جدة (الاتحاد) 

أخبار ذات صلة أميركا تدلي بتصريحات بشأن محادثات سودانية «أبيض الشاطئية» يصطاد برونزية «نيوم الدولية»

بدأت أمس في مدينة جدة المحادثات بين ممثلي القوات المسلحة السودانية، وممثلي قوات الدعم السريع، على أن تتركز على 3 أهداف رئيسية، تتمثل في تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، وتحقيق وقف إطلاق النار وإجراءات بناء الثقة، وإمكانية التوصل إلى وقف دائم للأعمال العدائية التي اندلعت بين الطرفين منذ منتصف شهر أبريل الماضي، من دون التطرق لأي قضايا ذات طابع سياسي.


وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان مشترك لـ«الميسرين»، وهم المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية والهيئة الحكومية للتنمية «الإيقاد» مع الاتحاد الأفريقي، إن المحادثات لن تتناول قضايا ذات طبيعة سياسية. 
وأضاف البيان أنه باتفاق القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع سيكون (الميسرون) هم الناطق الرسمي المشترك الوحيد للمحادثات، ولترسيخ قواعد السلوك التي تم الاتفاق عليها من قبل الطرفين والتي سوف تسترشد بها المحادثات.
بدورها، قالت وزارة الخارجية الأميركية، أمس، إن الولايات المتحدة والسعودية والهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا «إيقاد»، إضافة إلى الاتحاد الأفريقي، أعادت إطلاق محادثات إنسانية ولوقف إطلاق النار بين القوات المسلحة، وقوات الدعم السريع.
وقال ماثيو ميلر، المتحدث باسم الوزارة، إن «المدنيين السودانيين يجب أن يحددوا بأنفسهم مسار السودان للمضي قدماً، ما من حل عسكري مناسب لهذا الصراع، ندعو القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع للتعامل مع المحادثات بشكل بناء مع حتمية إنقاذ الأرواح وتقليص القتال، وإنشاء مسار للخروج من الصراع عبر التفاوض».
كما رحب منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث في بيان ببدء المحادثات. وقال إنّ «القتال وانعدام الأمن والبيروقراطية تعوق عمل العاملين في مجال الإغاثة، ما يجعل بيئة العمل في السودان صعبة للغاية».
ورحبت السعودية الخميس الماضي، باستئناف المحادثات بين طرفي الأزمة في السودان في مدينة جدة، وحثت على استئناف وقف إطلاق النار قصير الأمد الذي تم توقيعه في 20 مايو الماضي.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، حرص المملكة على «وحدة الصف وأهمية تغليب الحكمة، ووقف الصراع لحقن الدماء، ورفع المعاناة عن الشعب السوداني»، مشددة على أهمية خروج السودان من الصراع، والتوصل إلى اتفاق سياسي يوفر له «الأمن والاستقرار والازدهار».
والأربعاء الماضي، قال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، في بيان على «فيسبوك»، إن الجيش قبل دعوة دولتي الوساطة بمنبر جدة (السعودية والولايات المتحدة) «باستئناف العملية التفاوضية، إيماناً بأن التفاوض من الوسائل التي ربما تنهي الأزمة».
كما أعلنت قوات الدعم السريع وصول وفدها إلى جدة لاستئناف المفاوضات.
وكانت المفاوضات السابقة بين ممثلي القوات المسلحة و«الدعم السريع» في جدة أسفرت في مايو الماضي عن أول اتفاق بينهما حمل اسم «إعلان جدة»، وشمل التزامات إنسانية وشروطاً حاكمة تطبق فوراً.
وفي يونيو الماضي، أعلنت السعودية والولايات المتحدة، في بيان مشترك، تعليق محادثات جدة بين أطراف الصراع في السودان، نتيجة «الانتهاكات الجسيمة والمتكررة» لوقف إطلاق النار.
وبعد شهور من تعليق الوسطاء المفاوضات، لا يبدو أن هناك منتصراً واضحاً في السودان، ولا نهاية تلوح في الأفق للأزمة التي اندلعت في منتصف أبريل، وأدت إلى نزوح أكثر من 5.75 مليون شخص وسقوط الآلاف وتدمير مدن كبرى.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: جدة السعودية الولايات المتحدة السودان قوات الدعم السريع الجيش السوداني القوات المسلحة السودانیة وقف إطلاق النار الدعم السریع فی السودان

إقرأ أيضاً:

اتهامات للدعم السريع باختطاف وقتل فتيات بالفاشر

اتهمت اللجنة العليا لنازحي مخيم زمزم في شمال دارفور غرب السودان قوات الدعم السريع باختطاف 23 فتاة من المخيم، وسط تقارير تؤكد وفاة 5 منهن بعد احتجازهن في سجن دقريس بنيالا، عاصمة جنوب دارفور، في ظروف يُعتقد أنها ناجمة عن التعذيب وسوء المعاملة.

وفي 13 أبريل/نيسان الماضي، شنت قوات الدعم السريع هجوما واسعا على مخيم زمزم، الذي يقع على بُعد 15 كيلومترا جنوب مدينة الفاشر، فرضت خلاله سيطرتها على المنطقة، وسط معارك عنيفة في محيط المدينة، مما أدى إلى تصاعد التوتر الأمني وتفاقم الأزمة الإنسانية.

وقال المتحدث الرسمي باسم النازحين في مخيم زمزم، محمد خميس دودة، للجزيرة نت إن الفتيات المختطفات نُقلن إلى نيالا عقب اجتياح المخيم، مشيرا إلى معلومات موثوقة تفيد بوفاة 5 منهن تحت التعذيب، بينما لا تزال أوضاع المحتجزات الأخريات مجهولة وسط تكتم شديد.

ووصف المتحدث هذه الحادثة بأنها انتهاك جسيم لحقوق الإنسان، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لحماية المدنيين وضمان الإفراج عن المحتجزات.

من جهته، وصف الناشط محمد آدم ما حدث بأنه "جريمة إنسانية مروعة"، مشيرا إلى أن التقارير الميدانية تؤكد أن الفتيات فارقن الحياة نتيجة الجوع والتعذيب داخل السجن. ودعا المنظمات الحقوقية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة والضغط دوليا لإنقاذ المحتجزات وتقديم الدعم الإنساني للنازحين.

سكان الفاشر يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء بسبب الحصار المفروض على المدينة (الجزيرة) قصف مستمر

وفي سياق متصل، أفادت مصادر ميدانية بسقوط قتيلين و3 جرحى إثر قصف طائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع على حي أولاد الريف بمدينة الفاشر، ليلة الاثنين، مما زاد من معاناة السكان الذين يعانون بالفعل من نقص حاد في الغذاء والدواء بسبب الحصار المفروض على المدينة.

وقال العقيد أحمد حسين مصطفى، المتحدث الرسمي باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، للجزيرة نت إن قوات الدعم السريع لا تزال تستهدف المدينة بالمدفعية الثقيلة والطائرات المسيّرة، لكنه أكد أن قواته تحقق تقدما ملموسا لفك الحصار عن الفاشر، مشددا على أن "النصر بات قريبا"، في ظل العمليات العسكرية الجارية.

الوضع الإنساني

ويواجه سكان الفاشر أوضاعا إنسانية قاسية، حيث قفزت أسعار المواد الغذائية إلى مستويات غير مسبوقة، في حين أغلقت غالبية المتاجر في الأسواق بسبب القصف المستمر، وسط نقص حاد في الإمدادات الضرورية، مما يجعل الحياة أكثر صعوبة للمدنيين المحاصرين داخل المدينة.

وأفاد تاجر البضائع صالح هارون، أحد الموردين الرئيسيين في الفاشر، بأن الأوضاع قد تفاقمت بشكل كبير بعد الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع على 3 قرى غرب الفاشر، وهي قولو وقرني والشريف.

إعلان

وأوضح للجزيرة نت أن هذه الأحداث أدت إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية في المنطقة، مما أثر سلبا على حياة السكان المحليين، مشيرا إلى أن بعض التجار كانوا يعتمدون في السابق على عربات الكارو التي تجرها الحمير للوصول ليلا إلى هذه القرى وجلب البضائع الضرورية، إلا أنه منذ وقوع تلك الحوادث، توقفت هذه الأنشطة التجارية تماما، مما زاد من معاناة الأهالي الذين يعتمدون على هذه الإمدادات.

وأضاف هارون أن الوضع الحالي يتطلب تدخلا عاجلا لمساعدة السكان والتجار على حد سواء، وأن استمرار تدهور الأوضاع قد يؤدي إلى تفشي المجاعة وفقدان المزيد من سبل العيش الضرورية.

وفي بيان عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، حذّرت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر من أن المجاعة تهدد آلاف الأسر، نتيجة استمرار أزمة الغذاء لعدة أشهر والتدهور السريع في الأوضاع المعيشية. وأضافت أن الأزمة امتدت لتشمل نقص الدواء والمياه، مما يزيد من صعوبة الحياة اليومية للسكان الذين يعانون من الحصار والقصف.

وأكدت التنسيقية أن القصف المتواصل يجبر السكان على البقاء داخل منازلهم، مما يمنعهم من البحث عن الغذاء أو تلقي الرعاية الصحية، بينما تعرقل الظروف الأمنية وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.

ودعت التنسيقية المنظمات الدولية والجهات الحكومية إلى التدخل العاجل لإنقاذ المدنيين، محذرة من كارثة إنسانية واسعة إذا استمرت الأزمة دون حلول ملموسة.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وسّعت قوات الدعم السريع عملياتها إلى 4 ولايات في دارفور، شملت الجنوب والشرق والغرب والوسط، ضمن محاولة للسيطرة على المنطقة، مما أدى إلى ارتكاب مجازر واسعة.

وفي أبريل/نيسان الماضي، تخلّت الحركات المسلحة في الفاشر عن حيادها، وأعلنت دعمها للجيش السوداني، مما دفع قوات الدعم السريع إلى محاصرة المدينة ومهاجمة مخيم زمزم المجاور.

إعلان

مقالات مشابهة

  • مصدر عسكري: «الدعم السريع» قصفت بمسيَّرة مستودعاً للوقود ومقراً للجيش جنوب السودان
  • الجيش السوداني ينفي تورطه في مذبحة “الحمادي”
  • هجمة بمسيرة.. الدعم السريع تضرب هدفين استراتيجيين في جنوب السودان
  • حول قضية الأسلحة الكيميائية والعقوبات الأمريكية
  • اتهامات للدعم السريع باختطاف وقتل فتيات بالفاشر
  • مسيرات الدعم السريع تهاجم للمرة الثالثة على التوالي المنشآت الحيوية جنوبي البلاد
  • مليشيا الدعم السريع تنهب أكثر (5) الاف محلا تجاريا و (16) فرعا للبنوك بالسوق المحلي بالخرطوم
  • وزير خارجية تركيا في روسيا لبحث السلام في أوكرانيا
  • استفزاز ودي وحميد للقوى المدنية السودانية
  • هل استخدم جيش السودان الأسلحة الكيميائية ضد الدعم السريع؟