خبير: مصر ستصبح دولة مؤثرة وجاذبة للاستثمارات في تكنولوجيا المعلومات
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
قال حسن النعمي، خبير تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، إن مصر ستصبح دولة مؤثرة وجاذبة للاستثمارات في تكنولوجيا المعلومات وصناعة تطبيقات يتم الاستفادة منها في مختلف المجالات وذلك في ظل نشاط وزارة الاتصالات والتعليم والعمل حاليا في تخريج أعداد كبيرة جدا من المتخصصين في صناعات المعلومات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف “النعمي”، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية “المحور”، أنه بحسب مجلس الوزراء فأنه من المتوقع أن تصل سوق خدمات تكنولوجيا المعلومات في مصر إلى 74.61 مليون دولار أمريكي بحلول عام 2029 بمعدل نمو سنوي مركب قدره %10.4 حتى نهاية عام 2029، ويتم تقسيم السوق في مصر على أساس النظام والنوع وحجم المؤسسة والمستخدم النهائي.
وأوضح أن الثورة الحقيقية في التكنولوجيا أساسها الاتصالات، والدليل على هذه الثورة عند حدوث انقطاع في الإنترنت يحدث شلل وعدم وصول إلى العديد من الخدمات، وهي الثورة الحقيقية التي حدثت في الاتصالات، مشيرا إلى أن التكامل ليس في التكنولوجيا فقط، بل الشمول المالي في تقديم خدمات للشركة الصغيرة والمتوسطة والتي تمثل 65% من هيكل الاقتصاد القومي المصري.
وأشار إلى أن التكامل في هذه الحالة مهم جدا بين 4 أطراف أولها أجهزة الدولة والبنك المركزي والبنوك والمؤسسات الداعمة مثل المؤسسات المحلية والدولية لتقديم الخدمات الرقمية، موضحا أن أمن المعلومات يعد عاملاً رئيسياً في تعزيز التحول الرقمي نظرًا لمتطلبات التنظيم وتزايد مخاوف الأمان السيبراني.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزارة الاتصالات مجلس الوزراء تکنولوجیا المعلومات
إقرأ أيضاً:
افتتاحية.. تكنولوجيا العمل التي لا تنتظر أحدا
بدأت يد التكنولوجيا تعبث بنماذج العمل والوظائف منذ الشرارة الأولى في ورشة الحدادة ودولاب الماء الذي أدار الرحى، وتضاعف أثرها مع ظهور خطوط التجميع ثم الحاسوب والآلة الحديثة، ومع ذلك ظل جوهر العمل ثابتًا: «أن نفهم الأدوات التي نبتكرها، ثم نعيد تنظيم حياتنا حول ما تتيحه من إمكانات».
وتقف البشرية أمام حقبة تختلف جذريًا عن كل ما سبقها؛ إذ لم تعد التكنولوجيا تتطور على خط مستقيم، بل تتوالد وتتسارع بطريقة تكاد تتجاوز قدرة المؤسسات على الفهم والتخطيط، حيث تشير تقارير المنظمة العالمية للملكية الفكرية إلى أن العالم يسجّل اليوم أكثر من 3.5 مليون براءة اختراع سنويًا، وهو أعلى رقم في التاريخ وبزيادة تتجاوز 25% خلال العقد الماضي فقط.
وفي مجالات الذكاء الاصطناعي فقط تضاعفت طلبات البراءات أكثر من سبع مرات منذ عام 2013، بينما يقول المنتدى الاقتصادي العالمي: إن التكنولوجيا الرقمية باتت تقصر دورة حياتها إلى نحو 18 شهرًا فقط مقارنة بدورات امتدت لعقود خلال الثورة الصناعية الأولى والثانية. هذا يعني أن ما كان ابتكارًا بالأمس يصبح قديمًا اليوم، وأن المؤسسات تُجبر على إعادة تصميم طرق العمل والإنتاج بوتيرة لا تمنحها وقتًا للتأمل الطويل.
ومع هذا التدفق المهول للتقنيات تتغير أسئلة المؤسسات فلم يعد السؤال: «أي تقنية سنستخدم؟»؛ بل أصبح «كيف نعيد تعريف العمل ذاته؟ وكيف نبني مؤسسات قادرة على التكيّف السريع على أرضية خوارزميات متقلبة؟».
وفي هذا العدد من «ملحق عُمان الاقتصادي»، نفتح ملفًا واسعًا حول تحولات العمل والإنتاج في عصر التكنولوجيا الصناعية الجديدة وجذورها، ونبحث في كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي على هيكلة الوظائف، ودور المنظومات الذكية في تسريع التصنيع، والتحديات الأخلاقية والإنسانية التي تظهر حين تتحرك التكنولوجيا أسرع مما تتحرك قدراتنا بالإضافة إلى ملفات اقتصادية أخرى منوعة.
رحمة الكلبانية محررة الملحق