سائقو الشاحنات في رفح: القصف لن يُرهبنا وسنعود بمساعدات جديدة
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
بين الحزن الشديد على ما يجرى فى قطاع غزة، والفرحة بإدخال المساعدات عبر المعبر، يعيش سائقو الشاحنات المرابطون فى رفح حالة ملتبسة بين الألم والسعادة فى آنٍ واحد.
«رجب»: نحن خلف القيادة السياسية فى كل خطوةالأسطى مراد رجب، عاد عبر بوابة رفح ليُطلق بوق السيارة، معبّراً عن فرحته بإدخال المساعدات، إلا أنه فور نزوله من سيارته لمعت عيناه بالدموع، قائلاً: «لو بإيدى أعمل أكتر من كده هاعمل والله وهارجع القاهرة وسأعود بشحنة جديدة من المساعدات لإدخالها إلى أهالينا فى قطاع غزة».
وقال «مراد»، وهو من محافظة القاهرة، إن عدداً كبيراً من السائقين عاشوا الوضع على المعبر واقتربوا من الحالة التى يعيشها أهالى قطاع غزة والقصف المستمر فى العمق الفلسطينى، مما زاد من حماسهم، خاصة مع دخولهم وتفريغ الشحنة والخروج بكل أمان. وتابع: «نحن خلف قيادتنا السياسية وخلف الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كل خطوة يُقرّرها، ولن نخاف مهما حدث، فالجميع هنا يعلم دور مصر الكبير، وأنها حلقة الوصل بين دول العالم وبين غزة لإدخال المساعدات للمدنيين المقيمين فى القطاع المحاصر».
«فايز»: لو طُلبت منى العودة مرة أخرى سأعودوقال حمادة فايز، سائق من محافظة البحيرة، إنه وصل إلى معبر رفح البرى ضمن قافلة ضخمة ضمّت عشرات السيارات ومحمّلة بكميات كبيرة من المواد الغذائية ونجح فى الدخول إلى الجانب الفلسطينى والخروج بعد تفريغ الشحنة وتسليمها للهلال الأحمر الفلسطينى. وتابع: «مستمرون فى إدخال المساعدات طالما أمامنا قائد عظيم كالرئيس عبدالفتاح السيسى، لأنه القائد العربى الوحيد الذى نجح فى إدخال المساعدات عبر المعبر لإخوتنا فى فلسطين». وأضاف أن «مصر هى الدولة الوحيدة التى استطاعت إدخال المساعدات من المياه والمواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية، وأنا فخور بأننى مصرى وشاركت فى إدخال المساعدات، ولو طلبت منى العودة مرة أخرى سأعود من أجل مساعدة إخوتى فى قطاع غزة». وقال خالد محمد عبدالله، سائق من الشرقية: «رغم طول المسافة من القاهرة إلى معبر رفح وانتظار السائقين عدة أيام أمام المعبر، إلا أنه فور دخول المساعدات يزول الألم ومرارة الانتظار، وكنت أقود شاحنة محمّلة بالكامل بعلب التونة، وتم تفريغها داخل رفح الفلسطينية، باعتبارها إحدى أهم الوجبات السريعة التى يعتمد عليها الأهالى، خاصة المقيمين فى المدارس أو المخيمات، التى تم إعدادها فى الجانب الفلسطينى».
وقال محمود كمال، سائق من القاهرة، إنه يحيى الرئيس السيسى على قراره وتصميمه على دخول المساعدات إلى قطاع غزة رغم الرفض الكبير من الاحتلال الإسرائيلى، ووقوفه إلى جوار الشعب الفلسطينى وتأمين دخول وخروج السائقين رغم ما يحدث فى الجانب الآخر وعلى بوابة المعبر الفلسطينى. وأضاف: «قوات الاحتلال كان لديها تخيّل أن القصف قُرب المعبر سيخيف السائقين، وسنعود من حيث أتينا، لكننا هنا لن نعود ولن نتحرك خطوة واحدة إلى الخلف حتى إنزال وتفريغ جميع الشحنات فى قطاع غزة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين إدخال المساعدات فى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: قيود إدخال المساعدات تفاقم معاناة النازحين في غزة
جدد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم، الدعوة إلى رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وعدم تعطيل عمل الأونروا والمنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني.
وأوضح المتحدث أن مئات الآلاف من النازحين ما زالوا معرضين لمخاطر الأمطار والسيول في ظل غياب وسائل الإيواء الملائمة، مشيراً إلى أن الخيام والمنازل المتنقلة والعاملين الإنسانيين يُمنعون من دخول القطاع.
ودعا إلى تسهيل وصول المساعدات العاجلة وتوفير الحماية للمدنيين في ظل استمرار تدهور الوضع الإنساني.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وقالت منظمة الصحة العالمية إن قطاع غزة يشهد تحسناً طفيفاً في توافر الرعاية الصحية، لكنه ما يزال يعاني من تدهور حاد ونقص كبير في الإمدادات والمعدات الطبية، فيما يفاقم فصل الشتاء مخاطر الأمراض والعدوى.
وأوضح ممثل المنظمة في الأرض الفلسطينية المحتلة، الدكتور ريك بيبركورن، في مؤتمر صحفي من غزة، أن نحو 50% من مستشفيات القطاع تعمل جزئياً، بينما لا يستطيع نحو 37 ألف شخص في شمال غزة الوصول إلى المرافق الصحية.
وأشار بيبركورن إلى أن المستشفى الإندونيسي ومستشفى العودة يقعان خارج "خط وقف إطلاق النار"، في حين يقع مستشفى الشهيد كمال عدوان داخله. وكشف أن المنظمة حاولت إنشاء مركز رعاية صحية داخل مستشفى كمال عدوان، لكنها مُنعت من بدء العمل، ما دفعها لتحديد موقع بديل في بيت لاهيا سيُباشر العمل فيه قريباً.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادرها داخل الدولة العبرية أن جيش الاحتلال يُخطط لعملية عسكرية ضد حزب الله قد تؤدي إلى التوصل لتسوية مع لبنان.
وأكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم، أن أي جيش يخوض معركة ويصل إلى طريق مسدود يلجأ بعد ذلك إلى خيار التفاوض.
وأشار إلى أن قرار حصر السلاح بيد الدولة قد اتُخذ وأن تطبيقه جارٍ بشكل مستمر لضمان سيطرة الدولة على كافة الأراضي اللبنانية.
وأضاف الرئيس أن لبنان مستعد لترسيم حدوده مع سوريا، مع التأكيد على أن مسألة مزارع شبعا ستُترك للنقاش في المرحلة الأخيرة، بما يراعي التوافقات السياسية والأمنية.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، بلدتي فقوعة وقباطية في محافظة جنين، وسط حالة توتر ومواجهات محدودة مع المواطنين.
وأكدت مصادر محلية أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الصوت في فقوعة، وانتشروا في شوارع البلدة الرئيسية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع السكان.
وفي قباطية، نشرت قوات الاحتلال فرق المشاة بالقرب من منطقة المقاهي، فيما لم ترد تقارير عن اعتقالات حتى الآن.
وحذّرت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الجمعة، من أن مئات آلاف النازحين في قطاع غزة يواجهون خطر غرق خيامهم وملاجئهم بمياه الأمطار الغزيرة.