البنتاجون: إرسال بطاريات صواريخ لدعم القبة الحديدية و900 جندي أمريكي في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، مساء اليوم الخميس، إرسال بطاريتي صواريخ لدعم القبة الحديدية في إسرائيل، مؤكدة أن هناك 900 جندي أمريكي ينتشرون في الشرق الأوسط، حسبما نقل نبأ عاجل لقناة "القاهرة الإخبارية"، منذ قليل.
أمريكا تدرس توجيه ضربة لوكلاء إيرانقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الخميس، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدرس توجيه ضربة لوكلاء إيران، وذلك ردًا على استهداف القوات الأمريكية في سوريا والعراق، حسبما نقل نبأ عاجل لقناة "القاهرة الإخبارية"، منذ قليل.
يأتي ذلك بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي المستمر على المدنيين في قطاع غزة الأعزل منذ يوم 7 أكتوبر الجاري، بمساندة ودعم إسرائيلي معلن للجانب الإسرائيلي في ارتكابه جرائم ضد الإنسانية، وعجز مجلس الأمن عن إصدار قرار بوقف إطلاق النار في القطاع.
مقتل 7 آلاف فلسطينيوفي كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، فضح مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، كاشفًا أنّ إسرائيل قتلت نحو 7000 مدني في القطاع بهمجية ووحشية، محذرًا من أن إسرائيل تنتهك القوانين الدولية على مرأى ومسمع من العالم أجمع.
البنتاجون: مقتل 21جنديا أمريكيا نتيجة الهجمات على قواتنا في سوريا والعراق عاجل- إدارة بايدن تستهدف تدرس توجيه ضربة لوكلاء إيران بعد استهداف القوات الأمريكية مقتل 3 آلاف طفلوأكد السفير رياض منصور، أن "إسرائيل قتلت 3 آلاف طفل في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر"، لافتًا إلى أن هناك 1700 سيدة قُتلن بغزة على يد إسرائيل خلال الأسبوعين الماضيين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البنتاجون وزارة الدفاع الامريكية القبة الحديدية اسرائيل الشرق الأوسط وكلاء إيران أمريكا قصف غزة
إقرأ أيضاً:
الضربات الأمريكية لإيران.. كيف ترسم واشنطن حدود الأمن في الشرق الأوسط؟
منذ أن لوّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإمكانية توجيه ضربات عسكرية لإيران، تباينت مواقف مراكز الفكر في الغرب بين من استنكر التوقيت في الوقت الذي كانت طهران على طاولة التفاوض مع واشنطن، ومن استبعد الجدية، ومن رأى فيها مناورة ضغط.
مجموعة الأزمات الدولية اعتبرتها ورقة مساومة سياسية. معهد بروكنغز وصفها بـ “اللعب بالنار”. مركز ستراتفور انتقد “غياب المنطق الاستراتيجي الظاهر”.وفي لحظة حاسمة بين التفاوض والتصعيد، وجهت الولايات المتحدة ضربات دقيقة لإيران، فانشغل المحللون بإحصاء الخسائر والمكاسب، بينما غابت عن المشهد ثلاث ركائز حاسمة في فهم سلوك واشنطن: الفوضى كأداة، الأمن كمنتج سياسي، وإيران كوسيلة لا كغاية.
بعد تنفيذ الضربات، تغيّر المشهد قليلاً، لا لسبب جوهري، بل لأن الجميع أدرك متأخرًا أن واشنطن كانت تعي كل ما ذهبوا إليه، لم يكن خافياً عنها، وأن الإدارة الأمريكية كانت جادّة بما يكفي لإيصال رسالتها… لكن لمن؟
تركزت خلاصة قراءة المتفاعلين مع المشهد ومن انبرى لتحليل جوانبه في أن: الضربات لن تغيّر السلوك الإيراني بصورة حاسمة، والمصالح الأمريكية لم تكن مهدّدة بما يبرّر التصعيد، كما أن الاستقرار الإقليمي بات اليوم أكثر هشاشة.
ورغم صحة هذا التوصيف الجزئي، فإن الأغلبية أغفلت السياق الكامل:
أمريكا لا تصنع الأمن بانتهاء الفوضى، بل بتحكّمها في الفوضى.
عبر العقود، لم تكن الولايات المتحدة تبحث في الشرق الأوسط عن “حلول دائمة”، بل عن ترتيبات مؤقتة طويلة الأمد، تُبقي الجميع في حالة اعتماد دائم، وتمنحها وحدها هامش التدخل، أو التهديد به، دون تكلفة مباشرة.
وهذه الضربات وإن استهدفت إيران عسكرياً؛ إلا أن إيران هنا ليست الهدف؛ بل الأداة، أداة تحتاجها أمريكا بشدة لتكون: عدواً دائماً مناسباً لتبرير صفقات السلاح والخطط الأمنية، وتهديداً محسوباً يُستخدم لإعادة ضبط علاقات واشنطن مع الخليج وإسرائيل، وورقة تفاوض توظّفها أمريكا داخليًا وخارجيًا لإثبات هيمنتها.
الضربات الأخيرة لا ينبغي قراءتها من حيث نتائجها العسكرية المباشرة، بل من حيث دورها في إدارة مركّب أمني تصنعه واشنطن بمهارة بين نيران الفوضى وظلال الردع.
الشرق الأوسط – كما تريده واشنطن – ليس بحاجة إلى سلام دائم، بل إلى توازن متقلّب يحكمه غياب البدائل.
أبرز أدوات هذا المركب: تغذية هشاشة دائمة: لا انهيار شامل، ولا استقرار كلي، بل بيئة رمادية تُبقي الجميع في حاجة إلى “الراعي الأمريكي”.
أيضاً تحييد الخصوم دون إسقاطهم: إيران تُضعَف باستمرار، لكنها لا تُستأصل؛ فهي ضرورية كخصم وظيفي، وإبقاء الحلفاء في موقع الحاجة: فدول الخليج وإسرائيل يطلبون المساعدة، لا الاستقلال الأمني.
والأهم هو نقل الرسائل للعالم عبر صدى الضربات: إذ الضربات العسكرية ضد إيران ليست سوى إشارة أعلى لروسيا والصين: “بأننا نحن هنا، وسلاحنا يصل إلى أبعد من حلفائنا، دون أن تصل الردود إلى مصالحنا”.
هذه ليست أول مرة تمارس فيها واشنطن هذا النوع من الردع الرمزي المحسوب، لكن تكراره في زمن ما بعد الأحادية القطبية يكشف عن تحول في نمط التفكير: الهيمنة لا تتحقق بالسيطرة، بل بامتلاك أدوات ضبط الفوضى.
في فكر كيسنجر: “الدبلوماسية لا تنجح بغياب الحرب، بل بوجود إمكانية دائمة لها دون أن تقع”. هذه هي بالضبط معادلة واشنطن اليوم.
قد تخرج وجهة النظر هذه عن السياق المألوف كونها لا تكتفي بتوصيف الفعل العسكري، بل تحاول على استحياء الغوص لفهم ما وراءه، لعلنا نفكك منظومة إنتاج الأمن من داخل الفوضى، ونستبين كيف تُحوّل أمريكا هشاشة المنطقة إلى ذراع استراتيجية متعددة الوظائف، وتضع الضربات في سياق جيوسياسي عالمي يتجاوز إيران نفسها.
بكلمة أخرى، هذا ليس تحليلًا لضربة عسكرية نعدد فيها الأضرار ونستعرض التقنيات المستخدمة؛ بل هي محاولة لفهم تفكير وسلوك قوة عظمى تستخدم الفوضى كأداة دبلوماسية هجومية، ترسل بها رسائل متعددة، في اتجاهات متباعدة، بلغة واحدة:
واشنطن ما تزال تملك زمام التوازن؛ حتى في قلب العاصفة.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.