أهل مصر .. وصل ظهر اليوم  قطار مشروع أهل مصر فى الأسبوع الـ27 لأطفال المحافظات الحدودية، حاملاً 200 طفل ما بين 12 و16 عامًا عبر حافلاته، إلى محافظة بورسعيد العريقة.


الهيئة العامة لقصور الثقافة، برعاية د. نيڤين الكيلاني وزير الثقافة، وبرئاسة عمرو البسيوني، تطلق فعاليات أسبوع جديد لأطفال المحافظات الحدودية فى المدينة الباسلة.

وبدأت إجراءات تسكين الأطفال والمدربين وتوزيع الورش التى ستقام خلال الأسبوع  على المشرفين والمدربين.

ومن المقرر أن يشهد قصر ثقافة بورسعيد غدًا (الجمعة) انطلاق أولى فعاليات الأسبوع الـ27 لأطفال المحافظات الحدودية، ضمن مشروع "أهل مصر" الذى يقام تحت شعار "يهمنا الإنسان"، بإشراف عام للمخرج أحمد السيد، عضو اللجنة العليا للمشروع، ولاميس الشرنوبي رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد، والمشرف التنفيذي، ويستمر حتى 3 نوفمبر المقبل.

من ناحيتها، صعدت لاميس الشرنوبي رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد، والمشرف التنفيذي، إلى الأتوبيسات واطمأنت على كل ما يخص الرحلة.

 

كان رئيس هيئة قصور الثقافة، عمرو البسيوني، قال إن الأسبوع الثقافي يأتي استمرارًا للفعاليات المقامة ضمن برامج العدالة الثقافية التي تتبناها وزارة الثقافة، بهدف تطوير مهارات وقدرات الأطفال من سكان المحافظات الحدودية في النواحي الثقافية والفنية والإبداعية كافة، ولتأصيل الهوية الثقافية للطفل وحمايته من فكرة الغزو الثقافي من خلال الاستعانة بنخبة من الخبراء والفنيين في مختلف المجالات.

وأضاف "البسيوني" أن الأسبوع يعد من أهم الأنشطة فهو بمثابة همزة وصل بين أطفال المحافظات الحدودية المختلفة، الأمر الذي يتيح لديهم الفرصة للتعلم وتبادل الأفكار، من خلال ورش العمل والنقاشات التي تخص كل ما يتعلق بقضايا الطفل.

المخرج المسرحي أحمد السيد

من جانبه أشار المخرج المسرحي أحمد السيد، عضو اللجنة العليا للمشروع، أن الأسبوع الثقافي يستضيف مجموعة من أطفال المحافظات الحدودية وهي: شمال وجنوب سيناء، الوادي الجديد، أسوان، مطروح، حلايب وشلاتين، أطفال "أبو رماد" بالبحر الأحمر، وأطفال الأسمرات بالقاهرة. 
وأضاف أنه من المقرر أن يتم تقسيم المشاركين خلال فترة تنفيذ المشروع وفقًا للفئة العمرية ومواهبهم لتحقيق مزيد من التواصل والتفاعل.

وأوضحت لاميس الشرنوبي رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد، والمشرف التنفيذي للأسبوع، أن الأسبوع الثقافي للطفل يشتمل على عدة فعاليات تتنوع ما بين المحاضرات واللقاءات التوعوية والتثقيفية، إلى جانب الورش المتنوعة والمنفذة بقصر ثقافة بورسعيد، منها ورشة تعليم كتابة السيناريو، ورشة كتابة وإلقاء الشعر، وهناك أيضًا الورش الفنية وتشمل ورشة الرسم بالموسيقى، ورشة التصوير بالموبايل، ورشة الأداء المسرحي "اعرف بلدك"، ورشة أساسيات الموسيقى، وأخيرًا ورشة مسرح العرائس والأراجوز.

وعن ورش الحرف اليدوية والتراثية قالت هناك ورش متنوعة لنخبة من المتخصصين منها ورشة تعليم المصنوعات الجلدية، ورشة الخيامية، إعادة تدوير خامات البيئة، تعليم الأركت، تصميم حقائب بالشبك، وورشة تعليم الحقائب بالخرز.

كما يتضمن الأسبوع الثقافي في برنامجه عددا من الزيارات والجولات الميدانية للأماكن والمعالم السياحية بالمدينة منها المتحف القومي ببورسعيد "المتحف الحربي"، مدينة بورفؤاد، جبل الملح، حديقة فريال، متحف النصر، حديقة المسلة، ترسانة قناة السويس، شاطئ نادي المحافظة، هذا بالإضافة إلى رحلة بحرية في القناة للتعريف بتاريخ تلك المدينة الباسلة.

ويضم المشروع في لجنته العليا المخرج هشام عطوة مستشار وزارة الثقافة لشئون الأنشطة الثقافية والفنية، وتقام فعاليات هذا الأسبوع الثقافي بالتنسيق بين الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، وإقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبد الله، وفرع ثقافة بورسعيد برئاسة د. چيهان الملكي.

مشروع "أهل مصر" فى سطور
مشروع "أهل مصر" أطلقته الهيئة العامة لقصور لثقافة عام ٢٠١٨ تحت شعار "يهمنا الإنسان" ويشرف عليه المخرج أحمد السيد، عضو اللجنة العليا، 
يستهدف المشروع ٣ فئات وهي: الأطفال والشباب والمرأة من أجل:
رفع الوعي لدى للأسرة المصرية
الحفاظ على الهوية الثقافية
تعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن من خلال التوعية بتاريخه وتراثه وثقافاته وفنونه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أهل مصر أطفال المحافظات الحدودية بورسعيد قصور الثقافة لأطفال المحافظات الحدودیة الأسبوع الثقافی أهل مصر

إقرأ أيضاً:

«المعهد الثقافي العربي».. المعنى والرسالة

د. عزالدّين عناية

أخبار ذات صلة يوفنتوس «غارق» في «دوامة التعادلات»! إيطاليا تعلن حالة الطوارئ في منطقتين بسبب الفيضانات

الجالية العربية في إيطاليا جالية فتيّة، مقارنة بجاليات عربية أخرى في المجتمعات الغربية، وهي جالية لا يتعدّى عمرها الأربعة عقود ونيف. وإن تكن أعداد تلك الجالية تناهز المليون ونصف المليون نسمة، فهي تتشكّل أساساً من شرائح عمالية ومن صِبية لا تتخطى أعدادهم نصف مليون صبي وصبية، لا يزالون في طور التمدرس الإجباري.
 رافقتُ أوضاع تلك الجالية منذ ثلاثة عقود، أي منذ أن قدمت من «جامعة الزيتونة» في تونس بغرض دراسة اللاهوت المسيحي في روما، إلى أن استقرّ بي المقام في جامعة روما، بعد تجارب تدريس في «معهد إيسياو» في روما وفي «جامعة الأورينتالي» في نابولي. كان شغف الثقافة هو ما شدّني إلى إيطاليا، فقد اكتشفتُ بحراً زاخراً أنساني وطأة المهجر، ولم أستبدل إيطاليا بمهاجر أخرى على غرار رفقاء عرب عديدين مكثوا بإيطاليا ردحاً من الزمن ثم رحلوا عنها نحو بلدان غربية أخرى. أغوتني إيطاليا بفنونها وآدابها ومعارفها، فلم أجد عنها محيصاً، حتى بتُّ أرى إيطاليا جزءاً من عالمي العربي ومن حضارتي الممتدّة من الماء إلى الماء.
في رحلة المثاقفة تلك، ظلّ ما يحزّ في النفس حين أخلو إلى نفسي وأتأمّل رحلتي من قرطاج إلى روما شحّ استثمار العرب الثقافي في إيطاليا، وتاريخ صقلية وباري وكالابريا العريق شاهد على ذلك، ولعل الأمر أبعد من ذلك، وهو يمتدّ من أوغسطين الأفريقي وإلى غاية أحفاد الإدريسي الجدد. ما كنت أجد تفسيراً مقنعاً لشحّ استثمار العرب في إيطاليا ثقافياً، مع أن المجتمع في حاجة ماسة إلى منارة ثقافية عربية، وإلى معْلم مرجع بشأن آداب العرب وفنونهم يأخذ بأيدي المبتدئين ويشفي غليل المتطلّعين. وحين أقدمت إمارة الشارقة على هذا الخيار الواعي والرصين، وبعثت المعهد الثقافي العربي في ميلانو، فكأنها أزاحت غبناً ثقيلا عنّي وعن صدور شتات المثقفين العرب والمستعربين الإيطاليين في هذا البلد الجميل. كان ينتابني حزن مشوب بمرارة كلّما سألني طلابي أين أنشطة الدول العربية الثقافية في إيطاليا؟ يتكرر هذا السؤال كلّما عُقدت مهرجانات للثقافات الشرقية، الصينية والكورية واليابانية والإيرانية والهندية وغيرها في أروقة الجامعة، ولا سيما في أقسام الدراسات الشرقية.
مهد النهضة الأوروبية
ربما لا يعير كثيرون كبير اهتمام إلى إيطاليا على مستوى ثقافي، ويدرجونها في هامش الفكر الغربي، والحال أن هؤلاء يغفلون عن أن إيطاليا هي مهد النهضة الأوروبية. فقد ظلّ بلد دانتي، وإلى غاية التاريخ الحالي، مجهولاً ثقافياً من قِبل العرب رغم القرب الجغرافي والتاريخ المشترك. فالعناية بتعلّم اللسان الإيطالي محدودة في أوساط العرب، وبالمثل الترجمة من الإيطالية قليلة جداً، والدارسون العرب في هذا البلد فئة قليلة، والمتابعون للشأن الإيطالي والشأن الفاتيكاني لا أثر لهم، ولا تحضر إيطاليا بقوة سوى في مجال كرة القدم. وعموماً عانت الثقافة من الجانبين، العربي والإيطالي، غربة مركّبة، الأمر الذي خلّف آراء مغلوطة، وأحكاماً مسبقة، وتشوهات شائعة بين كثيرين.
كان «مشروع كلمة للترجمة» في أبوظبي، بإشراف الدكتور علي بن تميم، سبّاقاً من حيث التنبه إلى ضرورة تفادي هذا النقص، وحرص منذ سنوات تأسيسه على إنشاء نواة من المترجمين لنقل أعمال من شتى مشارب الثقافة الإيطالية. كان خياراً واعياً بتخطي الترجمة الوسيطة عبر الفرنسية والإسبانية واعتماد الترجمة من الإيطالية إلى العربية مباشرة، أنجز المشروع خلال تلك المسيرة ما يناهز المئة عمل، وهو تقريباً ربع ما أنجزه العرب على مدى تاريخ اللغتين العربية والإيطالية. كانت ثورة خفية في عالم الترجمة بين اللغتين بأتمّ معنى الكلمة.
 وتكلّلت تلك المسيرة الثقافية الإماراتية المؤمنة بدور الثقافة بإنشاء المعهد الثقافي العربي في الجامعة الكاثوليكية في مدينة ميلانو. إدراكاً للظمأ الهائل بين المهاجرين العرب العاملين في حقل الثقافة في إيطاليا، وربما بما يفوق ذلك بين أحباء الثقافة العربية والفنون العربية واللسان العربي من الإيطاليين. وما انتشار تدريس العربية والآداب العربية، في شمال إيطاليا وجنوبها، في رحاب مؤسساتها الجامعية، سوى دليل واضح على الحرص على تفادي النقص الحاصل بين ثقافتين عريقتين. أذكر الخطوات الأولى التي كنا نعمل فيها فرادى في تطوير الثقافة العربية في إيطاليا، وهي مرحلة عسيرة وشاقة، ولكن اليوم بتنا نشهد تحولاً مهمّا حيث يتّسع العمل من الفرد إلى الجماعة، ومن شخص بعينه إلى فريق بمجمله، وهذا مؤشر إيجابي واعد.
جاء المعهد الثقافي العربي في ميلانو في وقت يحتاج فيه العاملون في حقل الثقافة العربية في إيطاليا، إلى منصّة وإلى بوصلة. فالاستعراب الإيطالي في حاجة إلى فضاء حاضن، والمشتغلون على تطوير العربية وإلحاقها بركب اللغات المتقدمة في حاجة إلى فضاء تواصل، وبالمثل واقع الثقافة العربية وآفاقها في إيطاليا في حاجة إلى حديث صريح ومعمّق. وبكلمة مختصرة، الثقافة العربية في إيطاليا، الأكاديمية منها وغير الأكاديمية، في أمسّ الحاجة إلى منارة تصلها بالثقافة الأمّ داخل البلاد العربية حتى لا تعاني العزلة ووحشة الطريق. وفي زمن الاضطراب الذي نعيشه، ثمة تعويل على الثقافة لتقلّد مهمّة الخروج بالوعي من المتاهات المتراكمة. أتى المعهد الثقافي العربي بميلانو - في هذا الظرف التاريخي- انتصاراً للخيار المؤمن بفاعلية الثقافة، بوصفها الحاضنة التي تضمّ الجميع، والتي لا تعرف الحواجز اللغوية أو القومية أو الدينية أو ما شابه ذلك، فالثقافة حقل مشرع على الكونية والجمال والسلام.
مهمة حضارية
غالباً ما يشكو لفيفٌ من الكتّاب العرب غيابهم أو تغييبهم في الساحة الثقافية العالمية، ولا سيما في الساحة الغربية، وأنهم لا يجدون سبيلاً إلى الحضور المقدّر لإسهاماتهم على المنصات العالمية، ويفسرون ذلك بالتآمر عليهم وغمط حقهم، وبأن أطرافاً تعمل على طمس إبداعهم وتغييبه. الأمر ليس بهذه البساطة والسهولة، فالساحة الثقافية العالمية هي سوق مشرّعة على التنافس، ومن لا يدرك آلية اشتغالها وكيفيات عملها فسيجد في النحيب عزاء على ما فاته. لقد خرجت الشارقة بقيادتها الثقافية الواعية والمؤمنة برسالتها من طور الخمول، الذي عانته الثقافة العربية، إلى طور المبادرة والفعل خارج فضائها التقليدي، وهو الخيار الصائب لتوسيع رقعة الثقافة العربية، وترسيخ تواصلها مع الآخر. وكما نعلم ليس الاستشراق والاستعراب الإيطاليين وليديْ اللحظة، بل هما خلاصة أطوار من الانشغال بالثقافة العربية. تكللت تلك المسيرة بمنجزات معرفية باهرة، ظلّ جلّها منحصراً في اللسان الإيطالي، ولم ينقل منها إلى «العربية» سوى النزر القليل. ربما المتابع للاستشراق الإيطالي بشأن الثقافة العربية خلال القرن الأخير، يدرك حجم الإنجازات في شتى المجالات. وهو ما حاول مؤلف «الحضور العربي الإسلامي في المطبوعات الإيطالية» الذي أعدته وزارة الثروة والأنشطة الثقافية الإيطالية، حصره ورصده. وهي منجزات قيّمة في شتى المجالات، العلمية والأدبية والتاريخية والقانونية والدينية والعمرانية. ظل هذا الكم الهائل من المنجزات محتاجاً إلى جسر وإلى قناة تعرّف به وتردّد صداه بين الضفتين وبين الحضارتين. لهذا مثل إنشاء المعهد الثقافي العربي همزة وصل لا غنى عنها بين ثقافتين عريقتين. ولعلّ حرص صاحب السمو حاكم الشارقة على افتتاح هذا المعهد بنفسه إدراكٌ لعظم هذه المهمة الحضارية التي تتطلع إلى إشاعة الخير والنفع.

مقالات مشابهة

  • أسوان تستقبل ملتقى جديدًا ضمن مشروع "أهل مصر" وانطلاق مؤتمر التمكين الثقافي لذوي الهمم
  • اثنان من منتسبي “زايد العليا” يحصلان على رخصة مزاولة “الإرشاد الثقافي” في أبوظبي
  • «المعهد الثقافي العربي».. المعنى والرسالة
  • قصور الثقافة تختتم أسبوع "أهل مصر" 33 لأطفال المحافظات الحدودية بمطروح
  • أنطلاق الملتقى 18 لشباب المحافظات الحدودية بأسوان
  • الاثنين.. انطلاق الملتقى 18 لشباب المحافظات الحدودية بأسوان
  • أهل مصر .. الاثنين انطلاق الملتقى 18 لشباب المحافظات الحدودية بأسوان
  • أهل مصر .. قصور الثقافة تختتم الأسبوع الـ33 لأطفال المحافظات الحدودية بمطروح
  • أهل مصر .. ناصف يشهد الاستعدادات النهائية لختام ملقى أطفال المحافظات الحدودية بمطروح
  • قصور الثقافة تختتم ورشة إعداد مسئولي تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة بوسط الصعيد