لم يعرف كريم بنزيما نجم اتحاد جدة، أنّ صدى صوت كلماته سيهز فرنسا بأكملها، ليقف الفرنسي وجهًا لوجه أمام حكومة بأكملها، بعد التمسك بالانتصار للإنسانية ودعم القضية الفلسطينية، وإنهاء مجازر غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر الجاري.

اتهامات جديدة لكريم بنزيما

تزداد ورطة كريم بنزيما يومًا تلو الأخر، بعدما وقف في مواجهة شرسة أمام فاليري بوير عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، التي أدانت دعمه للقضية الفلسطينية، في ظل وضع حكومة فرنسا قيودًا على هذا الملف، رفضًا لدعم أهالي غزة ووقوفًا إلى جانب دولة الاحتلال، ما جعلها تنادي بسحب جنسيته الفرنسية.

لم يترك وزير الخارجية الفرنسية مناسبة إلا وذكر خلالها اتهاماته لكريم بنزيما بالانضمام إلى جماعة إرهابية، ودعمها بشكل كامل، من خلال منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ كرر ذلك في أخر ظهور له ردًا على قادة الجالية الفرنسية أثناء زيارته لأبوظبي.

«دوري إدانته».. يرى وزير الداخلية الفرنسي أنا إدانة كريم بنزيما ووصف منشوراته بالإرهابية، جزء من عمله كمسؤول في الدولة، خاصة أن كلماته تذهب إلى 20 مليون متابع، يتأثرون بكلماته وتصرفاته.

تصريحات وزير الداخلية الفرنسي حملت مخاوف عدة من توجهات كريم بنزيما، ودعمه للقضية الفلسطينية، بالتأكيد على أنه يملك تأثيرًا كبيرًا سواء داخل الملعب أو خارجه، وحديثه عن الأمور السياسية بطريقة يراها انتقائية: «أعتقد شخصيًا أن ذلك يخفي شيئًا مًا، وعدم رؤيته ووضع الضوء عليه يعد أمر ساذج ».

المستشار القانوني لكريم بنزيما ألمح بإجراءات قانونية من أجل إنهاء تلك الأزمة، ومقاضاة وزير الداخلية الفرنسي الذي اتهمه بالانضمام إلى جماعة إرهابية، ودعمها بشكل غير مباشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اتحاد جدة كريم بنزيما فلسطين غزة اخبار فلسطين اخبار غزة كريم بنزيما کریم بنزیما

إقرأ أيضاً:

عاجل. المقاومة يجب أن تتصاعد.. جورج عبد الله حراً في بيروت بعد 40 عاماً في السجون الفرنسية

وصل السجين اللبناني في فرنسا جورج عبد الله إلى بيروت بعد ما يزيد عن 40 عاماً قضاها في السجون الفرنسية لاتهامه بالمسؤولية اغتيال دبلوماسي أمريكي وآخر إسرائيلي عام 1982. اعلان

وصلت الطائرة التي حملت عبد الله، 74 عاماً، من فرنسا إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت قرابة الساعة 2:30 ظهراً بالتوقيت المحلي (11:30 بتوقيت غرينتش)، واستقبلته عائلته وعدد من السياسيين اللبنانيين في صالون الشرف في المطار من بينهم رئيس الحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب وممثلين عن حزب الله.

أولى كلمات عبد الله: فلسطين

فور دخوله قاعة الاستقبال في المطار، تحدث عبد الله إلى عدد من وسائل الإعلام المحلية، وقال إن "المناضل داخل الأسر يصمد بقدر قدرة رفاقه في الخارج على المواجهة"، مؤكداً أنه "لا توجد عدالة معلّقة في السماء بل موازين قوى بفضل حركات التضامن".

وأكد أن "المقاومة في فلسطين يجب أن تتحرّك وهناك ملايين العرب الذين يتفرجون بينما أطفال فلسطين يموتون من الجوع"، معتبراً أن "هذا معيب في حق الجماهير"، داعياً المصريين إلى "التحرك".

وحيّا عبد الله الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ التي تحركت نحو غزة ضمن أسطول الحرية وقامت إسرائيل بترحيلها مع الناشطين الذين كانوا برفقتها.

واعتبر أن "المقاومة في لبنان ليست ضعيفة"، ودعا للالتفاف حولها أكثر من أي وقت مضى بسبب "الهياكل العظمية للأطفال". وأضاف أن تحرّك مليون شخص باتجاه حدود غزة كفيل لوقف "حرب الإبادة"، كما وصفها.

توجّه عبد الله لاحقاً إلى طريق مطار بيروت حيث أقيم له استقبال شعبي رفع فيه المشاركون الأعلام اللبنانية والفلسطينية وأعلام حزب الله.

ومن المقّرر أن يتوجّه الناشط لاحقا إلى مسقط رأسه في القبيات في شمال لبنان حيث سينظّم له استقبال شعبي ورسمي تتخلّله كلمة له أو لأحد أفراد عائلته.

الخروج من فرنسا

أفرجت فرنسا صباح الجمعة عن عبدالله الذي أدين بالتواطؤ في اغتيال دبلوماسيَين أميركي وإسرائيلي في ثمانينات القرن الماضي، بعدما أمضى 40 عاما في السجون، واستقل طائرة متجهة إلى بيروت.

انطلق موكب من ست مركبات من بينها حافلتان صغيرتان من سجن لانميزان في مقاطعة أوت-بيرينه بجنوب غرب فرنسا. وأقلعت الطائرة التي تقله بعيد الساعة 09:30 بالتوقيت المحلي لفرنسا (الساعة 07:30 بتوقيت غرينتش) من مطار رواسي الباريسي.

وأصدرت محكمة الاستئناف في باريس الأسبوع الماضي قرارها بالإفراج عن الناشط اللبناني "في 25 يوليو/ تموز" شرط أن يغادر فرنسا وألا يعود إليها.

Related بعد أربعة عقود في السجن... محكمة باريس تحسم مصير جورج عبد الله في 17 تموزمحكمة الاستئناف في باريس ترجئ البت في قرار الإفراج عن جورج عبد الله إلى يونيوأمضى أربعة عقود خلف القضبان.. من هو جورج عبد الله ولماذا تُعد قضيته استثنائية؟

حياة عبد الله قبل الأسر

أصيب جورج عبدالله أثناء الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان في العام 1978، وانضم إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الحركة اليسارية التي كان يتزعمها جورج حبش.

بعدها، أسس مع أفراد من عائلته الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية، وهي تنظيم ماركسي مناهض للإمبريالية تبنى خمسة هجمات في أوروبا بين العامين 1981 و1982 في إطار نشاطه المؤيد للقضية الفلسطينية. وأوقعت أربعة من هذه الهجمات قتلى في فرنسا.

اعتُبر عبدالله لفترة طويلة مسؤولا عن موجة اعتداءات شهدتها باريس بين العامين 1985 و1986 وأوقعت 13 قتيلا ناشرة الخوف في العاصمة الفرنسية.

حُكم عليه في العام 1986 في ليون بالسجن أربع سنوات بتهمة التآمر الإجرامي وحيازة أسلحة ومتفجرات، وحوكم في العام التالي أمام محكمة الجنايات الخاصة في باريس بتهمة التواطؤ في اغتيال الدبلوماسيين الأمريكي تشارلز راي والإسرائيلي ياكوف بارسيمينتوف عام 1982، ومحاولة اغتيال ثالث عام 1984.

وبعد شهرين من الحكم على عبد الله بالسجن مدى الحياة، تم التعرف على المسؤولين الحقيقيين عن هذه الاعتداءات وهم على ارتباط بإيران، بسحب وسائل إعلام فرنسية.

ولم يُقرّ عبد الله بضلوعه في عمليتي الاغتيال اللتين صنفهما في خانة أعمال "المقاومة" ضد "الاضطهاد الإسرائيلي والأمريكي" في سياق الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990) والغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1978.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • عربية النواب: اعتراف ماكرون بدولة فلسطين صفعة قوية على وجه حكومة الاحتلال
  • مصر تدعم المبادرة السعودية الفرنسية لحل القضية الفلسطينية
  • قراءة إسرائيلية غاضبة من الإعلان الفرنسي عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • ضغوط متزايدة على حكومة ستارمر للاعتراف بدولة فلسطين قبيل مؤتمر أممي مرتقب
  • الخارجية الفلسطينية ترحب بقرار الرئيس الفرنسي الاعتراف بدولة فلسطين وتشكر جهود المملكة
  • عاجل. المقاومة يجب أن تتصاعد.. جورج عبد الله حراً في بيروت بعد 40 عاماً في السجون الفرنسية
  • سفير أميركا في إسرائيل يقترح الريفييرا الفرنسية مكاناً لدولة فلسطين
  • أمين مجلس التعاون يُشيد بإعلان الرئيس الفرنسي عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين
  • الخارجية الفلسطينية: اعتراف فرنسا بدولة فلسطين يمثل انتصارا للدبلوماسية
  • فرنسا تسلّم رسالة ماكرون الرسمية إلى السلطة الفلسطينية تمهيدًا للاعتراف الكامل بدولة فلسطين