عدن.. مظاهرة نسوية حاشدة تنديدا بتردي الخدمات وللمطالبة بوقف التدهور المعيشي
تاريخ النشر: 31st, May 2025 GMT
شهدت العاصمة المؤقتة عدن، عصر اليوم السبت، تظاهرة نسوية واسعة نظمتها ناشطات من مختلف مكونات المجتمع المدني، للمطالبة بوقف التدهور المعيشي وتحسين الخدمات الأساسية في المدينة.
ورفعت المشاركات في التظاهرة التي شهدتها منطقة المعلا في عدن، لافتات تندد باستمرار أزمة الكهرباء والمياه وارتفاع الأسعار، وسط تراجع متواصل في الخدمات الصحية والتعليمية، مؤكدات أن الوضع لم يعد يُحتمل، في ظل غياب أي تدخل جاد من الجهات المعنية.
وطالبت المتظاهرات، مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بخطوات تنفيذية ملموسة، تسهم فعليًا في انتشال الحياة المعيشية للناس، وكذا تعزيز الجوانب الخدمية المتردية.
وقالت مصادر محلية لـ "الموقع بوست" إن التظاهرة جاءت امتداداً لحراك نسوي بدأ قبل أسابيع، وتعرضت المتظاهرات لعمليات قمع وتنكيل الأسبوع الفائت، من قبل مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا.
وأكدت المشاركات في الفعالية أن هذه التحركات النسوية تأتي تعبيرًا عن معاناة شريحة واسعة من المواطنين، وتؤكد على حقهم في العيش بكرامة، بعيدًا عن أية استغلالات أو توظيف سياسي.
وتأتي التظاهرات، بالرغم من إعلان سلطات عدن الأمنية الخاضعة لمليشيا الانتقالي، قرارا بمنع إقامة أي تظاهرات أو احتجاجات في المدينة حتى إشعار آخر.
وتعيش مدينة عدن أزمات خدمية متفاقمة منذ سنوات، أبرزها الانقطاعات الطويلة للكهرباء، وشح المياه، وارتفاع تكاليف المعيشة، في وقت تتسع فيه رقعة السخط الشعبي جراء غياب الحلول وفشل السلطات المحلية في معالجة الأوضاع.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: عدن الانتقالي احتجاجات انهيار الاقتصاد تظاهرات
إقرأ أيضاً:
رغم القمع والتضييق…احتجاجات نسائية غاضبة في عدن وتعز تندد بانهيار الخدمات وتطالب بطرد المحتل
الثورة /
شهدت مدينتا عدن وتعز- الخاضعتان لسيطرة الاحتلال أمس – موجة احتجاجات نسائية غاضبة، عبّرت خلالها المتظاهرات عن استيائهن العميق من تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية والخدمية، وسط مطالبات بإصلاحات جذرية ووقف الانهيار المتسارع للعملة المحلية، وطرد المسؤولين المتورطين في الفساد والفشل الحكومي المستمر.
ففي مدينة عدن المحتلة، خرجت مئات النساء في مظاهرة غاضبة أمام مبنى السلطة المحلية التابعة للاحتلال في مديرية المعلا، رافعات لافتات تطالب بتوفير الخدمات الأساسية، وتحسين الأوضاع المعيشية، وصرف المرتبات المتأخرة، وتحقيق العدالة الاجتماعية.
ورددت المشاركات هتافات نددت بتخاذل الحكومة الموالية للاحتلال، وعجزها عن الوفاء بوعودها التي كررتها مرارًا بخصوص القضاء على الفساد واستعادة قيمة الريال اليمني، التي انهارت بشكل غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة.
واتهمت المحتجات السلطات المحلية والاحتلال بالفشل الذريع في إدارة الملف الخدمي والمعيشي، خاصة في ما يتعلق بالكهرباء والمياه وارتفاع أسعار المواد الأساسية، كما شددن على أن صمتهن الطويل لم يعد مجدياً في ظل استمرار تدهور الأوضاع.
وأفادت مصادر محلية بأن مليشيات الانتقالي قامت بقطع الشوارع والطرقات الفرعية المؤدية إلى شارع مدرم في المعلا منذ ساعات الصباح الأولى، في محاولة لإفشال المظاهرة النسوية.
كما انتشرت عناصر نسائية مسلحة تابعة لمليشيات الانتقالي تحمل الهراوات والعصي، في مشهد أثار مخاوف المشاركات من تعرضهن للاعتداء، واعتبرته المتظاهرات محاولة لترهيبهن وإسكات مطالبهن المشروعة.
وفي مدينة تعز، خرجت نساء الأحياء الواقعة تحت سيطرة الاحتلال، في مظاهرة غاضبة أمام مبنى السلطة المحلية، طالبن فيها بتوفير المياه والكهرباء وسبل العيش الكريم، ونددن بالصمت الحكومي المتواصل تجاه الأوضاع الكارثية التي تشهدها المدينة.
ورفعت المتظاهرات لافتات تطالب بمحاسبة القيادات الفاسدة، وعلى رأسهم المحافظ المعين من قبل الاحتلال، نبيل شمسان، الذي حملته النساء مسؤولية تدهور الخدمات والمعيشة، وهددن باللجوء إلى القضاء لمحاكمته بموجب القوانين اليمنية النافذة.
ووثقت المتظاهرات جانباً من المعاناة اليومية التي تواجهها النساء في تعز، حيث وصل سعر خزان المياه (الوايت) إلى نحو 100 ألف ريال، وهو ما يجعل الحصول على المياه أمراً بالغ الصعوبة، وذكرت بعض المشاركات أنهن يضطررن لجلب المياه من خزانات السبيل على رؤوسهن لمسافة تصل إلى 3 كيلومترات، في مشهد يعكس انهيار البنية التحتية بالكامل.