وزير التعليم العالي يفتتح أعمال تطوير المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
افتتح الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الخميس، أعمال تطوير مبنى المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بالإسكندرية.
حضر كل من الدكتور ياسر رفعت نائب الوزير لشئون البحث العلمي، والدكتور عمرو زكريا رئيس معهد علوم البحار والمصايد، و الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتورة ولاء شتا الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، والدكتور وليد الزواوي أمين مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية، ولفيف من قيادات المعهد.
وشهدت الزيارة تفقد المعامل المُجهزة بأحدث التقنيات والمُعدات، ومكتبة المعهد والتي تتميز بتخصصها في مجال علوم البحار، واحتوائها على مصادر معرفية غنية وتراثية، وقاعات التدريب والمحاضرات المُجهزة بأعلى المعايير، ومقرات لمراكز تدريب دولية، مثل: مركز التدريب المشترك مع السلطة الدولية لقاع البحار التابعة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى مركز التدريب المشترك مع اللجنة الحكومية لعلوم المحيطات باليونيسكو لخدمة الدول الإفريقية، والمركز الصيني الإفريقي لعلوم البحار والاقتصاد الأزرق.
وأكد وزير التعليم العالي أهمية تعظيم الاستفادة من الأبحاث العلمية للمعهد، خاصة المُتعلقة بتنمية الثروة السمكية، وتطوير البحيرات وغيرها من الأبحاث الهامة، مؤكدًا على ضرورة تطوير الأداء البحثي للباحثين بالمعهد، وتشجيعهم على إجراء بحوث علمية تعود بالنفع على المجتمع والاقتصاد الوطني، وهو ما سينعكس إيجابًا على تلبية احتياجات الدولة المصرية، ويتماشى مع أهداف "الجمهورية الجديدة".
وأوضح الوزير أن المعهد يعُد من الصروح العلمية والبحثية المُتميزة، نظرًا لأنه يضم معامل بحثية، وقاعات، وسفن للأبحاث العلمية، مؤكدًا أن المعهد يساهم في تنفيذ العديد من المشروعات القومية، موجهًا بضرورة توسيع الشراكات التي يعقدها المعهد مع المعاهد البحثية الدولية لتبادل الأفكار والخبرات، وصقل مهارات الكوادر البشرية بالمعهد.
وأشاد الوزير بالتجهيزات والإمكانات التي يتمتع بها المعهد، مؤكدًا ضرورة تعظيم الاستفادة منها في إجراء الأبحاث والدراسات العلمية التي تعود بالنفع على المجتمع والاقتصاد الوطني، لافتًا إلى أهمية تطوير وتعزيز البحث العلمي في مجال علوم البحار والمصايد، وتوفير بيئة مُحفزة للعلماء والباحثين.
وأشار الدكتور عمرو زكريا إلى أن المعهد سيُساهم في تطوير المعرفة وتعزيز الاستدامة البحرية، وتحقيق التقدم العلمي والتكنولوجي في هذا المجال الحيوي، مؤكدًا على أن المعهد سيُسهم في تعزيز الريادة والابتكار في مجال علوم البحار والمصايد، وأن يكون المقر بمثابة مُلتقى للعلماء والباحثين من مختلف البلدان والمؤسسات البحثية والمهتمين بالمجال، حيث يتم تبادل الخبرات والمعرفة وتطوير البحوث المشتركة التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة لقطاع البحار والمصايد في مصر.
وعلى هامش الزيارة، عُقد اجتماع إدارة مجلس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد برئاسة الدكتور أيمن عاشور، وتناول الاجتماع عرض أنشطة المعهد خلال الفترة الماضية، ومنها تعزيز التعاون الدولي مع مختلف الجهات، حيث تم توقيع بروتوكول تعاون مع المعهد الثاني لعلوم المحيطات بالصين واللجنة الدولية الحكومية IOC، كما تم توقيع مذكرة تفاهم مع المعهد الأول لعلوم المحيطات بالصين، فضلًا عن استقبال المعهد لوفد من المعهد الثاني للمحيطات SIO التابع لوزارة الموارد الطبيعية الصينية، وتوقيع بروتوكول تعاون مع المعهد، وافتتاح مركز التعاون للعلوم البحرية والاقتصاد الأزرق بالإسكندرية، بجانب الترتيب لعقد اجتماع مجلس إدارة المعهد الدولي للمحيطات IOI بالغردقة في نوفمبر القادم.
واستمع المجلس إلى عرض قدمه الدكتور طارق عثمان مدير فرع المعهد بالإسكندرية (فرع البحر الأبيض والبحيرات الشمالية)، وتناول فيه عرض عمليات التطوير بمحطة بحوث المكس التطبيقية، خلال الفترة من 2021/2023، حيث تم استعراض التطور الإنشائي ومعدلات رفع الكفاءة والصيانة للوحدات المختلفة، وكذلك الأعمال الإنتاجية في الوحدات البحثية وإنشاء وتشغيل العديد من الوحدات الإنتاجية.
واستعرض المجلس أوجه التعاون على المستوى المحلي، ومنها توقيع بروتوكول تعاون مع مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية بمدينة برج العرب.
وناقش الاجتماع عددًا من المُقترحات الخاصة بدعم الباحثين بالمعهد للنشر في مجلة المعهد الدولية، والتي شهدت ارتفاعًا في مستواها على المستوى الدولي، بعد حصولها على معامل تأثير 3.6 وتواجدت في المرتبة Q1 Web of Science وهي أعلى مرتبة يمكن أن تصل إليها مجلة علمية في العالم.
كما ناقش الاجتماع عددًا من الموضوعات الخاصة بشئون أعضاء هيئة البحوث بالمعهد وتشمل: الترقيات، والتعيينات، والإعارات.
اقرأ أيضاًوزير التعليم العالي يشارك في ندوة «الخطة الإستراتيجية الوطنية 2030» بنادي هليوبوليس كوزموبولتيان
وزير التعليم العالي يعلن فوز مشروع بيت مصر بجائزة رابطة المعماريين الفرنسيين
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار معهد علوم البحار والمصايد علوم البحار والمصاید وزیر التعلیم العالی لعلوم البحار من الم مؤکد ا
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي في حوار مفتوح مع طلاب الجامعات حول المستقبل والمهارات وسوق العمل
التقى الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عددا من طلاب الجامعات، خلال حوار مفتوح، ليؤكد على حرصه الحقيقي على إشراك الشباب في صناعة مستقبل التعليم، والاستماع المباشر لهمومهم وتطلعاتهم، في مشهد يعكس شفافية المسؤول وإيمانه بأن الحوار هو أساس بناء الثقة، وأن الطالب شريك أساسي في تطوير المنظومة التعليمية وليس مجرد متلق لها.
وفى حواره المفتوح مع طلاب الجامعات أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن مصر تشهد تطورًا غير مسبوق في منظومة التعليم الجامعي، حيث ارتفع عدد الجامعات إلى 128 جامعة مقارنة بـ50 فقط في عام 2014، مشيرًا إلى أن هذا التوسع لم يقتصر على الكم، بل شمل أيضًا تنوعًا نوعيًا في البرامج والتخصصات، وأوضح الوزير أنه من المقرر دخول 12 جامعة أهلية جديدة الخدمة في سبتمبر المقبل، بعد إنشائها بقرارات جمهورية، ما يعزز من التنوع بين الجامعات الأهلية والخاصة والأجنبية في مصر.
وأشار الدكتور عاشور، إلى أن الذكاء الاصطناعي والابتكار يمثلان ركيزتين أساسيتين في منظومة التعليم العالي والبحث العلمي بمصر، مؤكدًا على دورهما الحيوي في دعم التنمية الشاملة وتحقيق أهداف رؤية مصر 2030.
وأضاف أن البرامج التعليمية المستحدثة تتميز بأبعاد متعددة، منها البعد الاقتصادي الذي يهدف إلى دعم الاقتصاد الوطني وتزويد سوق العمل بالخريجين المؤهلين للمستقبل، والبعد الديموغرافي الذي يضمن توفير فرص تعليمية متكافئة في جميع المحافظات، إضافة إلى البعد الأكاديمي الذي يركز على إدخال تخصصات جديدة تتماشى مع التطورات العالمية.
وأوضح الوزير أن الخريج لم يعد يقاس فقط بالشهادة الجامعية، بل أصبح الأساس الحقيقي هو قدرته على التوظيف، مشيرًا إلى أن سوق العمل يقيّم المتقدمين بناءً على المهارات أولًا، ثم الكفاءة والخبرة، وتأتي الشهادة في المرتبة الثالثة. وأضاف أن من ضمن عوامل تصنيف الجامعات عالميًا هو الفترة الزمنية بين تخرج الطالب وحصوله على وظيفة، موضحًا أن المعدل المثالي هو من 6 أشهر إلى سنة، ويُفترض أن تكون الوظيفة مرتبطة بما درسه الطالب في الجامعة.
وأشار وزير التعليم العالي إلى تغيّرات ضخمة متوقعة في سوق العمل بحلول عام 2030، حيث من المتوقع إنشاء 170 مليون وظيفة جديدة واختفاء 92 مليون وظيفة وتطوير أكثر من مليار وظيفة حول العالم، مؤكدًا أن هذا التغيير العالمي يتطلب تحديثًا مستمرًا في المهارات، حيث أن 39% من المهارات الأساسية للعاملين ستتغير على مستوى العالم.
وشدد الوزير على أهمية دمج المهارات المطلوبة في سوق العمل داخل العملية التعليمية، مؤكدًا أن هناك 10 مهارات أساسية يجب أن يتم تدريب الطلاب عليها خلال دراستهم الجامعية، حتى يكونوا قادرين على المنافسة في سوق عمل متطور وسريع التغير.
وأشار الدكتور عاشور إلى أن الوزارة تعمل على تطوير التعليم التكنولوجي في مصر من خلال توقيع بروتوكولات تعاون بين الجامعات والمؤسسات الصناعية والتعليمية، وتعزيز التعاون مع الجامعات التكنولوجية عالميًا، موضحًا أن الوزارة بصدد إنشاء 17 جامعة تكنولوجية جديدة في كافة أنحاء الجمهورية، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، وذلك لتأهيل الخريجين وتلبية متطلبات سوق العمل، مع تفعيل دور التحالفات الإقليمية والتعاون مع الصناعة في تدريب الطلاب وصقل مهاراتهم.
وأكد الوزير أن الوزارة ستستمر في جذب الطلاب الوافدين للدراسة في الجامعات المصرية من خلال التعاون مع المكاتب والمراكز الثقافية المصرية بالخارج، وتطوير مكانة المؤسسات التعليمية والبحثية المصرية عالميًا، وأضاف أن الوزارة ستواصل تسهيل إجراءات التقديم عبر منصة "ادرس في مصر"، وتدعيم جهود الدولة لجعل مصر وجهة تعليمية رائدة في إفريقيا والشرق الأوسط.
وشدد الدكتور أيمن عاشور خلال حديثه على أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق نقلة نوعية في التعليم العالي، من خلال التوسع في إنشاء الجامعات وتطوير البرامج التعليمية وربطها بسوق العمل، مما يسهم في إعداد جيل من الخريجين القادرين على مواجهة تحديات المستقبل والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.