كاتبة أميركية: نضال فلسطين صراع الذاكرة ضد النسيان
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
قالت الكاتبة الأميركية لوري دانس، في تقرير لها نشره موقع "موندويس"، إنها كونها أميركية ذات بشرة سمراء ولديها عائلة تعرفها في غزة، فإنها تدعم نضال الذاكرة الفلسطينية ضد النسيان.
وأشارت دانس إلى أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أقدم بكثير، وأكثر تعقيدا من صعود حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتحدثت عن المؤتمر الصهيوني الأول في تسعينيات القرن 19 الذي جعل من فلسطين وطنا قوميا لليهود، وفترة ما بعد الحرب العالمية الأولى، حين رعت بريطانيا العظمى الاستعمار الصهيوني لفلسطين، وعن فظائع المحرقة التي ارتكبتها ألمانيا النازية ضد اليهود وغيرهم من الأبرياء.
وأضافت، أنه عقب تلك المحرقة، اقتطعت أراض من فلسطين في 1948 من خلال خطة "دالِت"، التي تسببت في تهجير 750 ألف فلسطيني ودمرت أو استولت على 400 بلدة وقرية فلسطينية في بضع سنوات فقط. وذكّرت بحرب 1967، وكذلك بالحصار الذي فرضته القوات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ يونيو/حزيران 2007.
سجن مفتوحوأكدت دانس أنها لن تنسى أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" قد لخّصت السنوات 15 الماضية من القمع عندما وصفت غزة بأنها "سجن مفتوح" لسكانها، الذين يزيد عددهم عن مليوني فلسطيني.
كما شددت على أنه يجب عدم نسيان الاكتظاظ السكاني، ونقص الموارد في غزة الذي تفاقم بسبب الضربات الجوية العسكرية، التي اعتادت القوات الإسرائيلية شنها، التي تصفها الحكومة الإسرائيلية بأنها عمليات "جزّ العشب".
وتابعت، أنه مع حاجة اليهود ولا سيما الناجين من المحرقة، إلى ملاذ آمن من وحشية ألمانيا النازية، والإرث المروع للمذابح والمجازر الأوروبية، وغير ذلك من أشكال العنصرية المعادية للسامية، فلن تنسى دانس كيف يعاني الفلسطينيون باستمرار جراء خطايا المحرقة النازية ضد اليهود الأوروبيين.
وأكدت الكاتبة أنها تتفهّم رد فعل حماس الأخير ضد الاحتلال، كونه جزءا من تاريخ معقد. ففي 1948، نقلت القوات الإسرائيلية الفلسطينيين باستخدام طرق غير إنسانية من البلدات الفلسطينية إلى قطاع غزة.
وقالت، "أثناء وجودي في فلسطين التي تحتلها إسرائيل، شهدت فلسطينيين يعيشون في ظل ظروف الفصل العنصري من التمييز والتجريد من الإنسانية، مثلما حدث مع السود في جنوب أفريقيا في ظل الفصل العنصري هناك، أو ما عانى منه الأميركيون من أصل أفريقي هنا في عصر جيم كرو".
وأضافت دانس أن المستوطنين الإسرائيليين عندما أشعلوا النيران بعنف في قرية حوارة في الضفة الغربية في مارس/آذار 2023، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش، "أعتقد أن قرية حوارة بحاجة إلى المحو. أعتقد أنه على إسرائيل أن تفعل ذلك".
وفي 2021، تذمر سموتريش أمام الأعضاء الفلسطينيين في البرلمان الإسرائيلي قائلا، "أنتم أتيتم هنا عن طريق الخطأ، ومن الخطأ أن بن غوريون لم يكمل المهمة، ولم يطردكم في 1948".
وحثّ سموتريتش وغيره من النخب الإسرائيلية، بما في ذلك وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على الإبادة الجماعية المستمرة، من خلال الإشارة إلى الفلسطينيين على أنهم "مجرد أخطاء"، و"جزارون"، و"حيوانات" يستحقون حرمانهم من الوصول إلى الموارد الإنسانية، بما في ذلك الكهرباء والغذاء والماء.
وشددت دانس على أن النضال الفلسطيني هو صراع "الذاكرة ضد النسيان"، مؤكدة أنها لن تنسى أبدا سياسات وممارسات وموروثات التطهير العرقي التي يمارسها القادة الإسرائيليون ضد الفلسطينيين، التي لا تزال مستمرة ومُتجلية في الهجمات الأخيرة والحالية على غزة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تحذير من مكمل غذائي شهير.. كاد يدمر كبد سيدة أميركية
نقلت وسائل إعلام أميركية عن سيدة من ولاية نيوجيرسي تجربتها السيئة بعد تناولها لمكمل غذائي شهير.
وأوردت صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية نقلا عن شبكة "إن بي سي نيوز"، قصة كاتي موهان، التي بدأت بتناول الكركم كمكمل غذائي يومي، وذلك بحثا عن علاج لآلام المفاصل، بعد أن سمعت من مؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي الكثير عن فوائد الكركم المضادة للالتهابات.
وبعد أسابيع، بدأت موهان تعاني من أعراض تضمنت الغثيان والإرهاق، ولاحظت أن بولها أصبح داكنا بشكل ملحوظ رغم حرصها على شرب كميات كافية من الماء.
ولم تدرك موهان أن الكركم هو السبب في حالتها حتى شاهدت تقريرا لشبكة "إن بي سي نيوز" عن تزايد حالات تلف الكبد الناتج عن المكملات العشبية.
وكشف فحص في مركز الرعاية العاجلة أن مستويات إنزيمات الكبد لدى موهان كانت أعلى بـ 60 مرة من المعدل الطبيعي.
وعند نقلها إلى مركز لانجون الطبي في مدينة نيويورك، أُصيب الأطباء بالذهول من حجم الضرر الذي سببه الكركم لكبد موهان.
وقال الدكتور نيكولاوس بيرسوبولوس، أخصائي أمراض الكبد في المركز: ""كان الوضع خطيرا جدا. كانت موهان على بُعد خطوة واحدة من تلف كامل في الكبد وفشل كبدي يستدعي زراعة كبد".
ولحسن الحظ، وبعد ستة أيام من العلاج الوريدي والمراقبة داخل المستشفى، تمكّن كبد موهان من التعافي والبدء في التجدد.
ويحتوي الكركم مركب الكركمين، المعروف بخصائصه المضادة للالتهابات والمضادة للميكروبات، وقد ثبت أن له فوائد صحية واسعة النطاق، تشمل علاج التهاب القولون التقرحي وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
لكن مكملات الكركم غير معتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية، ولا توجد إرشادات واضحة حول ما يُعد آمنا من حيث الكمية التي يسمح بتناولها.
ورغم ذلك، حددت منظمة الصحة العالمية أن الجرعة اليومية المقبولة من الكركم يمكن أن تصل إلى 3 ميليغرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم.
ووفقا لدراسة نُشرت العام الماضي في JAMA Network Open، يُعد الكركم من أكثر المكونات العشبية شيوعا والمرتبطة بالتهاب الكبد السُميّ في الولايات المتحدة.
كما خلصت دراسة نشرت في مجلة Hepatology إلى أن 20 بالمئة من حالات سمّية الكبد ترتبط بالمكملات العشبية والغذائية.
وفي حين أن الجرعات الصغيرة من الكركم المستخدمة في الطهي آمنة، فإن المكملات مثل التي كانت تتناولها موهان، غالبا ما تحتوي على جرعات تتجاوز 2000 ميليغرام.
وعلاوة على ذلك، فإن كثيرا من مكملات الكركم تحتوي على مادة البيبيرين (المستخرجة من الفلفل الأسود)، التي تزيد بشكل كبير من امتصاص الجسم للكركم.
فقد وجدت دراسة أن تناول 20 ميليغرام من البيبيرين مع الكركم يمكن أن يزيد من امتصاصه بمقدار 20 مرة، مما يرفع خطر تلف الكبد بشكل كبير.