عدن (عدن الغد) قيصر ياسين وعارف الضرغام

نظمت مؤسسة البرنس للتوعية والتنمية الإنسانية بالشراكة مع اتحاد الجمعيات والمؤسسات الخيرية التنموية مؤتمرا صحفيا لمناصرة متضرري الإعصار (تيج) في محافظة المهرة وسقطرى وحضرموت ماادى من هدم المنازل وتشريد الآلاف من المواطنين وضعف البنية التحتية   بسبب الإعصار ماجعل تأثيرات السيول تزيد من مأساة السكان نتيجة لهشاشة الخدمات الأساسية جراء تداعيات حرب مستمرة منذ نحو تسع سنوات.

 

في مستهل المؤتمر الصحفي الذي حضره الأخ محمد علي سالم وكيل محافظة المهرة والاخ جمال بلفقيه منسق لجنة الإغاثة بعدن والاخ خالد هرم ابو سلطان رئيس اتحاد الجمعيات والمؤسسات الخيرية التنموية والاخ محمد ثابت المدير التنفيذي للمؤسسة البرنس والاخ عبد الكريم امين عام مؤسسة البرنس دعا الدكتور مساعد الحريري رئيس مؤسسة البرنس للتوعية والتنمية الإنسانية كافة الصحفيين والمنظمات الدولية والأهلية والحكومية ورجال المال والأعمال وكافة المهتمين بالعمل الإنساني الى إنقاذ واغاثة اخواننا في محافظة المهرة وسقطرى وحضرموت التي ضربها إعصار تيج وان نكون في حالة بقاء دايم بمعرفة الوضع الإنساني والأحداث التي يتعرض لها مجتمعنا واستعداد. لتقديم المساعدة أثناء الطوارئ. .

مؤكداً حرص مؤسسة في مناشدت جميع المنظمات الدولية من أجل  معالجة الأضرار التي طالت البنية التحتية  اثر العاصفة المدارية التي ضربت المحافظات في ظل الوضع المأساوي والكارثي في المناطق المتضررة.

من جانبه قال الاخ محمد علي سالم وكيل محافظة المهرة كلمة قال فيها 
نحن سعداء لمشاركتنا اليوم بالعاصمة عدن المؤتمر الصحفي التي نظمته مؤسسة البرنس للتوعية والتنمية الإنسانية والتي تسبب إعصار "تيج" في ضرب عدة محافظات يمنية منها محافظة المهرة في أضرارا مادية كبيرة للبنية التحتية وتدمير الممتلكات الخاصة، في حين تواصل فرق الإنقاذ جهودها في البحث عن مفقودين، وإجلاء الأسر المتضررة.
كما شكر الأخ وكيل محافظة المهرة جهود مؤسسة البرنس للتوعية والتنمية الإنسانية والاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الخيرية التنموية والمؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية والأهلية في التخفيف عن اخوتنا في المهرة سقطرى وحضرموت واتمنى من الآخرين الاستجابة لدعوتنا التي قدمناها للجميع والمبادرة في استغاثة السكان في المناطق المتضررة .  

عقب ذلك فتح باب المداخلات للمشاركين وطرح الأسئلة وتم الرد والتعقيب عليها من قبل رئيس مؤسسة البرنس للتوعية والتنمية الإنسانية  

وفي ختام المؤتمر الصحفي جملة من التوصيات التي وجهتها مؤسسة البرنس للتوعية والتنمية الإنسانية بالشراكة مع اتحاد الجمعيات والمؤسسات الخيرية التنموية  الاطراف والجهات المعنية انه قد تم تسجيل أكثر من 40 حالة وفاة وإصابة 150 آخرين وتهدم أكثر من 500 منزل وأضرار كبيرة في البنية التحتية ونزوح نحو 13الف شخص في محافظة المهرة.  و 2500 أسرة بحاجة للمساعدة في مختلف مناطق المحافظات ولابد من إيجاد مأوى للعائلات المكتوبة في جميع المحافظات المتضررة من الإعصار تيج والبحث عن توفير الغذاء والماء وفحص المبانى المتضررة وإزالة الأنقاض وفحص شبكات الصرف الصحي وتوفير لهم الكهرباء وهياكل إقامة دائمة .

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: محافظة المهرة

إقرأ أيضاً:

عيد الجلاء يتجدد وحضرموت تواجه مخططات الهيمنة

 

شاهر أحمد عمير

في مرحلة تتكاثر فيها مشاريع الهيمنة وتتصاعدُ فيها محاولات إخضاع المنطقة لسطوة الدول الكبرى، يبرز الموقف اليمني بوصفه واحدًا من أكثر المواقف وضوحًا وثباتًا في وجه السياسات الأمريكية والإسرائيلية، وسياسات النظامَينِ السعوديّ والإماراتي وكل من عاونهم.. هذا الموقف لم يُبْنَ على شعارات عابرة، بل على قراءة واعية لطبيعة الصراع، وعلى إدراك عميق بأن اليمن اليوم يقف في خندق يلامس هُويته وكرامته وسيادته.

لقد حاولت قوى النفوذ أن تفرض على اليمنيين واقعًا مفصّلًا على مقاس مصالحها، غير أن اليمنيين أثبتوا أن وعيَ الشعوب أقوى من كُـلّ محاولات الالتفاف، وأن شراء الولاءات أَو صناعة وكلاءَ لن ينجح أمام شعب قدّم من التضحيات ما يكفي ليعرفَ طريقَه.

ويمتدُّ هذا الثباتُ إلى البُعد الحضاري والأخلاقي في الوعي اليمني؛ إذ يجدُ اليمنيون في تمسُّكهم بأعلام الهدى من آل البيت عليهم السلام امتدادًا لقيم العدل والكرامة ورفض الانكسار.

وفي هذا السياق التاريخي، خرج الشعبُ اليمني في ميدان السبعين وكل ميادين المحافظات الحُرَّة، في مشهد مليوني مهيب ليحيي ذكرى 30 نوفمبر، يوم الجلاء، يوم خروج آخر جندي بريطاني من اليمن.

هذا الخروج الشعبي لم يكن مُجَـرّد احتفال مناسباتي، بل رسالة واضحة بأن اليمني الذي طرد المحتلّ بالأمس قادر على مواجهة أي وصاية جديدة اليوم، وأن روح التحرّر التي صنعت ذلك النصر لا تزال حاضرة، تتجدد كلما حاول محتلّ جديد أن يفرض نفسه على أرض اليمن أَو على قرار شعبه.

وفي الوقت الذي يحتشد فيه ملايين اليمنيين احتفالا بيوم الاستقلال وطرد آخر جندي بريطاني من اليمن، تسعى اليوم ميليشيات الاحتلال الإماراتي والسعوديّ في حضرموت إلى تكرار سيناريوهات الهيمنة والسيطرة ونهب الثروات.

فالمحتلّ الذي خرج من اليمن قبل عقود، يحاول بنسخ جديدة أن يعود بثيابٍ مختلفة.

تشهد محافظة حضرموت تسابقًا واضحًا بين القوى الداعمة للاحتلال على بسط النفوذ والسيطرة على مناطق النفط والغاز، في محاولات مكثّـفة لفرض واقع استعماري جديد يهدف إلى تدمير المحافظة وتفتيت نسيجها الاجتماعي، ودفع أبناء حضرموت للدخول في صراعات داخلية تخدم تلك القوى، وتسهّل عليها نهب الثروات تحت غطاء الفوضى والانقسام.

وما يجري في حضرموت اليوم ليس صراعًا محليًّا كما تحاول تلك الأطراف تصويره، إنما هو جزء من مخطّط يشارك فيه المحتلّ الإماراتي والسعوديّ والأمريكي لجَرِّ المحافظة إلى حروب داخلية تستنزف أبناءها وتُشغل اليمنيين عن حقوقهم وثرواتهم.

وفي اللحظة التي يحتفلُ فيها الشعب اليمني بذكرى طرد المحتلّ البريطاني، يتسابق المرتزِقةُ لخدمةِ المحتلّ الجديد، كأن التاريخَ يعيد نفسَه لكن بوجوه وأعلام مختلفة.

لقد أثبتت السنوات الماضية أن هذا الشعبَ لا يفرّط في وطنه، ولا يتنازل عن دينه، ولا يخون علمه، ولا يترك قائده مهما اشتدت التضحيات.

والولاء لقيادة ميدانية وشعبيّة مثل السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله ليس ولاءً لشخص بقدر ما هو ولاءٌ لمشروعٍ مقاوِم أثبت صلابته في أصعب الظروف.

وعلى خلاف تجارب شعوب أُخرى تراجعت أمام التحديات، رفض اليمنيون تكرار نموذج الاستسلام الذي قال فيه بنو (إسرائيل) لموسى عليه السلام: “اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون”.

فقد أعلن اليمنيون موقفًا نقيضًا ومشرقًا، ليقولوا لقائدهم السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله: “اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكم”، مؤكّـدين أن المعركة معركة شعب وليست معركة قائد، وأن المسؤولية مشتركة لا يتهرب منها أحد.

ومع تصاعد التوترات الإقليمية، تكشّف للجميع أن المراهنة على كسر إرادَة اليمنيين لم يكن فقط خطأً سياسيًّا، بل سوء تقدير لطبيعة مجتمع يعرف قيمة العزة.

فكلما زادت الضغوط، زاد التماسك الداخلي، وكلما توسع التدخل الخارجي، اتسعت دائرة الوعي الشعبي بخطورة الارتهان.

واليوم بات اليمن رقمًا صعبًا في حسابات المنطقة، لا يُتجاوز ولا يُتعامل معه بمنطقِ الوصاية الذي كان سائدًا في العقود السابقة.

إن الخطاب اليمني الرافض للهيمنة الخارجية هو خطاب رؤية ومسؤولية، لا خطاب احتجاج.

رؤيةٌ تؤكّـد أن السيادةَ لا تُمنح، بل تُنتزع، وأن الشعوبَ التي تتمسك بمبادئها قادرةٌ على تغيير مسار التاريخ.

وبذلك يتأكّـد أن اليمنيين ليسوا فقط في موقع الدفاع عن أرضهم، بل في موقعِ الدفاع عن مستقبلهم ومستقبل المنطقة، وأنهم مستعدون ليكونوا في الصفوف الأولى، لا يتهرَّبون من الموقف ولا يتراجعون عن الكرامة.

فهذه المواقف لا تصنعها الصدفة، بل يصنعها تاريخ طويل من الإيمان والعزة والثبات.

 

 

مقالات مشابهة

  • عيد الجلاء يتجدد وحضرموت تواجه مخططات الهيمنة
  • السليمانية.. جامعة قيوان تنظم مؤتمراً توعوياً بمناسبة اليوم العالمي للإيدز (صور)
  • مؤسسة زاهي حواس تنظم أمسية من قصر المنيل إلى قصر الزعفران
  • وزيرتا التضامن الاجتماعي والتنمية المحلية ومحافظ الغربية يتفقدون مركز الفُلك لرعاية أبطال متلازمة داون بكفر الزيات بمحافظة الغربية
  • وزيرتا التضامن والتنمية المحلية تتفقدان مركز الفُلك بكفر الزيات بمحافظة الغربية
  • "الرقابة الإدارية" تنظم مؤتمرا حول التحقيقات المالية الموازية
  • مؤسسة غزة الإنسانية: مهمة قصيرة تفتح التساؤلات
  • أوكسفام: إغلاق “مؤسسة غزة الإنسانية” ينهي محاولة فاشلة لاستبدال نظام المساعدات
  • مديرية الشباب والرياضة بأسيوط تنظم لقاءا حواريا للتوعية بالأمن القومي
  • كليات قطاع الآداب والفنون والعلوم الإنسانية بجامعة القاهرة الأهلية تنظم ندوة علمية بعنوانالأشكال الحديثة للإدمان والغزو الفكري