يشكلون نسبة 21% ولديهم تواريخ مهمة.. من هم فلسطينيو الخط الأخضر أو عرب 48؟
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
يُعرف الفلسطينيون، الذين يعيشون في الأراضي المحتلة من طرف إسرائيل، بعدة تسميات، من بينها عرب الخط الأخضر، وعرب 48، وفلسطينيو 48، وعرب الداخل، وفلسطينيو الداخل.
وهم الفلسطينيون الذين تشبثوا بأرضهم، وبقوا فيها بعد نكبة سنة 1948، عندما تم تهجير العديد من العائلات الفلسطينية، ونزوحهم إلى مخيمات اللجوء، سواء تلك التي تم إنشاؤها في الضفة الغربية، وقطاع غزة، أو الأخرى في الدول المجاورة، بين سوريا، ولبنان، والأردن.
لكن ماذا نعرف عن فلسطينيي 48؟ وما هي أصل التسمية؟ وما عددهم في الأراضي المحتلة؟ وما هي أهم الأحداث التاريخية المهمة والفاصلة بالنسبة لهم؟
عرب الخط الأخضر.. أصل التسمية
عرب 48، أو عرب الخط الأخضر هم الفلسطينيون الخاضعون لسلطة إسرائيل، ويعيشون في المناطق المحتلة، بعد نكبة 1948، وذلك لأنهم بقوا في أراضيهم، بالرغم من محاولات التهجير.
ويتم إطلاق هذا الاسم عليهم نسبة إلى تاريخ حدوث النكبة، وبعد تحديد الخط الأخضر الفاصل بين الأراضي الإسرائيلية والفلسطينية سنة 1949 باعتراف دولي، عند إعلان الهدنة.
ويحمل الفلسطينيون الذين يعيشون في الأراضي المحتلة الجنسية الاسرائلية، أو الإقامة الدائمة، ويمثلون، حسب آخر إحصائيات أبريل/نيسان 2023، نسبة 21% من عدد سكان إسرائيل الحالي.
ويتوزع عرب 48 في مناطق الخط الأخضر فقط، أي قبل الاحتلال سنة 1967، والذي تم فيه احتلال أراض فلسطينية أخرى خارج نطاق ما تم الاعتراف به دولياً من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة.
نسبة العرب في الأراضي المحتلة
في الوقت الذي بقي عدد من الفلسطينيين في أراضيهم بعد النكبة، قرر عدد آخر منهم العودة مرة أخرى حتى بعد أن وضعت إسرائيل يدها على المنطقة، لاستعادة حياتهم هناك، وذلك قبل صدور قانون المواطنة الإسرائيلي عام 1952، ليصبحوا بذلك محسوبين على "عرب إسرائيل" كما يتم وصفهم من طرف إعلام الاحتلال"، أو "فلسطينيي الداخل"، وهي التسمية الشائعة بين أبناء البلد الأصليين.
وقد كان عدد الفلسطينيين المتبقين في الأراضي المحتلة بعد النكبة لا يتعدى 150 ألف شخص، في الوقت الذي تم فيه تهجير ما يزيد على 800 ألف شخص آخر.
فيما وصل عددهم سنة 2023، إلى مليونين و48 ألف شخص، موزعين في كل من مناطق النقب والمثلث وشمال الأراضي المحتلة.
يمثل المسلمون 80% من نسبة عرب الخط الأخضر، فيما يصل عدد المسيحيين إلى 11%، وتتوزع بقية النسبة على كل من الشركس والدروز.
تواريخ مهمة في حياة عرب الخط الأخضر
عرف فلسطينيو الخط الأخضر، أو عرب 48، عدة أحداث مهمة ومفصلية تُعتبر ذات نقلات مهمة في تاريخ وجودهم تحت حكم دولة الاحتلال، منذ تاريخ حدوث النكبة.
ويمكن وصف تاريخ النكبة نفسها، سنة 1948، بأنه يعتبر أهم تاريخ بالنسبة للفلسطينيين الذين يعيشون في المناطق المحتلة، وذلك لأن تقسيم الأراضي بدأ من ذلك الوقت، وتهجير المواطنين قسراً من منازلهم إلى مخيمات اللجوء، ثم بداية الحكم العسكري.
سنة 1952، صدر قانون المواطنة الإسرائيلي، الذي ينص على منح جواز السفر الاسرائيلي، أو الإقامة الدائمة لكل من وُلد في المناطق المحتلة قبل النكبة، أو من له أب أو أم من أصل إسرائيلي، أو من مواليد دولة الاحتلال، الشيء الذي جعل أغلبية عرب الخط الأخضر يحصلون على الجنسية، باستثناء البعض، أغلبهم المقيمون في القدس الشرقية، والحاصلون على الإقامة الدائمة.
سنة 1966 تم منع العرب من خروج مدن وقرى الخط الأخضر، إلا بتصريح عسكري، فيما كان يُسمح للدروز بالخروج بشكل استثنائي، وذلك بسبب تعاونهم مع دولة الاحتلال.
بعد إلغاء الحكم العسكري من نفس السنة، واجه العرب نوعاً من العزلة، بسبب رفض اليهود وجود مسلمين في الأراضي التي قاموا باحتلالها، وذلك لأنهم كانوا يرون أنها أرضهم، ويحق لهم طردهم منها.
في سنة 1967، وبعد حرب الستة أيام، تم فك المنع على عرب الداخل، فيما بدأت العزلة العربية تقل عنهم، خصوصاً بعد فتح معابر حدودية نحو الأردن، وتوقيع معاهدة سلام مع مصر.
كيف يعيش عرب الخط الأخضر في الأراضي المحتلة؟
يواجه عرب الخط الأخضر العديد من التحديات فيما يتعلق بطريقة عيشهم في المناطق التي تسيطر عليها تل أبيب، وهذا ما يتم رصده في العديد من المشاهد المختلفة.
إذ إنه يتم التمييز بين العرب واليهود فيما يتعلق بالقوانين، إذ إن طريقة التعامل مع اليهودي تكون مختلفة تماماً عن العربي، حتى وإن كانت التهمة واحدة، أو المطالب نفسها.
أما فيما يخص فرص العمل، فإنها دائماً ما تكون موجهة في المقام الأول إلى الإسرائيلي، زيادة إلى أن الرواتب لا تكون نفسها، فدائماً ما تكون أقل للعرب حتى عند أداء نفس الوظيفة، الشيء الذي يزيد من نسبة البطالة لدى فلسطينيي 48.
أما فيما يخص قطاع التعليم، فهناك تقسيمات طائفية تتم حسب انتماء الطالب، وذلك تماشياً مع سياسة الحكومة التي تقوم بتقسيم المواطنين، مع التركيز في الكتب الدراسية على دولة الاحتلال وتغييب الحديث عن تاريخ فلسطين.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: فی الأراضی المحتلة دولة الاحتلال فی المناطق
إقرأ أيضاً:
لا أشك أبدا في نزاهة القضاء المصري.. محمد رمضان يروي جانبه من القصة فيما يتعلق بقضية نجله
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال الفنّان المصري محمد رمضان إنه "رغم كل شيء"، لا يشك "أبداً في نزاهة القضاء المصري"، وذلك في منشور كتبه عبر حسابه الرسمي على إنستغرام، الأربعاء، روى فيه جانبه من القصة، فيما يتعلق بقضية نجله المنظورة أمام محكمة جنح الطفل بمدينة 6 أكتوبر.
وسرد رمضان روايته للواقعة قائلاً: "ابني اللي كان واضح في الڤيديو اللي النيابة شافته إنه كان قاعد في حاله مع أخته الصغيرة في النادي، وراحوله مجموعة أطفال يقولوله إنت إسود زي أبوك، وأبوك عنده ڤيلا كبيرة، عربيات علشان فلوسه حرام، إنما احنا عايشين في شقق (نيو جيزة) علشان أهالينا مش حرامية.. ولما ابني كلمني في التليفون سمعت الكلام ده بنفسي".
وأضاف: "واضح إن ده كلام أهل طفل منهم لأن مستحيل طفل يفكر كدة، وده في حد ذاته بيزرع الحقد والغل الطبقي بين الأطفال.. ورحت لأبني النادي واتكلمت مع الأطفال قدام فرد الامن ومدرب السباحة؛ إنكم اخوات، وجيران وده واضح في فيديوهات النادي اللي شافتها النيابة".
ووضع رمضان ما حدث في سياق أوسع، معتبراً ما حدث: "حلقة من سلسلة طويلة من الاضطهاد الواضح، والقسوة والتعنت تجاهي لأكثر من 11 سنة".
وتابع موضحًا: "بكتب النهاردة بس علشان ماتخيلتش إنهم يدخلوا طفل عنده 11 سنة في معركتهم مع أبوه.. ماتوقعتش قسوة الحكم والتشهير بيا وبعائلتي للدرجة دي.. وللعلم الشارع المصري فاهم اللي بيحصل، وشايفه بوضوح الشمس".
واختتم رمضان منشوره بالقول: "مهما حاولوا، ومهما ظلموا، سواء بالقصد أو بالجهل هنفضل أنا وأولادي وعيلتي نحب بلدنا، وهنعيش ونموت فيها.. ولا عاش ولا كان اللي يكرهني فمصر.. نحيا كمصرين أولاً بحبنا لبعض بدون غيرة أو حقد، أو استكتار علشان تحيا مصر".
وشارك الفنّان المصري في منشوره لقطة شاشة من مادة قانونية، في مصر تنص على "احترام الوضع القانوني الخاص للأطفال، كمتهمين أو شهود أو مجني عليهم"، مشيراً إلى أنها، تنص على "ضرورة حماية الطفل، والعيلة بحجب هوية الطفل، واسمه وصورته عن الإعلام والصحافة حتى لو كان مُجرد شاهد في قضية".
وعبّر عن استغرابه لما حدث من تداول قضية نجله في الإعلام بهذه الطريقة قائلاً: " ولكن لأن الطفل ده أبوه محمد رمضان (يبقى حلال)"، بحسب تعبيره.
View this post on InstagramA post shared by Mohamed Ramadan (@mr1)
وكانت محكمة الجُنح بمدينة "6 أكتوبر" في مصر، قد أصدرت في 15 مايو/ أيّار الجاري، حكمًا بإيداع نجل الفنّان المصري محمد رمضان بإحدى دور الرعاية، في واقعة التعدي على طفل في أحد النوادي الرياضية، "دون تحديد مدة الإيداع".
وذلك: "إثر غياب كل من الفنان محمد رمضان ونجله عن حضور أولى جلسات المحاكمة، في حين حضرت والدة الطفل المجني عليه، التي تمسكت باتهام نجل رمضان بالاعتداء على ابنها وإحداث إصابات به"، بحسب ما نشر موقع "بوابة الأهرام" الحكومي المصري.
ولاحقاً: "حددت محكمة جنح الطفل بمدينة 6 أكتوبر، جلسة 19 يونيو/ حزيران، موعداً لنظر معارضة نجل الفنان محمد رمضان، على الحكم الصادر بإيداعه إحدى دور الرعاية الاجتماعية، على خلفية اتهامه بالاعتداء على طفل داخل نادٍ رياضي شهير"، وفقًا لـ ""بوابة الأهرام".