أفدييفكا.. مدينة أوكرانية تكبد روسيا 400 جندي يوميا
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، إنه مع محاولة الجيش الروسي السيطرة على مدينة أفدييفكا في إقليم دونيتسك، شرقي أوكرانيا، ضمن خطط غزوه، فإنه يتكبد خسارة تقدر بـ"نحو 400 جندي يوميا"، وفقا لما ذكرت كييف.
وبحسب "إندبندنت"، فإن الجيش الأوكراني "يواصل التصدي لمحاولات السيطرة على تلك المدينة". وفي هذا الصدد أوضح المتحدث باسم القوات الجنوبية، أولكسندر شتوبون، أن "العدو يحاول التقدم، لكننا تمكنا من هزيمته".
وأضاف: "لا يمكن بأي حال من الأحوال الحديث عن وضع ثابت من نوع ما، إذ لا يزال القتال العنيف مستمرا، على الرغم من تراجع حدة المعارك إلى حد ما".
وتتصدى القوات الأوكرانية للهجوم الروسي على خط المواجهة في دونيتسك، منذ منتصف أكتوبر.
وأردف شتوبون: "العدو يحاول أن يجمع صفوفه"، لافتا إلى أن القوات الروسية "تكبدت أكثر من 400 قتيل يوميا في حملتها، التي اعتمدت على مجموعات هجومية صغيرة تتألف كل واحدة منها من 30 إلى 40 عنصرا".
من جانب آخر، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، في مؤتمر صحفي، الخميس: "لدينا معلومات تفيد بأن الجيش الروسي يعدم بالفعل جنودًا يرفضون اتباع الأوامر".
وتابع: "من المؤسف التفكير في أنك ستعدم جنودك لأنهم لم يرغبوا في اتباع الأوامر ويهددون الآن بإعدام وحدات بأكملها، إنه أمر همجي".
واستطرد: "لكنني أعتقد أن هذا مؤشرا على مدى سوء معرفة القادة العسكريين في روسيا بما يفعلونه، ومدى سوء تعاملهم مع هذا الأمر من منظور عسكري".
وفي سياق متصل، سلمت منظمة غير حكومية أسسها النجم الأميركي، جورج كلوني، مع زوجته المحامية، أمل علم الدين، ملفات الأدلة المتعلقة بـ"جرائم حرب" ارتكبتها روسيا في أوكرانيا، إلى المدعين الفدراليين الألمان.
وكان قد جرى رفع ما لا يقل عن 3 قضايا من قبل "مؤسسة كلوني من أجل العدالة" (CFJ)، التي دعت المدعين الألمان إلى "التحقيق في تصرفات روسيا" منذ غزوها واسع النطاق لأوكرانيا في أواخر فبراير من العام الماضي.
وقالت المنظمة في بيان لها: "قدمنا ملفات مفصلة ضد الجناة، تشمل شهادات 16 ناجًيا وعائلات الضحايا".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
موسكو تحذر من تصعيد دراماتيكي.. أوكرانيا تشن ضربات بعيدة المدى على روسيا
البلاد (موسكو، كييف)
حذر الكرملين أمس (الأحد) من تصعيد دراماتيكي محتمل في الحرب الأوكرانية، معرباً عن قلقه العميق إزاء احتمال تزويد الولايات المتحدة لأوكرانيا بصواريخ توماهوك بعيدة المدى، التي قد تمكن كييف من ضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية، بما في ذلك العاصمة موسكو.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إن مسألة صواريخ توماهوك تثير قلقاً بالغاً، والتوتر يتصاعد من جميع الأطراف”، مؤكداً أن موسكو تواصل استعدادها للتسوية السلمية، بينما يظهر الأوروبيون وكييف رفضاً للجلوس إلى طاولة المفاوضات. وأوضح أن بعض إصدارات توماهوك يمكن أن تحمل رؤوساً نووية، إلا أنه أقر بأنها”سلاح خطير لكنه لا يغير الوضع على الجبهة”.
من جهته، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أي توريد لصواريخ توماهوك إلى أوكرانيا سيؤدي إلى مرحلة جديدة نوعياً من التصعيد، مشدداً على أنه لا يمكن استخدامها دون مشاركة مباشرة من العسكريين الأميركيين.
وفي المقابل، كشفت مصادر غربية أن الولايات المتحدة قدمت دعماً استخباراتياً مكثفاً لأوكرانيا خلال الأشهر الماضية، مكّنت القوات الأوكرانية من شن ضربات بعيدة المدى على منشآت الطاقة الروسية، بما في ذلك مصاف نفطية بعيدة عن خطوط القتال، بهدف إضعاف الاقتصاد الروسي ودفع بوتين إلى التفاوض.
وأشارت الصحيفة البريطانية “فايننشال تايمز” إلى أن الدعم الأمريكي شمل تحديد مسارات الطائرات المسيّرة، وتوقيت الهجمات، والارتفاعات المناسبة لتفادي الدفاعات الجوية الروسية، بالإضافة إلى اختيار الأولويات الاستراتيجية للأهداف. واستهدفت أوكرانيا ما لا يقل عن 16 من أصل 38 مصفاة روسية، ما أدى إلى تعطيل إنتاج أكثر من مليون برميل يومياً وارتفاع أسعار الطاقة في روسيا، بحسب المصادر.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده ستواصل توسيع نطاق عملياتها داخل روسيا، مؤكداً في مكالمة هاتفية وصفها بـ”الإيجابية والمثمرة” مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أن نجاح الأخير في وقف الحرب بقطاع غزة يشكل نموذجاً يمكن أن يطبق على الحرب الروسية-الأوكرانية. وقال زيلينسكي:”يجب أن يكون هناك استعداد من الجانب الروسي للانخراط في دبلوماسية حقيقية، لكن ذلك لن يتحقق إلا بالقوة”.