المعركة طويلة.. القوى السياسية تتأقلم مع الوضع الجديد
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
في الأيام الماضية، بات مفهوماً أكثر، سبب عدم ذهاب "حزب الله" السريع للتصعيد الكامل، اذ ان المعركة التي تعد لها اسرائيل، في حال فشلت كل المحاولات الغربية والاميركية لمنعها عن القيام بها، قد تمتد لأشهر، خصوصا أن مصير نتنياهو السياسي مرتبط بتحقيق إنجاز جدي في حربه على غزة، ويبدو أن الانجاز الوحيد الممكن، من وجهة نظر اسرائيلية، هو تحقيق تقدم بري جدي في القطاع المحاصر.
لذلك فإن تدخل "حزب الله" الشامل في الحرب، ان كان مرتبطا بلحظة إنشغال اسرائيل وغرقها في وحول غزة البرية، او بضعف وتراجع قدرات حركة حماس، لن يكون قريباً بل بإنتظار التطورات العملية في الحرب الاسرائيلية، وحتى ذلك الحين سيظل الحزب يقوم بعمليات عسكرية يومية ضد الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان مع ما تتضمنه مثل هذه المعارك من مخاطر قد تؤدي الى حصول خطأ في الحسابات وتدحرج سريع الى الحرب الكبرى.
أمام هذا المشهد، بدأت الحياة السياسية في لبنان تستعيد جزءا من حراكها، اذ ومع إلتفاف جميع القوى والاحزاب حول الحكومة الحالية، بات العمل والنقاش والتواصل مرتبطا بالتطورات الميدانية وكيفية التعايش معها والذهاب الى إتمام الاستحقاقات الدستورية لتمتين الجبهة الداخلية، كما سوّق رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل خلال جولته على القوى السياسية في اليومين الماضيين.
أكثر الناشطين سياسيا هو النائب السابق وليد جنبلاط الذي بات يتعامل مع المشهد اللبناني بواقعية كبيرة، ويتابع يوميا استعدادات حزبه للمرحلة الصعبة في حال تطورت الامور الى حرب شاملة، من خلال خلايا عمل شاملة تهتم بكل التفاصيل التي من الممكن أن تكون حاجة للمهجرين خلال الحرب، ويواكب جنبلاط هذا التوجه بلقاءات سياسية واطلالات اعلامية لقيادات اشتراكية بهدف تحضير وتمهيد الارضية الشعبية لاي تطور.
كما أن رئيس "التيار الوطني الحر"النائب جبران باسيل يقوم بخطوات مشابهة لخطوات جنبلاط، اذ بدأ جولاته السياسية بلقاءات شملت كل خصومه، من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وصولا الى رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وهذا يوحي بأن باسيل يرغب بأن يكون جزءاً من الجبهة السياسية التي تواكب التطورات وتستعد لها، خصوصا انه يريد استغلال اللحظة لترميم علاقته بـ"حزب الله".
تحاول القوى السياسية التعايش مع الحدث، على اعتبار انه قد يطول لاشهر عديدة، كما انه سيحدث تغييرات لم تحدثها الحروب السابقة، لذلك لا بد من قيام الاحزاب والقوى بإعادة تموضع سياسية للحصول على هوامش مناورة اوسع من السابق، والا ستبقى خارج سياق الأحداث المتسارعة. لذا، ستتحول الحياة السياسية في لبنان الى شكلها الجديد، حيث ستكون أشبه بحالة طوارئ عامة وان عادت اليها عناوين تفصيلية مثل رئاسة الجمهورية. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
موقع عبري: مقترح ويتكوف الجديد يستجيب لمعظم طلبات إسرائيل ولا يضمن نهاية الحرب
#سواليف
أفاد موقع “والا” العبري، نقلًا عن مصدر مطّلع على تفاصيل #مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع #غزة، أن حركة #حماس غير راضية عن المقترح الجديد الذي قدّمه مبعوث البيت الأبيض، ستيف #وِيتكوف. وفي السياق ذاته، أبلغ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين #نتنياهو، خلال لقائه بعائلات #الأسرى #الإسرائيليين، أن “إسرائيل” مستعدة للتقدّم في العملية التفاوضية استنادًا إلى هذا المقترح. وبحسب الموقع، يعقد نتنياهو مساء اليوم جلسة خاصة لمناقشة الملف.
وبحسب “والا” العبري، أوضح المصدر ذاته أن المقترح الأمريكي الجديد لا يتضمن أي ضمانات واضحة من قبل الولايات المتحدة تفيد بأن وقف إطلاق النار المؤقت سيقود إلى تهدئة دائمة، كما لا يشير بوضوح إلى أن استمرار المفاوضات بعد مرور 60 يومًا سيضمن تلقائيًا تمديد الهدنة، أو أن “إسرائيل” ستكون ممنوعة من خرقها بشكل أحادي، كما فعلت في مارس الماضي. وأضاف المصدر أن قيادة حماس لم ترفض المبادرة بشكل رسمي حتى اللحظة، لكنها أعربت عن خيبة أملها من مضمونها.
كما أشار الموقع إلى أن المقترح الأخير يميل بوضوح لصالح “إسرائيل” مقارنة بالمبادرات السابقة، مشيرًا إلى أن المبعوث الأمريكي ويتكوف استجاب لغالبية المطالب التي طرحها وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة الاحتلال، رون ديرمر، خلال لقائهما يوم الثلاثاء. وأكّد مسؤول إسرائيلي كبير هذه المعلومات، مرجحًا أن ترفض حركة حماس المبادرة الجديدة في نهاية المطاف.
مقالات ذات صلةوفي السياق، نقلت القناة 15 العبرية عن مصادر مطّلعة أن حماس تشعر بأن الإدارة الأميركية “خدعتها” وصاغت مقترحًا مواليًا لإسرائيل لا يضمن إنهاء الحرب، ويكون جميع الأسرى في “إسرائيل” خلال أسبوع، وهو تبني كامل للشروط الإسرائيلية.