للمرة الثانية في أكتوبر | عملاق المجموعة الشمسية يظهر بجوار القمر
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
تشهد سماء مصر غداً اقتران القمر مع كوكب المشتري أكبر كواكب المجموعة الشمسية (عملاق المجموعة الشمسية) في مشهد يترقبه جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال بالرصد والتصوير إذا سمحت لهم الفرصة، وقد كشف المعهد القومي للبحوث الفلكية عن هذه الظاهرة.
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إن هواة ومحبي الفلك على موعد غداً مع اقتران القمر مع كوكب المشتري (أكبر كواكب المجموعة الشمسية) حيث يعد هذا الاقتران الثاني القمر مع المشتري خلال هذا الشهر، في مشهد مبهر لمحبي مراقبة النجوم حول العالم في ظاهرة تشاهد بالعين المجردة في السماء.
وأوضح "تادرس" أننا القمر مع كوكب المشتري (عملاق المجموعة الشمسية) غداً، حيث نراهما متجاوران في السماء باتجاة الشرق بعد غروب الشمس ودخول الليل ويظلا بالسماء طوال الليل إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
ولفت أستاذ الفلك، إلى أنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
ونوه أستاذ الفلك بأن الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
كوكب المشتري عملاق المجموعة الشمسية
ويعد كوكب المشتري خامس كواكب المجموعة الشمسية بعداً عن الشمس؛ إذ يبلغ متوسط المسافة بينه وبين الشمس 5.2 وحدة فلكية أي ما يعادل 778,340,821كم، وهذه المسافة هي خمسة أضعاف المسافة بين الشمس وكوكب الأرض كما أنه أكبر الكواكب على الإطلاق، فحجمه أكبر من حجم جميع الكواكب مجتمعة إذ يبلغ قطره عند منطقة خط الاستواء الخاصة به 143 ألف كيلو متر، وتجدر الإشارة إلى أن المشتري يدور حول الشمس في فترة زمنية كبيرة جداً؛ حيث إن دورة واحدة لكوكب المشتري حول الشمس تستغرق 12 سنة أرضية لإتمامها.
ويعتبر كوكب المشتري من أكثر الأجرام السماوية سطوعاً في الفضاء يسبقه في ذلك قمر الأرض وكوكب الزهرة وفي بعض الأحيان كوكب المريخ ويعتبره البعض ثاني أكثر الكواكب سطوعاً بعد كوكب الزهرة، كما يعد كوكب المشتري أقرب في تكوينه إلى النجوم من الكواكب حيث إنه لو كان أكبر من حجمه الحالي بثمانين ضعفاً فإنه كان سيُعد نجماً وليس كوكباً.
خسوف القمروعلى جانب آخر صرح الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، ورئيس الرابطة العربية للفلك وعلوم الفضاء بأنه طبقا للحسابات الفلكية التى يقوم بها معمل أبحاث الشمس بالمعهد برئاسة الدكتور ياسر عبد الهادى، سوف يحدث خسوف جزئى للقمر يوم السبت 28 أكتوبر2023 ويتفق توقيت وسطه مع توقيت بدر شهر ربيع الآخر لعام 1445هـ.
وأضاف بيان المعهد القومي للبحوث الفلكية، أنه سوف يغطي ظل الأرض 12.2 % تقريباً من سطح القمر.
ويُمكن رؤيته في المناطق التي يظهر فيها القمر عند حدوثه ومنها (قارة أوروبا – قارة آسيا –قارة أستراليا – قارة أفريقيا – أمريكا الشمالية – شمال وشرق أمريكا الجنوبية – المحيط الباسفيكي – المحيط الأطلنطي – المحيط الهندي– القارة القطبية الشمالية – القارة القطبية الجنوبية).
وسوف تستغرق جميع مراحل الخسوف منذ بدايته وحتى نهايته مدة قدرها 4 ساعات و25 دقيقة تقريباً.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المشتري سماء مصر كوكب المشترى أكبر كواكب المجموعة الشمسية المعهد القومی للبحوث الفلکیة کوکب المشتری القمر مع
إقرأ أيضاً:
يحدث كل 26 ثانية.. هل يمتلك كوكب الأرض قلبا ينبض؟
أثار فيديو جدلا واسعا بين العلماء حيث يُظهر كوكب الأرض وكأنه يمتلك قلبا نابضا فما القصة؟
تدوال رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم، فيديو يمزج بين بيانات أقمار صناعية حقيقية توثق التمثيل الضوئي على مستوى الكوكب، وأصوات طبيعية مثل هبوب الرياح، إضافة إلى إيقاع منتظم يشبه نبض قلب بطيء وثابت.
فهل للأرض قلب ونبض؟مقطع الفيديو الجديد نشره مشروع "Heritage Matters" فرغم أن هذا الفيديو يمزج بين الواقع والخيال، إلا أن هناك بالفعل ظواهر طبيعية حقيقية تضفي بعض المصداقية على فكرة امتلاك كوكب الأرض لقلب ينبض.
ومن أبرز هذه الظواهر "رنين شومان"، وهي موجات كهرومغناطيسية ناتجة عن العواصف الرعدية، تدور باستمرار حول الغلاف الجوي للأرض، تتكرر هذه الترددات بشكل منتظم، ما ينتج عنه اهتزازات إيقاعية يمكن قياسها.
النبضات الزلزالية الدقيقةوهناك ظاهرة أخرى، تعرف باسم "النبضات الزلزالية الدقيقة"، وهي اهتزازات غير مفسرة تجلت كل 26 ثانية تقريب.
يقول العماء إن هذا "النبض" يشبه الزلازل الصغيرة، تبين أن للأرض ما يشبه "نبض القلب"، لكنهم لم يتمكنوا حتى الآن من معرفة السبب وراء حدوثه.
نبض يحدث كل 26 ثانيةهذا "النبض" يحدث تقريبًا كل 26 ثانية، وهو أبطأ بكثير من نبض قلب الإنسان، الذي يمكن أن يصل إلى 100 نبضة في الدقيقة.
وتم تسجيل هذه الظاهرة لأول مرة في أوائل ستينيات القرن الماضي على يد الجيولوجي جاك أوليفر، الذي رجّح أن هذه "الزلازل الصغيرة" قد يكون مصدرها منطقة ما في المحيط الأطلسي الجنوبي أو الاستوائي.
لكن في تلك الحقبة، لم تكن تتوفر التقنيات المتطورة التي تتوفر اليوم، ولهذا لم يكن أوليفر قادرا على دراسة هذه النبضات بشكل دقيق.
وفي وقت لاحق، أعاد عالم الزلازل مايك ريتزولر من جامعة كولورادو بالولايات المتحدة، وفريقه، اكتشاف هذه النبضات بعد مرور عقود على رصدها لأول مرة.
وفي تصريح لمجلة Discover، قال ريتزولر عن أوليفر أنه استطاع تحديد المصدر المحتمل لهذه النبضات بشكل أدق، وهو جزء من خليج غينيا يُعرف بـ"خليج بوني".
مرتبطة بحركة أمواج المحيطأما عن سبب حدوث هذه الظاهرة، فيرى أولر أنها مرتبطة بحركة أمواج المحيط، وحسب تفسيره، عندما تمر الأمواج عبر المحيط، فإن فرق الضغط في المياه قد لا يؤثر كثيرا على قاع البحر، لكن عندما تصطدم بمنحدر القارة، حيث تكون اليابسة أقرب إلى السطح، فإن ذلك يؤدي إلى ضغط يُشوه قاع البحر، مولدا بذلك نبضات زلزالية تعكس حركة الأمواج.
وتشير الأبحاث إلى أن مصدر النبض قريب بشكل ملحوظ من بركان موجود في جزيرة ساو تومي الواقعة في خليج بوني.