صحيفة التغيير السودانية:
2025-07-12@15:09:07 GMT

انقلاب الرضا والقبول!!

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

انقلاب الرضا والقبول!!

أطياف

صباح محمد الحسن

انقلاب الرضا والقبول!!

البحر الأحمر يكشف عن خروج قيادات إسلامية من مدينة بورتسودان، وقيادي إسلامي كبير دعا لاجتماع عاجل بعد قرار الجيش العودة للتفاوض لكن لم يحضره إلا شخصين فقط بعد ما أغلقت بعض القيادات الإسلامية هواتفها النقالة وتركت مكان إقامتها بالمدينة، وسبقهم القيادي أحمد هارون بالمغادرة قبل أيام متحرماً عبر حدود الشرق براً

كما أن الفريق شمس الدين الكباشي عندما جاء إلى بورتسودان لم يشارك الفريق البرهان مكان الإقامة، ولم يلتق بالقيادات الإسلامية في المدينة، لا قبل إعلان موقف الجيش من التفاوض ولا بعده، وأن القيادات الكيزانية التي تدير المعركة باغتها خبر قرار الجيش عبر أجهزة الإعلام، ورجحت مصادر أن الكباشي الآن تحت الحماية الدولية على ساحل البحر الأحمر فهو الآن أقرب لقاعة التفاوض بجدة من مقر إقامة البرهان ببورتسودان.

والأخبار والأسرار الواردة من البحر الأحمر قيمتها الخبرية ليست في ورطة الفلول وخيبة أملها ومبتغاها وما ينتظرها من رهق ورحلة هروب مضنية، لكن نواة الخبر هو أنه يؤكد مما لاشك فيه أن الكباشي عندما بارح مكانه في القيادة خرج ليمثل المؤسسة العسكرية لا قيادة الجيش

وما تكشفه الأخبار يعني أن الفريق عبد الفتاح البرهان الآن أصبح خارج دائرة القرار العسكري أي أن المؤسسة العسكرية تشهد انقلاباً ناعماً صامتاً وخفياً، انقلاب الرضا والقبول (فريد من نوعه)، فكيف للرجل الثاني أن يتخذ قراراً دون رغبة الرجل الأول ولا يتحرك القائد ضده، فهذا يعني أن ما تم تدفعه قوة أكبر جعلت الأمر سهلاً (عادي وطبيعي) وهو ما يرجح الحديث أن الكباشي يقف خلفه ضباط وطنيون من داخل المؤسسة العسكرية لم يشاركوا في الحرب، فالبرهان وكيزانه كانوا يتحدثون ويقررون باسم الجيش والآن خرج الجيش الحقيقي ليمثل نفسه انتهى الأمر

وخيار الكباشي للتفاوض هو قرار فرضته عليه الظروف المحيطة ومن واجبه أن يبحر بمركب المؤسسة إلى بر الأمان لكن، هذا لا يعني أن مياه البحر الأحمر التي اتخذ من فوقها القرار ستغسل له وزر جرائمه بصفته شريك حرب أول من أشعل شرارتها وأول من خاض معاركها وأول من كان البديل الناجح للكيزان إن لم ينفذ البرهان رغبتهم، وجُرمه الأكبر أنه القائد الذي تقع على عاتقه مسؤولية فض الاعتصام بدليل الاعتراف بعد أن أقر بعظمة لسانه بتلك الجريمة وقال حدث ما حدث.

ولكن وفي السيرة النبوية عندما أراد الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه فتح الكعبة كان المفتاح بيد كافر فذهبوا إليه في منزله بعد نصرهم في مكة ليأخذوا منه المفتاح وجاءوا وفتحوا الكعبة ورفضوا أن يعيدوا له المفتاح فنزلت على الحبيب المصطفى آية الأمانة (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ) صدق الحق، وبعدها أمر الحبيب المصطفى بإعادة المفتاح للكافر الذي كرمته الآية، فالكباشي الآن بيده المفتاح فقط فالمشوار ينتهي معه بنهاية التسليم.

طيف أخير:

#لا_للحرب

عندما أعلنا منذ أول يوم حرب أنها حرب كيزان ولا علاقة للجيش بها سوى أنها فرضت عليه، ورفعنا شعار لا للحرب وراهنا أن النهاية ستكون تفاوض لا حسم اتهمونا بالعمالة الآن وبعد قتل 9 ألف سوداني ونزوح 7 ملايين ودمار ونهب الآف من المنازل والمؤسسات، أعلنوا (جماعة البل) لا للحرب وقالوا لابد من التفاوض فمن فينا خائن وطنه وشعبه… من؟!

الجريدة

الوسومأحمد هارون أطياف البحر الأحمر البرهان الجيش الكيزان انقلاب جدة حرب كيزان شمس الدين كباشي صباح محمد الحسن مكة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أحمد هارون أطياف البحر الأحمر البرهان الجيش الكيزان انقلاب جدة شمس الدين كباشي مكة البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: ترك الأمور لله يجعل قلبك معلّقًا به واضيًا بقضائه

نشر الدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، منشورا جديدا عبر صفحته الرسمية على فيس بوك قال فيه: إن الرضا يجلب السرور إلى القلب، وسبب ذلك: التسليم.

التسليم لله

وأضاف: سلم لله، ولأمره، ولقدره، ولقضائه، تفرح بما يجريه عليك، فيحدث الرضا. قال تعالى: {رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} أي: هناك أُناس رضوا عن ربهم، فنطقَتْ قلوبُهم قبل ألسنتهم: "يا رب، أنا راضٍ، أنا مسرور، يا رب!".

وأِشار الى أن هذا الانبساط، والسرور، والرضا، إنما جاء من أنني قد سلمت نفسي، فأسلمت لله رب العالمين. قال تعالى: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}. "وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا": والتعبير بـ {ويسلّموا تسليمًا} يُعرف في النحو بالمفعول المطلق، والمفعول المطلق يفيد التأكيد. ذلك أن فعل "يسلّموا" فيه معنى التسليم، ثم جاء المصدر "تسليمًا" ليُكرّر المعنى، فكأن المعنى: "ويسلّموا تسليمًا تسليمًا"، والتكرار فيه تأكيدٌ على كمال الرضا والتسليم لِحُكم الله ورسوله ﷺ.

الأوقاف تعقد 317 مجلس فقه لشرح أحكام الوضوء السبت المقبلكيف تضمن رضا الله؟.. 5 أعمال داوم على فعلهاالأوقاف تعلن موعد اختبارات الواعظات المعتمدات لعام 2025كيف أكون مستجاب الدعاء؟.. 8 خطوات مجربة لا تفوتها

وقد قال أهل اللغة: "المفعول المطلق يدل على الحقيقة".

ولفت الى أن الرضا نعمة عظيمة. وكان سيدنا عمر رضي الله تعالى عنه يقول: "ما أُبالي على أيِّ حالٍ أصبحتُ: على ما أُحبّ أو على ما أكره؛ لأني لا أدري الخيرَ في أيٍّ منهما." وهذا هو الرضا المطلق.

وكان يقول أيضًا: «لو أن الصبر والشكر بعيران لي في ملكي، ما أبالي على أيهما ركبت». أي: إن أصابتني مصيبة، ركبتُ بعير الصبر، وإن جاءتني نعمة، ركبتُ بعير الشكر؛ تسليم ورضا على كل حال، كل ما يأتي منك، يا رب، جميل.

وكان سيدنا عمر بن عبد العزيز يقول: «أصبحت وما لي في الأمور من اختيار». أي: لا أرى لي إرادة مع إرادة الله، توكلٌ، ورضا، وتسليم.

معنى ترك الأمور لله

وليس معنى "ترك الأمور لله" أن نترك الأسباب، أو نهمل شؤون الدنيا، بل المعنى: أن يكون القلب معلّقًا بالله، مطمئنًا لحكمه، راضيًا بقضائه، وهذا شعورٌ جميل، يزيد المؤمنَ ثقةً بالله، وثقةً بنفسه.

طباعة شارك علي جمعة الرضا التسليم لله الرضا المطلق ترك الأمور لله

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يُحذّر سكان قطاع غزة من الدخول إلى البحر
  • انقلاب قارب في البحر الكاريبي.. و غرق أربعة مهاجرين وفقدان 20 آخرين
  • السفن تدفع الآن نحو 1% من قيمتها مقابل التأمين عليها حال عبورها للبحر الأحمر
  • مرشح وزاري سابق يطلق أوصافا مثيرة على البرهان وكامل إدريس
  • أنقرة تعيد تأهيل الجيش الليبي.. اتفاقية استراتيجية لتعزيز المؤسسة العسكرية
  • اعترافات لص المساكن بالمعادى تكشف استخدامه أسلوب المفتاح المصطنع
  • وفاة سائق في انقلاب تريلا محملة بمواد خرسانية في سفاجا
  • علي جمعة: ترك الأمور لله يجعل قلبك معلّقًا به واضيًا بقضائه
  • الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخا من اليمن بعد أيام من هجمات على الحديدة
  • الصين ترد على أزمة الليزر في البحر الأحمر