أكدت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين، اليوم السبت، أن المعطيات التي ترد حول مستوى الجرائم الممنهجة، التي تنفذها إدارة معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، بحق المعتقلين، بعد 7 أكتوبر الجاري، حتى اليوم، «مروعة»، وتعكس ما تم التأكيد عليه بعد استشهاد المعتقلين عمر دراغمة، وعرفات حمدان.

وأضافت مؤسسات الأسرى، في بيان اليوم السبت، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتبع سياسة ممنهجة لاغتيال المعتقلين الفلسطينيين، من خلال تزايد الإجراءات التنكيلية بحقهم، في ضوء العدوان الشامل على الشعب الفلسطيني، وفي ظل جرائم الإبادة المستمرة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

فظائع قوات الاحتلال في قطاع غزة 

واستعرضت المؤسسات أبرز الإجراءات التي تواصل إدارة المعتقلات فرضها، من قطع الكهرباء عن غرف احتجاز الأسرى الفلسطينيين، وتعمد قطع المياه لفترات طويلة، بالإضافة إلى ممارسة سياسة التجويع، بعد أن سحبت كافة المواد الغذائية من أقسامهم، وقلصت وجبات الطعام إلى وجبتين، عبارة عن لقيمات، تتمثل بطعام غير مطهو جيداً، وغير صالح للأكل، وكميته قليلة، حتى وصل بها الأمر إلى منع الملح والسكر، واحتياجات أساسية أخرى.

وأوضحت أن قوات القمع المدججة بالسلاح كثفت من الاقتحامات لكافة أقسام احتجاز الأسرى، رافقتها عمليات تنكيل ممنهجة، واعتداءات بالضرب المبرح، مستخدمة الكلاب البوليسية، وقنابل الصوت والغاز والهراوات، وصعدت من سياسات حرمانهم من العلاج، ونقلهم إلى العيادات، أو المستشفيات المدنية، لمن يعانون من أمراض مزمنة.

التعنت ضد المعتقلين 

وذكرت المؤسسات أن إدارة معتقلات الاحتلال تتعمد ترك المعتقلين الذين أصيبوا جراء الاعتداء عليهم دون علاج، كما بدأت باستجواب عدد كبير منهم كنوع من أنواع التحقيق، وطرح أسئلة تتعلق بالوضع الراهن، وقلصت المساحة المتاحة للمعتقل داخل الزنزانة، بعد قرار من حكومة الاحتلال، حيث وصل عدد المحتجزين في الزنزانة الواحدة إلى أكثر من 10 أسرى.

وقالت إن إدارة الاحتلال نقلت العديد من المحتجزين إلى الزنازين الانفرادية، ولا تزال تعزل الأسيرى مرح باكير، منذ أكثر من 20 يوماً، وفرضت عزلاً مضاعفاً على غالبية الأسرى، وعزلت أقسامهم عن بعضها بشكل كلي.

وأشارت إلى أنه في الأيام الأولى للعدوان، سحبت إدارة المعتقلات محطات التلفاز المتاحة، والكهربائيات، وأتلفت جميع مقتنيات الأسرى، واستولت على ملابسهم، وأبقت على غيار واحد لكل منهم، كما استولت على أجهزة الراديو والأغطية والأحذية والكتب.

كما نفذت عمليات نقل جماعية داخل المعتقلات، بما فيها نقل عدد من الأسرى من قسم إلى آخر، أو سجن لآخر، رافق ذلك اعتداءات بالضرب عليهم، زادت من أجهزة التشويش، وأوقفت زيارات عائلات الأسرى ومحاميهم، كما أغلقت المغسلة، أحد أهم المرافق، التي يستخدمونها لغسل ملابسهم، ومنعتهم من إخراج النفايات من الغرف.

وتابعت أنه وبعد محاولات عديدة نفذتها المؤسسات من تقديم طلبات لزيارة المحامين للأسرى، على مدار الفترة الماضية، فإن الإدارة عملت بكل الأدوات المتاحة لعرقلتها، حتى بعد إبلاغ المحامي بموافقتها عليها، مؤكدة أن الزيارات التي تتم حتى اليوم محدودة جداً، وضمن ظروف صعبة، بعد تعمد الاحتلال الاعتداء على الأسرى الذين يخرجون لزيارة المحامي أو للمحكمة، والتنكيل بهم، كما أن العديد منهم تعرضوا لإصابات بالغة نتيجة للضرب المبرح.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحرب في غزة الحرب علي غزة العدوان الاسرائيلي حرب اسرائيل علي غزة حرب غزة حرب غزة 2023

إقرأ أيضاً:

كيف ساعدت الشركة الأمريكية باستهداف الفلسطينيين قرب المساعدات؟

#سواليف

قال المرصد #الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن مسلحي #الشركة_الأمريكية لتوزيع #المساعدات أطلقوا قنابل الغاز تجاه الجموع الفلسطينية بالتزامن مع الاستهداف الإسرائيلي.

وأضاف المرصد في بيان، أن فريقه الميداني وثّق إطلاق #الجيش_الإسرائيلي النار فجر الأحد على آلاف المُجوّعين الفلسطينيين في #رفح بموقع توزيع مساعدات.

وبحسب البيان فقد وجه الاحتلال الفلسطينيين نحو طريق يُفترض أنه آمن ثم استهدفهم برصاص مُسيّرات كواد كوبتر وقذائف الدبابات بمجزرة هي الأكبر بحق المُجوَّعين.

مقالات ذات صلة بعد مبادرته تجاه المعلمين، هل تكون جامعة اليرموك العنوان الجديد لحراك الرئيس حسان؟ 2025/06/02

وأشار المرصد، إلى أن إصرار إسرائيل على الاستمرار في آلية #توزيع_المساعدات على النحو الحالي في قطاع #غزة يؤكد استخدامها لها “أداة إضافية لمنظومة #الإبادة_الجماعية” بحق المدنيين #الفلسطينيين.

وقتلت قوات #الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، نحو 31 شخصا وأصابت أكثر من 200 آخرين، خلال احتشاد آلاف #الفلسطينيين لتسلم مساعدات في منطقة #مواصي مدينة #رفح، جنوب القطاع، ومنطقة “نتساريم”، جنوب مدينة غزة.

وترفض الشركة الأمريكية أو قوات الاحتلال إعطاء جدول زمني أو آلية واضحة للعمل، ما يضطر المجوّعين إلى الذهاب في ساعات الفجر الأولى لحجز أدوار للحصول على الغذاء، وأحيانا يبلغون بتوقف التسليم، أو عدم وجود تسليم للمساعدات أصلا في ذلك اليوم.

ومنذ فبراير 2024، يشهد قطاع غزة سلسلة من المجازر المروّعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأهالي خلال محاولاتهم الحصول على مساعدات غذائية. ومع غياب آليات حماية حقيقية وبالتزامن مع الحصار الخانق المفروض على القطاع، تحولت نقاط توزيع الإغاثة إلى مصائد موت جماعي، حيث استشهد المئات وأُصيب الآلاف في مشاهد مأساوية تتكرر بدم بارد، تحت مرأى العالم وصمته.

مقالات مشابهة

  • جامعة الحديدة تدين جرائم الاحتلال في غزة بوقفات احتجاجية حاشدة
  • كفى نفاقا.. أنه وقت العمل لوقف الإبادة الجماعية
  • كيف ساعدت الشركة الأمريكية باستهداف الفلسطينيين قرب المساعدات؟
  • الحاج حسن ينتقد التركيز على سلاح المقاومة: أين السيادة من الجرائم الإسرائيلية؟
  • قوات الاحتلال تعتقل عددا من الفلسطينيين بينهم أسرى محررون في الضفة
  • فصائل فلسطينية تعقب على المجزرة الإسرائيلية غرب رفح
  • كيف تحولت مراكز المساعدات الأمريكية في غزة إلى مصائد لقتل الفلسطينيين؟
  • نادي الأسير يحذّر من تصعيد الاحتلال لسياسة الاعتقال الإداري
  • مصادر: رد حماس على مقترح ويتكوف كان إيجابياً وهذه التعديلات التي تطلبها الحركة
  • حامد فارس: إذا أفرجت حماس عن الأسرى الفلسطينيين ستتوسع آلة الحرب