشروعات المهمة في القطاعات المختلفة. موضحا أنّ البنك يحظى بشراكة متميزة مع مصر فى مجال الطاقة المتجددة، داعيًا رئيسة البنك إلى توسيع نطاق التعاون فى المشروعات ذات الصلة.
وأشاد رئيس الوزراء بالتعاون القائم بين مصر والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية خاصة في مشروعات البنية التحتية والمشروعات التنموية الأخرى، مؤكدا أنّ المشروعات التنموية الكبرى التي أطلقتها الدولة خلال السنوات الماضية ساهمت في توفير ملايين من فرص العمل للأجيال الجديدة.
وأضاف أنّه قبل 2013 بلغ معدل البطالة 13%، والآن وصل هذا المعدل إلى نحو 7%، بفضل مشروعات البنية التحتية والمشروعات التنموية الكبرى، كما أنّ خلق فرص العمل ينعكس بشكل مباشر على تقليل موجات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، ومن المهم في هذا السياق دعم المشروعات التي تسهم في خفض معدلات البطالة، وأنّ ذلك ما جرى التأكيد عليه خلال لقائي أمس مع رئيسة المفوضية الأوروبية.
وأكد رئيس الوزراء، توجه الحكومة بشأن دعم وتمكين القطاع الخاص واستمرار برنامج الطروحات الحكومية بناء على وثيقة سياسة ملكية الدولة، وإقرار حزمة واسعة من الحوافز للاستثمار بما يوفر بيئة تشريعية وتنظيمية مواتية للاستثمار.
ولفت رئيس الوزراء إلى أنّ الحكومة بدأت بالفعل في تقليص دور الاستثمارات الحكومية في الاقتصاد لتفسح المجال أمام القطاع الخاص.
وقال مدبولي: «واجه العالم أزمات متتالية شديدة الوطأة فرضت تحديات كبيرة على اقتصاديات الدول النامية وبينها مصر، فضلا عن التحديات الإقليمية التي ظهرت مؤخرا اتصالا بالتصعيد الجاري في غزة»، مؤكدا أهمية وقف وقف إطلاق النار، وإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
من جانبها، قالت رئيسة البنك: «نتباحث مع وزير الكهرباء حول سبل زيادة قدرات الطاقة المتجددة، ولدينا مشروع مشترك تحت الدراسة نعمل على وضع اللمسات النهائية له في مجال الهيدروجين الأخضر».
وأضافت: «نعلم أنّ مصر تستهدف 10 جيجاوات من الطاقة المتجددة لتعزيز قدرات الهيدروجين الأخضر، وضمن ذلك نجح البنك الأوروبي لإعادة الأعمار في التعاون مع مصر حتى الآن في تمويل مشروعات تصل قدرتها إلى 1.7 جيجاوات»، مؤكدة أنّه لا يزال هناك المزيد من التعاون بين مصر والبنك في هذا الإطار.
وأوضحت رئيسة البنك أنّ مصر لديها خطة طموحة في مجال تحلية المياه، وأنّ البنك يتطلع للمساهمة في تلك المشروعات بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالتعاون مع الجهات المعنية في هذا الشأن، مشيرة إلى أنّ هذا يعد أحد أهم الموضوعات التي تأتي على رأس خطة الاستثمارات في مصر.
وتطرقت رئيسة البنك إلى الأوضاع في غزة معربة عن تقديرها للجهود المصرية لوقف التصعيد وإدخال المساعدات لقطاع غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبى البنية التحتية الجهات المعنية الحكومة المصرية الدكتور مصطفى مدبولي الدول النامية الرئيس عبدالفتاح السيسي مدبولي البنک الأوروبی لإعادة رئیس الوزراء رئیسة البنک
إقرأ أيضاً:
محمد الفيومي: نقص العمالة الماهرة يؤثر سلبياً على حجم الاستثمارات
قال الدكتور محمد عطية الفيومي، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقليوبية، ورئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب، وأمين صندوق الاتحاد العام للغرف التجارية، إن السياسة الاقتصادية لا بد أن تكون قادرة على تنمية القدرات الإنتاجية ودعم التحول الهيكلي، وخلق فرص العمل اللائقة، وتعزيز الحماية الاجتماعية والحوار الاجتماعي، وتطبيق المعايير الدولية للعمل وحقوق العمال، وتحسين بيئة الأعمال والمنافسة، وتعزيز الشفافية والمساءلة، ورفع كفاءة الحكومة، من أجل تعزيز النمو الاقتصادي الشامل الذي يقوده القطاع الخاص. ومن الضروري تحفيز دور القطاع الخاص لخلق فرص عمل جديدة.
وطالب بتشجيع الاندماج في سلاسل القيمة العالمية لتحسين القدرة التنافسية للصادرات المصرية، وتحسين قدرة المشروعات الصغيرة والمتوسطة على التصدير.
وأضاف الفيومي في تصريحات صحفية له اليوم أن نقص العمالة الماهرة بالسوق المحلية يؤثر سلباً على حجم الاستثمارات الأجنبية خلال الفترة المقبلة، حيث يعاني المصنعون الحاليون من ندرة الأيدي العاملة بنسبة كبيرة.
وكشف أن نسبة الفنيين والحرفيين في مصر بدأت في الاندثار تدريجياً، وذلك بسبب عدم وجود جهة راعية لهم، أو تحافظ على هذه المهن، مما جعل الكثير منهم يلجأ إلى أعمال حرة أخرى.