الجديد برس:

قال قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، الخميس، إن الولايات المتحدة تشعل الحرب في المنطقة، وسياستها تهدف للحفاظ على دولة الاحتلال، محذراً الإسرائيليين من إقدامهم على شن هجوم بري في قطاع غزة، وقال: “سيُدفنون فيها”.

وفي أول تعليق له على العدوان على غزة، أكد سلامي، خلال كلمة له من مدينة مشهد الإيرانية، أنه “إذا أقدم الصهاينة على هجوم بري في غزة فسيُدفنون فيها”، موضحاً أنه “يجب أن تعلم دولة الاحتلال “إسرائيل” أن استمرار مجازرها سيغير المعادلات وستحترق بالنار التي أشعلتها”.

كما أشار سلامي إلى أن “الغرب في حالة عداء مع المنطقة ولا يمكن لمسؤوليه زيارتها إلا في الخفاء وفي الليل”، لافتاً إلى أن “الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تلقت أيضاً هزيمة نكراء في معركة طوفان الأقصى”، التي أطلقتها حركة “حماس” الفلسطينية في 7 أكتوبر.

وقال اللواء سلامي في كلمته إن “الزيارات المتكررة للمسؤولين الأمريكيين ورؤساء الحكومات الأوروبية إلى تل أبيب هذه الأيام، وتركيز جهودهم في هذا السياق، يأتي لإنعاش الكيان الصهيوني المحتضر لتأخير موته المحتوم”.

وأضاف أن “الجرائم التي وقعت في غزة مؤخراً جرحت قلوب الشعوب الإسلامية، وأوصلت الوضع إلى حد أن أي مسؤول غربي يرغب في السفر إلى الدول الإسلامية يجب عليه أن يسافر ليلاً حتى لا يلاحظ الجمهور وجوده”.

وتابع قائد الحرس الثوري: “لقد أظهرت عملية طوفان الأقصى أن عدداً قليلاً من المؤمنين قادرون على الانتصار على أغلبية الكفار وسحقهم بقوة الإيمان”.

وأردف قائلاً: “مثلما أصبحت عصا موسى تنينا وابتلعت مكائد الفراعنة، فإن غزة اليوم هي عصا موسى والتنين الذي سيبتلع الصهاينة إذا تحركوا على الأرض. وهم يعرفون ذلك أيضاً ولهذا السبب يركزون فقط على العمليات الجوية والقصف اللئيم ولا يجرؤون على شن العمليات البرية”.

وأشار اللواء سلامي إلى أنه في “أفغانستان منذ عقود من الفقر والحرب والتخلف وانعدام الأمن، وفي سوريا منذ عقد من الزمان، أشعلت سياسات أمريكا والغرب انقسامات دموية بين المسلمين، وقال: هناك أيتام كثيرون في العالم الإسلامي قتلت أمريكا آباءهم وأمهاتهم، وكل يوم تضاف اعداد إلى هذه الإحصائية؛ لكن فليعلموا أنهم إذا استمروا في ذلك فسوف يحترقون بالنار التي أشعلوها”.

وقال قائد الحرس الثوري: “في كل دول المنطقة وأينما خطوتم، ستجدون آثار سياسات أمريكا مؤججة الحروب؛ تجلب القوات وتبني القواعد وتبيع السلاح ولا تأتي بشيء سوى النيران وانتهاك الحرمات والمجازر ونشر الكآبة والتخلف”.

وتابع اللواء سلامي إن “كل الأراضي الإسلامية هي مذبح السياسات الأمريكية؛ على الرغم من أن شمسها تغرب وتفشل في كل مكان، إلا أنها تلحق الضرر أيضاً؛ قوتها آيلة إلى الاضمحلال وليست لديها أي إنجازات”.

وقال إن “الهزيمة في عملية طوفان الأقصى كانت من أكثر الهزائم التي لا تنسى والمباغتة والاستثنائية التي منيت بها الولايات المتحدة وبريطانيا والكيان الصهيوني معاً”.

وحذر اللواء سلامي من وصفهم بالأعداء قائلاً: “نقول لهم أوقفوا نيران هذه الجريمة في أسرع وقت؛ قبل أن تطالكم. نحن نواصل طريقنا من أجل عزة المسلمين والإسلام، والعالم الإسلامي اليوم مقتدر”.

وقال قائد الحرس الثوري الإيراني إن “الصهاينة في العالم الإسلامي مثل الجسم الغريب المزعج الذي تم زرعه في هذه المنطقة، حيث يقومون بين الحين والآخر بسفك دماء جديدة”.

وتابع: “إن خاصية الإسلام هي السعي إلى العدالة والحرية واستعادة كرامة الإنسان، وهذا لا يرضي الكفار والمستكبرين”، لافتاً إلى أن “المستكبرين لا يتحملون نور الله”، مضيفاً: “الجهاد والكفاح ضد الظلم والاستكبار جزء من حياة المسلمين وسيستمر حتى ظهور إمام الزمان”، حسب قوله.

وقال قائد الحرس الثوري: “إذا كان أعداؤنا يظنون أن الأمة الإسلامية تساعدهم على ارتكاب ما يريدون من جرائم، فإننا نقول لهم إن هناك أيتاماً كثير في أمتنا قتلتم آباءهم وأمهاتهم، لذلك لا تتورطون في الحلم الموهوم، الهجوم البري على غزة، وأوقفوا هذه النيران في أسرع وقت قبل أن تحترقوا أنتم بها”.

ومساء الأربعاء، صرح وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان أن “أوضاع منطقة غرب آسيا وصلت إلى نقطةٍ مُثيرة للقلق وهناك احتمال أن تخرج السيطرة من أيدي جميع الأطراف”.

جاء ذلك في تصريح أدلى به لوسائل إعلام إيرانية، أثناء توجهه إلى مدينة نيويورك الأمريكية؛ للمشاركة في جلسة طارئة للأمم المتحدة بشأن فلسطين.

وتؤكد إيران وعدة دول أخرى أن الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولة عن جرائم الكيان الصهيوني في غزة.

من جهته، عبر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن تحضير جيشه لغزو بري لم يعلن عن تاريخه ولا كيفية القيام به، في وقت يقترب فيه الاحتلال من محاولة اجتياحها برا لغزة، وتحقيق أهدافه بالقضاء نهائياً على فصائل المقاومة الفلسطينية.

وقامت حكومة الاحتلال بتشكيل مجلس وزراء حربي، كما استدعت قرابة 360 ألف جندي احتياطي للقتال، وحشدت على حدود غزة عشرات الدبابات والآليات، تحضيراً لاجتياحها القطاع.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: قائد الحرس الثوری الولایات المتحدة اللواء سلامی إلى أن

إقرأ أيضاً:

“الإعلام الحكومي”: تصريحات السفير الأمريكي بدخول 600 شاحنة يوميا إلى غزة كاذبة

#سواليف

اتهم “المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع #غزة”، #السفير_الأمريكي لدى #الأمم_المتحدة #مايك_والتز، بتقديم #تصريحات_مضللة وغير متسقة مع الحقائق بشأن دخول “600 شاحنة يومياً” إلى قطاع غزة، مؤكداً أن هذه المزاعم تمثل محاولة واضحة لتبرئة الاحتلال من #جريمة_الحصار و #تجويع_المدنيين.

وأوضح المكتب، في بيان صحفي اليوم الخميس، أن جميع البيانات الميدانية والإنسانية تؤكد وجود سياسة ممنهجة لعرقلة #إدخال #المساعدات، في انتهاك صريح لالتزامات الاحتلال القانونية وفق اتفاق وقف إطلاق النار والقرارات الدولية ذات الصلة.

وأشار البيان إلى أنه منذ بدء سريان وقف إطلاق النار قبل 62 يوماً، دخل القطاع 14,534 شاحنة فقط من أصل 37,200 شاحنة كان يفترض دخولها، ما يعني أن المتوسط اليومي الفعلي لا يتجاوز 234 شاحنة بنسبة التزام لا تتعدى 39%. واعتبر المكتب أن هذه الأرقام تكشف عن خنق اقتصادي مقصود يُبقي غزة على حافة #المجاعة.

مقالات ذات صلة بعد أداء مُشرّف .. “الفدائي” يودّع بطولة “كأس العرب” 2025/12/11

وأضاف أن #الاحتلال يتحكم بشكل كامل في طبيعة البضائع التي يسمح بدخولها، إذ يتيح سلعًا منخفضة القيمة الغذائية، ويمنع عشرات الأصناف الأساسية، بما يشمل المواد الغذائية الحيوية والمستلزمات الطبية وقطع الغيار ومواد الطوارئ، دون أي مبرر قانوني أو إنساني. واعتبر البيان أن هذا السلوك يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واستخدامًا فاضحًا للغذاء والدواء كأدوات ضغط وعقاب جماعي للمدنيين.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي أن الحقيقة جلية رغم محاولات التلاعب، فالمعابر تشهد حصارًا ممنهجًا يتخلله تعطيل يومي، وفحص بطيء ومتعمد، ورفض إدخال أصناف أساسية، وتقليص كميات الإمدادات بما يمنع أي استقرار إنساني.

وحمل البيان الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استمرار الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحقيق مستقل وشفاف حول آلية تعامل الاحتلال مع المساعدات، وإلزامه بتنفيذ التزاماته دون انتقائية أو مماطلة.

وارتكبت قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 241 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.

مقالات مشابهة

  • “الإعلام الحكومي”: تصريحات السفير الأمريكي بدخول 600 شاحنة يوميا إلى غزة كاذبة
  • البيت الأبيض: مصادرة ناقلة نفط ظل محملة بشحنات لصالح الحرس الثوري
  • بشرى لـ منتخب مصر .. الحرس الثوري يهدد مشاركة نجم إيران في مونديال أمريكا
  • مفاجأة الحرس الثوري الإيراني: حديد 110.. مسيّرة شبحية فائقة السرعة
  • مشعل: وجه “إسرائيل” القبيح كُشف أمام العالم بعد السابع من أكتوبر
  • قائد الحرس الجمهوري في بنين: قوات فرنسية خاصة ساعدتنا في مواجهة الانقلاب
  • إيران.. مقتل 3 من الحرس الثوري خلال مواجهات مع مسلحين
  • عاجل | وكالة تسنيم الإيرانية: مقتل 3 عناصر من الحرس الثوري في اشتباك مع مسلحين في المناطق الحدودية جنوب شرقي البلاد
  • ما الذي أخر التنفيذ؟.. الكشف عن مخطط اجتياح غزة واغتيال السنوار والضيف قبل 7 أكتوبر
  • إسرائيل تتجسس على قاعدة أميركية وقائدها يوجه تحذيرا من استمرار الانتهاك.. فيديو