الحرس الثوري يهدد: كل القواعد الأميركية بالمرصاد
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
على وقع التوتر المتصاعد إقليمياً جراء الحرب التي تفجرت بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، أطلقت إيران مجدداً دفعة جديدة من التهديدات. وقال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، رمضان شريف، إن «بعض الأيادي التي لا تطال إسرائيل قد تطال القوات الأميركية» التي قال إنها تدير الحرب في غزة. كما أضاف «كل القواعد الأميركية ورحلاتهم الجوية تحت الرصد والمراقبة»، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية.
«المنطقة قد تنفجر»
وتابع قائلا إنه إذا استمرّ القصف على غزة وسقوط قتلى مدنيين «حينها قد تنفجر المنطقة». وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن الفصائل المسلحة المتحالفة مع بلاده، مستعدة للتحرك إذا استمرت الحرب الإسرائيلية في غزة.
خطط أقوى
وفي مقابلة مع «الإذاعة الوطنية العامة» الأميركية، أجريت في نيويورك، أمس الجمعة، قال عبد اللهيان، إنه التقى مع «قادة للمقاومة في لبنان وكذلك جماعات فلسطينية» في الأسابيع الأخيرة، واستمع إلى خطط «أقوى وأعمق بكثير مما شهدتموه».
كما حذر من أنه «إذا استمر هذا الوضع، واستمر قتل النساء والأطفال والمدنيين في غزة والضفة الغربية، فسيكون كل شيء ممكنا». كذلك أكد أن الفصائل الفلسطينية المسلحة «لديها ما يكفي من الصواريخ والقذائف والطائرات المسيرة، ويمكنها الحصول عليها بسهولة من أي مكان»، وفق قوله. وقال «لديهم كل ما يلزم لإنتاج أسلحتهم الخاصة، ولديهم تدريب خاص، ولهذا السبب قرروا بأنفسهم المضي قدما في هذه العملية».
ندعمهم سياسيا فقط
إلى ذلك، أوضح أن بلاده تقدم الدعم «السياسي فقط» لحماس. لكن ردا على سؤال عما إذا كان ينفي قيام إيران بتسليح حماس، قال إنه كان يشير فقط إلى «الوضع الراهن»، مضيفا أن حماس لديها أسلحة كافية حاليا.
إلا أنه شدد في الوقت عينه على أن طهران لا تريد انتشار هذا الصراع. وقال: «في الواقع، نحن ننصح الجميع ونشجعهم على السير نحو وقف جرائم الحرب في أسرع وقت ممكن.. لكن الوضع معقد».
أتت تلك التصريحات بعدما أعلن البيت الأبيض، أمس، أن الضربات الأميركية التي نفذت الخميس في سوريا، استهدفت مخزونات ذخيرة مرتبطة بالحرس الثوري، معتبرا أن هذه العملية سيكون لها تأثير «كبير» على القدرات الهجومية للمجموعات القريبة من طهران في المنطقة. وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن «الهدف الرئيسي لتلك الضربات كان تعطيل» القدرات العملياتية للحرس الثوري ومجموعات موالية لطهران وكذلك الردع، لتجنب هجمات مستقبلية».
ومنذ 17 تشرين الأول/أكتوبر، تعرضت القوات الأميركية وحلفاؤها في سوريا والعراق لما لا يقل عن 14 هجوما، وفق ما أعلن البنتاغون، مضيفا أن 21 جنديا أصيبوا بجروح طفيفة.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا فی غزة
إقرأ أيضاً:
قطر: مفاوضات الدوحة لم تصل لشيء.. وجهود وقف حرب غزة مستمرة
اعتبر رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الثلاثاء، أن تصعيد إسرائيل لعملياتها في غزة سلوك عدواني يؤدي الى تقويض جهود السلام في القطاع، بعد إفراج حركة حماس عن الرهينة الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر.
وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية في افتتاح منتدى قطر الاقتصادي في الدوحة، إنه "عندما أُطلق سراح الجندي الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر، ظننا أن تلك اللحظة ستفتح بابا لوقف هذه المأساة، إلا أن الرد كان بموجة قصف أشد عنفا"، مضيفا أن "هذا السلوك العدواني غير المسؤول يقوض كل فرصة ممكنة للسلام".
يأتي ذلك غداة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأن بلاده تعتزم السيطرة على قطاع غزة بأكمله، مع تكثيف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية وعملياته البرية في القطاع المدمر بعد 19 شهرا من الحرب.
ولعبت قطر دورا محوريا في حرب غزة بالوساطة بين حماس وإسرائيل، إلى جانب مصر والولايات المتحدة.
وقال رئيس الوزراء القطري إن المفاوضات في الدوحة خلال الأسبوعين الماضيين "لم تفض إلى أي شيء حتى الآن، لوجود فجوة جوهرية بين الطرفين".
وأضاف أن "أحد الطرفين يبحث عن اتفاق جزئي قد يؤدي إلى اتفاق شامل، بينما يبحث الطرف الآخر عن اتفاق لمرة واحدة فقط (...) لإنهاء الحرب وتحرير جميع الرهائن. لم نتمكن من سد هذه الفجوة الجوهرية".
لكن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أكد استمرار قطر مع مصر والولايات المتحدة في جهود التوصل لوقف إطلاق النار بغزة.
وقال: "نواصل جهودنا لوقف الحرب في غزة وإطلاق سراح الأسرى".
وأفاد أن "الحرب في غزة ستنتهي فقط عبر الدبلوماسية"، مشيرا إلى أن "مفاوضات صفقة التبادل غالبا ما تم تخريبها عن طريق الألاعيب السياسية".
ولفت إلى أن "غزة تتعرض للحصار ونسمع تصريحات غير مسؤولة بشأن الوضع الإنساني هناك"، كاشفا عن أنه "رغم كل محاولات الابتزاز والاتهامات ماضون في تحقيق الاستقرار وإحلال السلام".