خلافا لمطار بيروت المصنّف من قبل بعض الدول في خانة «المناطق الحمراء»، أي في حالة حرب، لا يزال مرفأ بيروت في الخانة الخضراء ويعمل بشكل طبيعي. عملياً لا يدخل المرفأ في الـred zone سوى لدى ورود معلومات إلى شركات التأمين الدولية بأن لبنان منطقة خطرة يفترض تجنبها وهو ما لم يحصل حتى الآن.
هدوء تام في المرفأ.

إذ «لم نتبلغ أي خبر من شركات التأمين حول أي تبديل في آلية العمل، ولم تصدر تلك الشركات أي تعميم بتلقيها تحذيرات يبنى عليها لاتخاذ تدابير وقائية»، بحسب ما أكد رئيس نقابة الوكلاء البحريين مروان اليمن لـ«الأخبار». فالبواخر، كما الطائرات، تخضع لعقود تأمين بمبالغ مرتفعة، «لذلك فور تبلغ الشركات أي تحذير سنكون أمام نوعين من الرسوم: بدل أخطار على الحاويات يختلف بين الحاويات الصغيرة والكبيرة ويفرض على كل مستوعب على حدة. بينما تخضع البضاعة غير الموضبة في حاويات الى بدلات بحسب الوزن. ولا يشمل ذلك السفن المحملة بالمحروقات التي تخضع لمستوى مخاطر مختلف وطريقة التأمين عليها مختلفة لأنها تشمل التأمين على الأخطار البيئية في حال حصول تسرب ما، وبالتالي أكلافها مرتفعة في الظروف العادية فكيف في طروف الحرب».
الرسوم على الحاويات والبضائع في حال فرضها، يتقاضاها الوكيل البحري من التاجر ويقوم بتحويلها الى الشركات التي يمثلها. لكن «حتى الآن لم يطالب الوكلاء البحريون بأي مبالغ اضافية من المستوردين أو المصدرين سواء كانت بدلات أخطار أو رسوم نقل»، ما يعني أن كل من يعمد الى رفع سعر البضاعة في السوق بحجة البدلات الاضافية يتاجر بالأزمة وينبغي محاسبته.
النائب الأول لرئيس الاتحاد العربي لغرف الملاحة البحرية والرئيس السابق للغرفة الدولية للملاحة في بيروت ايلي زخور شدّد على أن «لا مبرر لزيادة الأسعار، وممنوع على الوكيل اليوم تقاضي أي مبلغ اضافي طالما أن شركات الملاحة لم تطلب تقاضي أي رسوم اضافية». وأكد ان حركة الملاحة طبيعية وكل الخطوط الدولية تعمل كالمعتاد، علماً أنه لا يمكن اعطاء أرقام دقيقة حول حركة الحاويات سوى في نهاية الشهر الجاري.ويستقبل مرفأ بيروت نحو 20 ألف حاوية نمطية شهرياً، وهو متوسط حركة الاستيراد، بينما تخرج منه 7 آلاف حاوية للتصدير، عدا عن استخدام المرفأ كمحطة مؤقتة لبلوغ الوجهة النهائية في ما يسمى بالـ “Transhipment”. وبحسب اليمن، فإن «الضرر يقع عند بلوغ تحذيرات حول خطورة المرور بلبنان مما سيفقدنا هذا الدور ويؤثر علينا مباشرة. لكن حتى الآن الحركة كما هي ولم تتأثر أبدا». لكن ما يحصل هو «تأثر بعض التجار وفقدانهم عقود تصدير بعد تعليق بعض العقود الخارجية معهم الى حين جلاء الوضع العام خوفاً من دفع ثمن البضاعة وعدم وصولها أو تلفها بسبب الظروف الأمنية». وثمة طلبيات لا تتعلق بمواد أساسية، كالدراجات الهوائبة والمفروشات وغيرها، «جرى تجميدها وطُلب من بعض المصدرين والمعامل الصناعية التريث مما خلق نوعاً من البلبلة».

الاتصالات وخطة الطوارى
وءأعلن وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم أن «أوجيرو»، «ألفا» و»تاتش»، تقدمت بخطة طوارئ في حال نشوب حرب على لبنان»، موضحا أن «الهدف ليس تخويف الناس، إلا ان الحيطة واجب»، مشيرا الى ان «هيئة اوجيرو ستعلن عن خط ساخن يسمح للمواطنين بالمراجعة في حال حصول أي طارئ أو عطل». ولفت الى ان «الخطة تتضمن المولدات المتحركة، تعبئة مخزون المازوت بالكامل، حفظ الداتا، غرفة التحكم عن بعد بالشبكات، بالإضافة الى تأمين احتياجات السوق من بطاقات التشريج، وتأمين الحماية على مدار الساعة تحسباً لأي خرق إلكتروني، وذلك تبعاً للأولويات من وزارة الصحة والداخلية والصليب الأحمر والطواقم الطبية والصحافيين.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی حال

إقرأ أيضاً:

سيرين كير منتجات طبيعية من البيئة العمانية

جاءت فكرة إنشاء المشروع لدى صابرة بنت سيف الشعيلية صاحبة العلامة التجارية "سيرين كير" بعد ما تذكرت أن أجدادنا كانوا يستخدمون السدر في غسل الشعر، وارتأت تطوير منتجات السدر من خلال الانخراط في برامج وورش تدريبية في صناعة الشامبو ومستحضرات العناية بالجسم، بعد بدايتها في الصناعة اتجهت للمختبر لفحصه واجتاز الاختبار، وبدأت في إنتاج كميات بسيطة، ثم توسعت في صناعة منتجات أخرى مثل: العناية بالجسم ومواد تنظيف المنزل.

يختص مشروع "سيرين كير" في إنتاج شامبو الشعر المستخلص من البيئة المحلية مثل: شامبو السدر واللبان وكذلك ندخل بعضا من الأشجار المحلية في غسول الأيادي وغسول الجسم إضافة إلى صناعة أدوات تنظيف المنزل مثل: منظف الأرضيات، ودورات المياه وغيرها من احتياجات المنزل.

وحول التسويق لمنتجات المشروع تقول صابرة الشعيلية أنها تستخدم منصات التواصل الاجتماعي مثل الانستجرام وغيرها من المنصات الرقمية للتسويق للمنتجات إلى جانب التسجيل في منصة كشك الإلكترونية لبيع المنتجات ومشيرة إلى أنها ستؤسس في القريب العاجل منفذًا تسويقيًا خاصًا بمنتجات المشروع.

وتحدثت صابرة عن التحديات قائلة: "تكمن التحديات في توفير المواد الخام للمشروع، وإن توفرت تكون أسعارها مرتفعة جدًا ومثل هذا المشروع يحتاج إلى تمويل كبير، ودخلت إلى برنامج الجاهزية من أجل معرفة إدارة المشاريع والحصول على تمويل ولكن وجدت عقبات وتحديات أخرى وبسبب الكلفة الكبيرة لإنشاء مصنع لمثل هذه المواد ومخاطرها المالية اتجهت للتعاقد باستئجار خطوط إنتاج من أحد المصانع العمانية أقوم من خلالها بصناعة المواد المنتجة".

وتقول صابرة أنها حصلت على الدعم المادي من عائلتها وأما الدعم المعنوي فحظيت به من العائلة وأفراد المجتمع الذين تتعامل معهم.

وحول المشاركات المحلية والدولية شاركت صابرة في الكثير من المعارض داخل سلطنة عمان في معظم محافظات السلطنة ومشيرة إلى أن مشاركتها في المعارض أسهمت في التوسع في قاعدة العملاء والزبائن كون المعارض تتيح لنا التعرف على زبائن أكثر وهي بمثابة منصة إعلانية للمنتج.

حصلت صابرة على تكريم من قبل عدد من المؤسسات الحكومية والجهات الخاصة، وتطمح صابرة الشعيلية ضمن خططها المستقبلية إلى التوسع أكثر في السوق المحلية والخليجية وبقية دول العالم.

مقالات مشابهة

  • العمل في إسبوع.. صرف إعانات طوارئ.. وفرص عمل بالداخل والخارج
  • انفجارات وحالة طوارئ في بريطانيا.. حريق هائل يلتهم قاعدة عسكرية سابقة
  • الثقافة وخطة الألكسو الاستشرافية لتطوير التعليم
  • اجتماع ثلاثي بعد قرار ترامب بشأن سوريا وخطة أوروبية لتخفيف العقوبات
  • تحميل باخرة في مرفأ طرطوس بـ 10 آلاف رأس من المواشي استعداداً لتصديرها، في خطوة تعكس عودة النشاط الاقتصادي إلى المرفأ
  • عاجل- قناة السويس تبدأ تطبيق تخفيض 15% على رسوم عبور سفن الحاويات العملاقة لمدة 90 يومًا
  • تحميل الباخرة الرابعة بـ 22500 طن من الفوسفات السوري تجهيزاً للتصدير عبر مرفأ طرطوس
  • سيرين كير منتجات طبيعية من البيئة العمانية
  • منحة إيطالية لتعزيز الأمن الغذائي ودعم صغار المزارعين في الأردن
  • "موانئ": ارتفاع أعداد الحاويات المناولة بنسبة 13.43% خلال أبريل 2025