وسائل إعلام عالمية: عملية إسرائيل البرية ستزيد من نفوذ حماس
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
تابعت صحف ومواقع عالمية وإسرائيلية تناول تطورات الحرب في قطاع غزة، حيث نشرت صحيفة الغارديان مقالا، رأى كاتبه أن العملية البرية الإسرائيلية المرتقبة ستزيد من نفوذ حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فيما نشرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل مقالا، ذهب إلى أن إسرائيل لم تحقق شيئا منذ بدء الحرب بالقطاع.
ولليوم الـ20 يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 7 آلاف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، كما تواصل قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن سكان غزة، مما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة.
وكتب بول روجرز، أستاذ دراسات السلام في جامعة برادفورد، مقالا نشرته صحيفة الغارديان، قال فيه إن العملية البرية الإسرائيلية الوشيكة على غزة، ستزيد من نفوذ حركة حماس في المنطقة بدلاً من إخمادها، حيث ستؤدي لانضمام عشرات الآلاف من الشباب الفلسطينيين الغاضبين إلى الحركة.
كما رأى في مقاله أن التدمير المكثف لغزة قد يؤدي في النهاية إلى نقل مركز الصراع إلى الضفة الغربية، معتبرا ما أسماه النهج الشامل لحكومة بنيامين نتنياهو الإسرائيلية يجعل المشكلة "تتدحرج من سيئ إلى أسوأ".
فيما رأى مقال نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يحقق شيئا بعد مرور 19 يوما من بدء مجزرته في قطاع غزة، معتبرا تأخير العملية البرية نتيجة التردد أو الاعتقاد بوجود طريقة أخرى تكون خاليةً من الألم نسبيا، يجعل إسرائيل "في وضع صعب أكثر مما نتصور".
في حين، رأى الكاتب توماس فريدمان في مقاله بصحيفة نيويورك تايمز أن الحرب التي تخوضها إسرائيل هي الأكثر تعقيدا، ولا يمكنها أن تنتصر فيها إلا إذا تمكنت مع أميركا من تشكيل تحالف عالمي يتمثل الحجرُ الأساس فيه بإعلان نهاية توسيع المستوطنات في الضفة الغربية، وإصلاح علاقات إسرائيل مع السلطة الفلسطينية بحيث تصبح شريكا ذا مصداقية وقادرا على حكم غزة ما بعد حماس.
بينما لفت موقع ذا هيل إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن غيّرت لهجتها بعناية في الأيام الأخيرة بشأن رد إسرائيل في غزة، حيث تشير التقارير إلى أنها تشجع على تأخير الغزو البري على أمل إطلاق سراح مزيدٍ من الرهائن والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
ونشرت مجلة نيوزويك مقالا، ذهب كاتبه إلى أن بايدن والساسة في أميركا يدعمون جرائم الحرب الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين باسم الدفاع عن النفس، معتبرا ذلك "نفاقا محضا" يظهر من خلال الدفاع عن السيادة الأوكرانية ضد الاحتلال الروسي، فيما يتم مساندة الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني وجرائم الحرب ضد الفلسطينيين.
فيما شددت صحيفة غلوبال تايمز الصينية في افتتاحيتها على ضرورة دعم الأمم المتحدة في أن يكون لها دور أكبر في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني؛ مشيرة في هذا السياق إلى موقف إسرائيل الأخير تجاه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والإجراءات الأميركية في رفض دعم وقف إطلاق النار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
صحيفة إسرائيلية: إسرائيل وافقت على تحمل تكاليف إزالة الركام بغزة
#سواليف
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر ان #واشنطن طالبت #إسرائيل بتحمل #تكاليف #إزالة #الركام الهائل الناتج عن #الحرب في قطاع #غزة.
واضافت ان إسرائيل وافقت على تحمل تكاليف إزالة الركام بغزة بما سيصل إلى مئات ملايين الدولارات.
بحسب مصدر سياسي اسرائيلي، وافقت إسرائيل مؤقتًا على الطلب، لكنها ستبدأ بإخلاء حي نموذجي في رفح، وهو مشروع يُقدّر أن تتراوح تكلفته بين عشرات ومئات الملايين من الشواقل.
مقالات ذات صلةلاحقًا، ونظرًا لرفض الدول العربية والدولية تمويل إزالة #الأنقاض، يُتوقع أن تُطالب إسرائيل بإزالة المخلفات من قطاع غزة بأكمله، وتُقدّر التكلفة الإجمالية لهذه العملية، التي ستستمر لسنوات، بأكثر من مليار دولار.
من جابنه، قال السيناتور الديمقراطي كوري بوكر”نحن بحاجة إلى سلام عادل وإعادة إعمار غزة وأنا مؤمن بحل الدولتين”.
واضاف” شهدنا زيادة في المساعدات الإنسانية الموجهة إلى غزة وعلينا مواصلة ذلك”.
وقال “نحتاج لأن تبذل جميع الدول جهودا أكبر لمعالجة الكابوس الإنساني بغزة”.
أفاد تقريرٌ نشرته صحيفة وول ستريت جورنال هذا الأسبوع أن قطاع غزة يرزح تحت 68 مليون طن من مخلفات البناء، حيث دُمِّرت أو تضررت معظم مباني القطاع.
ووفقًا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، المشرف على إزالة الأنقاض في غزة، يُقدَّر الوزن الإجمالي لمخلفات البناء في القطاع بنحو 68 مليون طن. وبحسب حسابات الصحيفة الأمريكية، يُعادل هذا الوزن وزن حوالي 186 مبنى، مثل مبنى إمباير ستيت في نيويورك.
يُعدّ إزالة الأنقاض شرطاً أساسياً لبدء أعمال إعادة إعمار غزة في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وترغب الولايات المتحدة في البدء بإعادة إعمار منطقة رفح، آملةً أن تجعلها نموذجاً ناجحاً لرؤية الرئيس دونالد ترامب لإعادة الإعمار، وبالتالي استقطاب العديد من السكان من مختلف أنحاء القطاع، على أن تُعاد بناء المناطق التي تم إخلاؤها في مراحل لاحقة.
قال رئيس وزراء قطر هذا الأسبوع إنه كما يُتوقع من موسكو إصلاح الأضرار التي لحقت جراء الحرب في أوكرانيا، ينبغي على إسرائيل إعادة إعمار غزة.
وأضاف في مقابلة مع المذيع الأمريكي تاكر كارلسون: “عندما نقول إن إسرائيل تتحمل مسؤولية إعادة الإعمار، يُقال لنا: أنتم كمنطقة تتحملون المسؤولية. لن نتخلى عن الفلسطينيين، لكننا لن نوقع على الشيكات التي ستُعيد بناء ما دمره غيرنا”.
وبالتالي، سيتعين على إسرائيل إزالة آثار الدمار في منطقة رفح عبر شركات متخصصة في مثل هذه المشاريع، ووفقًا للولايات المتحدة، عليها أيضًا تحمل تكاليف إزالة الدمار الهائل في قطاع غزة بأكمله، والذي يُقدر بمليارات الشواقل، كما ذُكر سابقًا. وليست هذه المرة الأولى التي تستجيب فيها إسرائيل للمطالب الأمريكية؛ ففي الماضي، طالبت الولايات المتحدة إسرائيل أيضًا بدفع تكاليف مشروع توزيع الغذاء في القطاع، وحصلت على ما أرادت.