قال وزير العمل حسن شحاتة، إن وزارة العمل كجزء من الدولة المصرية تؤمن بدور المرأة في التنمية ،ولذلك تحرص الوزارة في تنفيذ سياسة دمج المرأة في سوق العمل من خلال توعيتها بحقوقها وواجباتها داخل مواقع العمل والإنتاج، وأيضًا دمجها في كافة الدورات التدريبية المهنية التي تنفذها الوزارة عن طريق مراكز التدريب الثابتة والمتنقلة على المهن التي يحتاجها سوق العمل.

كما أن الوظائف وملتقيات التوظيف التي تعلن عنها الوزراة ومديرياتها في المحافظات، تنسيقا مع شركات القطاع الخاص تحظي المرأة على نصيب كبير منها، وجاء ذلك خلال كلمة الوزير  التى ألقاها نيابة عنه محمد كمال مدير مديرية العمل بالأسكندرية في فعاليات "مؤتمر قوتها مستقبلنا: المرأة تقود التنمية المستدامة" والذى أنعقد اليوم الخميس فى فندق فورسيزونز الأسكندرية ، تحت رعاية وزارة العمل، ووزارة التخطيط والتنمية الإقتصادية، و بالتعاون مع مجلس الأعمال المصري للإستدامة ومكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، والمجلس القومى للمرأة، وجمعية سيدات أعمال إسكندرية، وشركة مصر للتأمين، وإتحاد الصناعات المصرية.

وأكد وزير العمل، أن وزارة العمل تولي إهتمامًا بالغًا بدعم المرأة المصرية العاملة، وتمكينها اقتصاديًا؛ إذ أنشأت الوزارة "وحدة المساواة بين الجنسين والتمكين الاقتصادي للمرأة" برئاسة وزير العمل، يتبعها  "27 " وحدة فرعية بمديريات العمل بالمحافظات، وأصدرت الوزارة  دليل التفتيش المستجيب للنوع الاجتماعي ليسترشد به مفتش العمل أثناء عملية التفتيش على المنشآت ..فضلاً عن عقد عدد من الورش التدريبية لتدريب مفتشى العمل والسلامة والتشغيل على مفاهيم المساواة بين الجنسين و الاتفاقيات الدولية ذات الصلة،ودليل التفتيش الخاص بالنوع الاجتماعي..كما  حَظى إصدار قرارين وزاريين من وزير العمل، لإعادة  تنظيم تشغيل النساء ليلاً و إلغاء القيود الواردة على عدد من المهن بإشادة من  منظمة العمل الدولية و المجلس القومي للمرأة والعديد من المنظمات الوطنية والدولية.. فضلًا عن المشاركة في إطلاق الخطة الوطنية لتحقيق المساواة بين الجنسين في مجال العمل "2022- 2027" في إبريل 2022، والتي تم إعدادها من خلال  لجنة ضمت ممثلين عن  كافة الجهات المعنية ومنظمة العمل الدولية والجهات ذات الصلة، والتي تهدف إلى خلق إطار داعم وممكن للمرأة، وإعداد دراسة لتحليل الفجوة بشأن الاتفاقية رقم "190" والخاصة بالعنف والتحرش في عالم العمل لتحليل التشريعات الوطنية المتصلة بالعنف والتحرش ..وايضا إطلاق مشروع النهوض بالمرأة و تنمية مهاراتها والذي يستهدف  تنمية مهارات المرأة الريفية والبدوية، وأسفر ذلك عن تدريب "49,611 فتاة وسيدة" حتى الآن،على مهن  يحتاجها سوق العمل..

وأضاف "شحاتة" أن كل ذلك وغيره يسير في إتجاه الإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 والتي تعد مصر هي الدولة الأولي في العالم التي أطلقت استراتيجية وطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 بما يتوافق أهداف التنمية المستدامة، مما يؤكد إيمان الدولة بالدور الرائد للمرأة المصرية في النهوض بالمجتمع، وضرورة تمكينها ،وقد اعتمد سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي “الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 “ في عام 2017 ،والتي هي خارطة طريق للحكومة المصرية لتنفيذ كافة البرامج والأنشطة الخاصة بتمكين المرأة، وتحتوي الإستراتيجية على 34 مؤشرا من أهداف التنمية المستدامة وتتألف من محاور  هي: ”التمكين السياسي والقيادة،والتمكين الاقتصادي، والتمكين الاجتماعي، والحماية”.

وفى ختام كلمته، أكد الوزير حسن شحاتة ، على أن وزارة العمل ترجب بالتعاون والعمل المشترك مع كافة. شركاء التنمية في الداخل والخارج لتحقيق الأهداف المشتركة، لا سيما المرتبطة بتنمية مهارات المرأة وتجهيزها لسوق العمل، ولعل دعوة وزارة العمل منذ أيام قليلة سيدات محافظات القاهرة الكبري، والإسكندرية، وبني سويف إلى التقديم في برنامج تدريب مهني مجاني، على 6 مهن يحتاجها سوق العمل، يستفيد منه 300 سيدة وفتاة من تلك المحافظات، بواقع 100 متدربة من كل محافظة، في إطار خطة تعزيز المهارات الحياتية والمهنية المختلفة للمرأة، خير دليل على حرص الوزارة على العمل المشترك من أجل تعزيز دور المرأة في التنمية ،فهذا المشروع يتم  تنفيذه بين "وحدة المساواة بين الجنسين"، بالوزارة، وإحدى الشركات المتخصصة فى تكنولوجية التعليم، وشركاء دوليين، ومحليين ،فوحدة تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة اقتصاديا"، بالوزارة، تعمل بإستمرار على نشر ثقافة المساواة بين الجنسين، وتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص وبناء مهارات، وقدرات العاملين، أو الراغبين في العمل من الجنسين الخاضعين لأحكام قانون العمل، من خلال برامج التدريب اللازمة،وورش العمل، وتنفيذ حملات ولقاءات توعية على المستوى القومي حول تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة بين الجنسين في العمل،ودعم المرأة وتمكينها إقتصاديا، وتأهيلها لسوق العمل..

ويذكر أن المؤتمر يهدف إلى الجمع بين الخبراء وصانعي السياسات وقادة الصناعة وصناع القرار في المجتمع لمناقشة التحديات والفرص التي تواجه المرأة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز التمكين الإقتصادي والإجتماعي للمرأة في سياق التنمية المستدامة وتغير المناخ والمسؤولية الإجتماعية للشركات، وقد تم اختيار موضوع مؤتمر هذا العام بناء على أهمية الدور الذى تلعبه المرأة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لانها تشكل أكثر من نصف سكان العالم وتساهم بشكل كبير في التقدم الإقتصادي والإجتماعي والبيئي.

كما يهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على الدور الحيوي للمرأة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتغير المناخ في مصر مع مواجهة البلد لتحديات بيئية كبيرة، فمن الاهمية بمكان تمكين المرأة كقادة وصانعي التغيير في هذا المجال، بالإضافة إلى أنه مع استمرار مصر في تطوير اقتصادها، يمكن أن يؤدي اندماج المرأة في القوى العاملة وعمليات صنع القرار إلى نمو أكثر شمولًا وإستدامة من خلال الجمع بين مختلف أصحاب المصلحة لمناقشة هذه القضايا.

وشارك فى فعاليات افتتاح المؤتمر: إيريك أوشلان مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، والدكتورة منى عصام مساعد وزير التخطيط لشئون التنمية المستدامة ، و مى محمود مدير مركز تطوير الأعمال نيابة عن دكتور مايا رئيس المركز القومى للمراة  ، والدكتورة جيهان مسعود السكرتير العام المساعد نيابة عن محافظ الاسكندرية ، وإيناس عبارى مدير مشروع العمل اللائق للمراة فى مصر وتونس والمغرب بمنظمة العمل الدولية ، والدكتورة عزة محفوظ رئيس جمعية سيدات أعمال اسكندرية، وعمر جودة العضو المنتدب لشركة مصر للتامين، والدكتور السيد ترك نيابة عن دكتور خالد عبد العظيم المدير التنفيذى اتحاد الصناعات المصرية، ويمني مصطفى رئيس مشروع أعمال مصر ، والدكتور محمد حسين الحمامى نائب مجلس النواب، وأحمد الكردى رئيس قطاع ريادة الاعمال.

FB_IMG_1698319749642 FB_IMG_1698319747529 FB_IMG_1698319745078 FB_IMG_1698319742978 FB_IMG_1698319740956 FB_IMG_1698319739008

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاتفاقيات الدولية التنمية المستدامة الدورات التدريبية القوى العاملة دمج المرأة قانون العمل منظمة العمل الدولية وحدة المساواة بين الجنسين وزارة التخطيط والتنمية وزارة العمل ورش العمل أهداف التنمیة المستدامة المساواة بین الجنسین التنمیة المستدامة المرأة المصریة العمل الدولیة وزارة العمل وزیر العمل المرأة فی سوق العمل نیابة عن من خلال

إقرأ أيضاً:

التمكين الاقتصادي للنساء اليمنيات.. ركيزة أساسية للنهوض المجتمعي

 

 

الأسرة /خاص
شهدت العاصمة صنعاء الأسبوع الماضي انعقاد المؤتمر الوطني الثالث للمرأة المسلمة تحت شعار “ذكرى ميلاد الزهراء” بتنظيم من اللجنة الوطنية للمرأة. هذا الحدث لم يكن مجرد مناسبة للاحتفاء بالمرأة، بل شكل منصة مهمة لمناقشة قضايا جوهرية تتعلق بدور النساء في التنمية، وعلى رأسها التمكين الاقتصادي الذي يُعد اليوم أحد أبرز التحديات والفرص أمام المرأة اليمنية وقد أثري المؤتمر على مدى أيام بالعديد من الرؤى وأوراق العمل المقدمة من قبل المختصين والتي تشكل أساسا لتحقيق التمكين الاقتصادي للنساء وما يشكله ذلك من أهمية في عملية البناء التنموي.
بين التحديات والفرص
تواجه النساء في اليمن ظروفاً معقدة نتيجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تمر بها البلاد والتي كانت نتاجا لأحد عشر عاما من العدوان السعودي الأمريكي المتواصل على البلد. ومع ذلك، أثبتت المرأة قدرتها على الصمود والمشاركة الفاعلة في مختلف المجالات، بدءاً من الزراعة والحرف اليدوية وصولاً إلى التجارة الصغيرة والمبادرات المجتمعية.
ومن أبرز التحديات التي تواجه التمكين الاقتصادي للمرأة ضعف البنية التحتية، ومحدودية فرص العمل وانخفاض نسبة مشاركة النساء في سوق العمل الرسمي.
لكن بحسب مختصين، تحولت تلك التحديات أمام إرادة المرأة اليمنية إلى فرص خصوصا مع وجود طاقات بشرية هائلة ومهارات متوارثة في الصناعات التقليدية، وإمكانية الاستفادة من برامج التدريب والدعم المتاح من قبل المؤسسات الرسمية والمجتمعية والاهتمام المتنامي من قبل الدولة والحكومة.
أهمية التمكين
التمكين الاقتصادي الذي كان محور المؤتمر لا يعني فقط توفير فرص عمل للنساء كما يقول المختصون، بل يشمل بناء قدراتهن وتعزيز استقلاليتهن المالية وإشراكهن في صنع القرار الاقتصادي. وأهميته تتجلى في مكافحة الفقر، فعندما تحصل المرأة على مصدر دخل ثابت فإنها تسهم مباشرة في تحسين مستوى معيشة أسرتها.
كما أن تعزيز الاستقرار الاجتماعي يتمثل في ان المرأة المُمكَّنة اقتصادياً تصبح أكثر قدرة على مواجهة الأزمات ودعم المجتمع.
وتفتح المشاركة الاقتصادية الباب أمام النساء للمطالبة بحقوقهن في مجالات أخرى كالتعليم والصحة والسياسة وكل ذلك يسهم في تحريك عجلة التنمية حيث تؤكد الدراسات العالمية أن إشراك النساء في الاقتصاد يزيد من الناتج المحلي الإجمالي ويعزز النمو المستدام.
آليات التمكين
خلال المؤتمر الثالث للمرأة المسلمة، طُرحت عدة رؤى حول كيفية تعزيز دور المرأة في الاقتصاد اليمني ومنها التأكيد على أهمية التدريب المهني من خلال توفير برامج تدريبية متخصصة في مجالات الزراعة والحرف اليدوية وتقنيات العصر الحديث.
ومن آليات التمكين- كما أكد المشاركون في المؤتمر- دعم المشاريع الصغيرة عبر منح قروض ميسرة وتمويل متناهي الصغر للنساء الراغبات في إنشاء مشاريع خاصة.
بالإضافة إلى التعليم والتأهيل من خلال الاستثمار في تعليم الفتيات والنساء لضمان مشاركتهن الفاعلة في سوق العمل.
إلى جانب التشبيك والتعاون عبر إنشاء جمعيات واتحادات نسوية لتبادل الخبرات والدفاع عن مصالح النساء العاملات.
وكذلك الاستفادة الإيجابية من التكنولوجيا الرقمية والتي من شانها فتح المجال أمام النساء للاستفادة من التجارة الإلكترونية والعمل عن بُعد، وهو ما يخفف من القيود الجغرافية والاجتماعية.
في دائرة الضوء
أعاد المؤتمر الوطني الثالث للمرأة المسلمة في صنعاء تسليط الضوء على قضية التمكين الاقتصادي للنساء اليمنيات باعتبارها حجر الزاوية في بناء مجتمع أكثر عدلاً واستقراراً. فالمرأة ليست مجرد نصف المجتمع، بل هي المحرك الأساسي للتنمية، وإذا ما أُتيحت لها الفرصة لتوظيف قدراتها وإمكاناتها، فإنها ستسهم في إخراج اليمن من أزماته نحو مستقبل أكثر إشراقاً.

مقالات مشابهة

  • القومي للمرأة يشارك في منتدى «الخمسين سيدة» ضمن القمة المصرية للمرأة
  • تكريم السفيرة سها جندي من (UN Women) ضمن كوكبة من القيادات النسائية المصرية الملهمة
  • التمكين الاقتصادي للنساء اليمنيات.. ركيزة أساسية للنهوض المجتمعي
  • جامعة بنها تحصد المركز الأول على مستوى الجامعات المصرية فى مسابقة مناهضة العنف التى نظمها المجلس القومى للمرأة.. صور
  • راية القابضة وخمس من شركات محفظتها تحصل على ختم المساواة بين الجنسين من المجلس القومي للمرأة
  • الأمم المتحدة للمرأة تكرم الدكتورة منال عوض ضمن القيادات النسائية المصرية الملهمة
  • المستشارة أمل عمار تشارك في احتفالية أجندة بيكين +30 وتؤكد التزام مصر بتمكين المرأة
  • الأمم المتحدة تكرّم وزيرة التخطيط ضمن القيادات النسائية المصرية الملهمة في احتفالية “أجندة بكين +30”
  • جامعة بنها تشارك بالملتقى التنسيقي لوحدات مناهضة العنف ضد المرأة
  • جامعة بنها تشارك في الملتقي التنسيقي الثامن لوحدات مناهضة العنف ضد المرأة