الأسبوع:
2025-05-09@04:12:20 GMT

أطفال "الحرب"

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

أطفال 'الحرب'

"لا يوجد مكان أكثر عزلة في هذا الكون من سرير طفل جريح لم يعد لديه عائلة تعتني به".. بهذه الكلمات تحدث طبيب بأحد مستشفيات قطاع غزة ليعبر عن الحال التى يعيشها الأطفال تحت نيران القصف المتواصل لقوات جيش الاحتلال، الدكتور غسان أبو ستة، الذى يعمل الآن فى مستشفى الشفاء، قال فى مقابلة تليفزيونية إن 40% من المصابين الذين وصلوا إلى المستشفى أطفال.

وبحسب منظمة أنقذوا الأطفال الخيرية، فإن "طفلاً واحداً من أطفال غزة يُقتل بسبب القصف الإسرائيلي كل ربع ساعة تقريباً"، كما أن مؤسسة "يورو ميد" الخيرية لحقوق الإنسان، تقدر العدد اليومي للقتلي بين الأطفال والرضع في غزة بحوالي 200 طفل.

المشاهد المذاعة عبر شاشات الفضائيات منذ يوم السابع من أكتوبر الجاري، لهلع وفزع الأطفال فى غزة، وتلك الصور المتداولة عن الحكايات التى تروى من واقع المأساة، كلها تدمي القلوب وينفطر لها الروح، فإذا كنا نضع أطفالنا بين جفون أعيننا وفى جنبات القلب نحميهم من كل خطر يحيق بهم، حتى لو كان مجرد تعثر أقدامهم الصغيرة أثناء الخطو، فإننا نتخيل مشاعر أمهات ثكلي وآباء مكلومين فى فلذات أكبادهم، فالموت لا يلحق بواحد فقط ولكنهم يموتون بالجملة، اثنين وثلاثة وأربعة وربما عائلة بأكملها.

تلك السيدة التى احتضنت طفلها وهو فى الكفن وخارت قواها حتى ارتمت على أرض المستشفي وهى تبكيه بحرقة، وذلك الطفل الذى يظل يضرب بكفيه على أكتاف أبويه الملتاعين وهما يبحثان عن طفلهما بين الجثث فى المستشفى وهو يصرخ "وين يوسف.. بدي يوسف"، وهذا المراسل الصحفي الذى فقد زوجته وطفله وطفلته مرة واحدة، والذى بكي معه الملايين من المشاهدين.

حكايات لا يكفي مداد القلم على سردها ولا التعبير عن وجعها، ولكنها تحدث كل دقيقة على أرض أراد أصحابها أن يتمسكوا بها ولم يفروا ولم يتنازلوا فدفعوا ومازالوا أثمانا باهظة وسط صمت دولى وانحياز أعمى لصالح قوات المحتل، حيث أصيب ما لا يقل عن 4، 600 طفل وفقًا لما ذكرته وزارة الصحة الفلسطينية، بعضهم مصاب بحروق قوية أو فقد أطرافه، وجميعهم لا يحصلون على الرعاية الكافية.

ووفقا لتقارير صحفية فإن هناك مليون طفل داخل قطاع غزة يواجهون أخطارا داهمة لا تتعلق فقط بخطورة القصف والعدوان المتواصل، ولكنها تتعلق بنقص المواد الغذائية بما فيها الماء وقالت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف: "تم نقل أكثر من 44 ألف قارورة من مياه الشرب التي قدمتها اليونيسف - عبر منفذ رفح وهي كافية لـ 22 ألف شخص لمدة يوم واحد فقط، هذه الدفعة الأولى المحدودة من المياه ستنقذ الأرواح، لكن الاحتياجات عاجلة وهائلة".

وسط حالة الصمت والانحياز نقول أخيرا "يا ضمير العالم المتحضر قولا.. افيقوا فهل هلع وموت الأطفال لا يؤرق ضمائركم؟".

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

الداخلية تكذب رواية الجدة.. حقيقة فيديو التعدي على أطفال في القاهرة

كشفت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية، عن ملابسات تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يتضمن صوت صراخ لبعض الأطفال والادعاء بتعدي إحدى السيدات على أحفادها بالقاهرة.

رصدت أجهزة وزارة الداخلية تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يتضمن صوت صراخ لبعض الأطفال والادعاء بتعدي إحدى السيدات على أحفادها بالقاهرة.

بالانتقال والفحص تم التقابل مع جدة الأطفال لوالدهـــم، عم الأطفال و3 فتيات يحملن جنسية إحدى الدول، وبسؤال جدة الأطفال أقرت بحدوث مشادة كلامـية بين اثنتين من حفيداتها تعديتا خلالها على بعضهما بالسب والضرب بالأيدي دون إصابات، وأيَّد عمهما ما سبـــق، ونفتِ الفتيات وقوع ثمة تعدٍّ عليهن من قِبَل جدتهن.

باستكمال الفحص تم تحديد وضبط القائمة على تصوير ونشر مقطع الفيديو، تبين أنها ربة منزل، مقيمة بالعقار المواجه للعقار محل الشكوى، وبمواجهتهـا أقرت بتصويرها للمقطع ونشره على صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي خوفًا من تعرُّض الأطفال لمكروه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.

اقرأ أيضًاالداخلية تحرر شابين احتجزهما 3 أشخاص في القاهرة

ضبط صاحب كيان تعليمي وهمي ينصب على المواطنين بالجيزة

مقالات مشابهة

  • إيطاليا تصادر ألعاب أطفال مقلدة قادمة من المغرب بسبب مخاطر صحية
  • بهجة وسط العلاج.. مبادرة «ارسم ضحكة» تضيء يوم أطفال السرطان في الأقصر
  • الأقصر تحتفي بإبداعات براعم رياض الأطفال في معرض ختامي بهيج
  • بهجة وسط العلاج.. مبادرة «ارسم ضحكة» تضئ يوم أطفال أورام الأقصر
  • وكيل تعليم الفيوم يفتتح معرض أنشطة رياض الأطفال 2025
  • الصحة العالمية: سوء التغذية يهدد حياة الأطفال بغزة
  • محافظ دمياط يشارك بتجربة للنحت على الخشب
  • فيديو لصراخ أطفال مع جدتهم في مصر يتسبب في ضجة.. والسلطات تكشف التفاصيل
  • الداخلية تكذب رواية الجدة.. حقيقة فيديو التعدي على أطفال في القاهرة
  • الداخلية تكشف حقيقة التعدي على أطفال بالقاهرة