جددت الدول العربية إدانتها "الانتهاكات الصارخة"، وأصدرت 9 دول عربية اليوم الخميس، بيانا، عقب قمة القاهرة للسلام، التي عُقدت بمصر يوم السبت 21 أكتوبر الجاري بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة.

أكد وزراء خارجية كل من جمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، ودولة قطر، ودولة الكويت، والمملكة المغربية، رفضهم أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني وشعوب دول المنطقة، أو تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه بأي صورة من الصور باعتباره انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني وبمثابة جريمة حرب.

جاء ذلك في بيان أصدره وزراء خارجية الدول التسع، ذكر أنه "في أعقاب "قمة القاهرة للسلام" التي عقدت في القاهرة يوم 21 أكتوبر ۲۰۲۳، وفي ضوء استمرار التصعيد الذي بدأ يوم السبت ٧ أكتوبر 2023رفي كل من إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة خاصة في قطاع غزة، واستمرار سقوط الضحايا المدنيين الأبرياء، والانتهاكات الصارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، أصدر وزراء خارجية كل من المملكة الأردنية الهاشمية، دولة الإمارات العربية المتحدة، مملكة البحرين المملكة العربية السعودية، سلطنة عمان، دولة قطر، دولة الكويت، جمهورية مصر العربية، والمملكة المغربية، بياناً يوم 26 أكتوبر 2023، تضمن العناصر الآتية: إدانة ورفض استهداف المدنيين، وكافة أعمال العنف والإرهاب ضدهم، وجميع الانتهاكات والتجاوزات للقانون الدولي بما فيه القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان من قبل أي طرف، بما في ذلك استهداف البنية التحتية والمنشآت المدنية.

كما شمل البيان إدانة التهجير القسري الفردي أو الجماعي، وكذلك سياسة العقاب الجماعي، وتأكيد الرفض في هذا السياق لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني وشعوب دول المنطقة، أو تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه بأي صورة من الصور باعتباره انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الانساني وبمثابة جريمة حرب.

أهمية الإفراج الفوري عن الرهائن والمحتجزين المدنيين

وأكد وزراء خارجية كل من جمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، ودولة قطر، ودولة الكويت، والمملكة المغربية، على ضرورة الالتزام بالعمل على ضمان الاحترام الكامل لاتفاقيات جنيف لعام 1949، بما في ذلك ما يتعلق بمسئوليات قوة الاحتلال، وأيضا على أهمية الإفراج الفوري عن الرهائن والمحتجزين المدنيين، وضمان توفير معاملة آمنة وكريمة وإنسانية لهم اتساقاً مع القانون الدولي مع التأكيد على دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر في هذا الصدد.

وشدد البيان، على أن حق الدفاع عن النفس الذي يكفله ميثاق الأمم المتحدة لا يبرر الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، أو الإغفال المتعمد للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما فيها حق تقرير المصير، وإنهاء الاحتلال المستمر من عشرات السنين، مطالبا مجلس الأمن بإلزام الأطراف بالوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار.

وأكد الوزراء أن التقاعس في توصيف الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني يعد بمثابة منح الضوء الأخضر لاستمرار هذه الممارسات، وتورط في ارتكابها، وطالبوا بالعمل على ضمان وتسهيل النفاذ السريع والأمن والمستدام للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق وفقا للمبادئ الإنسانية ذات الصلة، وعلى تعبئة موارد إضافية بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات والوكالات التابعة لها وخاصة الأونروا.

وأعربوا عن بالغ القلق إزاء احتمال توسع المواجهات الحالية ورقعة الصراع لتمتد إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط، داعين جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، مع التشديد على أن توسع هذا الصراع سيكون له عواقب وخيمة على شعوب المنطقة وعلى السلم والأمن الدوليين.

وأعربوا كذلك عن بالغ القلق إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية، مطالبين المجتمع الدولي بدعم وتعزيز السلطة الوطنية الفلسطينية، وتقديم الدعم المالي للشعب الفلسطيني، بما في ذلك من خلال المؤسسات الفلسطينية، باعتباره أمراً بالغ الأهمية.

كما أكد الوزراء أن غياب الحل السياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أدى إلى تكرار أعمال العنف والمعاناة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وشعوب المنطقة، وشددوا على أهمية قيام المجتمع الدولي، لاسيما مجلس الأمن بتحمل مسئولياته من أجل السعي لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وبذل جهود سريعة وحقيقية وجماعية لحل الصراع وإنفاذ حل الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وبما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة ومتواصلة الأراضي وقابلة للحياة على خطوط ما قبل الرابع من يونيو لعام ١٩٦٧ ، وعاصمتها القدس الشرقية. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی الدولی الإنسانی للقانون الدولی وزراء خارجیة بما فی

إقرأ أيضاً:

أمريكا ترفض برنامج الاستيطان الإسرائيلي بالضفة: لا يتفق مع القانون الدولي

أكدت مندوبة الولايات المتحدة أمام مجلس الأمن، أنّ برنامج الاستيطان الإسرائيلي بالضفة الغربية غير متفق مع القانون الدولي وحل الدولتين، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في خبر عاجل. 

وقالت مندوبة الولايات المتحدة: «سنواصل بذل الجهود الدبلوماسية لإنهاء معاناة المدنيين الفلسطينيين وإطلاق سراح المحتجزين».

 

مقالات مشابهة

  • أمين تنظيم «الجيل»: مصر تصدت لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية
  • نائبة: نرفض المزايدة أو التشكيك في جهود مصر لدعم القضية الفلسطينية
  • رئيس «الجيل»: محاولات تشويه مصر لن تتوقف لرفضها تصفية القضية الفلسطينية
  • الجيل: مصر تصدت لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية.. والبعض يزايد على دورها رغم ذلك
  • مندوب اليمن بالجامعة العربية: حظر الكنيست لـ"الأونروا" انتهاك للقانون الدولي وسيؤدي لعواقب مأساوية
  • مندوب مصر بالجامعة العربية: حظر إسرائيل لـ"الأونروا" يأتي ضمن انتهاكات متوالية للقانون الدولي
  • الجامعة العربية: تواصل العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني أظهر شلل وعجز المجتمع الدولي
  • السعودية: حظر الأونروا في الأراضي الفلسطينية انتهاك صارخ للقانون الدولي
  • أمريكا ترفض برنامج الاستيطان الإسرائيلي بالضفة: لا يتفق مع القانون الدولي
  • الرئاسة الفلسطينية: تشريع الاحتلال لحظر الأونروا مخالف للقانون الدولي