إيران قد لا ترغب بحرب شاملة مع إسرائيل.. ولكن هل تنجر لها؟
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
تقرير من إعداد نادين إبراهيم، ضمن نشرة الشرق الأوسط البريدية من CNN. للاشتراك في النشرة (اضغط هنا)
(CNN)-- بعد يوم واحد من شن حركة حماس الفلسطينية هجومها الدموي على إسرائيل، ظهر مقطع فيديو غريب من ملعب آزادي في طهران. وهتف المئات من مشجعي كرة القدم، الذين تجمعوا لمشاهدة مباراة بين نادي بيرسبوليس ونادي غول جوهر سيرجان، في انسجام تام ضد رفع العلم الفلسطيني.
وجاء الاحتجاج المبتذل ردًا على محاولة المسؤولين رفع العلم الفلسطيني في الملعب لإظهار الدعم لهجوم 7 أكتوبر. لكن بالنسبة للجماهير، كان ذلك مزيجًا آخر غير مرحب به بين السياسة وكرة القدم، وتذكيرًا صارخًا بتورط الحكومة الإيرانية في معارك بالوكالة في ساحات بعيدة.
أدى هجوم حماس، الذي أسفر عن مقتل 1400 شخص وفقًا للسلطات الإسرائيلية، إلى حملة شرسة على غزة أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 7000 شخص، وفقًا لوزارة الصحة في غزة التي تسيطر عليها حماس. وهناك الآن مخاوف من فتح المزيد من الجبهات في الحرب، بما في ذلك جبهة مع إيران.
ويقول الخبراء إنه في حين أن إيران تشعر بالقلق من الانجرار إلى الحرب بين إسرائيل وحماس، فقد لا يمكنها السيطرة الكاملة إذا تدخلت الميليشيات التي تدعمها في المنطقة بشكل مستقل في الوقت الذي تعاني فيه حماس من ضربات شديدة واستمرار ارتفاع عدد القتلى في غزة.
وقالت سيما شاين، رئيسة برنامج إيران في معهد دراسات الأمن القومي (INSS) في تل أبيب، إن "ما يربط كل هذه الجماعات بإيران هو سياساتها المناهضة لإسرائيل"، مشيرة إلى أنه ورغم تمتع إيران بمستويات متفاوتة من التأثير على مجموعاتها، فهي لا تملي عليها كل تصرفاتها.
أثيرت في الأيام الأولى بعد هجوم 7 أكتوبر أسئلة حول تورط إيران المحتمل في عمليات القتل. وفي حين أشادت طهران في ذلك الوقت بالعملية لكنها سارعت إلى نفي أي دور لها فيها. كما أشارت الاستخبارات الأمريكية الأولية إلى أن المسؤولين الإيرانيين فوجئوا بهجوم حماس، وأن طهران لم تشارك بشكل مباشر في التخطيط أو توفير الموارد له أو الموافقة عليه، حسبما ذكرت شبكة CNN.
لكن رغم نفيها، كثفت إيران خطابها ضد عدوها اللدود.
وحذر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان من أن القصف الإسرائيلي لغزة قد يكون له عواقب بعيدة المدى، قائلاً إنه إذا لم توقف إسرائيل غاراتها الجوية، "فمن المحتمل جداً أن يتم فتح العديد من الجبهات الأخرى."
وقال لقناة الجزيرة الأسبوع الماضي: "هذا الخيار غير مستبعد وأصبح ذلك أكثر احتمالاً على نحو متزايد."
وقال عبد اللهيان، الاثنين، إن الولايات المتحدة بعثت لإيران رسالتين بشأن التصعيد في المنطقة.
وقال عبد اللهيان في مؤتمر صحفي في طهران، الاثنين، دون أن يوضح كيف ومتى تم تسليم الرسائل: "قالت الرسالة الأولى إن الولايات المتحدة غير مهتمة بتوسيع الحرب، وطلبت الرسالة الثانية من إيران ضبط النفس وأصرت على أن إيران يجب أن تطلب أيضًا من الدول الأخرى والأطراف الأخرى ضبط النفس".
وأضاف أنه بينما تقول الولايات المتحدة إنها تريد وقف التصعيد، فإنها تناقض نفسها بمواصلة دعم إسرائيل.
الشركاء لديهم "حساباتهم الإستراتيجية الخاصة"
وقال تريتا بارسي، نائب رئيس معهد كوينسي في واشنطن العاصمة، إنه لا توجد شهية أو رغبة من جانب إيران أو الولايات المتحدة أو إسرائيل لحرب أوسع نطاقاً، لكن فشل واشنطن في كبح جماح إسرائيل قد يدفع المنطقة عن غير قصد نحو التصعيد.
وكان الرئيس الرئيس الأمريكي جو بايدن قد تعهد الأسبوع الماضي بمواصلة الدعم لإسرائيل، الأمر الذي أدى إلى تصلب المشاعر العربية في جميع أنحاء المنطقة وترجم إلى احتجاجات حاشدة ضد السياسات الإسرائيلية والأمريكية.
وقال بارسي: "الطرف الوحيد الذي لديه مصلحة واضحة في (صراع أوسع نطاقًا) هو حماس، نظرا إلى أن توسيع الحرب يمكن أن يغير الديناميكيات بطريقة مواتية لها"، وفي غياب الجهود الأميركية لكبح جماح إسرائيل، "فسوف يشعر العديد من اللاعبين (الإقليميين) بأنهم مجبرون على التدخل... بسبب حساباتهم الاستراتيجية الخاصة".
وأضاف: "عندما تحشد إسرائيل 300 ألف (جندي)، من غير المرجح أن يجلس حزب الله هناك ويفترض أن هذا يتم فقط لملاحقة حماس"، مضيفًا أن ذلك سيأخذ في الاعتبار خطر قيام إسرائيل بملاحقة المجموعة اللبنانية أيضاً.
يتبادل حزب الله، وهو جماعة مسلحة مدعومة من إيران وقوة إقليمية قوية، النار مع الجيش الإسرائيلي منذ هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حماس. وذلك القتال هو الأسوأ منذ الحرب بين إسرائيل وحزب الله في العام 2006، لكنه اقتصر حتى الآن على الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبوع الماضي إن إسرائيل غير مهتمة بحرب أخرى مع حزب الله. ومع ذلك، حولت إسرائيل المنطقة التي يبلغ قطرها 4 كيلومترات بالقرب من حدودها إلى منطقة عسكرية مغلقة، وأجلت السكان من 28 تجمعًا على بعد كيلومترين من الحدود اللبنانية.
لكن نفوذ حزب الله يمتد إلى ما هو أبعد من لبنان، كما أنه يعمل جنبًا إلى جنب مع قوات الحرس الثوري الإيراني في سوريا، حيث يفصل ما بين المقاتلين المتحالفين مع طهران وإسرائيل مرتفعات الجولان التي تحتلها.
وللجماعة اللبنانية أيضًا قنواتها الخاصة مع حماس. فقد التقى زعيم حزب الله حسن نصرالله يوم الأربعاء مع مسؤولين كبار من حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني، حسبما ذكر بيان له، دون الكشف عن مكان عقد الاجتماع.
وجاء في البيان "لقد حدث تقييم… وما يجب على أطراف محور المقاومة القيام به في هذه المرحلة الحساسة لتحقيق انتصار حقيقي للمقاومة في غزة وفلسطين ووقف العدوان الغادر والغاشم على شعبنا."
كما أدى الصراع بين حماس وإسرائيل إلى مناوشات في سوريا والعراق، حيث شنت الميليشيات المدعومة من إيران عدة هجمات بطائرات بدون طيار على القوات الأمريكية. ولدى الولايات المتحدة الآن معلومات استخباراتية محددة مفادها أن تلك الجماعات نفسها يمكن أن تصعد أكثر مع استمرار الحرب بين إسرائيل وحماس، حسبما ذكرت شبكة CNN هذا الأسبوع.
وتواصل الولايات المتحدة تحذير طهران من استغلال الوضع الحالي أو تشجيع شركائها على التصعيد. وحث وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الثلاثاء، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على تحذير إيران من أي تورط آخر.
وقال بلينكن: "قولوا لإيران، قولوا لشركائها علانيةً، سرًا، وبكل الوسائل: لا تفتحوا جبهة أخرى ضد إسرائيل في هذا الصراع. لا تهاجموا شركاء إسرائيل"، مشيراً إلى أن "الصراع الأوسع سيكون مدمراً، ليس فقط للفلسطينيين والإسرائيليين، ولكن للناس في جميع أنحاء المنطقة، وفي جميع أنحاء العالم."
لقد نفذت الولايات المتحدة، الخميس، غارات جوية استهدفت منشأتين مرتبطتين بالميليشيات المدعومة من إيران في شرق سوريا، وفقًا لبيان صادر عن وزير الدفاع لويد أوستن. وجاءت الضربات بعد سلسلة من الهجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ ضد القوات الأمريكية في المنطقة. وقال البيان إن المنشآت المستهدفة يستخدمها الحرس الثوري الإيراني والجماعات التابعة له.
وقالت شاين، من معهد دراسات الأمن القومي، إن إيران لا تريد حربًا مباشرة مع إسرائيل لأن ذلك يعني حربًا مباشرة مع الولايات المتحدة: "من الواضح جدًا أن إيران لا تريد المشاركة بشكل مباشر، وتفضل أن يشارك (فقط) شركائها."
وأضافت شاين، التي عملت سابقًا في مجتمع المخابرات الإسرائيلي طوال معظم حياتها المهنية، أن هذا قد لا يحدث بالضبط كما تريد إيران.
وقالت لشبكة CNN: "على إيران أن تأخذ في الاعتبار أن العالم لا يعمل وفقًا لما تقرره أو تريده إيران. لذا، إذا قرروا استخدام شركائهم أكثر من اللازم، فقد يجدوا أنفسهم في حرب لا يريدونها."
وقال بارسي من معهد كوينسي إن الحكومة الإيرانية تقوم مع ذلك بإعداد شعبها للحرب.
وكانت وسائل الإعلام الإيرانية تزخر بأخبار حرب غزة، حيث أعرب المسؤولون من مختلف ألوان الطيف السياسي الإيراني عن تضامنهم مع الفلسطينيين.
وقال بارسي: "إنهم يقومون بالفعل بإعداد الرأي العام لهذا الاحتمال من خلال محاولة تقديم الحجة القائلة بأن هذا الشيء قد وصل إلى عتبة بابهم بسبب ما يفعله الإسرائيليون وبسبب الدعم الأمريكي له."
وأضاف أن هذا يظهر أن هناك بالفعل مخاوف لدى الحكومة الإيرانية بشأن كيفية رد فعل المواطنين على حرب تشارك فيها إيران بشكل مباشر.
وقال إنه حتى لو كانت هناك حرب أوسع لا تزال "أقل من عتبة المشاركة المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران" حيث تقتصر على شركاء إيران الذين يقاتلون إسرائيل، فسيظل الوضع غير مستقر للغاية. "لا أحد يستطيع حتى السيطرة على الوضع الحالي والتأكد من عدم التصعيد."
أمريكاإسرائيلإيرانالجيش الإسرائيليالحكومة الإيرانيةتحليلاتحركة حماسحزب اللهغزةنشر السبت، 28 أكتوبر / تشرين الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحكومة الإيرانية تحليلات حركة حماس حزب الله غزة الولایات المتحدة حزب الله من إیران إلى أن أن هذا
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تُجري استعدادات لضرب منشآت نووية إيرانية.. مصادر تكشف لـCNN معلومات استخباراتية جديدة
(CNN)-- كشف مسؤولون أمريكيون، لشبكة CNN، أن الولايات المتحدة حصلت على معلومات استخباراتية جديدة تُشير إلى أن إسرائيل تُجري استعدادات لضرب منشآت نووية إيرانية، في الوقت الذي تسعى فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع طهران.
وقال المسؤولون الأمريكيون إن مثل هذه الضربة ستُمثل قطيعة مع ترامب، كما أنها قد تُنذر بصراع إقليمي أوسع في الشرق الأوسط، وهو أمر سعت الولايات المتحدة إلى تجنبه منذ أن أججت حرب غزة التوترات بدءًا من 2023.
ويُحذّر المسؤولون من أنه لم يتضح بعد ما إذا كان القادة الإسرائيليون قد اتخذوا قرارًا نهائيًا، وأن هناك في الواقع خلافًا عميقًا داخل الحكومة الأمريكية حول احتمالية اتخاذ إسرائيل لقرار في نهاية المطاف.
ومن المُرجّح أن يعتمد قرار إسرائيل بشأن الضربات وكيفية تنفيذها على رأيها في المفاوضات الأمريكية مع طهران بشأن برنامجها النووي.
وقال مصدر إن "احتمال توجيه ضربة إسرائيلية لمنشأة نووية إيرانية قد ازداد بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة، واحتمال إبرام اتفاق أمريكي إيراني، لا يستبعد إزالة كل اليورانيوم الذي تمتلكه إيران، يزيد من احتمالية توجيه ضربة".
وأفادت مصادر متعددة مطلعة على المعلومات الاستخباراتية بأن المخاوف المتزايدة لا تنبع فقط من رسائل علنية وخاصة من مسؤولين إسرائيليين كبار تفيد بأنهم يدرسون مثل هذه الخطوة، بل أيضًا من اتصالات إسرائيلية تم اعتراضها ورصد تحركات عسكرية إسرائيلية قد تشير إلى ضربة وشيكة.
وقال مصدران إن من بين الاستعدادات العسكرية التي رصدتها الولايات المتحدة تحريك ذخائر ومناورة جوية.
لكن هذه المؤشرات نفسها قد تكون ببساطة محاولة إسرائيل الضغط على إيران للتخلي عن مبادئ أساسية لبرنامجها النووي من خلال الإشارة إلى العواقب في حال عدم التخلي عنها، مما يؤكد التعقيدات المتغيرة باستمرار التي يتعامل معها البيت الأبيض.
وطلبت CNN التعليق من مجلس الأمن القومي ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، فيما لم تُعلّق السفارة الإسرائيلية في واشنطن.
وكان ترامب هدّد علنًا باللجوء إلى العمل العسكري ضد إيران إذا فشلت جهود إدارته في التفاوض على اتفاق نووي جديد للحد من برنامج طهران النووي أو القضاء عليه لكنه وضع أيضًا حدًا أقصى للمدة التي ستُشارك فيها الولايات المتحدة في الجهود الدبلوماسية.
وفي رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي في منتصف مارس/ آذار، حدد ترامب مهلة 60 يومًا لنجاح تلك الجهود، وفقًا لمصدر مُطّلع على الرسالة.
ومرّ الآن أكثر من 60 يومًا على تسليم تلك الرسالة، و38 يومًا على بدء الجولة الأولى من المفاوضات.
وذكر دبلوماسي غربي كبير التقى الرئيس الأمريكي في وقت سابق من هذا الشهر أن ترامب أبلغه بأن الولايات المتحدة ستمنح هذه المفاوضات أسابيع فقط للنجاح قبل اللجوء إلى الضربات العسكرية، لكن في الوقت الحالي، سياسة البيت الأبيض هي سياسة دبلوماسية.
وقال جوناثان بانيكوف، مسؤول استخبارات كبير سابق متخصص في شؤون المنطقة، إن هذا الأمر وضع إسرائيل "بين المطرقة والسندان".
ويتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضغوط لتجنب اتفاق أمريكي إيراني لا تراه إسرائيل مُرضيًا، وفي الوقت نفسه عدم إغضاب ترامب - الذي سبق أن اختلف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن قضايا أمنية رئيسية في المنطقة.
وتابع بانيكوف: "في نهاية المطاف، سيعتمد صنع القرار الإسرائيلي على قرارات وأفعال السياسة الأمريكية، وما يتوصل إليه الرئيس ترامب من اتفاقيات مع إيران".
وأضاف أنه لا يعتقد أن "نتنياهو سيكون مستعدًا للمخاطرة بتقويض العلاقة الأمريكية تمامًا من خلال شن ضربة دون موافقة أمريكية ضمنية على الأقل".
إيران "في أضعف وضع لها منذ عقود"
يقول مسؤولون أمريكيون إن إيران تمر بأضعف وضع عسكري لها منذ عقود، بعد أن قصفت إسرائيل منشآت إنتاج الصواريخ ودفاعاتها الجوية في أكتوبر/تشرين الأول، إلى جانب اقتصادها المنهك بسبب العقوبات وتدمير إسرائيل لأقوى وكلائها الإقليميين، وهو ما تراه فرصة سانحة.
وذكر مسؤول أمريكي كبير لـCNN أن الولايات المتحدة تُكثّف جمع المعلومات الاستخباراتية استعدادًا للمساعدة إذا قرر القادة الإسرائيليون توجيه ضربة.
لكن مصدرًا مطلعًا على تفكير إدارة ترامب صرح لـCNNبأنه من غير المرجح أن تساعد الولايات المتحدة إسرائيل في تنفيذ ضربات على المواقع النووية الإيرانية في الوقت الحالي، إلا في حال حدوث استفزاز كبير من طهران.
ووفقا لمصدر مطلع على الأمر، لا تمتلك إسرائيل القدرة على تدمير البرنامج النووي الإيراني دون مساعدة أمريكية، بما في ذلك إعادة التزود بالوقود جوًا والقنابل اللازمة لاختراق المنشآت في أعماق الأرض، وهي حاجة تنعكس أيضًا في تقارير استخباراتية أمريكية سابقة.
وقال مصدر إسرائيلي، لـCNN، إن إسرائيل ستكون مستعدة لشن عمل عسكري بمفردها إذا تفاوضت الولايات المتحدة على ما وصفه هذا المصدر بـ"صفقة سيئة" مع إيران لا يمكن لإسرائيل قبولها.
وذكر المصدر الآخر المطلع على الاستخبارات الأمريكية: "أعتقد أنه من المرجح أن يوجهوا ضربة لمحاولة إفشال الصفقة إذا اعتقدوا أن ترامب سيقبل بصفقة سيئة، ولم يتردد الإسرائيليون في لفت انتباهنا إلى ذلك علنًا وسرًا".
وأشار تقييم استخباراتي أمريكي صدر في فبراير/شباط، وفقًا لما ذكرته CNN في وقت سابق، إلى أن إسرائيل قد تستخدم إما طائرات عسكرية أو صواريخ بعيدة المدى للاستفادة من تدهور قدرات الدفاع الجوي الإيرانية، لكن التقييم نفسه وصف أيضًا كيف أن مثل هذه الضربات لن تُعيق البرنامج النووي الإيراني إلا بشكل طفيف ولن تكون حلاً شاملاً.
وقال بانيكوف: "إنه تحدٍّ حقيقي لنتنياهو".
وفي الوقت الحالي، تتوقف المحادثات الأمريكية مع إيران عند مطلب عدم تخصيب طهران لليورانيوم، وهي عملية يمكن أن تُمكّن من التسلح، ولكنها ضرورية أيضًا لإنتاج الطاقة النووية للأغراض المدنية.
وذكر المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، الذي يرأس الوفد الأمريكي، لشبكة ABC خلال عطلة نهاية الأسبوع أن واشنطن "لا يمكنها السماح حتى بنسبة 1% من قدرة التخصيب" بموجب الاتفاق.
وأضاف: "لقد قدمنا مقترحًا للإيرانيين نعتقد أنه يعالج بعض هذه النقاط دون المساس بهم".
وقال خامنئي، الثلاثاء، إنه لا يتوقع أن "تصل المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي إلى نتيجة"، واصفًا مطلب الولايات المتحدة بعدم تخصيب إيران لليورانيوم بأنه "خطأ فادح".
وتصر إيران على حقها في التخصيب بموجب معاهدة الأمم المتحدة لحظر الانتشار النووي، مؤكدةً أنها لن تتنازل عن هذا الحق تحت أي ظرف من الظروف.
وقد تُعقد جولة أخرى من المحادثات في أوروبا هذا الأسبوع، وفقًا لويتكوف.
وطرحت كل من الولايات المتحدة وإيران مقترحات على الطاولة، ولكن بعد أكثر من شهر من المحادثات التي يسّرتها سلطنة عُمان، لا يوجد مقترح أمريكي حالي يحمل توقيع ترامب، وفقًا لمصادر.
وأصدرت وكالات الاستخبارات الأمريكية في فبراير تحذيرات من أن إسرائيل ستحاول على الأرجح ضرب منشآت حيوية للبرنامج النووي الإيراني هذا العام، وفقًا لما ذكرته CNN في وقت سابق.
وأشار مسؤول أمريكي إلى أن "الموقف الإسرائيلي الثابت هو أن الخيار العسكري هو الخيار الوحيد لوقف البرنامج النووي العسكري الإيراني".
أمريكاإسرائيلإيرانسلطنة عُمانالإدارة الأمريكيةالبرنامج النووي الإيرانيالجيش الإسرائيليالحكومة الإسرائيليةالنووي الإيرانيدونالد ترامبنشر الأربعاء، 21 مايو / أيار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.