الاحتلال يكشف إجلاء ربع مليون إسرائيلي بسبب غزة.. ويستعد للمزيد
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
قالت متحدثة باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الحرب في غزة تسببت في إجلاء أكثر من ربع مليون إسرائيلي.
وأضافت أن تل أبيب تستعد لإخلاء المزيد من المنازل والمستوطنات في محيط غزة وأيضا تلك القريبة من الحدود مع لبنان، حيث تقع اشتباكات متقطعة تأخذ منحى تصاعديا بين جيش الاحتلال و"حزب الله" اللبناني.
وبينما يحتاج هؤلاء النازحون إلى العديد من الخدمات، خاصة الإسكان والغذاء والرعاية الطبية، قال التلفزيون الإسرائيلي إن ذلك يضع حكومة بنيامين نتنياهو أمام أعباء مالية جديدة، بالإضافة إلى تفاقم العجز المالي.
وسبق أن قالت جمعية الفنادق الإسرائيلية إن أكثر من نصف عدد الغرف الفندقية في دولة الاحتلال تستخدم لإيواء العائلات النازحة من المستعمرات المحيطة بقطاع غزة، إذ إنه من بين 56 ألف غرفة فندقية في "إسرائيل"، تم حجز 28 ألف غرفة للنازحين.
اقرأ أيضاً
بسبب حزب الله.. إسرائيل تجلي سكان مستوطنات بالقرب من حدود لبنان
وأوضحت أن حكومة الاحتلال تقوم بتغطية تكاليف إقامتهم وتخصيص نحو 50 دولاراً للشخص الواحد يومياً لأولئك الذين لم يحصلوا على غرف فندقية.
كما اقترحت حكومة الاحتلال مشروع مدينة الخيام لاستيعاب العدد الكبير من النازحين في إيلات؛ مما أدى إلى تسكين 60 ألف مستوطن بين قاطنيها.
وشنت حركة "حماس" هجوما مسلحا على مستوطنات غلاف غزة والقواعد العسكرية الإسرائيلية هناك في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، في عملية أطلقت عليها "طوفان الأقصى"، أسفرت عن مقتل ما يقرب من 2000 إسرائيلي، فيما شن جيش الاحتلال غارات وحشية على غزة استهدفت الأعيان المدنية مثل المنازل والمستشفيات ودور العبادة وتجمعات النازحين، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 7 آلاف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة مستوطنين طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
معاريف تفضح نتنياهو.. رئيس حكومة الاحتلال يتعمد إفشال خطة ترامب للسلام في غزة
تتجه الأنظار إلى واشنطن حيث من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 29 ديسمبر الجاري.
ويأتي هذا اللقاء في ظل حالة من الغموض تكتنف مصير المرحلة الثانية من خطة ترامب للسلام وإعادة الإعمار في قطاع غزة.
وتكشف المحللة السياسية الإسرائيلية آنا برسكي في تقرير لصحيفة "معاريف" عن استراتيجية "الانتظار" التي تتبناها حكومة نتنياهو إزاء الخطة الأمريكية. وتقوم هذه الاستراتيجية على "عدم الرفض المباشر" للمبادرة لتجنب إحراق الجسور مع واشنطن، ولكن في الوقت ذاته، "عدم الاندفاع إلى الأمام".
وتراهن الحكومة الإسرائيلية على أن "الواقع في المنطقة سيفعل ما يفعله"، وتترك المبادرة الأمريكية تنطلق دون أن تظهر كمن يُفشلها عمداً.
وتؤكد برسكي أن الأطراف الفاعلة تتبنى ثلاث رؤى متباينة بشكل جوهري حول ترتيب الخطوات في غزة:
تطالب الرؤية الإسرائيلية بترتيب واضح يبدأ بـ "نزع سلاح حماس وإزالة سيطرتها" أولاً، ثم يلي ذلك فقط إعادة الإعمار ودخول القوة الدولية والانسحاب الإسرائيلي.
تقترح رؤية الوسطاء (دول الخليج ومصر والولايات المتحدة) ترتيباً معاكساً يبدأ بـ "بدء الإعمار"، وتشكيل حكومة تكنوقراط، ودخول القوة الدولية، ومن ثم معالجة ملف حماس "بالتدريج".
رؤية ترامب المتوقعة يدرك نتنياهو أن ترامب لن يقبل بالشرط الإسرائيلي المسبق، ويتوقع أن يطالب البيت الأبيض بـ "تقدم متواز" يشمل فتح معبر رفح، والبدء بإنشاء قوة الاستقرار، وتعيين حكومة تكنوقراط، وبدء نقاش عملي حول نزع سلاح حماس بشكل متزامن.
ويواجه نتنياهو ما تصفه برسكي بـ “كابوس مزدوج”، أمنياً: تخشى المؤسسة الإسرائيلية أن أي ترتيبات جديدة قد تسمح للطرف الآخر بالنمو والتقوّي، استناداً إلى التجارب السابقة، وسياسياً فإن أي خطوة قد تُفسر على أنها موافقة ضمنية على بقاء حماس أو إعادة الإعمار، قد "تفجر المعسكر اليميني" داخل إسرائيل، مهددة الائتلاف الحكومي لنتنياهو.
وتشير "معاريف" إلى صعوبة إيجاد دول توافق على إرسال جنود لقوة حفظ الاستقرار، حيث من المتوقع أن "دول أوروبا ستكتفي بالشعارات، ولن ترسل جنودها إلى غزة".