عبدالله أبوضيف (القاهرة)

أخبار ذات صلة توافق بايدن والسيسي على ضرورة تسريع تدفق المساعدات لغزة «COP28» يرسخ فرص النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام

حذّرت الأمم المتحدة، أمس، من انهيار «النظام العام» في قطاع غزة مع بطء دخول المساعدات الإنسانية، فيما يكثف الجيش الإسرائيلي غاراته وعملياته في القطاع المحاصر.


وأعلنت إسرائيل أمس الأول بدء «مرحلة ثانية» من الحرب في غزة، فيما توقع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حرباً «طويلة وصعبة»، حيث نددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بـ«فشل كارثي» إنساني.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، زيادة عديد قواته ومدى عملياته داخل القطاع، إذ ينفذ منذ الجمعة عمليات توغل بمشاركة جنود ومدرعات.
وبموازاة ذلك، تواصل إسرائيل تكثيف قصفها على القطاع حيث ضربت الطائرات المقاتلة، أمس الأول، 450 هدفاً، على ما أعلنت السلطات.
وفي التاسع من أكتوبر، أحكمت إسرائيل حصارها على غزة قاطعة المياه والكهرباء والمواد الغذائية عن القطاع.
ومع تزايد الأزمة الإنسانية، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» من انتشار الفوضى بعد نهب مستودعات، ومراكز لتوزيع المساعدات الغذائية تابعة لها.
وأفادت الوكالة التابعة للأمم المتحدة، في بيان، أن «آلاف الأشخاص اقتحموا عدة مستودعات ومراكز توزيع للأونروا في وسط قطاع غزة وجنوبه» معتبرة أن «ذلك مؤشر مقلق بأن النظام العام بدأ ينهار».
وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، من أن الوضع في قطاع غزة «يزداد يأساً ساعة بعد ساعة» مبدياً أسفه لتكثيف إسرائيل عملياتها العسكرية، ودعا مجدداً إلى «وقف إطلاق نار إنساني فوري» وإلى «وقف هذا الكابوس».
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته الجوية بتوجيه من القوات البرية قصفت، أمس، منشآت في شمال قطاع غزة، كما أُطلقت صواريخ من الأراضي الفلسطينية باتجاه وسط وجنوب إسرائيل، بحسب المصدر نفسه.
وفي شمال غزة، أصيب جندي إسرائيلي بجروح خطيرة جراء سقوط قذائف هاون أثناء الليل، كما أصيب آخر بجروح طفيفة خلال القتال، بحسب الجيش.
وأكد نتانياهو، خلال مؤتمر صحافي أمس الأول: إن الحرب ستكون «طويلة وصعبة». وأكد بعدما التقى عائلات رهائن محتجزين في غزة، أن إسرائيل باشرت «المرحلة الثانية من الحرب»، ومن بين أهدافها «إعادة الرهائن إلى ديارهم».
وأعلن الجيش الإسرائيلي، عبر منصة «إكس»: «يجب على المدنيين في شمال غزة وفي مدينة غزة أن ينتقلوا مؤقتاً إلى جنوب وادي غزة، نحو منطقة أكثر أماناً، حيث سيكون بإمكانهم الحصول على مياه وغذاء ودواء».
لكن إبراهيم الشندوغلي، البالغ 53 عاماً، أكد لـ«فرانس برس»، أنه سيبقى في جباليا بشمال قطاع غزة، وتساءل: «أين نذهب؟ كل المناطق خطيرة».
ويخشى المجتمع الدولي من اتساع نطاق النزاع في المنطقة. 
وفي هذه الأثناء، قالت جمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني، أمس، إن الجيش الإسرائيلي وجّه إنذارات بضرورة إخلاء مستشفى القدس التابع لها وسط قطاع غزة، ويقوم بقصف محيطه، بشكل «متواصل»، وهو ما تسبب بأضرار في أقسامه.
وأعلنت تلقيها «اتصالين هاتفيين بلهجة تحذيرية حادة من قبل السلطات الإسرائيلية ينذران إدارة المستشفى بإخلائه فوراً»، موضحة أنه يأوي نحو «14 ألف نازح».
وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس أن «المستشفى تلقى هذه الاتصالات، وأنه يجب إخلاء الناس إلى جنوب قطاع غزة».
ويقع المستشفى الذي يحوي 200 سرير في منطقة تل الهوى بمدينة غزة.
ووزعت الجمعية مقاطع فيديو تظهر آثار القصف في محيط المستشفى، تظهر تصاعد الغبار الذي تسبب بحالات اختناق وسط النازحين وحالة من الفوضى.
وقال مدير المستشفى بشار مراد: «تلقينا تهديدات شديدة اللهجة بالإخلاء الفوري لمستشفى القدس... كونه سيتم قصفه».
وحذّر من أن «مئات الجرحى والمصابين والمرضى يتلقون العلاج داخل المستشفى، وفي غرفة العناية المركزة، والأطفال في الحضانات»، داعيا المجتمع الدولي للتدخل «لضمان حماية المدنيين ومرافق الجمعية وطواقمها بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني».
واعتبر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن التقارير المتعلقة بتهديد المستشفى تثير «قلقاً بالغاً».
وأضاف يدروس أدهانوم غيبريسوس عبر منصة «إكس»: «نكرر، من المستحيل إخلاء المستشفيات المكتظة بالمرضى دون تعريض حياتهم للخطر».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة فلسطين إسرائيل غزة الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

منظمات حقوقية تحذر مؤسسة غزة الإنسانية من تواطؤ محتمل بجرائم حرب

حذرت 15 منظمة حقوقية "مؤسسة غزة الإنسانية" من تواطؤ محتمل في جرائم حرب بغزة، ودعت إلى وقف عملياتها التي تشهد فوضى وسقوط شهداء.

وفي رسالة مفتوحة قالت المنظمات إن "هذا النموذج الجديد في توزيع المساعدات" بواسطة جهة خاصة ومسلّحة "يشكل تغييرا جذريا وخطرا مقارنة بالعمليات الإنسانية الدولية المعمول بها"، وقد دانت المنظمات ما وصفته بنظام "غير إنساني وفتّاك".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فولكر تورك يحذر من التبعات الإنسانية "المروعة" للتصعيد بالشرق الأوسطlist 2 of 2خلاف أوروبي بشأن اتفاق مع إسرائيل وتل أبيب تهاجم تقريرا حقوقياend of list

ودعت جميع الجهات والأفراد الذين دعموا أو يدعمون عمل هذه المؤسسة في مراكز التوزيع إلى وقف نشاطها.

وحذرت من أن عدم القيام بذلك من شأنه أن يعرض هذه المنظمات ومسؤوليها وممثليها ووكلاءها لمسؤوليات جنائية ومدنية بالتواطؤ في جرائم بموجب القانون الدولي، بما في ذلك جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية أو إبادة جماعية، وانتهاك القانون الدولي، والقانون الأميركي، وغيره.

وتضم قائمة موقعي الرسالة المفتوحة "الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان" و"المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان" و"المركز الأميركي للحقوق الدستورية" وأيضا "لجنة الحقوقيين الدولية".

وترفض الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية غير حكومية العمل مع مؤسسة غزة الإنسانية، المنظمة ذات التمويل الغامض والمدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، وذلك بسبب مخاوف بشأن إجراءاتها وحيادها.

وبحسب وزارة الصحة في غزة التي تديرها حركة حماس، وتعتبر الأمم المتحدة أرقامها موثوقة، فقد قُتل 450 شخصا وجُرح نحو 3500 آخرين منذ أن بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" توزيع المساعدات أواخر مايو/أيار، وذلك أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط التوزيع.

وتنفي المؤسسة وقوع أي حوادث داخل مراكزها، وتؤكد أن طواقمها تواصل "تسليم الطعام بأمان"، وتقول إن وفيات وقعت بالقرب من قوافل الأغذية التابعة للأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران فرصة لتفادي تصعيد كارثي
  • الأمم المتحدة تحذر من مجاعة غزة.. و31 شهيدًا منذ فجر اليوم
  • الجيش الإسرائيلي يقر بالفشل في إنقاذ الجنود في غزة
  • الأمم المتحدة تحذر: الصراع الإيراني الإسرائيلي يُهدد استقرار أفغانستان ويُفاقم أزماتها الإنسانية
  • الجيش الإسرائيلي يُصدر أوامر إخلاء لعدة مناطق شمال قطاع غزة
  • منظمات حقوقية تحذر مؤسسة غزة الإنسانية من تواطؤ محتمل بجرائم حرب
  • مستشار كوفي أنان: القضية الفلسطينية مؤشر واضح على انهيار النظام الدولي
  • كارثة إنسانية.. الأمم المتحدة: إسرائيل تتحمل المسؤولية عن الأوضاع في غزة
  • الأمم المتحدة: الأمين العام مستعد لدعم أي جهود تهدف إلى الحل السلمي للصراع بين إسرائيل وإيران
  • الأمم المتحدة: الظروف في قطاع غزة "تم إنشاؤها للقتل"