مصرع قيادي أمني بارز تابع للحوثيين في كمين مسلح بالجوف
تاريخ النشر: 31st, May 2025 GMT
قُتل قيادي أمني بارز تابع لمليشيا الحوثي الإرهابية، الجمعة، في كمين مسلح نصبه مقاتلون قبليون بمحافظة الجوف، شمال شرقي اليمن.
وأفادت مصادر قبلية بأن مسلحين من أبناء القبائل نصبوا كميناً للقيادي الحوثي المدعو "محسن مهدي الشريف"، الذي كانت المليشيا قد عينته مديراً لأمن محافظة الجوف، وتمكنوا من قتله خلال العملية.
وبحسب المصادر، وقعت العملية بالتزامن مع اشتداد المواجهات المسلحة بين قبيلتي "ذو محمد" و"ذو حسين"، حيث استخدمت خلالها الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وسط اتهامات مباشرة لمليشيا الحوثي بتأجيج الصراع بين القبيلتين.
وتُتهم مليشيا الحوثي منذ سنوات بتغذية النزاعات القبلية في محافظة الجوف وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرتها، عبر استغلال التباينات القبلية والتدخل في شؤون القبائل، بهدف إضعاف النسيج الاجتماعي المحلي، وتكريس سيطرتها الأمنية والعسكرية.
وتشير تقارير محلية إلى أن مليشيا الحوثي تقدم الدعم لأطراف قبلية معينة في الصراعات بهدف زعزعة الاستقرار وإضعاف أي تكتل قد يهدد نفوذهم في تلك المناطق.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تفرض شعاراتها وملازمها الطائفية بالقوة في مدارس تعز وتختطف المعلمين الرافضين
بدأت مليشيا الحوثي حملة قسرية في عدد من مديريات محافظة تعز، لفرض شعاراتها الطائفية وملازم مؤسسها حسين الحوثي ضمن المناهج الدراسية، بالتزامن مع تنفيذ حملات اختطاف طالت معلمين ومديري مدارس ومعلمي قرآن كريم رفضوا الانصياع لتلك التوجيهات.
وشملت الحملة مديريات شرعب، ودمنة خدير، وماوية، حيث أُجبرت إدارات المدارس على إلزام الطلاب والمعلمين بترديد "الصرخة" الحوثية يوميًا خلال الطابور الصباحي، وتوثيق ذلك بمقاطع فيديو تُرفع إلى مكاتب التربية الخاضعة لسيطرة المليشيا، إلى جانب تقارير يومية تُقدَّم للجهات الإشرافية.
كما فرضت المليشيا تدريس ملازم طائفية بشكل إجباري، وهددت باتخاذ إجراءات عقابية ضد الإدارات والمعلمين الرافضين. وقال أحد مديري المدارس في شرعب إن العديد من المدارس تسلّمت تلك الملازم وبدأت تدريسها قسرًا، بينما تعرض آخرون للاعتقال بسبب رفضهم.
وتظهر وثيقة صادرة عن مكتب التربية والتعليم في تعز، الخاضع لسيطرة المليشيا، تعليمات تلزم المدارس بترديد الشعار الطائفي يوميًا وتوثيقه بالفيديو، مع التهديد بمعاقبة أي مدرسة لا تلتزم بهذه التعليمات.
وأفادت مصادر تربوية بأن المليشيا كانت قد أجبرت قبل أشهر عشرات من مديري المدارس والمعلمين على السفر إلى صنعاء للمشاركة في دورات فكرية مغلقة استمرت 20 يومًا، تركزت حول فكر حسين الحوثي ومفاهيم "الولاية"، دون أي علاقة بمحتوى تعليمي حقيقي.
ويُعدّ الامتناع عن حضور تلك الدورات بمثابة موقف عدائي بنظر المليشيا، ما يعرّض المعلمين للفصل أو السجن، حيث يتولى جهاز "الأمن الوقائي" الحوثي الإشراف على تنفيذ هذه الإجراءات، ويقود حملات الاعتقال.
وشهدت مناطق دمنة خدير، وماوية، وشرعب اختطاف عدد من المعلمين ومديري المدارس ومعلمي القرآن الكريم، وتم اقتيادهم إلى أماكن مجهولة. ووفقًا للمصادر، فإن الكشف عن هوياتهم قد يفاقم أوضاعهم داخل السجون، وسط جهود وساطة مجتمعية للإفراج عنهم.
وتأتي هذه الانتهاكات ضمن تصعيد أمني واسع تنفذه مليشيا الحوثي في عدد من المحافظات الخاضعة لها، حيث تم توثيق اختطاف أكثر من 70 شخصًا خلال أسبوعين، معظمهم من الكوادر التعليمية وخطباء المساجد.