لابد أن أرسم تلك الابتسامة على وجهي.. بالرغم من ألمي ووجعي
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، سيدتي كم قاسٍ هو شعور المكابرة، حين نضطر لان نخفي مواجعنا ونظهر للناس بكامل قوتنا، وهو متما ما يحدث معي فأنا واحدة ممن لفتهم الأحزان يمينا وشمالا.
دوما أستنشق التعاسة لكن لا أخرج على ملامحي سوى السعادة لأن شفقة الناس تشعرني بالكره اتجاههم. حياتي خيبات متكررة، وكثير من التجارب السيئة بالرغم من صغر سني.
فمنذ أن وعيت في الحياة وأنا أسند نفسي بنفسي ولا أجد اهتماما من أهلي حتى خارت قواي. وصرت أتمنى لو أنني لم أحضر إلى هذا العالم من الأساس.
لا أب يحمي ولا أم تمسح على رأسي، لا أخ يبالي ولا أخت تكتم أسراري، صرت فتاة بلا إحساس، لا أتفاعل مع أحد. ولا يهمني أمر الغير.
كل همي أن لا ينفضح ضعفي وأن لا يرى أحدا النار التي حرقتني وأردتني رمادا في ريعان عمري. لا أحب الجلسات الاجتماعيات، ولا الخروج للزيارات العائلية.
لقد سئمت من تمثيل دور البطلة السعيدة، فكيف أتصرف مع حقيقتي وأنعم بالسلام؟
هناء من الغرب
الــرد:وعليكم السلام ورحمة الله، حبيبتي على قد ما استغربت لكمية المشاعر السلبية التي تلفك على قد ما شعرت بالراحة. فأنت وعلى ما يبدوا فتاة واعية. وهذا من خلال بعض الكلمات التي انتقيتها بعفوية. لكنها وضعتني أمام الحقيقة الجميلة التي تجوب بداخلك والتي حجبتها عنك الخيبات التي مرت بحياتك.
من الطبيعي أن يكون لأي إنسان ردت فعل في حياته إزاء تجاربه السيئة. ومن الطبيعي أن يصنع الإنسان لنفسه حصن منيع حتى لا يتلقى ضربات أخرى موجعة. لكن ليس على حساب سعادتك ولا على حساب حبك لذاتك. ولا حبك لأهلك وعلاقتك بهم، لُــمت على أهلك لكن سأسألك هل حاولت أنت التقرب منهم..؟.
هل حاولت أن تفتحي قلبك لأمك لتفضفضي في حضنها على ألمك..؟ ولو أنك لم تتطرقي إلى بعض التفاصيل. لكن لا أظن أن هنا أما تصد ألم ابنتها، ولا تحتوي حاجة فلذة كبدها.
حبيبتي لا تعتبري نفسك مريضة نفسيا، فما تمرين به نتيجة تراكم لمشاعر سلبية ترفضين التخلص منها. تأكدي أنه ليس عيبا أن نظهر ضعفنا. لكن العيب أن يموت الشغف فينا تحت حطامه ونحن نمثل دور الأقوياء على خشبة الحياة القاسية.
أطلقي سراح تلك السلبية واتركيها تذهب مع سراب من الدموع لما لا.. قفي بين يدي الله في سجدة طويلة وتضرعي للمولى بأن يشرح صدرك للحياة، وأن يجعل لك من ضيقك مخرج، ومن كرباتك فرج.
وتأكدي انه سيسخر لك من يعينك على هذا الحمل الثقيل الذي أرهقك.
أنت زهرة في ريعان الشباب. فاتركي الأمل يسقيك وارفعي رأسك فأنت قوية لدرجة أنه يمكن أن تحبي نفسك وأهلك والعالم بخير وشره.
انخرطي في الجمعيات النسوية وتعلمي حرفة تشغلي بها نفسك وقت فراغك، كون البنت الدلال. أحبي نفسك وأهلك، فالحياة فرصة واحدة فلا تقصينها في اجترار المآسي.
واعلمي أنه من لم يتألم لن يتعلم، وأنت تعلمت الكثير فلا تسمحي لنفسك بالخطأ من الآن فصاعدا. وكوني كما أنت تريدين، فالحياة تنتظرك بقوتك الداخلية وخارجية. فقط عليك أن تتصالحي مع ذاتك وكوني أقوى، وبالتوفيق إن شاء الله
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
أدوات الذكاء الاصطناعي تجمع بياناتك الشخصية بسرية.. كيف تحمي نفسك؟
حذر المهندس عصام البرعي، خبير أمن المعلومات، من مخاطر استخدام أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أنها باتت قادرة على إنتاج صور وأصوات تبدو واقعية للغاية، لدرجة أن المستخدم قد يصدق أنها حقيقية، مؤكدًا أن هذه التقنيات أصبحت تهدد الخصوصية بشكل كبير.
تشويه الأجنة وضعف العظام.. 5 مخاطر كارثية تسببها مشروبات الدايت الغازية المهن التمثيلية تواجه أشباح الذكاء الاصطناعي.. المستشار القانوني للنقابة يكشف التفاصيلوأضاف عصام البرعي، خلال لقائه مع حياة مقطوف وسارة مجدي ببرنامج "صباح البلد"، والمذاع على قناة صدى البلد، أن أدوات الذكاء الاصطناعي باتت تجمع وتحلل كميات هائلة من البيانات الشخصية بسرعة كبيرة، ما يجعل الخصوصية الرقمية في خطر دائم، مؤكدًا أن التكنولوجيا أصبحت واقعًا لا يمكن تجاهله، ولكن من الضروري معرفة كيفية حماية النفس منها.
وتابع: هذه الأدوات لديها القدرة على تحليل سلوك المستخدم وتحديد نقاط ضعفه النفسية وقدرته على اتخاذ القرارات، ما يجعلها قادرة على جمع تفاصيل دقيقة عن حياته اليومية، مثل المشكلات العائلية أو العملية، وحتى تقديم حلول أو اقتراحات للتصرف.
وأشار عصام البرعي إلى، أن هذه البيانات غالبًا ما تستخدم لاحقًا من قبل شركات الإعلانات أو لأغراض توجيهية في الانتخابات أو الترويج لمحتوى محدد، محذرًا من خطورة السماح لهذه التطبيقات بالوصول إلى المعلومات الشخصية دون وعي المستخدم.