الجزيرة:
2025-12-15@04:38:56 GMT

كاتبة أميركية: نضال فلسطين صراع الذاكرة ضد النسيان

تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT

كاتبة أميركية: نضال فلسطين صراع الذاكرة ضد النسيان

قالت الكاتبة الأميركية لوري دانس، في تقرير لها نشره موقع "موندويس"، إنها كونها أميركية ذات بشرة سمراء ولديها عائلة تعرفها في غزة، فإنها تدعم نضال الذاكرة الفلسطينية ضد النسيان.

وأشارت دانس إلى أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أقدم بكثير، وأكثر تعقيدا من صعود حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتحدثت عن المؤتمر الصهيوني الأول في تسعينيات القرن 19 الذي جعل من فلسطين وطنا قوميا لليهود، وفترة ما بعد الحرب العالمية الأولى، حين رعت بريطانيا العظمى الاستعمار الصهيوني لفلسطين، وعن فظائع المحرقة التي ارتكبتها ألمانيا النازية ضد اليهود وغيرهم من الأبرياء.

وأضافت، أنه عقب تلك المحرقة، اقتطعت أراض من فلسطين في 1948 من خلال خطة "دالِت"، التي تسببت في تهجير 750 ألف فلسطيني ودمرت أو استولت على 400 بلدة وقرية فلسطينية في بضع سنوات فقط. وذكّرت بحرب 1967، وكذلك بالحصار الذي فرضته القوات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ يونيو/حزيران 2007.

سجن مفتوح

وأكدت دانس أنها لن تنسى أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" قد لخّصت السنوات 15 الماضية من القمع عندما وصفت غزة بأنها "سجن مفتوح" لسكانها، الذين يزيد عددهم عن مليوني فلسطيني.

كما شددت على أنه يجب عدم نسيان الاكتظاظ السكاني، ونقص الموارد في غزة الذي تفاقم بسبب الضربات الجوية العسكرية، التي اعتادت القوات الإسرائيلية شنها، التي تصفها الحكومة الإسرائيلية بأنها عمليات "جزّ العشب".

وتابعت، أنه مع حاجة اليهود ولا سيما الناجين من المحرقة، إلى ملاذ آمن من وحشية ألمانيا النازية، والإرث المروع للمذابح والمجازر الأوروبية، وغير ذلك من أشكال العنصرية المعادية للسامية، فلن تنسى دانس كيف يعاني الفلسطينيون باستمرار جراء خطايا المحرقة النازية ضد اليهود الأوروبيين.

وأكدت الكاتبة أنها تتفهّم رد فعل حماس الأخير ضد الاحتلال، كونه جزءا من تاريخ معقد. ففي 1948، نقلت القوات الإسرائيلية الفلسطينيين باستخدام طرق غير إنسانية من البلدات الفلسطينية إلى قطاع غزة.

وقالت، "أثناء وجودي في فلسطين التي تحتلها إسرائيل، شهدت فلسطينيين يعيشون في ظل ظروف الفصل العنصري من التمييز والتجريد من الإنسانية، مثلما حدث مع السود في جنوب أفريقيا في ظل الفصل العنصري هناك، أو ما عانى منه الأميركيون من أصل أفريقي هنا في عصر جيم كرو".

وأضافت دانس أن المستوطنين الإسرائيليين عندما أشعلوا النيران بعنف في قرية حوارة في الضفة الغربية في مارس/آذار 2023، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش، "أعتقد أن قرية حوارة بحاجة إلى المحو. أعتقد أنه على إسرائيل أن تفعل ذلك".

وفي 2021، تذمر سموتريش أمام الأعضاء الفلسطينيين في البرلمان الإسرائيلي قائلا، "أنتم أتيتم هنا عن طريق الخطأ، ومن الخطأ أن بن غوريون لم يكمل المهمة، ولم يطردكم في 1948".

وحثّ سموتريتش وغيره من النخب الإسرائيلية، بما في ذلك وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على الإبادة الجماعية المستمرة، من خلال الإشارة إلى الفلسطينيين على أنهم "مجرد أخطاء"، و"جزارون"، و"حيوانات" يستحقون حرمانهم من الوصول إلى الموارد الإنسانية، بما في ذلك الكهرباء والغذاء والماء.

وشددت دانس على أن النضال الفلسطيني هو صراع "الذاكرة ضد النسيان"، مؤكدة أنها لن تنسى أبدا سياسات وممارسات وموروثات التطهير العرقي التي يمارسها القادة الإسرائيليون ضد الفلسطينيين، التي لا تزال مستمرة ومُتجلية في الهجمات الأخيرة والحالية على غزة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

“حماس”: في ذكرى الانطلاقة الـ 38…طوفان الأقصى محطة راسخة في مسيرة نضال شعبنا

#سواليف

أكدت حركة المقاومة الإسلامية ” #حماس ” في ذكرى انطلاقتها الـ 38، أن ” #طوفان_الأقصى محطة راسخة في مسيرة نضال شعبنا، وماضون على درب القادة #الشهداء، والوفاء لدماء وتضحيات شعبنا حتى #تحرير #الأرض و #المقدسات مهما بلغت #التضحيات”.

وقالت الحركة في بيان صحفي اليوم الأحد، “تأتي الذكرى الثامنة والثلاثون لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مع مرور أكثر من عامين على عدوان همجي وحرب إبادة وتجويع وتدمير، لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، ضدّ أكثر من مليوني إنسان محاصر في قطاع غزَّة، ومن جرائم ممنهجة ضدّ أهلنا في الضفة الغربية والقدس المحتلة ومخططات تستهدف ضمّ الأرض وتوسيع الاستيطان وتهويد المسجد الأقصى، وبعد عامين واجه خلالهما شعبُنا العظيم ملتحماً مع مقاومته الباسلة هذا العدوان الغاشم بإرادة صلبة وصمود أسطوري وملحمة بطولية قلّ نظيرها في التاريخ الحديث”.

وأضافت: “إنَّنا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفي الذكرى الـ 38 لانطلاقتنا المباركة، لنترحّم على أرواح القادة المؤسّسين، وفي مقدّمتهم الإمام الشهيد أحمد ياسين، وعلى أرواح قادة الطوفان الشهداء الكبار؛ هنية والسنوار والعاروري والضيف، وإخوانهم الشهداء في قيادة الحركة، الذين كانوا في قلب هذه المعركة البطولية، ملتحمين مع أبناء شعبهم، كما نترحّم على قوافل شهداء شعبنا في قطاع غزَّة والضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 48، وفي مخيمات اللجوء والشتات، وكل شهداء أمتنا الذين امتزجت دماؤهم مع دماء شعبنا”.

مقالات ذات صلة حصيلة العدوان الصهيوني على غزة منذ بداية العدوان 70,663 شهيدًا و171,139 إصابة 2025/12/14

وتابعت: “نقف بكل فخر واعتزاز أمام صمود وبسالة وتضحيات وثبات شعبنا العظيم في كل الساحات، وفي مقدّمتهم أهلنا في غزّة العزَّة والإباء والشموخ، الذين جاهدوا وصابروا ورابطوا دفاعاً عن الأرض والمقدسات نيابة عن الأمَّة قاطبة، وفي ضفة الإباء، والقدس، وأراضينا المحتلة عام 48، وفي مخيمات اللجوء والشتات، ونسأل الله تعالى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين والمرضى، والحريّة القريبة للأسرى والمعتقلين والمختطفين في سجون العدو الصهيوني”.

وأكدت الحركة على ما يلي:

أولاً: إنَّ طوفان الأقصى كان محطة شامخة في مسيرة شعبنا نحو الحرية والاستقلال، وسيبقى معلماً راسخاً لبداية حقيقية لدحر الاحتلال وزواله عن أرضنا.

ثانياً: لم يفلح الاحتلال عبر عامين كاملين من عدوانه على شعبنا في قطاع غزة إلاّ في الاستهداف الإجرامي للمدنيين العزل، وللحياة المدنية الإنسانية، وفشل بكل آلة حربه الهمجية وجيشه الفاشي والدعم الأمريكي في تحقيق أهدافه العدوانية.

ثالثاً: لقد التزمت الحركة بكل بنود اتفاق وقف إطلاق النار، بينما يواصل الاحتلال خرق الاتفاق يومياً، واختلاق الذرائع الواهية للتهرّب من استحقاقاته، وهنا نجدّد التأكيد على ما يلي:

مطالبتنا الوسطاء والإدارة الأمريكية بالضغط على الاحتلال، وإلزام حكومته الفاشية بتنفيذَ بنود الاتفاق، وإدانة خروقاتها المتواصلة والممنهجة له. مطالبتنا الإدارة الأمريكية بالوفاء بتعهداتها المعلنة والتزامها بمسار اتفاق وقف إطلاق النار، والضغط على الاحتلال وإجباره على احترام وقف إطلاق النار ووقف خروقه والاعتداء على أبناء شعبنا، وفتح المعابر، خصوصاً معبر رفح في الاتجاهين، وتكثيف إدخال المساعدات. رفضنا القاطع لكلّ أشكال الوصاية والانتداب على قطاع غزَّة وعلى أيّ شبر من أراضينا المحتلة، وتحذيرنا من التساوق مع محاولات التهجير وإعادة هندسة القطاع وفقاً لمخططات العدو، ونؤكّد أنَّ شعبنا وحده هو من يقرّر من يحكمه، وهو قادر على إدارة شؤونه بنفسه، ويمتلك الحقّ المشروع في الدفاع عن نفسه وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس. ندعو أمتنا العربية والإسلامية، قادة وحكومات، شعوباً ومنظمات، إلى التحرّك العاجل وبذل كل الجهود والمقدّرات للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه وفتح المعابر وإدخال المساعدات، والتنفيذ الفوري لخطط الإغاثة والإيواء والإعمار، وتوفير متطلبات الحياة الإنسانية الطبيعية لأكثر من مليوني فلسطيني. إنَّ جرائم العدو الصهيوني خلال عامَي الإبادة والتجويع في قطاع غزَّة والضفة والقدس المحتلة هي جرائم ممنهجة وموصوفة ولن تسقط بالتقادم، وعلى محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية مواصلة ملاحقة الاحتلال وقادته المجرمين ومحاكمتهم ومنعهم من إفلاتهم من العقاب.

رابعاً: لقد كانت الحركة منذ انطلاقتها وستبقى ثابتة على مبادئها، وفيّة لدماء وتضحيات شعبها وأسراه، محافظة على قيمها وهُويتها، محتضنة ومدافعة عن تطلعات شعبنا في كل ساحات الوطن وفي مخيمات اللجوء والشتات، وذلك حتى التحرير والعودة.

خامساً: ستبقى مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى الأسير عنوان الصراع مع الكيان الصهيوني، ولا شرعية ولا سيادة للاحتلال عليهما، ولن تفلح مخططات التهويد والاستيطان في طمس معالمهما، وستظل القدس عاصمة أبدية لفلسطين، وسيظل المسجد الأقصى المبارك إسلامياً خالصاً.

سادساً: إنَّ جرائم حكومة الاحتلال الفاشية بحق الأسرى والمعتقلين من أبناء شعبنا في سجونها، تشكّل نهجاً سادياً وسياسة انتقامية ممنهجة حوّلت السجون إلى ساحات قتل مباشر لتصفيتهم، وهنا نؤكّد أنَّ قضية تحرير أسرانا ستبقى على رأس أولوياتنا الوطنية، ونستهجن حالة الصمت الدولي تجاه قضيتهم العادلة، وندعو المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية للضغط على الاحتلال لوقف جرائمه بحقّهم.

سابعاً: إنَّ حقوقنا الوطنية الثابتة، وفي مقدمتها حقّ شعبنا في المقاومة بأشكالها كافة، هي حقوق مشروعة وفق القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، لا يمكن التنازل عنها أو التفريط فيها.

ثامناً: إنَّ تحقيق الوحدة الوطنية والتداعي لبناء توافق وطني لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وفق استراتيجية نضالية ومقاوِمة موحّدة؛ هو السبيل الوحيد لمواجهة مخططات الاحتلال وداعميه، الرَّامية إلى تصفية قضيتنا الوطنية وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس.

تاسعاً: كشفت حرب الإبادة والتجويع التي ارتكبها الاحتلال ضدّ شعبنا على مدار عامين وما صاحبها من جرائم مروّعة وانتهاكات جسيمة لسيادة دول عربية وإسلامية أنَّنا أمام كيان مارق بات يشكّل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار أمتنا وعلى الأمن والسلم الدوليين، ما يتطلّب تحرّكاً دولياً لكبح جماحه ووقف إرهابه وعزله وإنهاء احتلاله.

عاشراً: نثمّن ونقدّر عالياً جهود وتضحيات كلّ قوى المقاومة وأحرار أمتنا والعالم؛ الذين ساندوا شعبنا ومقاومتنا، وندعو إلى توحيد جهود الأمَّة ومقدّراتها في المجالات كافة لدعم شعبنا ومقاومته بكل الوسائل، وتوجيه البوصلة نحو تحرير فلسطين وإنهاء الاحتلال.

حادي عشر: نشيد بالحراك الجماهيري العالمي المتضامن مع شعبنا، ونثمّن كل المواقف الرّسمية والشعبية الداعمة لقضيتنا العادلة، وندعو إلى تصعيد الحراك العالمي ضدّ الاحتلال وممارساته الإجرامية بحق شعبنا وأرضنا، وتعزيز كل أشكال التضامن مع قضيتنا العادلة وحقوقنا المشروعة في الحريَّة والاستقلال.

مقالات مشابهة

  • “حماس”: في ذكرى الانطلاقة الـ 38…طوفان الأقصى محطة راسخة في مسيرة نضال شعبنا
  • الهباش: الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في فلسطين تزيد موجة العنف
  • رائد سعد.. واضع خطة سور أريحا التي هزمت فرقة غزة الإسرائيلية
  • اللواء نضال يوسف: 48 ألف طالب تقدموا للالتحاق بـ كلية الشرطة 2025
  • رسميا.. الإعلان عن نتيجة كلية الشرطة 2025 وقبول دفعة جديدة
  • كانديس أوينز.. اليمينية السوداء التي ناصرت فلسطين وعادت الصهيونية
  • جناح الحرف اليدوية يستحضر الذاكرة في معرض جدة للكتاب 2025
  • دراسة: الأوميجا 3 تحمي الدماغ من الالتهابات وتدعم الذاكرة لدى البالغين
  • "ساعة قبل الفجر".. نضال الشافعي في حكاية تكسر باب الصمت الزمني المخيف
  • دراسة: الجوز يدعم صحة الدماغ ويحافظ على الذاكرة